زيارة وفد الحريات الدينية الأمريكي للسودان .. بداية تنفيذ خطة الارتباط بين الخرطوم وواشنطن !!

الهادي الأمين
يبدأ وفد اللجنة الدولية للحريات الدينية الأمريكي (يو إس سي آي آر إف) زيارة في غاية الاهمية للخرطوم غدا الأحد 29 أبريل الجاري كأول جولة أمريكية تتعلق بالحريات الدينية بالسودان منذ استقلال جنوب السودان في العام 2011 وتعتبر اللجنة الدولية للحريات الدينية ومقرها واشنطن واحدة من أهم المؤسسات الاستراتيجية التي تكرس جهودها للدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الأقليات حول العالم واستعراض ومراقبة الانتهاكات الدينية في العديد من البلدان التي تثير القلق بما فيها السودان وترفع اللجنة توصياتها للرئيس الامريكي دونالد ترامب والكونغرس الامريكي ووزارة الخارجية بجانب حرصها علي إصدار تقرير سنوي يغطي التجاوزات والانتهاكات الدينية في دول العالم وعرض الحالة الدينية خاصة المشهد الديني بالبلاد و تشير معلومات مؤكدة إلي أن الغرض من زيارة الوفد الامريكي للحريات الدينية للخرطوم متابعة الانتهاكات الدينية المبلغ عنها علاوة علي بناء شبكة علاقات واسعة وقوية مع الجهات الفاعلة والمعنية بقضية الدين ومنظمات المجتمع المدني والحكومة وسينخرط الوفد الامريكي فور وصوله للخرطوم غدا الاحد في سلسلة مباحثات مشتركة مع عدد من تنظيمات العمل الاسلامي والمسيحي وطائفة الاقباط والالتقاء برجالات الدين وقيادات الطوائف والطرق الصوفية وعقد مائدة مستديرة تتعلق بكيفية التناول الاعلامي لقضايا الدين .
الخرطوم : الهادي محمد الأمين
الخرطوم بعيون أمريكية
وتضع الإدارة الأمريكية السودان في سلم أولوياتها فيما يتعلق بالمسار الديني الذي يعتبر من أهم مسارات الحوار الثنائي بين واشنطن والخرطوم ويتماشي جنبا إلي جنب مع ملف حقوق الانسان والحريات الصحفية وقضايا النزاع في الاقاليم الملتهبة كدارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وما يترتب عليه من تبعات تتعلق بفتح مسارات الإغاثة للنازحين بهدف نقل المساعدات الانسانية والأدوية لمعسكرات ضحايا الحروب الاهلية في المناطق الثلاثة وإيصالها للمتضريين عن طريق وكالة العون الأمريكية وفي بداية العام الجاري اعادت واشنطن إدراج السودان في قائمة البلدان التي تشكل (مصدرا خاصا للقلق) وصنفته ضمن أسوأ 10 دول في العالم انتهاكا للحريات الدينية مثل إيران وكوريا الشمالية والصين وإرتريا والسعودية .
شروط واشنطن
وفي نوفمبر الماضي أعرب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوي عن انزعاجه من أوضاع الحالة الدينية في السودان وقطع نائب وزير الخارجية الامريكي جون سوليفان خلال زيارته للخرطوم في نوفمبر من العام الماضي بأن بلاده وضعت فى يوليو المنصرم ملف الحريات الدينية ضمن اشتراطاتها للتطبيع الكامل مع السودان وكجزء من سياساتها الخارجية في التعامل مع الجانب السوداني وتعهد المسؤول الأمريكي بدعم الولايات المتحدة لجهود تعزيز التسامح الديني وكفالة حرية الأديان واحترام حقوق الإنسان فى السودان وعرض المبعوث الأمريكي علي الخرطوم خطة حكومة بلاده للحريات الدينية باعتبارها شرطا لاكمال ملف التطبيع وتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وجزءا مهما من استحقاقات الإرتباط البنّاء بين البلدين وقدم مقترحات عملية تتعلق بضرورة عقد مائدة مستديرة للحوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالسودان حول الحريات الدينية والتعايش الديني .
روشتة ترامب
وترتكز الخطة الدينية الامريكية التي تعتبر عربون صداقة بين الخرطوم واشنطن علي وصفة وروشتة تتضمن العديد من الاشتراطات واجبة التنفيذ بالنسبة للحكومة السودانية وتتمثل في تعديل القوانين وحددت مواد بعينها في قانوني الجنايات والأحوال الشخصية لسنة 1991 وإدخال إصلاحات في مناهج التعليم الديني الذي يدرس في المدارس والجامعات والمعاهد السودانية وشددت الخطة التي قدمها جون سيلفيان على ضرورة إطلاق سراح وإسقاط التهم عن المسجونين على أساس الإعتقاد الديني وحددت خطة وزارة الخارجية المواد الردة 126 الكفر 125 الأعمال الفاضحة 152 من القانون الجنائي ومواد رعاية الطفل والميراث في قانون الأحوال الشخصية والتشديد علي ضرورة مراجعة أو إلغاء قوانين الشريعة الاسلامية للتأكد من أنها تتسق مع مواثيق وعهود واتفاقيات حقوق الانسان خاصة التي نصت عليها المادة (18) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تشمل المواد المتعلقة بالردة المادة (126) القانون الجنائي لعام 1991 التي تنص على عقوبة الإعدام للمرتد وإعادة النظر في قوانين النظام العام التي تحاكم الأشخاص بالمادة (152) التي تعاقب بالجلد على إرتداء الملابس التي تصنف من منفذي القانون بأنها فاضحة أو جرائم الشرف والسمعة والآداب العامة هذا واختتم نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان الذي تحدث في نوفمبر من العام الماضي في لقائين منفصلين بمسجد النيلين وجامعة القرآن الكريم بأم درمان ضما القيادات الدينية المسلمة والمسيحية واختتم حديثه بلهجة قوية وحاسمة مؤكدا أن “هذه القضايا مهمة في الحوار مع الحكومة السودانية خلال الفترة المقبلة لمنع الإرهاب والتطرف”.
مستقبل العلاقة
وإلحاقا لما سبق فإن زيارة وفد اللجنة الدولية للحريات الدينية الذي يصل البلاد غدا الأحد تعتبر استكمالا لما بدأه المسئول الامريكي جون سوليفان وامتدادا للمقترحات التي قدمها خلال لقائه بعدد من المسئولين السودانيين وتحظي الزيارة بأهمية قصوي لكون أن ملخصها ومخرجاتها ستكون مضمنة كتوصيات في التقرير السنوي للحريات الدينية حول العالم من جهة ولرفع نتائجها للرئيس الامريكي دونالد ترامب وللكونغرس والخارجية التي بموجبها ستحدد وترسم شكل العلاقة بين الخرطوم وواشنطن في المرحلة المقبلة من جهة ثانية ومن أبرز وجوه وأسماء أعضاء الوفد الأمريكي المكون من شخصيات رفيعة المستوي لها اهتمام خاص بقضايا الحريات الدينية والمعتقدات ومكافحة التطرف العنيف ساندرا جولي التي عملت في عدد من الجمعيات الخيرية والإغاثية بلاس فيجاس ويعرف عنها متابعتها لملف الحريات الدينية والانتهاكات وقضايا الحقوق والجندر بجانب عضو الوفد القس توماس جيه ريس الحاصل علي درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا وداويت باشير مدير الابحاث والدراسات في اللجنة الدولية للحريات الدينية وعرف عنه اهتمامه بالصراع الطائفي وفض النزاعات وعمل من قبل في مجالات حقوق الانسان وحريات الاديان وله المام بالاوضاع في دول القارة الإفريقية وبلدان الشرق الاوسط والمحلل السياسي والاستراتيجي باللجنة الدولية للحريات الدينية فيرداويس باجا الحاصلة علي دراسات عليا في قضايا السلام والحوار وحل النزاعات .
لا توجد حريات دينية ولا غير دينية
مجرد جبانة هايصة ستنتهي قبل نهاية هذا العام
لا توجد حريات دينية ولا غير دينية
مجرد جبانة هايصة ستنتهي قبل نهاية هذا العام
( وتعتبر اللجنة الدولية للحريات الدينية ومقرها واشنطن واحدة من أهم المؤسسات الاستراتيجية التي تكرس جهودها للدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الأقليات حول العالم واستعراض ومراقبة الانتهاكات الدينية في العديد من البلدان التي تثير القلق بما فيها السودان ) انتهى الاقتباس.
على هذه اللجنه الدوليه التشدد و التعمق في بحثها و التركيز بالاخص على المظالم و الحيف التي تحيق بالحاليه و الاقليه المسلمه بالسودان و بصوره شبه يوميا
وفرحان انت؟ والا راجي منهم الري؟
وبمجرد مغادرة الوفد للسودان ستعود الاعتقالات السياسية كما كانت
عينه للروهينقا في ميانمار وعلي عينك ياتاجر وتطعن في السودان. بالمره اليشوفو الظلم والجور الواقع على الأكثرية برضو
( وتعتبر اللجنة الدولية للحريات الدينية ومقرها واشنطن واحدة من أهم المؤسسات الاستراتيجية التي تكرس جهودها للدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الأقليات حول العالم واستعراض ومراقبة الانتهاكات الدينية في العديد من البلدان التي تثير القلق بما فيها السودان ) انتهى الاقتباس.
على هذه اللجنه الدوليه التشدد و التعمق في بحثها و التركيز بالاخص على المظالم و الحيف التي تحيق بالحاليه و الاقليه المسلمه بالسودان و بصوره شبه يوميا
وفرحان انت؟ والا راجي منهم الري؟
وبمجرد مغادرة الوفد للسودان ستعود الاعتقالات السياسية كما كانت
عينه للروهينقا في ميانمار وعلي عينك ياتاجر وتطعن في السودان. بالمره اليشوفو الظلم والجور الواقع على الأكثرية برضو