قاعدة وادي سيدنا !!

أطياف
صباح محمد الحسن
تبنى الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش أمس في زيارته للقاعدة العسكرية وادي سيدنا الحملة التسويقية العسكرية لمنبر جدة التفاوضي وسط قوات الجيش
فلأول مرة ومنذ بداية الحرب يتحدث البرهان سياسيا علي أرض عسكرية، فكل خطاباته كانت بلغة واحدة هي الحسم ودحر التمرد ، لكنه هذه المرة وبعد أن إبتدر حديثه عسكريا إنتقل سريعا إلى منبر التفاوض وألقى بنصيحه لقواته عن ضرورة وأهمية السلام ، وقال إنه يحترم مفاوضات جدة وأنها ليست جديدة وتناقش ما اتفقنا عليه من قبل وسوف نلتزم بها اما إذا رفض المتمردون السلام فلا حل سوى الحسم العسكري
وتقديم خيار السلام والتفاوض على الحسم في قاعدة مهمة كوادي سيدنا لجنود أغلبهم من المستنفرين (لم يروا البرهان من قبل) ، تم شحذهم و ( شحنهم) وتعبئتهم بضرورة الحسم لاغيره ، لذلك عندما وقعت على آذانهم كلمة التفاوض ناهضوها بالهتاف ( بل بس) سيما أن القائد حدثهم عن أهمية السلام بدلاً من ضرورة الحسم ، فهذا لا يعني إلا أن الجيش ماض ٍ في عملية التفاوض وأن قراره في الذهاب إلى جدة لارجعة فيه
وزيارة القائد إلى وادي سيدنا لها عدة دلالات اخرى أولها أنها كشفت ضعف الخطة الكيزانية وحملة التهديد التي أطلقتها الفلول بإمهال البرهان عشرة أيام للعدول عن خيار التفاوض وهذا يعني أن البرهان على علم ويقين أن هذه التهديدات لاقيمة لها وان الفلول باتت مقيدة
كما أن الزيارة قصد البرهان منها أن يقول إنه مازال ممسكا بالقرار العسكري في ظل الحديث عن وجود تيار عسكري من الشرفاء قاد الجيش للمفاوضات، البرهان يريد أن يقول لهم انا معكم لست معهم وكلنا ماضون في خيار السلام
هذا ومعه .. أن حركة البرهان وخطاباته من داخل المواقع العسكرية تمثل إضافة وزن لكفة ميزان التفاوض عامة وتدعم عملية التوازن بين قوتين متصارعتين فوجود قائد الجيش في بورتسودان اثناء التفاوض يُحسب (غياب) في دفتر الحضور التفاوضي، فظهوره في منطقة عسكرية يعني الكثير، لكن في ذات الوقت زيارة وادي سيدنا لاترجح بكفة الجيش داخل التفاوض ، اي لاتحسب مكسبا و رصيدا ميداني في مايتعلق بالحسابات على أرض المعارك لأنها كانت بعد بداية التفاوض ولو كانت قبله لكان وقعها أكبر
لذلك أن زيارة البرهان تصب في مصلحة التفاوض وتؤكد أنه خيار الجيش النهائى الذي لن يستطيع أن يراوغ فيه البرهان هذه المرة ، قرار اتخذته المؤسسه وباركه القائد ومازلنا نكرر أن (قوة الدفع) التي دفعت الجيش هذه المرة للطاولة غير قابله للاجهاض والهزيمة، لذلك وفي مقبل الأيام ربما تقوم الفلول ببعض التحركات لرد كرامتها المفقودة لكن ستكون نتيجتها الفشل وستزيد من رصيد الخسارة للفلول سياسيا وماديا ومعنويا.
طيف اخير:
مدينة نيالا هل يتم إعدادها وتهيئتها لتكون البوابة الرئيسة لدخول الدعم اللوجستي بعد وقف النار، إن لم نقل أن مطارها ربما يستقبل اول دفعة من القوات الدولية لحفظ السلام لطالما أن نصيب دارفور من هذه القوات سيكون الأكبر من الخرطوم !!
الجريدة
الاستاذة/ صباح.
حضور البرهان للخرطوم وزيارة معسكر وادي سيدنا لم تكن بارادته، ولكنه مجبور عليها بعد أن أخطره كباشي ان القيادة العامة تغلي غضبا بسبب غياب القائد العام في بورتسودان في مثل الوقت الحرج ومع ازدياد حدة المعارك، اخطره كباشي، انه لابد من زيارة للخرطوم لتهدئة الأحوال التي قد تجر الي انقلاب عليه ان تمادي في عدم الاهتمام بالأحوال المزرية في القيادة العامة.
زيارة البرهان ستكون قصيرة للغاية في وادي سيدنا خوفا ان يكون مصيره مثل مصير اللواء/ ياسرالذي اغتيل داخل المعسكر نيالا، البرهان حتما سيغادر المعسكرالي بورتسودان لتشكيل الحكومة الجديدة ، وقد تكون ايضا زيارة طويلة ويرجع مرة أخرى الي البدرون، ولكن في كل الحالات البرهان لم يعد القائد المهيب المقدر في نظر الضباط بالقيادة العامة بعد هروبه المخزي وفراره من مواجهة العدو، خصوصا وانه كان قد صرح من قبل انه سيبقى في القيادة العامة ولن يخرج منها الا بالنعش.
انا مع السلام وضد الحرب
وكلنا ضد الحرب
ولكن الحديث المجرد عن ايقاف الحرب عن طريق التفاوض دون تقديم رؤية للحل فهو مضيعة وقت لا غير!
يجب ان تتقدم للامام وتقول كيف تتصور ان يكون الاتفاق وما هي النتائج التي تتوخاها من التفاوض، لأن التفاوض يمكن ان يؤدي الى فصل السودان الى دولتين، او فصل العاصمة الى عاصمتين او فصل المدينة الواحدة الى عدة حارات كل حارة تحت سلطة معينة!
الكلام عن التفاوض وتغميض العينين بعدها وكأن مجرد أن تقول فاوض وأوقف الحرب معناها الأمور رجعت الى طبيعتها.. ممكن بالتفاوض توصل الى حل يمدد الحرب ويهبها الشرعية!
هذا الامر يؤخذ بشدة على القحاتة، لأن الهدف كما واضح عندهم هو ايقاف الحرب والتفاوض ويعبرون ان ذلك هو الحل. طيب تفاوضنا وتوصلنا الى ضرورة تقسيم السودان الى كانتونات حسب مناطق سيطرة الاطراف، هل سيضمن لي احد أن الحرب لن تشتعل مرة اخرى؟ هل يضمن لي احد ان الأمن سيعود في مثل هذه الظروف؟
القحاتة همهم الاكبر العملية السياسية لتحملهم الى الحكم مستمدين شرعيتهم من الترويكا والايقاد وود لباد!!!!!
استعجال الكراسي احد الاسباب التي قادت للحرب، والاستاذة صباح من مستعجلات قحت حيث كانت تؤيد اقصاء البعض من الاطاري بحجة “الاغراق” وفق شرعية فولكر ومجموعته وكانت تكرر للحركات المسلحة أن من لم يحق منهم بقطار الاطاري فإنه بدأ في التحرك ولن ينتظر احدا.
وها هو ينتظر للأبد!!
على قحت مراجعة اخطائها والاعتذار عنها وتصحيحها فهذا سيكون دليل قوة وليس ضعف.
كلام في محله يا استاذ بابكر
بابكر بخيت التحية لك
نا مع السلام وضد الحرب
وكلنا ضد الحرب
ولكن الحديث المجرد عن ايقاف الحرب عن طريق التفاوض دون تقديم رؤية للحل فهو مضيعة وقت لا غير!
اتفق معك وقف الحرب لصالح احد الاطراف بيكون فلول او جنجويد كل يوم بنقول النخب تافهه عنصرية هي من صنعت وازمت الصراع لان برهان جاهل وحميدتي جاهل الامارات لعبت بهم طمعوا في السلطة وتورطوا بالارواح الاموال السلام بدون برامج سياسي واضح لا معنى له اذا فرضنا وقفت الحرب هل لا يوجد جيوش اخرين نعمل صالة دخول او مغادرة للسلام تدخل حركة تسترزق تدي فرصة للاخرى سمعنا شيبة ضرار يقول يابرهان ما براك غنائم الدعم باصي لينا