العصيان للنظام بليلتكم حصاها اكتر من عدسها

واستمر شعب السودان المعلم وشبابه الطموح في العصيان لليوم الثاني كاروع مايكون .
درس جديد يفيد معني الدفاع عن الحقوق المدنية .
التزم الشعب المنازل وبيوت يطويها الجوع ولكن أيضا ترك النظام جائعا لا يعرف طعما للأكل ولاللشرب ولا للنوم .
النظام سيموت بطريقة جديدة اسمها فرار الناس عن مؤسساته وشخوصه وأجهزته القمعية .
لا حريق ولاخسائر في الأرواح ولكن ان يترك كمن به (علل) حمانا الله
أومن به سقم شديد فالأمر جلل .
والنظام أصبح كما المنبوذ في الإعلام العالمي وهو ينقل انفضاض الناس من حوله لأن بضاعته أصبحت فاسدة وتذكم الأنوف.
ولايزال الاعتصام كفكرة جهنمية يتاهب لتقديم الكثير من الدروس .
وإطفاء اللمبات فكرة في البال.
وهنا سيكتشف الناس من هم أعداء الإعتصام في الحي.
فقط يقاطعونهم نهارا ولايحدثونهم بشئ وهو نوع من الجزاء النفسي لكل من ظلم الشعب ويرفض التغيير .
وفكرة اخري قرع الطبول ليلا كل يتغني بثقافته وتراثة فرحان هل سيمنع النظام الفرح والطرب في المنازل كلا وحاشي.
فليطمئن النظام ومن دون حليفة والله اعلم لايوجد زحف للقصر حتي النصر كما كنا نهتف .
وهم يمنعون الوصول للقصر ضربا بالرصاص وما شهداء سبتمبر ببعيد عن الاذهان .
ولكن هذه المرة البقاء في المنازل وتقاسم لقمة العيش علي طريقة التكافل السوداني الأصيل وسيكون الاعتصام وسيلة من وسائل إحياء القيم النبيلة لشعبنا المعلم .
وعجبت لشاب كان يوزع الصعود في الحي ويقول لنا مطرناه وعملناه عشان اعمامك مايكسروا الاعتصام ويضحك خرمة الكيف يتجلي الفكرة ياعمك .
وخزينة الدولة وحسب محدثي الخاوية تشكو من قلة الإيرادات.
والمواصلات تغادر من الموقف فقط تحمل السائق والكمساري .
وأخر يحدثني أنه ذهب الخرطوم وبحري وعاد إلي امدرمان في نص ساعة .
سعة في كل شئ حتي الطرقات .
وعضوية الوهن للنظام ومسيراته المليونية تصبح نوع من حكاوي الخيال .
والاعتصام سيبلغ أشده في مقبلات الأيام حتي يصرخ النظام باعلي صوته كما يفعل الفقيه المداوي بالقران مع المصاب بالمس . فيقول له أخرج ويجيب المارد علي لسان المريض مابخرج ويظل يهدده ويرفض حتي يقول اخرج فيصرخ خرجت خرجت
وتعود الحياة للمريض. والاعتصام يقول للنظام اخرج ويصرخ النظام مابخرج واخيرا يقول طائعا خرجت خرجت وتعود الحياة للوطن .
والاعتصام سلاح ماضي اعجبت به الشعوب من حولنا وتناقلته وسائل الإعلام العالمية .
حتي أننا سمعنا بأن الصين طالبت بتسديد الديون والصين هي الحليف الوحيد المتعهد بالنظام الحاكم رغم كونها شيوعية .
ولكن ربما أنها اكتشفت أنه إسلام القشرة خصوصا وأنها رصدت تغلباته وكيف انه كان حليفا لايران الشيعية وتحول للنظام الملكي السني السعودي وعاد ليجد الاعتصام .
والاعتصام يلحق بالنظام أكبر هزيمة لأن الاعتصام فعل جماعي دقيق .
فهرع النظام لتخويف العاملين بالدولة وتهديدهم بالفصل ولكن العاملين حينما يذهبون للعمل لايجدون مواطن للتعامل معه .
والنظام يطالب المدارس الخاصة ان تفتح أبوابها ويضرب بالخصوصية عرض الحائط.
والنظام يعمل بجد لرفع الاستعداد لقواته النظامية المختلفة للدرجة القصوي زيادة في الصرف ولكن القوات المنتشرة تحرس الهواء الطلق والطرقات الخاوية.
لدرجة أن أعظم نفق بالخرطوم ظل في حالة سكون من الحركة وكأنه في الواق الواق .
وظلت الاستوبات المنظمة للحركة ترسل في جميع الإشارات الحمراء الصفراء الخضراء ولا يعبر إلا النسيم .
والقوم يجتمعون سرا وينفضون ولا جديد قالوا نلغي الزيادات ونلغي رفع الدعم ولا أحد يجيب وحدهم يتحاورون ويتلاومون لأن شرط الاعتصام (ضع القلم ).
والاعتصام يقول للنظام بليلتكم حصاها أكثر من عدسها.
ولمن لم يفهم المثل فليتذكر كيف ان حصحاصة واحدة تعكر صفوك أثناء تناولك لبليلة العدس فكيف يكون الحال إذا غلب الحصحاص علي العدس غير ان تكشح الماعون وتمضي إلي سبيلك بحثا عن رزق آخر وياوطن مادخلك شر..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..