هل يخشى الرئيس الإسلاميين..؟؟ – مُنع من النشر –

شمائل النور

من الطبيعي جداً أن يصدر قرارا بإعفاء غازي صلاح الدين عن رئاسة كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان،والذي تابع حديث غازي في أول ظهور بعد إعلان الرئيس عدم رغبته الترشح،قطعاً سيكون في انتظار أن يصدر قراراً كهذا أو أشد..وهي المرة الثانية التي ينصب فيها الرئيس فخاً بإعلانه عدم رغبته الترشح للرئاسة ليترك أحلام الإسلاميين تتصاعد ثم تأتي القرارات المفصلية ضد قيادات إسلامية مالت بشكل ظاهر وربما صادق في الفترة الأخيرة نحو التغيير وإن كان لصالحهم…شرع رجل المخابرات صلاح قوش واللواء حسب الله في حوار جاد مع الأحزاب المعارضة أوصلهم مرحلة الاستعداد للتنازل عن الشريعة حال أرادت الأحزاب ذلك،ثارت مجموعات دينية ضد الحوار الذي باع الدين بالدنيا، قيادات إسلامية سياسية بارزة استغلت الصوت الديني،ضغطت حتى الإطاحة بحسب الله توطئة للإطاحة بصلاح قوش،ثم لم يلبث كثيراً حتى أصبح قوش مغضوباً عليه.

سئل الرئيس في حوار تلفزيوني عن المذكرات التصحيحية التي قادها بعض الإسلاميين من الداخل،امتعض وثار وتوعد بالمحاسبة وبذا قطع الباب أم أي تغيير يقوده إسلاميون،بل الحديث عن التغيير أصبح شبحاً للرئيس حيث أن التغيير بات يعني له شيئاً واحداً…سافر الرئيس إلى الصين وفي تلك الرحلة كادت أن تهبط طائرة الرئيس في واد غير ذي زرع،ربما فهم بعضهم بالداخل أن الرئيس سوف لن يعود،عاد الرئيس ووجد أركان حربه نافع قد وقع اتفاقا إطارياً مع قطاع الشمال برئاسة مالك عقار،وهو ما عُرف بعد ذلك باتفاق نافع عقار الشهير،خطب الرئيس يوم الجمعة التي تلت الاتفاق ووجه القوات المسلحة أن تقوم بدورها،مايعني أنه نسف اتفاق نافع،وهي المرة الأولى التي يُغضب فيها على نافع.

أما غازي صلاح الدين،فقد وجده الرئيس عقب عودته من الصين في ذات الرحلة،قد قطع وعدا لحركات دارفور بإعطائهم منصب نائب الرئيس،وهو مانسفه الرئيس أيضاً ثم سُحب ملف دارفور من بين يدي غازي،صمت غازي،صعدت الحركات الإسلامية إلى الحكم في بعض البلدان،قدم غازي ورقة علمية في ندوة شهيرة بالخرطوم،نعى غازى مشروع الحركة الإسلامية بالسودان ونصح الحركات بكل صراحة أن يبدأوا من حيث وقفت التجربة السودانية المريرة،أتت انتخابات الحركة الإسلامية المهزلة،وكان أقوى المرشحين هو غازي كون الرجل من القيادات الفكرية التجديدية ولو بعد ربع قرن من الزمان،أُبعد المُفكر وأتوا بالمُنفذ فقط،مايعني أن الحركة الإسلامية السودانية دخلت مرحلة الموت السريري،ذهب غازي وحشد حوله آلاف الشباب تحت إسم التجديد ليثبت أنه غير راض عما يجري وليؤكد كذلك أن المباديء تُحتم إجراء تغيير سريع ينقذ البلاد،وأن المسألة ليست سلطة..أو هكذا يُفهم،لكن بالنظر إلى التيارات المتصارعة داخل الحزب الحاكم ربما يقودنا إلى أن قرار غازي لم يأت من الرئيس..ربما أخرجته صراعات التيارات الإسلامية المتانحرة على السلطة

تعليق واحد

  1. كاتبت هذه السطور التى كانت تعمل صحفية بقناة جهاز الامن اقصد الشروق اصابت كبد الحقيقة

    فالسودان تحكمة حكومة داخل حزب داخل حكومة وهى تعتقد فى النظرية من يهدد تحالف السلطة

    والثروة فابعدوه او اقتلوه او الخ وننتظر منها كشف حقيقة المتاسلمين خاصة فى قناتها

    الشروق والتى مديرها رتبة فى الجهاز ويتبع لاسامة عبد الله وهى تعلم ملابسات خطيرة داخل

    القناة تكشف حقيقة الاسلاموين مثلا قضية احمد هارون وايقاعهة باحد المزيعين اراد كشف

    فظائع فى دارفور والتقرير الامنى الذى الذى حول معتصم محمد الحسن لعامل داخل القناة لاجبارة

    على الاستقالة وخفض راتبة للنصف وابعاد حاتم التاج عن البرامج الرياضى وتحويلة للتعليق

    بعد اوراق الفساد التى اراد عرضها فى البرنامج وايقاف عماد همام بعد تقرير امنى فى دبى

    وايقاف مودة بعد ان شاركت فى ندوة حزب معارض .

    الشروق صرف عليها الشعب السودانى من حر مالة 125 مليون دولار وتستمر حكايتنا مع الامنجية اهل

    التمكين ياشعب ياشعب قوم كفاية نوم

  2. استخدام كلمة كتلة تعني ان هناك كتل اخري منافسة في البرلمان وغازي ده هو الرئيس القادم حسب اليناريو الذي يتم اعداده الان وهو نفسه لا يعرف ذلك وحاتشوفوا الجبهجية قادمون بوجه اخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..