برنابا: شعبا الخرطوم وجوبا سيعيشان متجاورين إلى يوم القيامة

الخرطوم: مها التلب
تمسكت حكومة دولة جنوب السودان بضرورة وجود علاقة حسن جوار وسلام دائم بين دولتي السودان وجنوب السودان، بجانب تقوية التجارة الحدودية، وطالب وسائل الإعلام بلعب دور إيجابي، والابتعاد عن “الشائعات” وتحري الدقة والموضوعية أثناء تناول قضايا البلدين، ونفى وجود قوات للحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية ببلاده.
وقال وزير خارجية دولة جنوب السودان مُخاطباً حفل افتتاح الملحقية الثقافية للجنوب بالخرطوم أمس إن وجود الملحقية سيوطد العلاقات المُشتركة، وقال إن وجود ٥٠ ألف طالب وطالبة من دولة الجنوب بالسودان يشير الى أن الشعب واحد في دولتين مستقلتين، مؤكداً أن الشعبين سيعيشان متجاورين إلى يوم “القيامة”، خاصة وأن الدول باقية، والأشخاص الى فناء.
وأكد برنابا بنجامين أن حكومته قدَّمت تنازلات كبيرة للمعارضة المسلحة بقيادة دكتور رياك مشار، وتمسك بإجراء الانتخابات حتى وإن فشلت المفاوضات المقبلة.
وأكد الوزير أن القوات الأوغندية موجودة في الجنوب وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك لمطاردة قوات جوزيف كوني، قبل اندلاع الصراع بقيادة رياك مشار، وقال إن جوبا لن توافق مطلقاً السماح للقوات الأوغندية بمهاجمة الأراضي السودانية انطلاقاً من الأراضي الجنوبية، موضحاً أن دولة الجنوب لا تأوي المعارضة المسلحة السودانية، خاصة الجبهة الثورية، داعياً الخرطوم إلى إرسال بعثة تقصي لإزالة شكوكها.
من جهته قال رئيس الوفد التفاوضي نيال دينق نيال إن الملف الأمني يمثل حجر عثرة في العلاقة بين الشمال والجنوب، وأشار إلى أن الحكومة السودانية تتخوف من التحكيم الدولي بشأن النزاع الحدودي، موضحاً أن الرئيس سلفاكير حريص على الوئام والتعاضد والمنفعة المشتركة مع الخرطوم. وأضاف: “السودان لن يجد أحسن من سلفاكير في جنوب السودان”، وأكد أن الجبهة الثورية غير موجودة نهائياً بالجنوب، وأكد نيال أن المعارضة المسلحة تستخدم من انسحاب القوات اليوغندية ذريعة لعرقلة العملية السلمية.

الجريدة