ستحل ذكراكم مع الأعياديا شهداءنا(شعر)

بسم الله الرحمن الرحيم

ستحل ذكراكم مع الأيام يا شهداءنا(شعر)
يا أدمعاً سحت على غضِ الشبابِ ألن تجفي؟
العام مر..وبعده عامان.. والأيام مثقلة الخطى..
لا غضبة ٌفي وجهِ سفاح ٍتثور.. ولا حراك..
لا ثأرَ يُطفئُ نارَ جوفي
ستحلُ ذكراكم مع الأعيادِ يا شهداءنا..
حيث يجتمعُ القريبُ إلى الأقارب..
والحبيبُ على الأحبة ..
فتهيجُ أحزانُ الثكالى
وتضيعً..وا حراه في زَخَم الأضاحي والولائم..
والبشاشةِ والتزاوجِ ..
والحجيجِ العائدينَ..
كلُ صيحاتِ الدماءِ المهدراتِ ..
في غضبةٍ سالت على الأسفلتِ طاهرةً زكية
أسفاه حين تُخَبأ الأيدي الأثيمة..
أسفاه حين تضيعُ في التحقيقِ..آثارُ الجريمة
أسفاه حين يُقايضُ الدم بالجُنيهات ِاللئيمة
أسفاه حين يوقِعُ القاضي على نسيانِ سيرتِكم..
ويُغلقُها ملفاتِ القضية
وينامُ مرتاحَ الضميرِ..ولا يسائل نفسَه..
من يدفعُ الدياتِ؟ ..فيم ؟..لأجلِ من ؟
ألِجبر كسرٍ أم لتسفيهِ العدالةِ ..أم لتعويمِ القضية؟
لكن تمهلْ أيها القاضي ..أجبني ..
فأنا يعذبُني السؤال..
أسلامةُ الأوراقِ كافيةٌ لتحقيقِ العدالة ؟
إني أخمنُ كيف تأتيني الإجابة
أنا لستُ من صاغَ القوانينَ المريبةَ إنما..
أنا كالقطارِ على قضيبٍ مُد..
أعمى عن طريقٍ قد يقودُ إلى الملامة
ومهمتي الحكمُ كما صيغت ..
وإلا فالتشردُ والندامة
لا تحْمِلَن على فؤادِك أيها القاضي ..
فلستَ وحيدَ سجنكَ كي تعيش.. فكلُنا ..
ملاكُ أسهمَ في الذي يجري ويورثُنا المهانة
أسفي على زمن أضعناة تُكلله المهابة
كان مقتلُ طالبٍ ..يعني مَقاتلَنا..فنقتلعُ العصابة
ءأقول قرّوا أعيناً شهداءنا ..فدماؤكم دين علينا ؟
لا تأمنوا قولي..فأعباءُ الديونِ تكاثرت..
ثقلاً تئنُ بحمله الأجيالُ..لا ذنبَ جنوه..
ذلاً وخذلاناً يطأطئُ هامة منا..
فلا ثُرنا ولا نبدو كمن يوماً وعِينا
وعليةُ الأقوام ..من كنا نُقدمُهم علينا ..
حُملوا على نسيانِ أدمُعِنا ونازفِنا..
سيهرولون ..وينتهي الأمر مصالحةً..
وتوقيعاً سيفتحُ صفحةً أخرى من الأحزانِ..
تشربُ من ترابٍ قد روته دماؤكم..
يا من تصديتم لأجل الشعبِ للطغيانِ يا شمعاتِنا
يا من توهجتم ضياءاً في ظلامِ الليلِ يا نجماتِنا
يا من سَمَقتم في زمانِ الانكسارِ المُرِّ يا نخَلاِتنا
تالله فُقتم في الوسامةِ أوسمة
تالله ضُعتم في العهودِ المُنتنة
تالله فزتم بالمعالي السامقات..الشاهقات..
الموحيات لغيركم معنى الخلودِ..وصرتمو..
أيقونةً في صدرِ أمتنا ..
نشيداً للعلا.. شحذاً لهمةِ جيلِكم..
أن لا مناصَ من النضالِ فحاذروا..
خزيَ المواقفِ والخنوعً فأنتمو..
من يقلبون على القديمِ الطاوِلة

معمر حسن محمد نور
5/ سبتمبر 2016

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لن ننساهم .. هم دائما في القلب .. لا أعرف حتى أحد منهم .. ولكن القلب ينفطر إذا رأينا صورهم وإذا هاجت ذكراهم وذكرى كل الشهداء الذين راحوا ضحايا لآلة البشير الحارقة .. نسأل الله أن يتقبلهم وأن ينزل الصبر على ذويهم …

    هم الشموع التي تضئ الطريق .. وإن شاء الله سيأتي يوم على قاتلهم .. فإن الله يمهل ولا يهمل …

  2. نشيداً للعلا.. شحذاً لهمةِ جيلِكم..
    أن لا مناصَ من النضالِ فحاذروا..
    خزيَ المواقفِ والخنوعً فأنتمو..
    من يقلبون على القديمِ الطاوِلة
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
    لله درك يا معمر .. لله درك ياشفيف
    الله يرحمهم ويتقبلهم فهم الشموع التي تبدد الظلام وتنير طريق الخلاص
    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
    ألا كفاك دماء يا كابوي ؟!!
    والأرض ارتوت بالدماء
    وقالت كفي لقد إرتويت
    ولا اريد مزيد
    لقد سئمنا وجوهكم
    و حتي الشعارات الضلال الزائفة
    السنابل في الحقول تنادي وتصيح
    حي هلموا الي النضال حي هلموا الي النضال
    حي هلموا الي النضال حي هلموا الي النضال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..