الفن النوبي الحديث بين الضرب والصخب

لايختلف اثنان في ان الفن النوبي اواالاغنية النوبيةمن اروع وانبل الالحان السودانية الشعبية الاصيلة. التي ساهمت وتسهم في تحديد الهوية السودانية الفن
وحينما نقول الاغنية النوبية،،نعني كل الاغاني النوبية من محس وسكوت ودناقلة ،وسادة الطرب والتطريب الحلفاوية، برقصاتهم الجميلة المميزة التي تتشابه والدبكة الشامية.
ومن اهم مايميز اللحن النوبي في شمال الوادي اوجنوبه الاصالة والعذوبة وماتشوبه من حنية وحنان دافق.فماتستمع لاغنية نوبية ،فما يكون امامك الاان تزرف عينك الدموع، لذاك الصوتي الندي الذي ينضح عسلا. فالالحان توحي لك بانها مستوحاةمن وحي البيئة ،والطبيعة المحلية الخلابة من جزرها الحالمةوجروفها المخضرة التي ترتدي سند سا اخضر في الصباح وعسجدا عند الاصايل. وكأن بك تسمع صوت الاوز ونواحي السواقي مساء اوامواجا هادئة تلامس دفة مركب تحاول الرسو على الشاطىء.
وكانت الالحان في السابق تنساب هادئة دون صخب من الة موسيقية، واحدة كما يحدث الان باسم الحداثة والتطور. اواذاكان الاداء با لة الطنبور مصحوبا بالصفقة المميزة.والتى تختلف عن يقاع الدليب عند اهلنا الشايقية.
واننا لسنا ضد التطور والتجديد ولكن لابد ان يكون التطور مستندا ومرتكزا على القديم دون طمس لاصالته وهويته. كمايحدث الان مع بعض فرق الشباب التي تؤدي الاغاني النوبية مصحوبة بايقاع صاخب من الاورغ يذكرنا ما يعرف بالعامية ?البوري-
ومعلوم عند اهل الموسيقاحسب علمي لايمكن ان يكون الا ورغ هو اله اساسيةوانما يمنح صولات- وكمايحدث ذلك عند فرق الفنانين الكبارامثال الاستاذ الراحل المقيم وردي والاستاذ محمد الاميان، وحتى الفنانين الكبار الذين بداو بالاورغ قد تخلواعنه امثال الاستاذ حيدر بورتسودان.
ولواراد الاخوة االتخلى عن الة الطنبور فعليهم ان يختاروالحانا هادئة واصواتا من الاورغ تتناسب واللحن النوبي الاصيل- وليست اغنية عديلة التي تغني بها كل اهل السودان بيعيدة عن ما نقول و لقيت هذا الرواج والقبول الاللحنها الرائع . فمن ثم فهي مسك الختام في أي حفل نوبي. ولو جاز التعبير والمقارنة بين اله الاورغ والالات الاخرى فهو كالفرق بين الخضروات الطازجة والخضروات المعلبة .مع احترامي لعازفي الاورغ.

عبد الله محمد خليل
[email][email protected][/email]