مصريون يتخذون من النيل بيوتا لهم

رفيدة ياسين- القاهرة – سكاي نيوز عربية
اتخذت أسر مصرية من نهر النيل مسكنا ومصدرا للرزق بعيدا عن صخب المدينة.

على ضفاف المياه الواقعة قرب جزيرة الوراق بالعاصمة المصرية القاهرة، تمارس الأسر التي تسكن النهر كل تفاصيل حياتها من مأكل ومشرب وعمل ونوم على متن مراكبهم التي تكاد تتهالك وهي تشكو قدم صنعها.

وتعاني هذه العائلات قسوة العيش، فالنساء يفترشن الأرض ليغسلن الأواني والملابس في ذات المياه التي يشربون منها، بينما يلقي عشرات الرجال شباكهم لاصطياد الأسماك التي تعد طعامهم ومصدر دخلهم عند بيعها في البر القريب منهم.

من جهته تحدث العم محمود، كبير الصيادين كما يطلقون عليه، عن واقعه بشيء من الرضا مؤكدا أنهم لا يبحثون عن بديل لما اعتادوا عليه.

وقال الرجل إنه يخرج بمركبه الذي ورثه عن أبيه للصيد مع أول خيط للشمس حتى منتصف النهار، لافتا إلى أنه يواجه عقبات تتمثل في وجود “الكراكات” التي تقتل “الزريعة” ما يقلل وجود الأسماك التي تعد مصدر دخلهم الوحيد.

وفيما يتعلق بالمطالب التي يريد الصيادون من الحكومة الجديدة تحقيقها، قال: {لا نكترث بالحكومة الجديدة أو القديمة ولا علاقة لنا بما يحدث في البر، فكل ما يهمنا هو أن نجد أسماكا تمكننا من كسب قوتنا}.

أما نادية عبد ابنة صياد وزوجة كبير الصيادين فقالت إن النيل هو مصدر حياتهم، مشيرة إلى أنها أنجبت أولادها السبعة في ذات المركب التي تعيش عليها وأسرته.

وأوضحت نادية أنهم يفضلون الزواج من بعضهم البعض حتى لا تتغير حياتهم هذه.

حياة سكان النهر لا تحمل الكثير من الأحلام ، فالمطالب تقتصر على توفر الأسماك وتخفيض تراخيص مراكبهم، غير آبهين بما يجري بعيدا عنهم.

تعليق واحد

  1. صبرا سكان المراكب في مصر فموعدكم الفلل الرئاسيه في السودان بعد قيام دولة الخلافه الاسلاميه في وادي النيل والتنفيذ التام لاتفاق الاستسلامات الاربع

    VIVA SUDAN

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..