رسائل لجان مقاومة “الحاج يوسف والخرطوم وسنار”.. من (حي الدباغة) بمدني

* والدة الشهيد محمد (شعيرية): نحن أمهات قلوبنا اتحرقت، وبتمنى محمد يكون آخر شهيد..
استفتاء شعبي واسع، قادته لجان مقاومة ودمدني أمس في مليونية الوفاء للشهداء، أعلنت من خلاله رفضها القاطع لحكم العسكر، بجانب القصاص لشهداء الثورة، وعاشت مدينة ودمدني صباح أمس حالة من الترقب والانتظار بعد استشهاد الثائر محمد فيصل خلف الله (شعيرية)، والذي اجتمعت المدينة على حسن معشره وثوريته لتطلق بذلك المدينة غضبتها نحو عنان السماء (شعيرية ما مات.. عايش مع الثوار والمات ضمير خاين لابد نجيب التار … يا عسكر ما في حصانة يا المشنقة يا الزنزانة… دم الشهيد دمي.. وأم الشهيد أمي)، وغيرها من الشعارات الثورية الرافضة لحكم العسكر والمطالبة بالقصاص للشهداء، وانطلقت المواكب في الواحدة الا ربعاً من ظهيرة الأمس من نقطة التجمع الرئيسية صيدلية (الخير) لتلتقي مع نقطة تجمع بالحلة الجديدة لأحياء (المدنيين، بانت، الهوارة، حي البان، حي التلفزيون، البستان، الثورة، الحلة الجديدة، المزاد، شندي فوق، الواحة، الدرجة، ١١٤). وتحرك الموكب الساعة الواحدة من صيدلية الخير بشارع المستشفى حتى برج العمال، شارع المحطة ليلتقي موكب الحلة الجديدة بصينية بانت، ومن ثم إلى تقاطع ابو جبل، بشارع الدباغة حتى منزل الشهيد محمد فيصل (شعيرية).
نقلها/ مزمل صديق
ما قبل موكب الوفاء لدماء الشهداء
شهدت مدينة ودمدني مساء أمس الأول، توافد لجان المقاومة الممثلة لعدد من الولايات لتقديم واجب العزاء في الشهيد محمد فيصل، واستقبلت لجان المقاومة بودمدني بمنزل أسرة الشهيد بحي الدباغة، لجان مقاومة الحاج يوسف من ولاية الخرطوم، ولجان المقاومة بولاية سنار وغيرها من الولايات الأخرى، لتعيش المدينة واحدة من الليالي النضالية التي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، اضافة إلى أن المدينة شهدت حالة من الـ(تتريس) لجميع المداخل بالأحياء والطرق الرئيسية احتجاجاً على استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين العزل. ودعت لجان مقاومة ودمدني لمليونية الوفاء لدماء الشهداء في وقت تواردت فيه أنباء عن مقدم لعشرات التاتشرات للمدينة قبيل انطلاقة الموكب يوم أمس الاثنين.
أمام منزل الشهيد محمد فيصل (شعيرية)
شهدت (الدباغة) حي الشهيد شعيرية تدافعاً جماهيرياً من الثوار لم تشهده مدينة ودمدني من قبل، ضاقت به جنبات الحي مما جعل بعض الجماهير تعتلي اسقف المنازل والاسوار. وزلزلت الشعارات الثورية الرافضة لحكم العسكر، والمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة أركان معقل مؤتمر الخرجين النضالي ودمدني، وتفاعل مواطنوا المدينة كبيرهم وصغيرهم مع حركة الثوار وهي تجوب الشوارع والطرقات لمسافات تقدر بحوالي ٧ كيلومترات للوصول لمحطة الملتقى الثورى الرئيس أمام منزل الشهيد .
سلمية سلمية
والدة الشهيد محمد فيصل الحاجة ماريا أبوبكر حجازي، نادت بضرورة السلمية لاسقاط الانقلابيين وقالت في كلمة مؤثرة: ولدي شهيد ودايرة يكون آخر نقطة دم في السودان، ما دايرة العنف، كفاية محمد وما دايرة يستشهد واحد منكم تاني في السودان، ونحن امهات وقلوبنا اتحرقت. دايرنها سلمية سلمية لحين اكتمال المشوار، لتعقب كلمتها جموع المتظاهرين (ثوار احرار حنكمل المشوار.. ويا والدة شدي الحيل واقفين عليك رجال.. ١٣٠ المشنقة بس).
لجان المقاومة
ممثل لجان المقاومة بمحلية أم القرى قال: ليعلم القتلة بأننا قادرون على الخروج للشوارع، ونعلنها من ودمدني بأن هذا التجمع اسقاط لانقلاب ٢٥ اكتوبر الفاقد لارادة الشعب السوداني، وأوضح ان ودمدني معروفة بصمودها ونضالاتها ومقاومتها للدكتاتورية، وارسل ممثل لجان أم القرى رسالة لشرفاء القوات المسلحة الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوداني وقمع المتظاهرين السلميين، وقال بنقول ليهم: البحصل ده ما بشبه القوات المسلحة وغير مقبول للشعب السوداني، وأردف: هذه الثورة ستنتصر وتمضي بإرادة الشعب لغاياتها، مبيناً أن الشهيد محمد فيصل لم يخرج لنفسه وانما لنصرة الشعب السوداني، كما شدّد عدد من اعضاء لجان المقاومة بودمدني على ضرورة الوحدة، والالتفاف حول اعلان موحد يجمع كل اطياف الشعب السوداني للوصول لدولة حديثة تحترم حقوق الشعب السوداني، وفي رسالة للبرهان قالت لجان المقاومة: وصلنا (٩٤٠) شهيدا وحنوصل (٢) مليون من مدني والخرطوم، وارسل لجان مقاومة ودمدني رسالة مفادها أن المتظاهرين ” بفتشو في مشروع خلاص وطني ننعم فيه بحق المواطنة وننادي بدولة يتلقى فيها ابناءنا تعليم سليم وصحة سليمة.
اصابات بالرصاص الحي
وأعلنت لجان مقاومة مدني عن إصابة أحد الثوار برصاص حي في الرأس، بجانب اصابة 3 ثائرين بعبوات بمبان ، وتم نقل المصابين لمستشفى الحوادث بودمدني.
وانطلقت بمدينة ودمدني امس مواكب الوفاء لدماء الشهداء حيث سير الالاف من المتظاهرين السلميين عند الواحدة مليونية دعت لها لجان المقاومة بودمدني في خط سير اتجه من نقطة الانطلاقة الرئيسية جنوب الموقف العام امام صيدلية الخير وتوجه الموكب مرورا بشارع المستشفى ليلتقى بموكب تجمعات مدني غرب عند صينية بانت ثم اتجهت المواكب شمالا لمنزل الشهيد محمد فيصل شعيرية بحي الدباغة، واطلق المتظاهرون شعارات رافضة لحكم العسكر ومطالبة بالقصاص لأسر الشهداء.
الجريدة