متى تتعلم الحركة الشعبية قطاع الشمال!!؟ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
من رأى صورة رئيس وفد المؤتمر الوطنى البروفيسور غندور يُظهر الكثير من الود والإحترام وهو يمسك بيد السيد ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية للتفاوض وهم يعبران أمام الفضاء الخارجى للفندق الذى يستضيف مفاوضاتهما فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، لظن أن هذه المفاوضات ستكون الأخيرة وسيُوقع الطرفان إتفاقاً مرضياً يرد للمسحوقين فى جبال النوبة والنيل الأزرق حقهما المُضاع ، ولكن مثل هذا الظن هو الأقرب مثلاً لمقولة إن بعض الظن إثم .
إن ما يدور هذه الأيام فى أديس أبابا بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والمؤتمر الوطنى ما هو سوى مسرحية سيئة الإخراج هدفها الرئيس هو إستهلاك وقت الشعب السودانى فى عبث سياسى لا طائل من ورائه سوى المزيد من الرهن لمستقبل السودان فى أيدى حكومة الوطنى التى لا ترقُب إلا ولا ذمة فى حق المحرومين والمتضررين من سنوات حكمها العجاف ، نحن هنا لسنا بصدد إنتقاد المؤتمر الوطنى ، فالمؤتمر الوطنى مهما كلت له من إنتقادات فإنك لا شك تكون قد مدحته ، فهو قد بلغ من السوء وممارسة الخداع ما يفوق تصور البشر وما يعجز عن تسطيره القلم ، ولكننا نصوب نقدنا نحو الحركة الشعبية ونتسائل متى تتعلم الحركة الدروس وتفهم أنه من رابع المستحيلات أن يتنازل المؤتمر عن نهجه الذى إختطه فى معالجة قضايا البلاد وخاصة نهجه وفلسفته فى إدارة المفاوضات والنقاش مع خصومه السياسيين من شركاء الوطن ؟ نحن ندرك والشارع السودانى يدرك وكل من ألقت به الأقدار فى طريق أزمات السودان يدرك ..أن المؤتمر الوطنى يتعامل مع الآخرين وكأن السودان ملكاً حراً له يفعل به ما يشاء ..والآخرون مجرد كمبارس عليهم الإمتثال إلى أمرين إما الإذعان لسياساته الإقصائية وعدم التطلع إلى مشاركة حقيقية فى صنع القرار الوطنى والعشم فى تقاسمٍ عادلٍ للثروة ..أو حمل السلاح فى وجه صلفه وغروره ليصير الأمر فى السودان إلى ما صار إليه اليوم من حروب وإبادة للأبرياء.
ما يهمنا هنا هو أن تنتبه قيادة الحركة الشعبية على أن المؤتمر الوطنى لن يصل إلى سلام معها وحدها أو حتى فى إطار الجبهة الثورية ولذا عليها ألا تهدر المكاسب التى تحققت بتكوين الجبهة الثورية والإنجازات التى تحققت فى أرض المعارك بدحر مليشيات المؤتمر الوطنى فى جميع المعارك وأن تحرص على لُحمة الجبهة ، وتكفيها القائمة الطويلة من الإتفاقيات التى وقعتها الحكومة مع الآخرين ولم تف بواحدة منها ، فمهما كان طريق النضال طويلاً وشاقاً فالأفضل السير فيه حتى ينبلج صبح الخلاص .
كلام عقل وسياسي غيور علي وطنة لكن عندما تتساوى الثورية مع الطائفية يكون الجميع في سرج واحد وتعود الدائرة الشريرة من جديد حروبات داخلية بين رفقاء الامس واعداء اليوم ! وهناك من له مصلحة في سرقة انتصارات الهامش ولو تخفوا خلف الثورية الزئفة.
كلامك صحيح فالمؤتمر الوطني يستقوي بالقوى الأجنبية اللعينة من أمثال أمريكا ونادي الطغاة الأفارقة في أديس في محاولة مكشوفة لتسويق مشروع الاتفاقيات الثناية التي أثبتت فشلها عبر تاريخ السودان السياسي ولكن قادة السودان لا يتعلمون من تاريخهم. فقد ذهبت اتفاقية أديس أباب عام 1972م أدراج الرياح بسبب ثنائيتها ولذلك تآمرت عليها الأحزاب السياسية الشمالية التي أقنعت النميري باجهاضها ثم تبعتها اتفاقية نيفاشا الثنائية التي أودت بحياة القائد التاريخي الدكتور جون قرنق وقسمت البلاد إلى شقين. ولا نقول شيئاً عن رزمة الاتفاقيات الأخرى التي وقعت مع الشرق والغرب وأحزاب التجمع الوطني وغيرها. لا أعتقد أن لدى الحركة الشعبية حافز قوي يدفعها لتوقيع اتفاقية مع سلطة هالكة تردية لا تملك شيئاً من الإرادة لامضائها وعلينا أن تنتظر لنرى هل سيعجز المجتمع الدولي عن حل مشكلة توصيل الأغذية للمحاصرين في المنطقتين أم لا. إذا لم يحدث ذلك أمام عجز الوسطاء في دفع البشير للتحلل من جرائمه الحالية فلا مبرر البتة لتوقيع أي اتفاق مهما كانت الضغوط.
لعله من باب المقاربات ان يكون حكم الناس جاهزا ومسبقا من خلال تجارب الانقاذ فى التعامل مع مجموعة من الحركات والافراد والاتفاقيات التى دائما ماتنتهى الى نهاية عير موفقة ويعود المعارضون الى ساحة القتال مرة اخرى وهذا ديدن الحكومة ومن خلا عادتو قلت سعادتوا والمثل بيقول الموية تكضب الغطاس وخلينا نشوف حليمة هل الى عادتها القديمة ام تضع لنفسها قيمة.
لك التحية استاذنا الفاضل المتوكل.. لقد افتقدنا أراءك الوطنية النيرة الصادقة كثيرا. هذا ما ظللنا نقوله كمبدأ لا للحلول الجزئية.. ان المؤتمر الوطني واشباهه يعتبرون انفسهم ( هم اسياد البلد) والبقية ( رعايا، تُبّع ومماليك).. لك الود استاذنا..
أولاً: لماذا لم تذكر في مقال الطويل وعريض في كلمتين بان المجتمع الدولي هو من فرض هذا الحوار بقرار مجلس الامن 2046 وليس الحركة الشعبية من سعت اليه وما الغرض من عدم الاشارة لهذه النقطة ولو في نصف سطر ..
ثانياً: ماذا يضيرك أنت ومن معك والذين يملأون المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي نباحاً وصياحاً وصراخاً إن انتظرتم اسبوع لتعرف إلى ماذا تفضي تلك الاجتماعات … ولماذا تتقاضى عن تصريحات ياسر عرمان بدل مرة الف مرة بأنه لم يحضر الى اديس ابابا الا للحل الشامل ولم تشير لتلك التصريحات ولو بكلمة …
ثالثا: هل يضيرك شي لو وصل الطرفان المتحاوران لاتفاق جزئي ومحدود بتوصيل الدواء والغذاء لاهل النيل الازرق وكردفان وتطعيم الاطفال ام سكان تلك المناطق لايستحقون والامر لايستحق الحوار من اجله
رابعاً: هل تعتقد بأن الحركة الشعبية تحارب من اجل الحرب ام من اجل سلام عادل وكامل وشامل كما أعلنت على جميع قادتها وهل تخاف على الجبهة الثورية من مؤسسيها وكاتب ميثاقها بالتحديد بعد حوار طويل وشاق مع الاخرين ماسكاً بعصا موسى لكي لا ينفرض عقد الجبهة الثورية …
خامساً: هل سمعت في يوم من الايام بأن السياسة فن الممكن وليس فن المستحيل .
سادساً: هل أنت اهبل وتعيش خارج نطاق العقل والمنطق والزمن ام تستهبل ..
اخي المتوكل كلامك عين العقل
علي الحركة الشعبية ان تدرك ان البقاء والتمسك بكيان الجبهة الثورية خير من اتفاق ثنائ اياً كانت نتائج هذا الاتفاق…!!!!
وبالامس قرأنا راي وفد الحركة في التفاوض والذي يقولون وعلي حسب كلام سمعناه علي لسان رئيس وفد الحركة الاستاذ ياسر عرمان والذي يقول انهم جاءوا من اجل التفاوض علي اساس الحل الشامل لقضايا الحكم في السودان وليس لحل قضايا المنطقتين فقط..ولكن اذا كان هذا هو هدفهم الحقيقي فعليهم ان يدعوا علي ان تكون كل الاطراف حاضرة في الحوار لان الحركة لا يمكنها ان تفاوض باسم الجبهة الثورية كلها ناهيك عن الشعب السوداني… لكن في راي الشخصي علي قادة الحركة الشعبية ان ان تطرح علي كل الوسطاء والحكومة السودانية خيارأً علي الاقل يأتي بقادة الجبهة الثورية جميعهم لسماع رايهم لان الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وحركةجيش تحرير السودان(مني اركو مناوي) وحركة جيش تحرير السودان (عبدالواحد) وبقية القادة المكونين لتحالف الجبهة الثورية كانت قد قطعت وعداً غليظاً مع الشعب السوداني كله علي ان لا تفاوض مع الحكومة الا في اطار الجبهة الثورية والان راينا الحركة الشعبية تذهب الي التفاوض وحيدة ثم تنادي من داخل قاعات التفاوض بقومية الحل وهذه في تقديري عملية استصحاب غير موفقة…. ننبه قادة الحركة والسيد الرفيق المناضل ياسر سعيد عرمان ان ينتبه الي هذه النقطة قبل ان يوقع علي اي اتفاق ويجف القلم
فغالبية الشعب السوداني الان آمالهم مع الجبهة الثورية وكلنا مع كيان الجبهة الثورية وتحالف المعارضة الذي تكون علي اثر التوقيع علي وثيقة الفجر الجديد في كمبالا باعتبار ان هذه الكيانات وبثقلها السياسي والعسكري يمكن ان تمثل وقد كانت وسيلة ضغط كبيرة علي نظام المؤتمر الوطني وما خطاب الوثبة الاخير الا نتيجة لهذا الضغط الداخلي والخارجي والذي توج بثورة سبتمبر المجيدة والتي كانت تمرين حقيقي اقنع صقور الانقاذ بان نهايتم قد هانت…!!
علي اي حال الايام سوف تفصح بما لم يقرا ويم يكتب ولم يظهر بعد….. واذا سقطت الحركة الشعبية في فخ الاتفاقيات الثنائية فهذا لا يعني نهاية مشروع النضال فالثورة مستمرة ما دام كلام الانقاذ ما زالت تتغذي علي دماء هذا الشعب الابي… ودام نضال الشعب
و انا اضم صوتي اليك
و انا و اثق ان قيادتنا في الحركة سيحترمون هذه الوصية الصادقة
الموتمر الوطنى خرج على الناس بخطاب الوثبه الذى كنا نتوقعه انه وثبة حقيقية جاءا بخيبات وايضا انتظرنا هذة الخيبات ولكن حتى الخيبات دعموها بانتكاسة كبرى ففى الوقت الذى اعلنو فىيه عن اصلاح شامل وتحولات كبرى اعلنو فيه ان لاتراجع عن قيام الانتخابات فى وقتها فالرساله واضحة وبينة ولا تحتاج الى وثبات اخرى فهى وثبة للخلف ووضح ايضا ان التغيير الاخير ماهو الا تكتيك جديد لضخ دماء جديدة ومواراة الاوجة القديمة المهترئة لتعمل الى فى الخفاء الى حين الموتمر الوطنى اصبح ينظر انة من مؤسسى هذة الدولة وله الحق فى البقاء فى الحكم وان لم يحكم يجب ان يحدد من يحكم وان يكون وصى وهذا ياتى من اتنين حبة للسلطة وتمكين عصابتة منها للابد كما جاء على لسان عرابهم الكلب نافع وخوفهم من المد الثورى الشبابى وما عقبه من تحالف قوى اليسار متمثلة فى الجبهة الثورية ان يستولى على الحكم ومؤكد ستكون هنالك محاكمات وتصفيات كبيرة وهذا لايريدة المؤتمر لذلك لجا الى حيلة وخديعة كبرى وطرح مشكلة السودان من جديد فى وجه نتن التحالف الاسلامى المزعوم ضد الهجمة اليسارية وكل هذا لا ينبى بمستقبل للسودان سوى دمار وخراب وحروب جديدة والله المستعان