الشرتاى عبد الحكم و الدمنقاوى سيسي ما الفرق ؟ا

الشرتاى عبد الحكم و الدمنقاوى سيسي ما الفرق ؟

نجم الدين جميل الله
[email protected]

وقع ابن الدمنقاوى سيسي . الاستاذ تجانى سيسي ما سماه إتفاق سلام مع الحكومة السودانية فى الدوحة , و السؤال المحير هو كيف لطرفان لم يتحاربا يوما ان يوقعا إتفاق سلام ؟ كيف ؟؟؟؟
تجانى السيسي . موظف الامم المتحدة … حاكم دارفور سابقا بد مشواره فى الدوحه كالاتى :-
حضر إلى الدوحة كاى فرد من افراد الشعب السودانى … يعنى لا حركات لا حكومة … فى مرحلة المسماة الدوحه الاولى … فى الدوحه الثانية حاول التاثير على الشباب الثائر من مختلف الحركات المتشرزمة … و نجح فى تشكيل راى عام حول شخصيته بدعم واضح و جلى من الوساطة المشتركة و المفاوض الحكومى … و عندما خير الحركات الصغيرة من قبل الوساطة بان تتوحد لتكون الدوحه منبر ثلاثى لا غير ( حكومة _ عدل و مساواة _ حركة اخرى )
أختلف قادة الحركات الكرتونية فى تسمية شخص الرئيس للحركة الجديدة .. هنا انتهز الوساطة الفرصة الذهبية و طرح خيار السيسي … و قبل البعض إحتكاما للراى الوسط .. و قبل الاخرون كحل فرضته الوساطة من اجل ضمان مقعد فى كرسي قاعة المفاوضات …
فى الثامن عشر من شهر فبراير من عام 2010 نزل السيسي فى فندق خمسة نجوم .. الدوحه
و كانت الترتيبات تجرى لتوقيع إتفاق إطارى بين الحكومة و حركة العدل والمساواة .. فقط قبل ساعة من التوقيع … سارع السيسي بجمع كتلة من نزلاء الفنادق و اعلن تكوين حركة سماها التحرير و العدالة … و لا ننكر انه نجح فى لملمة فتات الحركات الكبيرة فى حركة كرتونية من ورق التوت … ضم حركته فى صفوفها نفر من المناضلين البارزين الذين يئسوا من خلافات القادة الكبار فى حركاتهم .. فاجتنبوا إراقة الدماء الدارفورية و اعلنوا إنسلاخهم من تلك الحركات
لكن مع مرور كل يوم من ايام الذل و الهوان .. ايام التخلى عن هموم و قضايا اهل دارفور … ايام التغزل للنظام و التودد للوساطة … ايام العفو عن جزارين الشعب السودانى … ايام العفو عن قاتلى ثلاثمائة الف دارفورى …. ايام مصافحة الايادى الملطخة بدماء ابناء دارفور الابرياء و معانقة كلاب الانقاذ …. مع مرور تلك الايام ابتعد المناضلون حين اكتشفوا الحقيقة …
تقول الاخبار الواردة من الذين حضروا الدوحة … بان الاتفاقية كانت سرية فى حد ذاتها فالاتفاقية لم توزع على الحضور من منظمات المجتمع المدنى إلا بعد يومين من التوقيع … اى بعد ما وقع الفاس فى الراس … يا مجتمع مدنى انتو مشيتو ل شنو ؟؟؟
اما الاخبار الواردة عن حركة تجانى السيسي : فانها تدعوا للتأمل مليا فى شان الرجل
طلب السيسي 100 فرد من شباب المؤتمر الوطنى لللحاق به فى الدوحه .. باعتبارهم جيش الحركة … سافر هؤلاء المئة من مدينة نيالا مع وفود منظمات المجتمع المدنى قبل التوقيع بايام و الان موجودون فى الدوحه … و من سخريات المسرحية ان معظمهم معروفون لمجتمع دارفور … فاين جيشك يا سيسي؟
جمع السيسي شلة من نساء الاحزاب فى الدوحه … باعتبارهم كوادر نسائية لحركة التحرير و العدالة … اين ام الجيش و حليمة بوش و حكمة و خديجة كدنير و مريم تكس … لم نسمع فى ثورة دارفور بنساء غيرهن … فمن اين لك هؤلاء يا سيسي ؟؟
لا ادرى لماذا يتعب المؤتمر الوطنى نفسه لهذه الدرجة … تخلق حركة ثم تدعمها … و يزور رئيسها الخرطوم سرا … ثم تتفاوض مع نفسها مرتين … لماذا ؟
كان على المؤتمر الوطنى ان يعتمد على الشرتاى عبد الحكم … فكرة جيدة
فالشرتاى من دارفور .. كذلك السيسي .. ثم ان الشرتاى يعتبر رمز قبيلة و ابن إدارة اهلية درب منذ الصغر لإدارة شؤون الاخرين .. كذلك الدمنقاوى … و الشرتاى قدم خدمة جليلة للمؤتمر الوطنى فى ظروف صعبة حين اوشى بمكان ابن عمه و قريته المناضل الجسور داؤد بولاد
و كذلك السيسي عندما باع دموع و دماء اهل دارفور بابخس الاثمان … بورقة لا تساوى ثمن مدادها … و الغريب ان الشرتاى مؤتمر وطنى قح .. و كذلك السيسي
ما الفرق يا غازى صلاح الدين ؟ لماذا تتعب الحكومة لهذه الدرجة ؟

و ما زال السؤال مطروحا : الشرتاى عبد الحكم و الدمنقاوى السيسي ما الفرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعليق واحد

  1. عافيت منك يا البونى انت من القلائل الذين يكتبون الحقائق .. حقا لافرق بينهما فكلاهما باعا قضية دارفور بابخس الاثمان .. ولكن دموع اليتامى وحسرة الارامل ودماء الشهداء لن تروح . والثوار الحقيقيين مازالو فى درب النضال وسوف ننتصر باذن الله تعالى … ورمضان كريم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..