العم شوقى بدرى وبعاعيت السويد

العم العزيز شوقى بدرى طالما استمتعنا بحكاياته الجميلة خاصة تلك المتعلقة بدولة السويد ولانى لى بنت حقوقية مقيمة بالسويد حديثا مع زوجها الطبيب السودانى المتميز فقد اهتممت دائما بتلك المقالات و منذ ايام حدثتنى ابنتى عبر “سكاي بى ” وقد وجدتها تدفع بعربة طفلتها ذات الثمانية اشهر فى طريق طويل والثلوج تحيط بها من كل جانب متوجهة الى “السوبرماركت “الذى يبعد ساعة عن مسكنها و الطفلة تعبث بيديها الغضتين بمدالية مفاتيح فعاتبتها بسبب عدم تغطية يدى طفلتها فى هذا الجو البارد فقالت ان ” انا ” و هذا هو اسم الطفلة حفيدتى وقد اعترضت انا على هذا الاسم منذ اليوم الاول و اقوم بمناداتها بأسم ” سارة ” تيمنا بإسم عمتها طبيبة الاسنان الطيبة المهم ان سارة الحفيدة الجميلة لاتقبل بتغطية يديها بالجوانتى الذى يحد من حركة يديها ونسبة لالحاحى وجدت إبنتى تخرج جوانتى موصولة فردتيه بخيط رفيع مربوط على احد اجزاء العربة فسالتها عن سرهذا الخيط الموصول بفردتى الجوانتى فقالت ان “انا” سوف تقوم بخلعه وقد يضيع كما حدث سابقا وهو غالى الثمن فضحكت وقلت فى نفسى “العربى لما اتمدن بجيب لاهلوا بلية ” المهم عندما وضعت ابنتى الجوانتى بيدى حفيدتى تمردت حفيدتى وانزعجت وبكت و حركت يديها بعصبية حتى استطاعت التخلص من ذالك الجوانتى المزعج ..
اما انا فقد واصلت الحديث مع ابنتى مستمتعا بوجه حفيدتى الرائع وبتلك المناظر الجميلة و الشارع خالى من المارة تماما الا من شخصين يسيران من بعيد فى الاتجاه المعاكس لحفيدتى و امها فقمت بتحذيرها منهما فردت ابنتى ضاحكة اتظن انك فى دولة عربية يا ابى ؟ هنا لا احد يضايق احد وواصلت ابنتى سيرها وهى تدفع بتلك العربة بين الثلوج التى تغطى كل شى من منازل وسيارات حتى وصلت الى منطقة بها اشجار كثيفة مغطاة بالثلوج فقلت لها كيف تسيرى وسط هذه الغابة التى قد يخرج لك منها ” بعاتى او عفريت ” ؟ فقالت لى لا تخيفنى يا ابى لا توجد عفاريت هنا ولا بعاعيت وهذه الغابات ليست عميقة فقط محدودة تحيط بالشارع وان الجهات المسئولة عن السلامة هنا لم تحذرهم من عفاريت او بعاعيت فقط حذرتهم عن عدم الاستجابة والاهتمام بأصوات الاطفال التى قد تصدر من داخل تلك الغابات لان مصدرها قد يكون احد الدببة البيضاء المقلدة لاصوات الاطفال حتى تذهب لها فريستها برجليها فقلت لها وانا منزعج و غاضب ” يعنى ان العم شوقى بدرى ” لم يحكى لنا عن هذه الدببة البيضاء العجيبة و الخطيرة وطلبت منها ان تعود على الفور الى منزلها فتوقفت ابنتى فى اول محطة بص وعادت الى منزلها راكبة ذلك البص المتطور الذى صعدت اليه بعربة حفيدتى دون اى مجهود او مساعدة من احد ..

[email][email protected][/email]