رغم الفقر والبطالة.. إيران تخطط لزيادة النمو السكاني

عارض النائب في البرلمان الإيراني، جلال محمد زاده، اقتراحا برلمانيا لتعزيز النمو السكاني في البلد الذي يعيش تحت عقوبات اقتصادية شديدة.
وبحسب موقع “راديو فردا”، قال النائب زاده إن معدل البطالة في العديد من المحافظات الإيرانية يرتقي إلى 25 في المئة، وأن هناك 4 من كل 5 أشخاص عاطلين عن العمل في بعض العائلات.
وأضاف خلال حديثه في الجلسة العلنية للبرلمان، الإثنين الماضي: “لا يزال بعض الناس يسعون وراء زيادة عدد السكان، في الوقت الذي يخطط فيه العديد من الشباب لمغادرة البلاد للبحث عن وظائف”.
جادل محمود زاده بأن إيران ليس لديها بنية تحتية حتى للسكان الحاليين، مضيفا أن المناطق المحرومة في البلاد كانت تعاني من أقل دخل للفرد ممكن، وبالتالي لا ينبغي لإيران أن تسعى إلى زيادة عدد سكانها.
وتابع: “لقد أصابنا فيروس كورونا بالفعل بالشلل، وليس لدينا قدرات إدارية”.
ووافق البرلمان الإيراني على الاقتراح “الشباب وحماية الأسرة” في المجلس وفقا للمادة 85 من الدستور، حيث ستدرس لجنة متخصصة الاقتراح وتمريره.
وإذا تمت المصادقة عليه في اللجنة، فسيذهب الاقتراح البرلماني مباشرة إلى مجلس الأوصياء للتصديق النهائي.
أقرت إيران بشكل رسمي بأن معدلات الفقر في البلاد وصلت إلى نسب غير مسبوقة في وقت يعاني فيه النظام من العقوبات الأميركية ويرتفع التضخم وسط انهيار للعملة المحلية.
ويقدر عدد سكان إيران 81.8 مليون نسمة، وفقا لإحصائيات عام 2018، لكن الدولة الفارسية تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية جراء برنامجها النووي، فضلا عن تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي يضرب البلاد دون هوادة ما جعلها بؤرة تفشي الوباء في الشرق الأوسط.
في السنوات الأخيرة، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو صاحب السلطة الأولى في البلاد، مرارا وتكرارا على الحاجة إلى زيادة عدد سكان إيران.
في يوليو 2018، قال خامنئي إن الغرب يريد حرمان الدول الإسلامية من عدد كبير من السكان، متطلعا لأن يكون عدد السكان 150 مليون نسمة
في السنوات الأخيرة، أدت الظروف الاقتصادية السيئة وتفاقم المشكلات الاجتماعية في إيران إلى نقص الدافع لإنجاب الأطفال، كما انخفض معدل الزواج في إيران بنسبة 8 في المئة سنويا في العامين الماضيين.
وأقرت إيران بشكل رسمي بأن معدلات الفقر في البلاد وصلت إلى نسب غير مسبوقة، في وقت يعاني فيه النظام من العقوبات الأميركية ويرتفع التضخم وسط انهيار للعملة المحلية.
وكشف مركز الإحصاء الإيراني في تقرير رسمي له أن نسبة الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع وصلت إلى 55 في المئة، وفقا لتقارير إعلامية سابقة.
الحرة