أهم الأخبار والمقالات

الوزير الخالد!

مناظير

زهير السراج

* لم أر فى حياتى شخصا مرواغا وجاحدا مثل (جبريل إبراهيم)، وحتى نتأكد من ذلك دعونا نستعرض بعض إجاباته فى حوار قبل يومين مع قناة سودانية 24 ! 

* السيد (جبريل) ــ الذى لا يزال يشغل منصب وزير المالية رغم رحيل الحكومة، فى سابقة لم يعرفها العالم من قبل حيث لم نر وزيرا ظل فى موقعه بعد إقالة أو إستقالة رئيس الحكومة ما عدا جبريل وبعض رفاقه ــ دعا إلى “الإسراع بتعيين رئيس وزراء مكلف، واعلن تمسك أطراف السلام في جوبا بتكوين حكومة كفاءات وطنية تضم سياسيين، وألّا تكون حصرًا على التكنوقراط” .. تخيلوا.

 

* نفس هذا الشخص ورفاقه وحلفاؤه كانوا يطالبون قبل الانقلاب بحل الحكومة وتكوين حكومة كفاءات (تكنوقراط)، ولكنها تحولت بقدرة قادر على ألسنتهم الآن إلى حكومة “كفاءات تضم سياسيين” حتى يستمروا فى مناصبهم، ويبرر ذلك بالقول ان السلطة لا تخلو من الصراع على المناصب والكراسى، رغم انه كان قبل الانقلاب يعيب على خصومه أو (حلفائه السابقين) الذين جاءوا به من اتون المعارك الى قلب السلطة احتكارهم للسلطة، ثم خدعهم وحل محلهم باسم (السلام المسكين) الذى لم نره يتحقق فى اى مكان ولا تزال دارفور تشتعل وتعانى من القتل وسفك الدماء اسوا مما كانت عليه فى السابق وانضم إليها كل السودان،  بينما يرفل جبريل فى السلطة باسم السلام ويتحكم فى اموال الشعب الذى يُلهب ظهره كل يوم بسياط الزيادات الجديدة، ثم ينكرها ويعزوها لوزراء آخرين رغم انه وزير المالية المتحكم فى كل شئ، وكأنه عندما يلصقها بغيره يعتقدنا أننا أغبياء لا نعرف مَن هو السبب، إلا إذا كان سيادته من فصيلة التنابلة الذين لا يجيدون شيئا غير التهليل والتصفيق!

*ولا يكتفى الوزير الخالد ــ كنا فى السابق نسمع فقط بالرئيس الخالد، الآن صار هنالك الوزير الخالد ــ  لا يكتفى بتكوين حكومة كفاءات وطنية تضم سياسيين، وإنما دعا فى سابقة أخرى الى عزل غير السياسيين (التكنوقراط) عن مراكز اتخاذ القرار، قائلا ” يجب الا يكون مَن ليس لديه رأى سياسى  فى موضع اتخاذ القرار “، ولتبرير هذا الحديث المختل لم يتورع (جبريل عليه السلام) عن الدخول فى  علم الغيب قائلا بانه “لا يوجد تكنوقراط ليس لديه ميول سياسية” ..  وهكذا هى السلطة تعمى البصر والبصيرة وتجعل المتسلط  يظن انه مَن يملك الحكمة وحده ويعلم كل شئ، غير ان الغريب فى الموضوع ان المتسلطين عادة ما يأتيهم هذا الاحساس ـ حسب علماء النفس ـ بعد سنوات من التسلط، الا ان جبريل أتى إليه بصاروخ عابر للقارات، فملك الحكمة فى اقل من بضعة اشهر بعد احتكاره للحكم، ولا ادرى هل كان سيقول لو استمر بضع سنوات “انا ربكم الاعلى” كما قال فرعون لشعبه، ويُسخرنا لبناء (هرم) يُخلِّد ذكراه ويحتضن جسده الطاهر ويرفعه الى السماء عليه ثيابُ سندسٍ خضرٌ واستبرقٌ ليجد قصره المفروش بالدمقس والحرير وريش النعام فى اعلى الجنان؟!

* ورغم كل ما حُظى به السيد (جبريل) من خلود فى الوزارة وحكمة وسلطة لم يجدها أحد غيره فى اى بلد فى العالم من قبل، فإنه لا يزال  حانقا وحاقدا على حلفائه السابقين الذين اجلسوه على كرسى الحكم وعاقبهم على ذلك كعقاب الملك (النعمان) لمهندس قصره (سنمار) الذى ألقى به من فوق القصر العالى، قائلا بانهم كانوا يسعون لابقاء الحركات الموقعة على السلام ــ ( الله يكون فى عون السلام) ــ على هامش السلطة رغم ان حلفاءه اعطوه ورفاقه كلما يريدون من مناصب وزارية وسيادية ومقاعد كثيرة فى المجلس التشريعى (الذى لم تقم له قائمة حتى الآن)، بل انهم جعلوا اتفاقية جوبا صاحبة اليد الاعلى على الوثيقة الدستورية وان احكامها هى التى تسرى إذا تعارض الاثنان، وهو أمر لا يمكن أن يحدث فى اى مكان فى العالم بأن يكون هنالك قانون أو اتفاق أعلى من الدستور، إلا انه اتهمهم ولا يزال بتهميشه ورفاقه رغم انهم كفلوا له كل هذه السلطات التى ابقته فى منصبه رغم حل الحكومة، ومنحته الخلود فى الحكم، فصار لدينا الوزير الخالد، بعد ان كان الخلود حكراً على الرؤساء وحدهم !  

[email protected]

 

 

‫24 تعليقات

  1. الحل هو فصل هذا الإقليم المضطرب ولا امل في التعايش أولاً مع مكونانته داخل الإقليم فيكف له ان يتعايش مع العرب والجلابة والشريت النيلي هذا الإقليم مليئ بالنكبات والبغض والكراهية بين مكوناته وحركات الإرتزاق تلعب في هذا الوتر الحساس لتكبير كومها في المال والجاه حركات إرتزاقه إمتهنت القتل والسحل والقتل والإغتصاب وأكل مواطنيه ومزراعيه وحرق مراعيه قيادات حركات الإرتزاق لا يهمها المواطن قتل أو نهب همها التحنط في عاصمة الشريت النيلي والإقامة في الفنادق وتوفير الفارهات والحماية المضللة لإفرادها … يجب على الشعب السوداني والثوار أن

    1. انظر لوجوه الثوار في الخرطوم اغلبهم من دارفور وجبال النوبة !!!! ام عندك ثوار اخرين غير هؤلاء ام في عيونك رمد؟؟

      1. دا كلام صاح لانه السودان دا حق الجميع والجيل الراكب راس بفكر بطريقة مختلفة عن الديناصورات

    2. هل تفصل الاقليم بسبب جبريل
      معناتو انت بتعمم جبريل و انه بمثل دارفور كلها عشان كده يجب فصل الاقليم لكن
      حتى اهل دارفور جزء من الثوار فلماذا يتم فصل الاقليم و جبريل ما بمثل الا نفسو
      كل البلد دارفور
      كل البلد الشمال
      كل البلد الشرق
      كل البلد كردفان
      كل البلد الوسط

    3. هذا العميل الفرعوني الارعن المسمى نفسه صبحه ومره سيف الجهل ومره عادل امام يشخصن سكان دارفور البالغ عددهم مع كردفان اكثر من ثلثي السودان يشخصنهم في شخص الفكي جبرين الذي نكرهه جميعنا…

    4. فى العام 1970م تقريبا كانت الميرم خديجة بنت السلطان على دينار فى طريقها لاداء فريضة الحج فذهبنا نحن اربعة برفقة إبنها وزميلنا فى الدراسة المهندس (حاليا) أبو القاسم أحمد أبو القاسم فى وداعها ، وهى نودعنا فى صالة الحجاج بمطار الخرطوم أخرج مائة جنيه سلمتها لأبى القاسم وقالت له قسمها بينكم ، قلت لها ايو القاسم لن يعطينا شىء وبفراسة وقوة على دينار والدها اخذت المبلغ من يد ابنها ووضعته فى يدى – الجماعة كلهم صرخوا – لم تكترث لهم – خرجنا من المطار للشارع قبالة حى العمارات – تقدمتهم بكذا متر واخذت تاكسى لم يرونى الا بعد اسبوع انتهاء المائة جنيه – تفصلوا دارفور – انا اول مائة جنيه دخلت جييبى كانت من الميرم بنت السلطان
      تفصلوا دارفور اشيل وليداتى وامشى اسكن فى قصر السلطان ابو الميرم

  2. ههههههههههههههههههههههاى الوزير الخالد حلوه يا استاذ السراج والله وللاسف جبريل حرق نفسه سياسيا كنا نرى فيه الرئيس
    القادم لجمهورية السودان الديمقراطية لكن الان لن يكون ابدا بعد خذل الثورة والثوار والشهداء والنازحين المهجرين فى دارفور

    1. انت جميل بثينه ولا جبريل بثينه.. ؟؟

      … فكي جبرين لم يرى فيه احد رئيسا للسودان عدا الزغاوه وانت…
      …فكي جبرين رئيساً للسودان هههههه…

      الظاهر كذبة ابريل عملوها في فبراير…

    1. ايوة ديل الغرابة بتاعين الموز الخونة الجو على ظهر ثوار ديسمبر الشرفاء تسلقوا الشهداء وركبوا على المناصب مفتكرين انهم بي كده ح يحققوا امنياتهم الشخصية وينفزوا اسقاطاتهم الشخصية وسلوكم التعويضي ولكن هيهات الشعب اقوى والردة مستحيلة

      1. ديل ما بمثلوا الغرابة يا سلام مزيف
        و انظر الى اهل دارفور اذا كانوا جزء من المليونيات ام لا

  3. لا بديل من فك الارتباط مع دولة دارفور الاسلامية التى ضماها المستعمر الانجليزى لنا في عام ١٩١٦م بالتحديد في ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في ٦نوفمبر ١٩١٦م ثم اعلن المستعمر الانجليزى ضمها الى سلطنة سنار او مايعرف بوادى النيل وقبل هذا اليوم المشوؤم لم يكن هنالك اى علاقة بين وادى النيل او مملكة كوش قديما او مملكة سنار بعد دخول الاسلام اليها في ١٥٠٥م وبين دولة دارفور الاسلامية وهذا اسمها الحقيقي (سلطنة دارفور الاسلامية وهى سلطنة لها علم ونظام حكم وعلاقات خارجية وتمثيل دبلوماسي في الخارج)
    بدون الانفصال لن يكون هناك امن وامان وهذه الوحدة المصنوعة سبب كل بلاوى وكوارث وابتلاءات ابناء وادى النيل او الجلابة العنصريين كما تنعتوننا مما يدلل علي عمق الازمة الاجتماعية بين البلدين
    اذن الحل في فك الارتباط

    1. الحديث التافه الضحل عن فصل دارفور عن السودان ،
      خطأ كبير ، وقصور فى فهم معنى السودان الكبير ، ووحدته ،وتعددية سكانه ،
      دار فور ليست المجرم حميدتى ، ولا جنجويده ، ولا جبريل ، ولا مناوى ،
      إن التاريخ لن ينسى لنا أبداً جريمة فصل الجنوب التى إرتكبناها بغبائنا ،
      وسيظل إنفصال الجنوب جرحاً نازفاً فى قلوبنا ووجداننا ، وإرثاً مؤلماً لأجيالنا .
      ألا يكفى ذلك ؟
      لنكف عن الحديث عن فصل دارفور ، أو شرق السودان ، أو الجزيرة ،
      أو كردفان، أو شمال السودان ؟

  4. جبريل ومناوي مواقفهم فضحت للشارع العام مدى حجم التدخل والتحكم الخارجي في المشهد السوداني لان شخص من مقاتل لنظام المجتمع الدولى دون له بلاغ ابادة يرجع ينوم في حضن قاتله وفجاة المجتمع الدولي الذي وجع راس الشعب بالمحكمة ومحاصر الدولة وشعبها يترك ويمسح كل هذه المواقف ويقف ضد الشعب الذي ادعى بانه يساعده

  5. على الشعب السوداني ان ينتبه ولايترك بلده تنهار فى ايدى حركات ومليشيات انصاف حقوق او انفصال تام ماذا جنينا من اتفاق جوبا غير الحقد والانتقام

  6. شايف الجداد الكيزاني انتشر بعد الإنقلاب؛ ويروج لخطاب عنصري بغيض تجاوزه الشعب السوداني بثورة الوعي التي قالت كل البلد دارفور؛ هي سودان مصغر وحقاً يجب أن تنظف لكن من الجنجويد والأجانب الذي يوطنون بدل أهل دارفور الحقيقيين الذي هجروهم من قراهم، ودارفور هي منارة وعي وهي قلب الثورة وشعلة متقدة تفشل كل مخططات الفلول اليائسة، وأنا من الشمال ادعم دارفور كما تدعم دارفور الثورة فالقومية ومحاربة الفساد والقتل والتهجير هي ما تجمعنا ولا عزاء للقتلة ومن شايعهم من الأرادلة؛ نسأل الله أن ينتقم منهم دنيا وآخرة.

  7. هذا اللزج يشبه اسياده بني كوز، لعب وصعد على معاناة وجهل وعنصرية قومه، بوعده لهم بالسكن فى ديار سكان الوسط، فاطاعوه!!
    هذا الكوز يستعمل كسرة المظلوم، ويلعب على وتر دعم الشعب لمظاليم اهلنا فى الغرب ومحاولة التخفيف عنهم، كسلاح لتحقيق مكاسب مادية لشخصه!!!
    نفس عقلية الكيزان واعتقاد الذكاء عنده، مع الايمان القاطع بجهل بالطرف الاخر، وعدم معرفة حيله.
    خطبه لحاملي السلاح معه، كفيلة لاعدامة!!
    لا توجد مناصب لامثال هؤلاء، وان اراد ان يعود لحمل السلاح كما يهدد في كل سانحة، فمرحى.
    سوف نكمل الثورة، وامثال هذا اللزج العنصرى الفاسد مكانهم المشانق والصلب على اطراف الولاية.

  8. جبريل ابراهبم الكوز ددباب متمرد مرتزق ارهابي انقلابي يسقط بس ياخ ده تافه وجاهل وغبي الواحدة دي حميدتي الجنجويدي الرباطي النجس اذكى منو
    يسقط انقلاب القتلة العملاء الارهابيين العسكر والجنجويد وفلول الكيزان ومرتزقة الحركات المسلحة الدارفورية وعقار الحمار والارادلة الارازلة

  9. مش عشان جبريل ولا مناوى ولا بسطاوى .. ناس ابكر وهارونا ديل بس يبعدوا عننا ويكونوا دولة دارفور ولا الامبراطورية الدارفورية او اى حاجة وينفصلوا.. ومع السلامة

  10. فكي جبرين يطبق سياسه اسمها “اونطجية عيال زغاوه” … يعني يكون وزير في دوله ما عندها رئيس وزراء … ولا يهتم بالاحتجاجات الموجهه اليه ، ويصرف مرتباته ومخصصاته بالدولار ابو صلعه …!!! قلنا ليه نتحداك تورينا شهادتك بتاعة الدكتوراه لو صحيح عندك ، مش شهادة اللغه اليابانيه ، انشرها في صفحتك بالفيس او تويتر ، لكنه عمل نفسه نايم وضرب طناش !!! استهبال علي عينك ياتاجر … ههههه !!!

  11. فى العام 1970م تقريبا كانت الميرم خديجة بنت السلطان على دينار فى طريقها لاداء فريضة الحج فذهبنا نحن اربعة برفقة إبنها وزميلنا فى الدراسة المهندس (حاليا) أبو القاسم أحمد أبو القاسم فى وداعها ، وهى نودعنا فى صالة الحجاج بمطار الخرطوم أخرج مائة جنيه سلمتها لأبى القاسم وقالت له قسمها بينكم ، قلت لها ايو القاسم لن يعطينا شىء وبفراسة وقوة على دينار والدها اخذت المبلغ من يد ابنها ووضعته فى يدى – الجماعة كلهم صرخوا – لم تكترث لهم – خرجنا من المطار للشارع قبالة حى العمارات – تقدمتهم بكذا متر واخذت تاكسى لم يرونى الا بعد اسبوع انتهاء المائة جنيه – تفصلوا دارفور – انا اول مائة جنيه دخلت جييبى كانت من الميرم بنت السلطان

  12. ههههههه شكرا استاذ \ زهير .. لقد اجدت الوصف وأوفيت هذا المخلوق حقة من الكيل الذي يستحقة لتناقضاتة الكبيرة .. من الواضح تماما لكل السودانيين بما فيهم الغرابة انه ليست لهذا الكائن قضية أتى من اجلها .. فقط تحركه اطماعه الشخصية التي لا حدود لها ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..