أخبار السودان

الجبهة السودانية للتغيير؛ بيان جماهيري: لنجعل ملحمة رفض إنتخابات النظام هي الأعلى صوتا

أيها الشعب السوداني العظيم
تناسلت الدعوات والأفكار في الفترة الأخيرة لخوض إنتخابات النظام، لعام 2020، كوسيلة لإحداث التغيير في تركيبة السلطة السياسية في السودان، وتستند هذه الدعوات في مجملها وتسوق لمبررات خوضها إنتخابات النظام على أن البلاد مقبلة على الإنهيار التام، ذلك الإنهيار الذي يسبق السقوط الداوي والذي بدأ بالفعل، كما وأن الوضع ينذر بتفكك الدولة السودانية، وبمزيد من الحروبات والاقتتال، مما يؤدي إلى عدم إستقرار المنطقة برمتها، وتستند هذه الدعوات أيضا على فرضية أن المعارضة بشقيها السياسي والعسكري قد فشلت في إسقاط النظام، وأن الأساليب التي تتبعها قد أصابها التكلس والعجز.
نحن لا ينتابنا شك في صدق نوايا معظم من يتبنون هذا الخط، كما لا نوافق على إطلاق حملات الإدانة والتخوين والتجريد من الوطنية، ولكن هذه الدعوات تعبر في مجملها عن حالة من اليأس والإستسلام لبطش وجبروت النظام، وعن فقدان الثقة في مقدرة الجماهير الشعبية في إحداث التغيير السلمي للسلطة، وفي التحول الإجتماعي، كل هذه الحجج والدعوات لن تصمد إذا ما استلمت زمام المبادرة قوى المعارضة بمختلف فئاتها، ورفعت من قدراتها في استنهاض وتنظيم الجماهير، واستقلت الوضع الاقتصادي المتدهور والضائقة المعيشية الخانقة لمصلحتها، والإنتقال من التقوقع والدفاع الى خانة المبادأة والهجوم بهدف إسقاط سلطة المؤتمر الوطني القمعية.
تأتي هذه الدعوات أيضا في الوقت الذي تعصف فيه الأزمات بالنظام من كل الجهات، كما أن الصراعات الداخلية وسط مجموعات السلطة الماسكة بمقاليد الأمور والمهيمنة على مفاصيل الدولة قد بلغت حدا ينذر بالمواجهة المسلحة الوشيكة، وفقدت السلطة هيبتها وأصبحت في اضعف حالاتها، وتترنح وتزداد عزلتها الشعبية والاقليمية والدولية، لتأتي هذه الدعوات وتصبح طوق نجاة لها، وتكسبها شرعية ظلت فاقدة لها من ثلاثة عقود من الزمان.
للأسف هذه الدعوات قد شغلت بعض دوائر القوى السياسية، وصرفت قطاعات واسعة من الجماهير عن الإلتفاف حول قضاياها الأساسية في التعبئة والتنظيم ومواجهة النظام، كما أكدت التجارب السابقة خاصة انتخابات 2010 و 2015، أن أي إنتخابات تحت ظل الهيمنة التامة للنظام على مفاصل الدولة سوف تؤدي الى نتيجة واحدة وهي تشبث أركان النظام بالسلطة لحماية الثروة، وخلق وضع سياسي مشوه يعطيه شرعية غير مستحقة ويمنحه إرادة سياسية مغتصبة وجرعة إنعاش للإستمرار في سياسة التزييف والإستبداد والهيمنة.
نحن لسنا ضد الإنتخابات من حيث المبدأ، فالإنتخابات آلية ووسيلة تنشيء نظام ديموقراطي متكامل الحلقات وهي ممارسة ديموقراطية تتم تحت مظلة وحماية حكم القانون وسيادة الدستور، وهي أخر مراحل العملية الديموقراطية، لإسناد السلطة لممثلي الشعب، إذ تسبقها الحرية في التعبير والأراء وإقامة الندوات وحرية التجمهر وإبداء الرأي وعملية تكافؤ الفرص للتنافس الإنتخابي، وإلغاء كافة القوانين القمعية والسالبة للحريات، الشيء الذي لن يتوفر تحت ظل هذه السلطة الغاشمة.
على القوى الرافضة لهذه الدعوات، ولكل مشاريع التسوية السياسية مع النظام العمل على توحيد وتمتين وحدتها وفق برنامج وتكتيكات ووسائل محددة لإسقاط النظام، وعليها عدم الإستكانة، وجعل معركة رفض إنتخابات النظام معركة مستمرة وسط الجماهير، من أجل استنهاضها وتعبئتها وحشد قواها من أجل التغيير الجذري للنظام، واستعادة الديموقراطية والسلام.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
26/ مايو/2018
محمد الزاكي أبو بكر/ الأمين العام للجبهة

تعليق واحد

  1. الداعين لمناهضة خوض انتخابات 2020 ليس لهم طرح بديل وبالتالي هم دون ان يدروا يشتتوا جهود المعارضة مما يمكن الحزب الحاكم ومن يواليه الاستئساد بمسرح الانتخابات القادمة
    المجتمع الدولي لن يقف مع الداعين لمقاطعة الانتخابات ..ولكن هناك امكانيةأن يقف معهم اذا توحدت كلمتهم في المطالبة بانتخابات نزيهة لا يكون للنظام الحاكم اي ميزة تفضيلية ..ولا يستخدم امكانيات الدولة في أي محاولات تجميلية تضليلية
    بمعنى آخر يمكن أن يكون الخيار حكومة انتقالية مؤقتة يتم التوافق عليها لادارة العملية الانتخابية
    ولكن مجرد الصياح بمقاطعة الانتخابات فانه صياح لصالح النظام الحاكم

  2. انما جزاء الذين يسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا اويصلبوا او تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف هذا جزاءك العادل يا كاتب السوء البلاد في حالة حوار وتمكين الحوار والتبادل وبناء الأمة ولا للمرجفين أمثالك من من اعتادوا العيش على احقاد دونية هلوسية وخيالات مريضة البلاد بالف خير وان شاء الله سنة سعيدة وأذكر الجميع بذكر الله والخوف منه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ولا الجهل والتخلف وعبادة الطواغيت المتمثلة في أفكار بالية لم تنفع أهلها لتنفع هذا الشعب الطاهر البري

  3. بل انتم اذرع للحكومة ياشيخ امشي شوف ناس تاني اخدعهم منازلة الحكومة تتم بكل الطرق ولن يغير من الامر شى اذا قاطعنا الانتخابات والذي تتمناه الحكومة لانها جاءت بغير انتخابات ومامحتاجة لها

  4. اذا سلمنا بمقولة الذين يقولون بأن لا ديمقراطية بدون أحزاب، عليهم الاجابة على سؤال هل شعبنا هو مثل شعوب العالم حتى نقتفي أثر الغير ونقتدي بأفكارهم؟ هل توجد في شعوب العالم أحزاب طائفية دينية تمارس السياسة اقصد مسجلة كأحزاب سياسية؟ وإذا كان من الممكن تطبيق برادايم الديمقراطية الغربية عندنا منذ الاستقلال فبماذا تفسر تكرار الانقلابات العسكرية على الديمقراطية وبمبررات معقولة في بياناتها الاولى مشيرة إلى إنشغال الحزبين بلعبة المكايدة بينهما وارتهان قرارات الحزب بإشارة زعيم وراعي الحزب وليس بالممارسة الديمقراطية الحقة داخل الحزب.
    نعم الديمقراطية ضرورية بين الأحزاب بشرط إنشاء هذه الأحزاب على أسس الديمقراطية في تكوينها وتقرير سياساتها واستبعاد فكرة الطائفية والمذهبية الشمولية فيها لأن هذين العنصرين هما ضد الديمقراطية ولا يستقيمان معها وهذا جميع احزابنا الأساسية بما فيها الحزب الشيوعي والوثني وكل حزب عقائدي لا تسمح عقيدته ولا تعترف بندية الآخر بل بوجوده.
    وعليه واذا كان لابد الديمقراطية الحزبية من احزاب فتلك هي الديمقراطية الحزبية ولكن السؤال هو هل اذا لم توجد أحزاب ديمقراطية هل يمتنع على الشعب ممارسة الديمقراطية في حكم نفسه؟
    الإجابة على هذا السؤال تكشف أن الديمقراطية هي مفهوم الاعتراف بالآخر وحقوقه المماثلة لحقوقنا سواء كان هذا الاخر فرداً او مجموعة وهذا المفهوم متحقق في الدولة المدنية بحكومة التكنوقراط بدون أحزاب سياسية ولا لمة خارج كيانات الدولة الرسمية العاملة والمنتجة والمسئولة بالقانون والمحاسبة والخضوع للمراقبة.

  5. اجمع المراقبون و قادة العمل السياسي و الانتلجنسيا من المثقفيين السودانيين ان اول خطوة في طريق الاصلاح تبدأ باسقاط النظام برمته — و معروف ان هذا النظام القمعي والفاشي و الفاشل و الدكنانوري المستبد مدجج بالسلاح و المليشيات الحزبية و القبلية و الاجهزة الامنية المنحرفة هو كذلك فاقد الاخلاق و الوطنية و لا يتورع في سفك الدماء حتى لو كانت دماء اطفال و نساء و شيوخ —
    اذن الحل في عدم المواجهة و الاحتكاك به فقط الاعتصام و العصيان المدني وصولا للاضراب السياسي الشامل و تحيد آلة القمع و تجريده من السلاح الناري — و عليه يجب تكوين قيادة صلبة و ذات دراية وحنكة لقيادة هذا العصيان و قيادات اخرى سرية و تعمل تحت الارض و تتولى زمام الامور في حالة سقوط القيادة الاولى في الاسر و الاعتقال — و اهم عناصر نجاح الاعتصام هو تكثيف الاعلام عليه و تحريض الجماهير بشتى الوسائل للمشاركة بفعالية فيه و اظهار فشل و عجز الحكومة في ايجاد حلول لمشاكل السودان —
    النظام مفلس و منهار و لن يستطيع ان يصمد طويلا و سرعان ما يتداعى للسقوط و الاستسلام و من ثم الهروب الكبير للفادة و سدنة النظام الي الملازات الآمنة حيث الاموال المنهوبة —
    اذن يجب توظيف الطائقة المعيشية الحالية و تكثيف الاعلام و التنظيم و الترتيب الجيد هو مفتاح النجاح للعصيان المدني الشامل و اسقاط النظام باقل خسائر ممكنة

  6. الداعين لمناهضة خوض انتخابات 2020 ليس لهم طرح بديل وبالتالي هم دون ان يدروا يشتتوا جهود المعارضة مما يمكن الحزب الحاكم ومن يواليه الاستئساد بمسرح الانتخابات القادمة
    المجتمع الدولي لن يقف مع الداعين لمقاطعة الانتخابات ..ولكن هناك امكانيةأن يقف معهم اذا توحدت كلمتهم في المطالبة بانتخابات نزيهة لا يكون للنظام الحاكم اي ميزة تفضيلية ..ولا يستخدم امكانيات الدولة في أي محاولات تجميلية تضليلية
    بمعنى آخر يمكن أن يكون الخيار حكومة انتقالية مؤقتة يتم التوافق عليها لادارة العملية الانتخابية
    ولكن مجرد الصياح بمقاطعة الانتخابات فانه صياح لصالح النظام الحاكم

  7. انما جزاء الذين يسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا اويصلبوا او تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف هذا جزاءك العادل يا كاتب السوء البلاد في حالة حوار وتمكين الحوار والتبادل وبناء الأمة ولا للمرجفين أمثالك من من اعتادوا العيش على احقاد دونية هلوسية وخيالات مريضة البلاد بالف خير وان شاء الله سنة سعيدة وأذكر الجميع بذكر الله والخوف منه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ولا الجهل والتخلف وعبادة الطواغيت المتمثلة في أفكار بالية لم تنفع أهلها لتنفع هذا الشعب الطاهر البري

  8. بل انتم اذرع للحكومة ياشيخ امشي شوف ناس تاني اخدعهم منازلة الحكومة تتم بكل الطرق ولن يغير من الامر شى اذا قاطعنا الانتخابات والذي تتمناه الحكومة لانها جاءت بغير انتخابات ومامحتاجة لها

  9. اذا سلمنا بمقولة الذين يقولون بأن لا ديمقراطية بدون أحزاب، عليهم الاجابة على سؤال هل شعبنا هو مثل شعوب العالم حتى نقتفي أثر الغير ونقتدي بأفكارهم؟ هل توجد في شعوب العالم أحزاب طائفية دينية تمارس السياسة اقصد مسجلة كأحزاب سياسية؟ وإذا كان من الممكن تطبيق برادايم الديمقراطية الغربية عندنا منذ الاستقلال فبماذا تفسر تكرار الانقلابات العسكرية على الديمقراطية وبمبررات معقولة في بياناتها الاولى مشيرة إلى إنشغال الحزبين بلعبة المكايدة بينهما وارتهان قرارات الحزب بإشارة زعيم وراعي الحزب وليس بالممارسة الديمقراطية الحقة داخل الحزب.
    نعم الديمقراطية ضرورية بين الأحزاب بشرط إنشاء هذه الأحزاب على أسس الديمقراطية في تكوينها وتقرير سياساتها واستبعاد فكرة الطائفية والمذهبية الشمولية فيها لأن هذين العنصرين هما ضد الديمقراطية ولا يستقيمان معها وهذا جميع احزابنا الأساسية بما فيها الحزب الشيوعي والوثني وكل حزب عقائدي لا تسمح عقيدته ولا تعترف بندية الآخر بل بوجوده.
    وعليه واذا كان لابد الديمقراطية الحزبية من احزاب فتلك هي الديمقراطية الحزبية ولكن السؤال هو هل اذا لم توجد أحزاب ديمقراطية هل يمتنع على الشعب ممارسة الديمقراطية في حكم نفسه؟
    الإجابة على هذا السؤال تكشف أن الديمقراطية هي مفهوم الاعتراف بالآخر وحقوقه المماثلة لحقوقنا سواء كان هذا الاخر فرداً او مجموعة وهذا المفهوم متحقق في الدولة المدنية بحكومة التكنوقراط بدون أحزاب سياسية ولا لمة خارج كيانات الدولة الرسمية العاملة والمنتجة والمسئولة بالقانون والمحاسبة والخضوع للمراقبة.

  10. اجمع المراقبون و قادة العمل السياسي و الانتلجنسيا من المثقفيين السودانيين ان اول خطوة في طريق الاصلاح تبدأ باسقاط النظام برمته — و معروف ان هذا النظام القمعي والفاشي و الفاشل و الدكنانوري المستبد مدجج بالسلاح و المليشيات الحزبية و القبلية و الاجهزة الامنية المنحرفة هو كذلك فاقد الاخلاق و الوطنية و لا يتورع في سفك الدماء حتى لو كانت دماء اطفال و نساء و شيوخ —
    اذن الحل في عدم المواجهة و الاحتكاك به فقط الاعتصام و العصيان المدني وصولا للاضراب السياسي الشامل و تحيد آلة القمع و تجريده من السلاح الناري — و عليه يجب تكوين قيادة صلبة و ذات دراية وحنكة لقيادة هذا العصيان و قيادات اخرى سرية و تعمل تحت الارض و تتولى زمام الامور في حالة سقوط القيادة الاولى في الاسر و الاعتقال — و اهم عناصر نجاح الاعتصام هو تكثيف الاعلام عليه و تحريض الجماهير بشتى الوسائل للمشاركة بفعالية فيه و اظهار فشل و عجز الحكومة في ايجاد حلول لمشاكل السودان —
    النظام مفلس و منهار و لن يستطيع ان يصمد طويلا و سرعان ما يتداعى للسقوط و الاستسلام و من ثم الهروب الكبير للفادة و سدنة النظام الي الملازات الآمنة حيث الاموال المنهوبة —
    اذن يجب توظيف الطائقة المعيشية الحالية و تكثيف الاعلام و التنظيم و الترتيب الجيد هو مفتاح النجاح للعصيان المدني الشامل و اسقاط النظام باقل خسائر ممكنة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..