حسن اسماعيل يبرر سقوط مدينة مدني .. قف تأمل!!

صلاح الباشا
ملاحظة حول حديث الأخ حسن في قناة طيبة.
لماذا يلوي الاخ حسن وهو قانوني اصلا عنق الحقائق عن سقوط مدني في يد الدعم بعد انسحاب الجيش منها.
ياراجل الكذب الاعلامي قبيح الشكل دائما ويخصم من حسابات المتحدث كثيرا جدا وربما مدي الحياة.
حيث برر سقوط مدني لأنها يسارية فقد ذكر حديثه بأن مدني مصنفة يسارية .. ولذلك سقطت .
ولاندري من أين اتي بالتصنيف هذا . ونقول له ولشعبنا المتابع هذه المعلومات التاريخية التالية :
في انتخابات العام ١٩٥٤م كان يمثل دائرة مدني المرحوم مولانا شيخ مدثر البوشي وهو اتحادي وكان اول وزير للعدل بعد الاستقلال.
في انتخابات العام ١٩٥٧م فاز فيها أيضا شيخ البوشي.
وفي انتخابات ١٩٦٥م بعد ثورة اكتوبر كان الفائز هو أحمد دهب حسنين المحامي. اتحادي.
وفي انتخابات العام ١٩٦٨م فاز فيها دكتور عثمان محمد عبدالله. اتحادي.
وفي انتخابات ابريل ١٩٨٦م بعد زوال نظام نميري. اصبحت دائرتين.
دائرة مدني شرق فاز فيها الاستاذ عثمان عمر الشريف. اتحادي
ودائرة مدني وسط فاز فيها دكتور عبدالرحيم ابوعيسي. اتحادي.
فكيف يصرح الأخ حسن في حواره ان مدني سقطت في يد الدعامة لأنها يسارية.
يعني لازم يحشر كلمة اليسار في كل فشل يحدث للكيزان؟ .
وللعلم فان ٩٠ بالمائة من نواب الجزيرة كلها في الانتخابات الديمقراطية هم من الحزب الاتحادي.
ان من أقبح الأشياء قي المجال الاعلامي الكذب ومغالطة حقائق التاريخ الثابتة
فذاكرة الناس لاتزال بخير يا شيخ حسن الجديد.
ونسألك هنا.
هل تعلم لماذا انسحب الجيش من مدني وازال الحاوية وفتح كوبري حنتوب للدعم السريع في ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣م.
لماذا عملت (رايح) من هذه الجزئية.؟؟
وعلي طول نراك قد قفزت الي حشر اليسار في سقوط مدني.
فحديثك هذا كان إرضاء لمن ؟
وهل رضي به ؟؟
ولنا عودة,,,
السؤال هو .. لماذا تضيع وقتك فى الأستماع لحديث شخص مرتزق وتافه مثل حسن طرحة ؟؟ ولماذا تضيع وقت القراء الكتابة عن احد النفايات التى لوثت فضاء الأعلام بالكذب والتزييف؟؟ اما يكفى هذا الشعب المغلوب على امره دفع 5 مليون دولار من ماله لإنشاء هذه القناة ليتحدث فيها امثال هذا البغل !!!
معاك الف حق يا حاج ابكر. فعلا حسن طرحة انسان اتفه من ان يرد او يعقب على كلامه احد. وهو واحد من الناس اللي يطمموا البطن وتخصيص مساحة زي دي خسارة في انسان ساقط ومنحط.
كفيت ووفيت!! المدعو حسن طرحة من النفايات التي لا تستحق سوى الرمي في المقبلة!!!
سوى الرمي في المزبلة وليس المقبلة!!
التعليق علي حسن طرحه مضيعه للزمن اولا احدثك عن حسن طرحه الذي يدعي انه من ابناء منطقة الدبه اولا ليس ل حسن طرحه واسرته مثلث سجده في هذه المنطقه اهله من الاعراب الذين هجرتهم المجاعه من ديارهم الغير معروفه حتي الان وكانوا يعيشون في كرانيك في اطراف البلد كعادتهم ..ويبدأ منهم في بناء غرف صغيره مترين في مترين في تخوم البلد حتي يتظاهروا بانهم لامحاله راحلون حتي يطمئن اهل المنطقه ويربط جمله او شاته تحت راكوبه
ويبدا في التقرب لاهل البلد مرات بالاستظراف ومرات بالكلمه الحلوه..انهم يهود السودان في العهد الحديث واذا سالته من اين انت يتجاوز قديمه وبكل وقاحه يقول لك انا من دبة الفقراء روح يا شيخ الي الان اثر ابوك الجاء الي هذه المنطقه مازال اثره علي الرمل وكذلك ولج في السياسه في حزب الامه ومنه قفز الي المؤتمر الوطني ..الم اقل لكم انهم يهود القرن الحادي وعشرون حسن طرحه من اين ايتم واستقويتم.
فلنفترض بأن كل سكان مدني شيوعيين أو يهود او هندوس أو بوذيون هذا يمثل صك براءة لجيش الحريم أن يفك البيرك ويترك المواطن أن يلقى مصيره مع مليشيا من صنع رحمه الداعر وهل الشيوعي ليس مواطن له كافة الحقوق في وطنه ورأيه لماذا تستخدمون الدين كرصاصة ضد المعارضين والثوار ؟؟؟!!! وهل أنتم طبقتم الدين في فترة نظامكم الهالك أما استخدموه للسرقة والنهب والاغتصاب والفساد وتجفيف موارد الدولة ومن الذي فوضكم لتكنوا رعاة للدين في الأرض وهل أنتم مسؤولون عن صك دخول المواطن الجنة ، مسألة الدين وحماية الدين بصراحة كشفت عورتاكم وخلعت سراويلكم النتنة واللحي الضلالية لا يمكن تغطية الحقيقة بالغربال وشماعة الدين أنسوها فيه بين الخالق وربه وهل أنتم خلاص حجزتم مقاعدكم في الجنان ؟؟؟!!!! ي أنجاس لا علاقة لكم بالدين وأي مواطن حر في معتقده ورب العباد هو الذي يحاسب و لستم أنتم المسلم حينما يسلم روحه لبارئة لم يدفن معه كوز نتن عفن ليكون شفيعاً له فلتصمتوا وتخرسوا أنتم فقدتم الصدق مع ربكم والشعب السوداني فتذهبوا للجحيم ي أنجاس !!!
كلامك صحيح ، مدني لم تسقط لأنها يسارية وإنما سقطت لأن هناك خيانة وقعت من قائد الحامية هناك، والذي قيل أن التحقيق معه قد بدأ، قبل أن يتوقف فجأةً بسبب إجتياح مليشيا الجنجويد لمناطق سنجة وسنار، كما قيل.
أما كون مدينة مدنى ومدينة عطبرة مصنفتان في الرأي العام السوداني مدينتين يساريتين، فهذا ما لا ينتطح عليه عنزان، فهذه من ثوابت الرأي العام السوداني التي يعرفها الكبير والصغير.
كما أن يسارية أو إسلامية أو طائفية مدينة من المدن (في الرأي العام) لا تقاس بنتائج الإنتخابات ولا بواقع توجه أغلبية السكان، إذ لو كان الرأي العام يصنف المدن بالتوجهات الدينية لأغلبية للسكان لصنف مدينة ود مدني مدينة طائفية إسلامية من الدرجة الأولى (وما يؤكد ذلك هو نتائج الإنتخابات التي أشرت أنت إليها)، ولكن الرأي العام يصنف المدن والبلدات سياسيا وفقا للجماعات أو الأحزاب الأعلى صوتا والأكثر نشاطا وجعجعةً، وإن كان علو صوتها مثل صوت البراميل الفارغة الأكثر ضجيجا والأعلى صوتا من البراميل الممتلئة، وهذا الضجيج العالي هو بالضبط ما ظلت القلة الشيوعية في مدينة ود مدني تفعله وتتجاهله الأغلبية الصامتة، لثقتها من موقعها في صناديق الإنتخابات، ولذلك صنف الرأي العام ود مدني بأنها شيوعية بناءا على كثرة الضجيج والصوت العالي الذي يحدثه الشيوعيون مثل ذلك الفعل الشنيع الذي قام به شيوعيو كلية جامعية للبنات في ود مدني في بدايات الثورة عندما قامت هيئة التدريس بإستصدار قرار يمنع الطالبات من الحضور إلى الكلية بالعبايات والملابس الطويلة الساترة المحتشمة، (لأن الحشمة والعفاف والفضيلة والسترة والحجاب، بحسبهم، من رموز وعلامات الكيزان)، وعندها تحرك الرأي العام للأغلبية الصامتة بمدينة مدني وبقية مدن السودان فاضطر شيوعيو هيئة التدريس إلى التخلي عن قرارهم وبله وشرب مويته وإنكاره، لأن الشينة منكورة.
فكون مدينة مدني ومدينة عطبرة مصنفتان (في الرأي العام) مدينتين شيوعيتين صحيح، ولكنهما ليستا مدينتين شيوعيتين بالغلبة العددية للشيوعيين وإنما بكثرة الضجيج والجَلَبَة العالية والبروباغندا الكثيفة التي يحدثونها ، مستغلين صمت الأغلبية الواثقة من نفسها ومن غلبتها في الواقع وفي صناديق الإنتخابات (بعدين)، تلك الإنتخابات المرعبة التي يهرب منها بنوقحت ابدا (بتجنب ذكر الديمقراطية والإكثار من ذكر المدنية)، تلك الإنتخابات التي إعترف اليساري خالد سلك (بأنها مابتجيبهم). https://www.youtube.com/watch?v=KJNVHX8OpAk
غايتو سجم هلال الانت ابوهو.
كان عندك مغصة مع الشيوعيين وداير تدخلهم في كلمة مفيدة وخلاص زي حسن طرحة تاني بنقول ليك مدينة ود مدني وأغلب أهل الجزيرة هم إتحاديين قبلت أم أبيت وهذا السبب الحقيقي الذي يهيِّج عليك القولون فتقوم بشتم الشيوعيين كتعويض نفسي عسى أن ترتاح.
لكن يا كوز يا دجال يا جبان جريت إنت وجيشك وبرايينك جري السواد وكسرتو شوك الكداد وقايلنو حطب البلاد.
علي بالله انا حاضر مشهد هروب هؤلاء الجبناء فجر يوم دخول الجنجويد لمدني.
عساكر جيش وشرطة وامنحية وسخ و برايين راكبين العربات ومفحطين.
تفووووو عليكم وعلى جبنكم.
يا ابو هلال من جيبت سيرة قحت طوالي فرزت عيشتك،وبقيت كوز ،، ما دخل قحت في سيرتك المهببة الطارشا هنا ، وبعدين الغايطك شنو في تصنيفات المدن؟؟؟وهذه ميزة السودانيين يعرفون تماما الانتماء السياسي والطائفي والاجتماعي،لكل مدينة ولكل قرية ودا ماعيب ، العيب فيكم يا كيزان لان التصنيف الوحيد ليكم والمؤكد للشعب السوداني انكم كذابين ولصوص ولا تنتمون لهذا الشعب اطلاقا بل تنتمون لمواخير المدن واراذل قومهم،،،وقحت وتمدن هي التي تمثل ثورتنا وشجاعتنا وارادتنا كان رضيت ولا ابيت يا كلب الكيزان يا نجس
أيها المفلس، لو كان عندك طرح موضوعي غير السب والبذاءة لرددنا عليك بطريقتنا، ولكن لما كانت بضاعتك هي السب والبذاءة فقد برهنت بنفسك على أنك مفلس وبرهنت على أننا نملك من الحجج والبراهين والأدلة على صحة ما نقول ما لا يمكنكم أن تردوا عليها إلا بالسب والشتم والبذاءة، وكفاكم بذلك هزيمة.
كلكم لادم
وادم
من
تراب
سوال لو كانت مدني. كلها. كيزان هل كان. تم الدفاع عنها ولم تسقط
قبل كدا واحد منهم قال ناس الجزيرة تربية شيوعيين
أما أنتم فمثلما تصنفون الشخص (كوزا أو إسلاميا أو فلوليا) بسبب إختلافه في الرأي معكم، أو بسبب موضوعيته في الطرح وقاموسه ومفرداته العالية الخالية من السب والبذاءة، وتعيبون عليه وطنيته ودعمه لجيش بلده ضد الغزاة القتلة المغتصبين، فالناس كذلك يعرفونكم ويصنفونكم قحاتة يساريين من مفردات السب والشتم والبذاءة والوقاحة التي تميزكم عن غيركم من الناس، ومن إصطفافكم مع قحت وذراعه العسكري (مليشيا الجنجويد) ضد شعبكم ووطنكم وجيشكم الذي يموت جنوده دفاعا عن شعبهم وبلدهم ويصنفه الدياسبوريون المتكئون على النمارق المخملية بضربة الكيبور بأنه جيش النساء إحتقارا للمرأة التي أنجبتكم وللجيش المستنفرين المدافعين عنها، فما أتعسكم أيها القحاتة الهاربون من نصرة شعبكم إلى احضان الجنجويد طمعا في سلطة قد تجيئكم عن طريق القتل والنهب والإغتصاب لتطبقوا شرائعكم العلمانية التي لفظها معكم الشعب السوداني المسلم!!؟
وهذا النهج البائس في إتخاذ رؤيتكم الحولاء للأمور معياراً ((Standard وتصنيف الناس صالحين أو طالحين بناءا على موافقتكم أو مخالفتكم فيها ليس أمرا جديدا.
أ) فأنتم أنفسكم من سبق أن رفضتم رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عوض ابن عوف الذي قاد الإنقلاب على البشير ورفضتم نائبه كمال عبد المعروف ورفضتم قوش وعمر زين العابدين وجلال الدين الشيخ والطيب بابكروغيرهم من الجنرالات والقيادات العسكرية أيام السكرة، لأنهم كيزان بحسبكم، وارتضيتم بل إخترتم مع سبق الإصرار والترصد الجنرال البرهان شخصيا قائدا للجيش ورئيسا للمجلس العسكري وشريكا في الثورة والحكم وحارسا أمينا لكم من الجماهير الغاضبة لثلاث سنوات حسوما عندما تبين لكم انه ليس إسلاميا ولا علاقة له بتنظيم الكيزان من قريب أو بعيد، تبين لكم ذلك من دوره في إبلاغ رئيسه البشير بقرار التنحية أو ال Game over، ومن تاريخه المهني (ومن عاداته) التي دفع بها حميدتي عنه تهمة الانتماء للكيزان عندما قال في وجه القحاتة الذين سارعوا بعدما طردهم من السلطة يوم 25 أكتوبر إلى اتهامه بالكوزنة، فقال لهم حميدتي قبيل تحالفه مع القحاتة: “البرهان صلى ما بصلي كيف يكون كوز”؟
ولكن عندما تحالف حميدتي لاحقا مع قحت/تقدم وتمرد وشرع في تنفيذ انقلاب 15 ابريل لصالح القحاتة ورُعَاتِهم ومموليهم الإقليمين والدوليين، وانتقلت إليه منهم عدوى الكذب والإنكار والسواطة والبروباغندا، عاد هو نفسه الذي بَرَّأَ البرهان بالأمس من الكوزنة، عاد ليصفه بأنه كوز (وذلك عملا بمنهجكم في استخدام فزاعة تهمة الإسلاموية ضد كل من يختلف معكم في الرؤية والرأي، إستدرارا لتعاطف دول الإسلاموفوبيا الغربية التي تحارب الإسلام والإسلاميين بطبعها, واستجداءاً لعون الدول العربية التي خاصمت الإسلاميين فقط بعد ثورات الربيع العربي بسبب فوزهم في الانتخابات الديمقراطية التي جرت في كل دول ثورات الربيع العربي فظنوا أن الإسلاميين هم من حرضوا ويحرضون الشعوب على الثورة على حكامهم والخروج عليهم ليستولوا هم على عروشهم بدلا عنهم؟).
ب) وقحتكم كذلك أيها القحاتة هي التي أخذت بل إنتقت الكنداكة السيدة نعمات عبد الله محمد خير من ميدان الإعتصام ونصبتها رئيسة للقضاء، كأول امرأة تتولى هذا الموقع في السودان وحتى في العالم العربي، في محاولة صبيانية لفرض رؤيتهم القحتية المحتقرة لتابوهات الأمة المسلمة، وإعترافا لها بثوريتها التي جعلتها ملازمة لإعتصام القيادة العامة طوال أيام الإعتصام وجعلتها تخرج مرارا وتكرارا في مواكب احتجاجية خلال ثورة ديسمبر 2018م، وبالطبع إمعانا في استتفاه المذاهب الفقهية الإسلامية التي ترفض تولي المرأة لمنصب (قاضي القضاة)، ثم ماذا حدث؟
بمجرد أن رفضت السيدة نعمات محاولة لجنة تمكين قحت كسر مبدأ الفصل بين السلطات بتدخل سلطة قحت التنفيذية (لجنة التمكين) في السلطة القضائية بالفصل والتعيين السياسيين….جعر القحاتة ولجأوا لعادتهم في شيطنة الخصوم ورميهم بالكوزنة (العملة الرائجة في تلك الأيام) واتهموها بأنها (كوزة مندسة) وأقالوها من منصبها واقالوا معها النائب العام آنذاك (تاج السر الحبر) لأنه بدوره رفض طلب حكومة قحت منه إرضاء الشارع القحتي الثوري المسعور بإيقاع عقوبات مشددة على رموز الكيزان حتى لو لم تتوفر الادلة والبينات الكافية على فسادهم.
ت) ثم أليست قحتكم اليسارية الشيوعية حاملة فزاعة الفلولية والكوزنة وواضعة كدمول الجنجويد هذه هي نفسها التي كانت تصف حميدتي بجنرال الخلاء وقائد مليشيا الجنجويد المجرمة، وتصرخ حتى انشراخ حلقومها (العسكر للثنكنات والجنجويد ينحل)، ثم بقدرة قادر، وبعد أن تحالف معهم أصبحوا حاضنته السياسية والمدافعين الشرسين عنه وعن جنجويده ضد شعبهم المهجر المقتول المنهوب وضد حرائر شعبهم المغتصبات؟
ث) وهل ينسى السودانيون موقف قحتكم وأنصارها من الشيخين الثائرين الدكتور آدم الشين والدكتور مهران ماهر اللذان كانا معهم في ساحة الإعتصام يصليان بالمصلين من المعتصمين الجمع والجماعات، ولكن لما استنكرا مظاهر الإساءة للدين بميدان الإعتصام ونبها المعتصمين إلى أن هذه الثورة هي ضد الإسلاميين الذين أساءوا الحكم بإسم الدين وليس ضد الدين، ثار في وجههم القحاطة الذين أرادوها ثورةً حمراء قانية ضد الدين والمتدينين معا وأخرجوهما من ميدان الإعتصام، وكأن التاريخ يعيد نفسه فنقرأ الظاهرة القحتية النابية مع قول الله تعالى في سورة الأعراف الآية 82: (وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناسٌ يتطهرون)؟
أقول للمفاليس المتداخلين بالسب والشتم والبذاءة:
“مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟”
بالطبع لا.
تالله لولا أن السب والقذف والثلب والبذاءة إفلاسا وعيا وعجزءا و سوء خُلُق لرددنا لكم التحية بعشرة أمثالها، لكنا لا نفعل:
1) لأنها ليست لنا بخلق:
2) لأنها لغة السابلة التي لا تعجز أحدا ولا تحتاج مهارة ولا شطارة، فقط تحتاج إلى غرفة مظلمة ولوحة مفاتيح وأخلاق المنافقين.
3) ولأنها بضاعة المفاليس الجبناء التي يلقونها من وراء جدر الميديا ومفاتيح الكيبورد بعيدا عن المواجهة، ونحن والحمد لله درجنا على التعامل مع الحاضر والغائب على حدٍ سواء بعملتنا وأخلاقنا وقاموسنا ومفرداتنا المتميزة بالحسن والنقاء وليس بعملتهم وأخلاقهم وقاموسهم ومفرداتهم الصدئة.
>> ولقلة شأن البذيء السباب وهوانه على الناس قالت عنه العبقرية الشعبية السودانية قديما (السفيه شتم الباشا). ولنفس العلة قالت عنه العبقرية العربية على لسان الأعرابي الجبان (الذي هزمه الهمباتة واستاقوا أبله “في الشهادة” حمرة عين، فانتقم منهم بسبهم “في الغيب”)، وحين سأله قومه عندما عاد إليهم بدون إِبِلِهِ عن المعركة التي دارت بينه وبين الهمباتة قال منتفخا يحكي صولة الأسد: “أوسعتُهُم سباً وفازوا بالإبل”، أي أنه إنتقم منهم سباً وشتماً، ولكن بعد ذهابهم وأخذ الأبل منه. وهذه هي شيمة الجبناء المهزومين أبدا، يسبون ويشتمون ويتباذأون لسد نقصهم وعيِّهِم وعجزهم عن مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
>> أنا تداخلتُ مع كاتب المقال المحترم بلغة محترمة مثرياً موضوع النقاش بلغة عالية لا يطولها السبابون قصار القامة، وسقت من الأدلة والبراهين والشواهد على ما أقول مترفعا عن أستخدم لغة المفاليس العُيّ الجبناء، لأني لستُ مفلسا ولا عيا ولا جبانا.
أما أنتم فمثلما تصنفون الشخص (كوزا أو إسلاميا أو فلوليا) بسبب إختلافه في الرأي معكم، أو بسبب موضوعيته في الطرح وقاموسه ومفرداته العالية الخالية من السب والبذاءة، وتعيبون عليه وطنيته ودعمه لجيش بلده ضد الغزاة القتلة المغتصبين، فالناس كذلك يعرفونكم ويصنفونكم قحاتة يساريين من مفردات السب والشتم والبذاءة والوقاحة التي تميزكم عن غيركم من الناس، ومن إصطفافكم مع قحت وذراعه العسكري (مليشيا الجنجويد) ضد شعبكم ووطنكم وجيشكم الذي يموت جنوده دفاعا عن شعبهم وبلدهم ويصنفه الدياسبوريون المتكئون على النمارق المخملية بضربة الكيبور بأنه جيش النساء إحتقارا للمرأة التي أنجبتكم وللجيش المستنفرين المدافعين عنها، فما أتعسكم أيها القحاتة الهاربون من نصرة شعبكم إلى احضان الجنجويد طمعا في سلطة قد تجيئكم عن طريق القتل والنهب والإغتصاب لتطبقوا شرائعكم العلمانية التي لفظها معكم الشعب السوداني المسلم!!؟
وهذا النهج البائس في إتخاذ رؤيتكم الحولاء للأمور معياراً ((Standard وتصنيف الناس صالحين أو طالحين بناءا على موافقتكم أو مخالفتكم فيها ليس أمرا جديدا.
أ) فأنتم أنفسكم من سبق أن رفضتم رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عوض ابن عوف الذي قاد الإنقلاب على البشير ورفضتم نائبه كمال عبد المعروف ورفضتم قوش وعمر زين العابدين وجلال الدين الشيخ والطيب بابكروغيرهم من الجنرالات والقيادات العسكرية أيام السكرة، لأنهم كيزان بحسبكم، وارتضيتم بل إخترتم مع سبق الإصرار والترصد الجنرال البرهان شخصيا قائدا للجيش ورئيسا للمجلس العسكري وشريكا في الثورة والحكم وحارسا أمينا لكم من الجماهير الغاضبة لثلاث سنوات حسوما عندما تبين لكم انه ليس إسلاميا ولا علاقة له بتنظيم الكيزان من قريب أو بعيد، تبين لكم ذلك من دوره في إبلاغ رئيسه البشير بقرار التنحية أو ال Game over، ومن تاريخه المهني (ومن عاداته) التي دفع بها حميدتي عنه تهمة الانتماء للكيزان عندما قال في وجه القحاتة الذين سارعوا بعدما طردهم من السلطة يوم 25 أكتوبر إلى اتهامه بالكوزنة، فقال لهم حميدتي قبيل تحالفه مع القحاتة: “البرهان صلى ما بصلي كيف يكون كوز”؟
ولكن عندما تحالف حميدتي لاحقا مع قحت/تقدم وتمرد وشرع في تنفيذ انقلاب 15 ابريل لصالح القحاتة ورُعَاتِهم ومموليهم الإقليمين والدوليين، وانتقلت إليه منهم عدوى الكذب والإنكار والسواطة والبروباغندا، عاد هو نفسه الذي بَرَّأَ البرهان بالأمس من الكوزنة، عاد ليصفه بأنه كوز (وذلك عملا بمنهجكم في استخدام فزاعة تهمة الإسلاموية ضد كل من يختلف معكم في الرؤية والرأي، إستدرارا لتعاطف دول الإسلاموفوبيا الغربية التي تحارب الإسلام والإسلاميين بطبعها, واستجداءاً لعون الدول العربية التي خاصمت الإسلاميين فقط بعد ثورات الربيع العربي بسبب فوزهم في الانتخابات الديمقراطية التي جرت في كل دول ثورات الربيع العربي فظنوا أن الإسلاميين هم من حرضوا ويحرضون الشعوب على الثورة على حكامهم والخروج عليهم ليستولوا هم على عروشهم بدلا عنهم؟).
ب) وقحتكم كذلك أيها القحاتة هي التي أخذت بل إنتقت الكنداكة السيدة نعمات عبد الله محمد خير من ميدان الإعتصام ونصبتها رئيسة للقضاء، كأول امرأة تتولى هذا الموقع في السودان وحتى في العالم العربي، في محاولة صبيانية لفرض رؤيتهم القحتية المحتقرة لتابوهات الأمة المسلمة، وإعترافا لها بثوريتها التي جعلتها ملازمة لإعتصام القيادة العامة طوال أيام الإعتصام وجعلتها تخرج مرارا وتكرارا في مواكب احتجاجية خلال ثورة ديسمبر 2018م، وبالطبع إمعانا في استتفاه المذاهب الفقهية الإسلامية التي ترفض تولي المرأة لمنصب (قاضي القضاة)، ثم ماذا حدث؟
بمجرد أن رفضت السيدة نعمات محاولة لجنة تمكين قحت كسر مبدأ الفصل بين السلطات بتدخل سلطة قحت التنفيذية (لجنة التمكين) في السلطة القضائية بالفصل والتعيين السياسيين….جعر القحاتة ولجأوا لعادتهم في شيطنة الخصوم ورميهم بالكوزنة (العملة الرائجة في تلك الأيام) واتهموها بأنها (كوزة مندسة) وأقالوها من منصبها واقالوا معها النائب العام آنذاك (تاج السر الحبر) لأنه بدوره رفض طلب حكومة قحت منه إرضاء الشارع القحتي الثوري المسعور بإيقاع عقوبات مشددة على رموز الكيزان حتى لو لم تتوفر الادلة والبينات الكافية على فسادهم.
ت) ثم أليست قحتكم اليسارية الشيوعية حاملة فزاعة الفلولية والكوزنة وواضعة كدمول الجنجويد هذه هي نفسها التي كانت تصف حميدتي بجنرال الخلاء وقائد مليشيا الجنجويد المجرمة، وتصرخ حتى انشراخ حلقومها (العسكر للثنكنات والجنجويد ينحل)، ثم بقدرة قادر، وبعد أن تحالف معهم أصبحوا حاضنته السياسية والمدافعين الشرسين عنه وعن جنجويده ضد شعبهم المهجر المقتول المنهوب وضد حرائر شعبهم المغتصبات؟
ث) وهل ينسى السودانيون موقف قحتكم وأنصارها من الشيخين الثائرين الدكتور آدم الشين والدكتور مهران ماهر اللذان كانا معهم في ساحة الإعتصام يصليان بالمصلين من المعتصمين الجمع والجماعات، ولكن لما استنكرا مظاهر الإساءة للدين بميدان الإعتصام ونبها المعتصمين إلى أن هذه الثورة هي ضد الإسلاميين الذين أساءوا الحكم بإسم الدين وليس ضد الدين، ثار في وجههم القحاطة الذين أرادوها ثورةً حمراء قانية ضد الدين والمتدينين معا وأخرجوهما من ميدان الإعتصام، وكأن التاريخ يعيد نفسه فنقرأ الظاهرة القحتية النابية مع قول الله تعالى في سورة الأعراف الآية 82: (وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناسٌ يتطهرون)؟