نداء عاجل من فكرة لمنع إبادة جماعية وشيكة في الفاشر

فتل (4) مواطنين وأصيب اخرين بجراح في قصف مدفعي للدعم السريع على احياء مدينة الفاشر يوم الثلاثاء في وقت اعلنت إدارة معسكر أبو شوك للنازحين ، عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 97 آخرين جراء قصف الدعم السريع على المعسكر خلال شهر فيما أعلنت الأمم المتحدة في المقابل عن نزوح نحو 4 آلاف شخص من الفاشر جراء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية .

في الاثناء يتواصل النزوح من الفاشر ومعسكراتها، بالإضافة إلى منطقتي شقرة وأم هجليج المجاورتين، إلى منطقة طويلة بشمال دارفور ودعت في هذا السياق مؤسسة فكرة للدراسات والتنمية الأمم المتحدة، ووكالاتها المتخصصة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، إلى التحرك الفوري لنشر وتفعيل آليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المُسيّرة، من أجل مراقبة وتوثيق الوضع في مدينة الفاشر المحاصرة .

وأكدت فكرة في نداء عاجل لمنع إبادة جماعية وشيكة في الفاشر صدر الأربعاء ان ما يحدث حول الفاشر ليس نزاعاً عسكرياً مشروعاً، بل هو مقدمة لمجزرة قد تفوق في وحشيتها ما حدث في الجنينة التي قامت فيها قوات الدعم السريع بقتل ما يصل إلى 15 ألف مدني.وأضافت قائلة ( لا يمكن للعالم أن يظل واقفًا متفرجًا على هذه الفظاعة التي تتكشف أمام أعيننا. على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن، أو يتحمّل عار التواطؤ بالصمت على إبادة جماعية جديدة.)

أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 4 آلاف شخص من الفاشر جراء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.وشددت “الدعم السريع”، خلال الاشهر الثلاث الأخيرة،حصارها على الفاشر بعد تهجير سكان قرى جنوب وغرب وشمال المدينة وتدمير مصادر المياه، مما تسبب في شحّ السلع وانعدام بعضها.

في السياق وأعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين عن وصول (186 ) أسرة نازحة من الفاشر وما جاورها الى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور خلال الثلاثة أيام الماضية ووصف المتحدث الرسمي باسم المنسقية ادم رجال أوضاع النازحين الجدد الذين وصلوا الى طويلة بانها صعبة للغاية . وأوضح ان النازحين وضلوا الى طويلة سيرًا على الأقدام، وعلى عربات الكارو، وعلى دواب وهم الان في ماسة إلى مساعدات إنسانية طارئة، تشمل الغذاء ومياه الشرب والمأوى والعلاج الطبي والأدوية وناشد المنظمات الإنسانية والخيريةبالتحرك العاجل

الى ذلك دعت المنسقية العامة لوقف فورى لإطلاق النار وبشكل مؤقت لأغراض إنسانية لانقاذ الذين يواجهون خطر الموت جراء الأوضاع الإنسانية السيئة. وقال ادم رجال الناطق باسم المنسقية لراديو دبنقا ان عملية خروج المواطنين من الفاشر لم تبدأ بعد الدعوة التي أطلقتها قيادات في التحالف التأسيسي بل بدأت منذ الثالث من ابريل الجاري وتم حصر عدد 1200فرد وصولوا الي طويلة حتى الخامس من هذا الشهر .واوضح ان عملية النزوح لا تزال مستمرة ولكن يواجه الفارين أوضاع إنسانية صعبة في الطروقات مشيرا الي عدم توفر وسائل نقل إضافة الي عدم توفر معينات من الاكل والشرب للفارين خلال الرحلة واتهم ادم رجال الأطراف بمحاولة استخدام أوضاع نازح ومواطني الفاشر لتمرير اجنداتهم السياسية .

دوليا أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الاربعاء، أن “أكثر من 4000 شخص نزحوا حديثًا في ولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك معسكر زمزم للنازحين، حيث تأكدت حالة المجاعة”.وحذّر من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء دارفور بالسودان، مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة.وأضاف دوجاريك : “العائلات النازحة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، لكن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة”.

ميدانيا اعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر في بيان عن تمكن مدفعية الجيش من تدمير ست مركبات قتالية للدعم السريع ، وتعطيل اربع أخرى غرب مدينة الفاشر وأكدت الفرقة في بيانها كذلك تدمير الجيش لمركبات قتالية اخري للدعم السريع شرق الفاشر بما في ذلك شاحنة لنقل الوقود بواسطة الطائرات المسيرة وقال الفرقة السادسة ان قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر بمدفعية ثقيلة أسفرت عن مقتل 12 مواطناً وإصابة 17 آخرين بإصابات بالغة تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

دبنقا