مباحثات القاهرة والخرطوم ركزت على «مياه النيل» و«تسريب الأسلحة»

أنهى رئيس الوزراء المصري عصام شرف أول زيارة خارجية له، منذ تقلده منصبه بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، إلى السودان وسط أجواء غلب عليها طابع «الاحتفاء والعلاقات العامة والتركيز على متانة وأزلية العلاقات بين البلدين وطي صفحات الماضي»، ولافتات ذات طابع «شعبي» ترحب ب«قائد ثورة الشباب، وقادة أم الدنيا». وجاءت زيارة شرف فيما ثار الجدل في مصر أمس حول ملف حوض النيل، وتبادل وزيرين مصريين سابقين للري الاتهامات حول «ضياع حقوق مصر في مياه النيل».

وخلال زيارة رئيس الوزراء المصري للسودان كشفت مصادر مطلعة أن الوفد المصري بحث مع المسؤولين في الخرطوم مصير حصة مياه النيل بعد انفصال الجنوب وقضية تسرب أسلحة من السودان إلى مصر قبل أسابيع، والأمن الغذائي، ومنح المصريين مساحة من الأراضي لزراعتها بالسودان بالإضافة إلى الحريات الأربع (الخاصة بمعاملة مواطني البلدين) والتوقيع على 9 اتفاقات تعاون لمشروعات اقتصادية وخدمية، فيما طلبت الخرطوم من القاهرة الدعم في مواقف السودان «العادلة»، في إشارة إلى المحكمة الجنائية التي تلاحق الرئيس السوداني حسن البشير في مزاعم جرائم ارتكبت بإقليم دارفور المضطرب.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن «هم» الوفد المصري كان قد تركز خلال الزيارة للسودان على مصير حصة مصر من مياه النيل وموقف السودان بعد انفصال الجنوب عن الشمال، وأن القاهرة تهدف إلى ضمان موقف سوداني مساند لها في صراعها مع دول حوض النيل بشأن المياه، وأشارت المصادر إلى ترحيب الخرطوم بالتعاون المشترك، والتنسيق لتشكيل موقف موحد في خلال أي مفاوضات حول المياه بين دول المنبع والمصب.

وكشفت المصادر أن زيارة الوفد المصري جاءت في وقت عبر فيه المصريون عن قلقهم إزاء حادثة تسرب أسلحة من السودان قبل أسابيع، وقالت المصادر: «يود المصريون التعاون مع الخرطوم في مسألة وقف تسريبات الأسلحة والجماعات المصنفة بالإرهابية، واتفاق الطرفين على حماية الحدود المشتركة»، فيما طالب السودان دعم مصر كذلك في «قضاياه العادلة»، ويفسر المراقبون ذلك بالوقوف مع السودان ضد «المحكمة الجنائية الدولية» والتي تطالب باعتقال الرئيس البشير، وكذا الوقوف مع السودان في قضية ديونه الخارجية والتطبيع مع الولايات المتحدة الأميركية.

وبحث الجانبان كذلك مد السودان بالغاز المصري، وتصدير اللحوم السودانية للقاهرة. وأكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه «التزام السودان الكامل بالحريات الأربع بين البلدين» معربا عن أمله في أن يبدي الجانب المصري استعداده للتعامل بنفس الطريقة لتحقيق الشراكة في هذا الجانب، وتشمل حرية الانتقال والإقامة والتملك والعمل.

وفي ذات السياق عبر رئيس الوزراء المصري عصام شرف عن سروره لزيارة السودان. ورأى أن «ذلك يؤكد المكانة المتميزة التي يحظى بها السودان في قلوب المصريين والمصالح المشتركة التي تربط البلدين». وقال إن حجم تدفق الاستثمارات المصرية في السودان بلغ 5.4 مليار دولار في العام الماضي عبر استثمار 113 شركة مصرية في كافة المجالات الاقتصادية.

ووقع الجانبان على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون بين البلدين. وقد تضمنت هذه الاتفاقيات اتفاقا للتعاون بين صندوق التنمية الاجتماعي بمصر، وما يقابله في السودان باسم «ديوان الزكاة والإنماء»، واتفاقا إطاريا يسمح بعودة بعثة جامعة القاهرة فرع الخرطوم.

إلى ذلك وقع الجانبان مذكرات تفاهم شملت البنك المركزي المصري وبنك السودان لتبادل المعلومات والبيانات، ومذكرة تفاهم أخرى بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة العمل والخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية في السودان، في مجال الإصلاح الإداري.

كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال الاستثمار بين هيئة الاستثمار المصرية ووزارة الاستثمار السودانية، وبرنامج تنفيذي لحماية البيئة 2011 – 2012، ومذكرة تفاهم بشأن آلية تنفيذ عمل اللجنة العليا المشتركة بين وزارتي النقل في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي، وأخرى للسلامة البحرية.

وأثناء تواجد رئيس الوزراء المصري في السودان ثار الجدل في مصر حول ملف حصة مصر من مياه النيل، حيث تبادل كل من وزيري الموارد المائية والري السابقين محمود أبو زيد ومحمد نصر الدين علام، الاتهامات حول التفريط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وتراجع مستوى المفاوضات مع دول الحوض، بعد الكشف عن أسرار جديدة حول مفاوضات الاتفاقية الإطارية مع دول الحوض،‏ والتي اتهمت النظام السابق بالتنازل عن حقوق مصر المائية خلال مفاوضاته مع دول حوض النيل، والتسبب في الوضع المائي الحرج لمصر‏.

وكان علام اتهم في وسائل الإعلام أبو زيد بأنه اتفق، في يناير (كانون الثاني) 2009، على استبدال كلمة «الحقوق المائية» الواردة في الاتفاقيات القديمة، ب«الاستخدامات الحالية» في الاتفاقية الجديدة، وهو ما يعني التنازل عن كل الاتفاقيات القائمة ومنها اتفاقية عام 1959، كما كشف علام عن مفاجأة بعد تأكيده أن الأمن المائي المصري في خطر بسبب تأثير السدود الإثيوبية الجديدة على منابع النيل، والتي كان معظم المسؤولين في السابق يصرون علي التهوين من حجم خطورتها،‏ ويؤكدون أن كل اتفاقيات دول المنابع لن تؤثر على مصر‏.‏ ومن جانبه، اتهم أبو زيد، خلفه علام بالمسؤولية عن عودة المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل إلى نقطة البداية، قائلا إنه (أبو زيد) لم يفرط خلال جولاته التفاوضية مع دول حوض النيل في حقوق مصر التاريخية، ولفت إلى أن كل خطوة اتخذها وفد مصر في المفاوضات تم إبلاغها إلى مكتب الرئيس السابق مبارك.

وقال الدكتور محمد سالمان طايع، العضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية والخبير المائي، إن الحقيقة الوحيدة في هذا الجدل الثائر هو أننا بالفعل أخطأنا في إدارة ملف حوض النيل وهذا الخطأ يتحمله كل من وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري طوال الأربعين عاما الماضية.

الخرطوم: فايز الشيخ القاهرة: محمود محسن
الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. قالوا أن اتفقا قد وقع لتمليك المصريين مليوني فدان لزراعتها قمحا بمنطقة أرقين ببلاد النوبة بوادي حلفا…أقول اتمنى من الاخوة النوبين خاصة نوبي السودان الانتباه لحقائق التاريخ حتى لا تأكل اجيالهم الحصرم. فالسودن دولة كتب عليها التقزم وسوف تقسم خلال الخمسين عام القادمةلأكثر من دولة وسيكون للنوبين دولتهم المستقلة مع نصفهم الآخرمن نوبي مصر، هذا أمر قد حسم وسوف ينفذ عاجلاأم آجلا كما تم ذلك لدولة جنوب السودان لذا فعلى النوبيين أن يقولوا رأيهم بقوة فى هذا الأمر وفرضه على الدولة التى اقرت في اتفاقيةنفاشا حق مواطني المنطقة أو الاقليم أن يكون لهم الرأي وتؤخذ مشورتهم في أي مشروع يقام بمنطقتهم أو تتأثر به منطقتهم خاصة وان مثل أمر التوطين سيكون عليه تبعات آنيةومستقبلية مدمرة ولكم أن تستلهموا العبر من الطوائف التى استوطنت لبنان في فترات تاريخية مختلفة صارت مشكلة عويصة للبنان اليوم جعلت بعض الطوائف تتحسس من دخول أي غريب عليها لذا اشترطت الدولة اللبنانية على مهجري فلسطين الاقامة المؤقتة دون الاستيطان بضمانة عدد من الدول عقب تهجيرهم من فلسطين لضمان حفظ التوازن الطائفى والسلام الاجتماعي بلبنان وكذلك ما جري بسريلنكا حديثا من حرب عرقية كادت ان تقسم سيرلانكا لدولتين نتيجة طلب العرقية التاميليةوالتى كان الاستعمار البريطاني قد استجلبهم من الهند واوطنتهم شمال شرق سيرلانكا لزراعة الشاى وتعليم اهلأ سيرلانكا الأصليين أي السنهال زراعة الشاى في نهاية القرن الثامن عشر فاستوطنوا وتكاثروا وامتلكوا ثم اشعلوا حربا أهلية في نهاية القرن العشرين مطالبين بدولة مستقلة عن سيرلانكا الأم مات فيها الآلاف ودمرت فى المنشاءات!!! فهل يقبل النوبيون هذا، المصير لبلادهم ولأجيالهم؟؟؟ الحقيقة التى يجب أن يعيها النوبيون أن متسقبلهم يجب أن يحددوه بأنفسهم فالدولة السودان لا تمثل الا المركز ولنتدوم للأبد وعندما ينفض الجمع سيجدون انفسهم لوحدهم يحصدون الندم!!؟ ولكن هل سينفع وقتها الندم؟؟؟!!

  2. الحقيقة المرة والتي يجب ان يعرفها كل السودانيين ان هم المصريين الاول والاخير هو مصلحتهم ففي اول زيارة ركز وزير الخارجية علي مسالة المياه وكانه اي شرف وزير ري شوف مدي الاستخفاف بالعقل السوداني ناهيك عن ان المسائل كلها التي تم نقاشها هي مصرية الاصل والمنشا وهم يطلبون دعمنا ونحن في نظرهم مجرد بوابة لتحقيق هدفهم فعلي سبيل المثل لا الحصر الحريات الاربعة تطبق في السودان ولا تطبق في مصر اما من جانبا فحدث ولا حرج اين حلايب سعادة النائب لا حريات اربع ولا تسعة لا مياه ولا خلافه (اين حلايب ) ولكن يجب ان يدرك المتابع ان هم المؤتمرجيية في الزيارة كان (المحكمة الجنائية ) ولا شيء خلافه والتطبيع مع امريكا طيب انتو زمان ما كان بتقولوا (امريكا روسيا قد دني عذابها ) خلاص اعلنتوا التوبة
    اعلموا ايها المؤتمرجية ان المحكمة الجنائية لن تفارقكم حتي لو احتميتوا بامريكا نفسها وانكم قد قطعتم اوصال البلاد ونشرتم فيها المحسوبية والفساد وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم

  3. بصراحة لا اطمئن واثق في نوايا المصريين، فعلى السوداننين الا ينجروا وراء العواطف الآنية ويقبضوا الريح في آخر المطاف… المطلوب التعامل مع مصر بواقعية ومنطق المصلحة السودانية ولس الكلام الممجج نحن اخوان نحن اشقاء تاريخ مشترك يجب ان مثل هذه العطفيات والمثاليات الي صندوق القمامة..
    الشيء الآخر نحن نرفض مبدأ الحريات الأربعة ثم اي حرية للسودانين في مصر؟؟
    واطالب الشعب بان يقول كلمته في هذا الموضوع الحساس فالسودان ليس ملك للمؤتمر الوطني وليس ضياع لعلي عثمان محمد طه.

  4. يا اخ الكاتب نفسك فاهم وانت الظاهر عليك ما فاهم ابو النوم ولا امه نحن الحمدالله اراضينا واسعة ودايرين نستثمرها ونستفيد منها وهى محفوظة للاجيال وليست الامور بهذه السذاجة

  5. المدعو أوكامبو عامل صورته كدة زي ملك الموت مش عايزين نشوف صورتوا

    أو ياريت يحاكم القذافي ومبارك القتلة مصاصيين الدماء تسلم يا بشير تسلم

  6. أجواء غلب عليها طابع «الاحتفاء والعلاقات العامة والتركيز على متانة وأزلية العلاقات بين البلدين وطي صفحات الماضي»؟؟
    كيف احتفاء وعلاقات عامة مع تسريب سلاح؟؟؟

  7. المشكلة المصريين عارفين هم عايزين من السودان شنو

    ونحن ما عارفين دايرين منهم شنو بالضبط كده

    بالله تهريب السلاح لي غزة حيفيد السودان في شنو ونحن اولى من لبنان ولا سوريا ولا الاردن عشان نشيل هم المقاومة العربية ، ولكن هي جزء من اتفاقية تصنيع وتخزين الاسلحة الايرانية في السودان، طيب شنو الي حنستفيدو نحن كسودانيين حتى لو مصر وافقت على تهريب الاسلحة دي.

    بعدين حتت زراعة الاراضي السودانية بي عمالة مصرية دي انا ما فاهما يعني بدل الناس تفتش في الدهب في السهلة بالشهور ما يدوهم اراضي زراعية عشان يزرعوها بدل ما تجيبو لينا اجانب في السودان.

    بعدين يعني شنو الحريات الاربعة دي كمان يعني المصريين مستفيدين منها اكتر مننا لان احنا رؤس اموالنا بتمشي مصر بعضهم بيستثمرها هناك والبعض الاخر بيختها في البنوك لأن مصر اأمن من السودان، يعني الفايدة لي مصر ما لي السودان.

    ياخي انا نفسي السودانيين ديل يتفاوضو بي روح السودان مش بي روح الايدلوجيا الحزبية، ملعون ابو فلسطين وايران ياخي نحن بهمنا السودان في الاول والاخير.

  8. مياه النيل . . . يا ساتر يارب … سبق للرئيس السابق عبود أن أغرق مدينة حلفا بأكملها بكنوزها وآثارها وقيمتها التاريخية والاجتماعية لإرضاء المصريين مقابل اتفاقية واهية لبناء السد العالي لم يستفد منها السودان شئ وأنقذت مصر من الجفاف لسنوات طوال بسبب ذكاء ساستهم وحبهم وإخلاصهم لبلادهم وولائهم لشعبهم . . . ترى ماذا سيحدث مع البشير بعدما حدث مع عبود وماذا يطبخ بالمطبخ المصري . . . يارب استر واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك وارزقه الحكمة المفقودة لدى زعمائنا كافة على مر العصور فقد تعبنا من دفع أثمان هفواتهم وذلاتهم على مر تاريخنا الطويل

  9. ياخي انا نفسي السودانيين ديل يتفاوضو بي روح السودان مش بي روح الايدلوجيا الحزبية، ملعون ابو فلسطين وايران ياخي نحن بهمنا السودان في الاول والاخير

    اخي ابوالريش والله حقيقه احيك علي هزة الاسطر الجميلة التي تعبر عن مدي اصالة حبك لهزا الوطن 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉

  10. لدينا حكومة رهينة لسياساتها الدولية والإقليمية. المصريون جاءوا وفي يدهم جزرة هي فتح صفحة جديدة أي طي ملف قضية اغتيال مبارك والتي استخدموها للتأمين على مصالحهم في السودان وحكومتنا همها الوحيد هو رفع اسمها من قائمة الإرهاب وإغلاق ملف المحكمة الدولية وتطبيع العلاقات مع الأمريكيين (بوساطة مصرية). كل هذه الأشياء مقصود بها فك رقبة قادة الإنقاذ ولكن مصالح الشعب السوداني ليس هنالك أي حديث عنها. رأيتم كيف يكون الحال عندما تحكمكم حكومة رهينة جل أعضائها مطلوبون للعدالة الدولية لممارساتهم الوحسية ضد شعبهم. وبعد داك لو يوقولوا "لن نركع لغير الله".

  11. الكيزان والله هم مستجدين في السياسه وكل الفالحين فيه هو ترهيب الشعب السوداني المسكين . المصرين كلهم ساسه محنكين وبعرفوا كيف يحققو اهدافهم الاستراتجيه. وكما انني علقت قبل يومين علي الهديه التي اهداها البشير من مال الشعب السوداني خوفا من المحكمة الجنائية الدولية كان كلامي صحيح وعشان تشوف انوا الكيزان لاتهمهم مصالح السودان القوميه فقط تهمهم مصالحهم الشخصيه والدليل علي زالك يتباحثون مع الوفد المصري حول المحكمة الجنائية الدولية متناسين مشكلة حلايب و مشكلة مياه النيل بعد انفصال الجنوب وان يعادي السودان جيرانه الافارقه ويطلع عن الاجماع الافريقي بخصوص مياه النيل ويساند مصر كل هزا من اجل عمر البشير هل يعقل انوا تضيع مصالح بلد كامل بمستوي السودان لاجل فرد اين العقلاء في هزا الزمن القابر . اخيرا ازلكم الله يا بشير الشوم و كل ما يدور في فلك الجبهجيه. اما اقول لي ابو العفين ورينا رجالتك دي والكتايب المجهزا لقمع الشعب حركا الي حلايب وضمها الي ارضى الوطن 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉

  12. الحكومة السودانية لن تعمل لمصلحة السودان بل تعمل لمصلحة اشخاص , لماذا السودان لم يعطي الشعب السوداني اراضي كي يعيش منها او لحوم او يوفر الكهرباء في السودان؟؟؟ هذه الاسئلة لكي اوضح لكم ان الحكومة تعمل لمصلحتها فقط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..