المنوعات

سياحة داخلية ومنصات أونلاين.. مؤثرات إنستغرام العرب يواجهن حظر الكورونا

كانت الرحالة الكويتية فاطمة المطر تزور القطب الجنوبي للمرة الأولى في فبراير الماضي، عندما بدأ فيروس كورونا المستجد يتفشى تدريجيا في دول العالم، مما جعلها تتأخر في العودة بعد إقفال الموانئ أمام السفينة التي تقلها.

أدى الوباء إلى استقرار الرحالين ومدوني السفر والسياحة في بلادهم، وهو الشيء الذي لم يعرفوه، بعد أن بات السفر لديهم مهنة رئيسية.

توقفت المطارات وتكدست الطائرات على الأرض، نتيجة حالة الإغلاق التي فرضتها الدول لمكافحة انتشار الفيروس التاجي، مما سبب خسائر مالية جسيمة لشركات الطيران وصناعة السفر والسياحة إجمالا.

رغم ذلك، بدأت الدول تفتح مطاراتها تدريجيا وتخفف حالة القيود المفروضة على الناس في الأماكن العامة، ومنها مواقع الجذب السياحي المعروفة التي بدأت تستقبل السواح، وهو ما فتح الباب لاستعادة مدوني السفر نشاطهم السابق.

لكن حالة الخوف من انتقال العدوى مع دخول العالم الموجة الثانية من انتشار الفيروس التاجي، تضع هاجسا أمام محبي السفر بالعودة لممارسة هوايتهم مرة أخرى.

تقول المطر لموقع “الحرة”، إن رحلتها للقطب الجنوبي كانت “رائعة” رغم المصاعب التي واجهوها في العودة بسبب إغلاق الموانئ.

وأضافت: “كانت تجربة فريدة من نوعها، استمتعت فيها، رغم البقاء في السفينة لفترة أطول”، مردفة: “أنصح كل مستكشف بزيارة تلك المنطقة”.

بعد أيام من بقائها في السفينة لدى عودتها من القطب الجنوبي، تمكنت فاطمة المطر أخيرا من الوصول إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية بعد رحلة طويلة، وهناك تم إجلاؤها إلى موطنها الكويت.

أغلقت الكويت مطارها بالكامل بعد الجائحة، وهي التي نفذت أكبر عملية إجلاء في تاريخها من خلال أكثر من 180 رحلة قادمة من 58 وجهة حول العالم، لإعادة مواطنيها الذين كانوا خارج البلاد خلال إجازة الأعياد الكويتية في فبراير الماضي.

قالت المطر التي استكشفت 100 دولة حتى الآن، إن منع السفر في بلادها لمدة طويلة لا تقل عن 4 أشهر حرمها من مغادرة البلاد، مشيرة إلى أن تنتظر تحسن الأوضاع حتى تعود الحياة للمطارات بالشكل الطبيعي.

وتابعت: “قضيت فترة التوقف في التركيز على الصحة النفسية، إضافة إلى إطلاق موقعي الخاص “Hello Explorer”، وهي منصة تجمع ما بين تجارب وأنشطة مختلفة داخل الكويت ودول الخليج وقريباً حول العالم”.

رغم ذلك، نجحت المطر في السفر أخيرا إلى مدينة دبي الإماراتية مؤخرا، بعد فتح الطيران بشكل تدريجي في الكويت وفق “شروط متغيرة”، وهي التي تسعى للمساهمة بإعادة الثقة في قطاع السياحة من جديد من خلال هذه الرحلة القصيرة.

وأوضحت المطر التي تملك أكثر من 170 ألف متابع عبر تطبيق تبادل الصور “أنستغرام”، أنها لا تعرف مجددا متى ستسافر مرة أخرى، لكنها تأمل أن يتعافى قطاع السياحة قريبا.

وتؤكد حرصها الدائم على مشاركة المواضيع الإيجابية مع متابعيها في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الشيء الذي بحثت عنه رشا يوسف خلال فترة التوقف.

تأمل يوسف وهي مدونة وثائقية بحرينية متخصصة في السفر، أن تعود حركة الملاحة الجوية والسياحة في العالم لطبيعتها حتى تحقق طموحها بزيارة كل دول العالم في “أقرب وقت ممكن”.

وقالت يوسف لموقع “الحرة”، إنها “لم تفكر بالسفر خلال فترة الوباء”، رغم أن البحرين أبقت على مطارها مفتوحا ولم تغلقه كما فعل جيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي.

بقت طيران الخليج، وهي شركة الطيران البحرينية الحكومية، تعمل خلال الجائحة، وهي واحدة من الخطوط الجوية القلائل الذين لم يتوقفوا بسبب تفشي الفيروس التاجي.

وأضافت يوسف: “لحسن الحظ، عدت إلى البحرين قبل حالة الإغلاق العالمية، خلال الشهور الماضية افتقدت الطبيعة وشعرت بالانغلاق، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف في البحرين.

وتابعت يوسف، وهي التي تخلت عن وظيفتها لأجل السفر: “حاولت النظر للجوانب الإيجابية”.

تقول يوسف إنها بدأت في استكشاف بلادها الصغيرة، والتعرف على مناطق جديدة فيها من جديد، مردفة: “واصلت هواية التصوير، رغم صعوبة الأجواء”.

تزور يوسف حاليا كينيا في رحلة جديدة بعد عودة حركة الطيران التدريجية، إذ قالت إنها ستبقى “فترة طويلة في كينيا للتعرف على مناطق جديدة” في البلاد الإفريقية.

تنظم يوسف رحلات سياحية جماعية معروفة باسم “قافلة”، وهي تسعى لاكتشاف مناطق جديدة في كينيا تكون على جدول رحلاتها الجماعية مستقبلا.

وتتطلع يوسف التي سافرت إلى 100 دولة أيضا، لزيارة دول جديدة أخرى مثل استراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا، رغم أنها ليست متفائلة بتعافي صناعة السفر في وقت قريب.

وأشارت إلى أن “قطاع السياحية يكون آخر المتعافين في أوقات الأزمات دائما”، مضيفة: “يتطلب الكثير من الوقت لإعادة ثقة الناس نحو السفر والتجول بين البلدان”.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..