لا يُسمح بإرتداء اللبسات الإفريقية!!

خلف الستار
أصدرت عمادتي شؤون الطلاب بجامعة بحري وبخت الرضا،بيانين متطابقين الفحوي والمضمون في الشهر السابق،يُفيدان بعدم إرتداء الطلاب اللبسات الإفريقية وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للمحاسبه،عدا الطلاب الأفارقه الذين يُشكل لهم الزي الإفريقي الهوية الوطنية!هذين البيانين قد أثارا دهشتي وإنفعالي في اللحظة نفسها،لأني تخيلت وقتها أن السودان من ضمن منظومة الدول الأروبية ،الأمريكية أو الأسيوية التي تمنح بضعة مقاعد للطلاب الأفارقة فيما يعرف بالمنح الدراسية،وبموجبها هنالك مجموعة من الإجراءات والقوانين واجبة الإتباع لكل الوافدين والدارسين.
إلا ان الموسف جدا نجد السودان أول دولة إفريقية تنال إستقلالها جنوب الصحراء،ويعد أكبرها مساحة في القارة السمراء قبل الإنفصال،ويسكنه مئات القبائل بمختلف سحناتهم،ثقافاتهم،لغاتهم،وأديانهم بالإضافة الي إحتلاله تميز غير مسبوق في التنوع والتعدد منذ فجر تاريخه الأول في التكوين،متمثلة في حضارات،ممالك وسلطنات أصيلة ومأصلة إفريقيا دون أدني شك وريب،فمنذ نوباتيا القديمة في أقصي الشمال التي تعاقب علي حكمها كاشكا،بانغي،والكنداكات أماني تيرا وغيرها وإمتدت سلطهم حتي جنوب مصر الي أن إجتاحها الغزو التركي المصري،ثم مرورا بالسلطنه الزرقاء في سنار بلد الحديد والنار،الذي كتب ملكها حينها خطابا قويا وممهورا بتوقيعه لقائد الجيش الغازي،وإبتدرها ب لايغرنك إنتصارك علي الجعليين والشايقية،نحنا الملوك وهم الرعية،فسنار محروسة ومحمية برجال أشاوس وخيول جرز أدهمية…الخ،ويمتد التاريخ حتي ممالك جبال النوبة والمسبعات،ثم سلطنات دارفور الكبري وسلاطينها العظماء الذين سقطت المملكة في عهدهم بعدما لقنوا العدو الإنجليزي درسا لم ينسوه في شمال دارفور،بقيادة السلطان علي دينار وفي الغرب السلطان تاج الدين،وفي الجنوب الإمام السحيني فجلهم لقنوا العدو دروسا قوية في فن المقاومة، وعلموهم مامعني الصمود وما معني النضال!إذن في كل تلك الحقب الزمنية التي إمتدت لمئات السنين أو الألاف لم ينكر أحدا قط إفريقية السودان،ولون سكانه السُود الذين إنبثق عنهم إسم الدولة وأطلاقها المستعمر كدلالة رمزية علي الأرض وسكانه السُود،فعاش الناس قرونا من الدهر متصالحين مع أنفسهم وذواتهم لونا،شكلاً،ثقافةً،ودينا،لم يعرفوا التفرقه وطرق التفضيل فيما بينهم إلا بالكفاءة القتالية،الصناعية الحرفية،الحكمه،العلم ،الدين وغيره وعبر ذلك التصاهر والتماذج الحقيقي علي إمتداد الأزمنة نتج إنسان السودان المختلف تماما في تركيبته،أخلاقه،قيمه،عاداته وتقاليد التي ظلت باقية ليومنا هذا.
ولكن الجدير بالذكر هو مرحلة غزو السودان بالثقافة الإسلاموعروبية،سياسيا،إقتصاديا وإجتماعيا،ورغم بريق تلك الثقافة التي تدعي القدوسية واللمعان لغةً وديناً،وتترافع ترفعا نحو قبول الأخر إلا أنها تحمل بين طياتها رفض الأخر علي أساس الشكل واللون،وقد فرضت نفسها للأسف عبر ميكانزمات السلطة ،الإقتصاد والعاطفة الدينية وخلقت مسخ مشوهه للإنسان السوداني،وجعلته يقبل الأخر الصفوي الذي يعكس صورته عبر مراة جماله الخاصة،التي يتقدمها الشكل،اللون واللغة وبهذة الألية أصبحت الدولة حكرا لفئات معينة دون الأخرين،وكل من أراد الوصول لمبتغاه يجب علية إعادة إنتاج نفسه في حقل تلك الثقافة،بتكسير كل لكنات الألسن الغير ناطقة بالعربية وإترداء جلاليبهم وأزيائهم وعماماتهم،ثم تقليد طرق رقصهم والمشي بحركات بهلوانية منظمة بعيدة من تلك التي يتسم بها الإفارقة بخفة الروح وعدم الإكتراث للأشياء،بالإضافة الي تغيير اللون ،تطويل الشعر وتبدين الجسم للنساء لمواكبة القالب الجديد،ثم وصف الأسماء السودانية الإفريقية الجميلة بالأعجمية في الكتب والمجلات، وتقليل قيمتها ومعانيها وزجرها بعيدا لأنها مصبغه برائحة العبيد النتنه!ومن جانب أخر الدعوة لتسويق أسماء سادتهم عبر المناهج،بل التعمق أكثر في تغيير أي إسم أعجمي كما يصفونه ،لأسم حضري رأقي عندما يدخل إفريقياً الإسلام كأنما يدخل الله الناس الجنة بأسمائهم!وللأسف قد وجد هذا النهج مغزاه والدليل أغلب الأسر السودانية مستمره بإنهماك في تسمية أبنائها بأسماء شرق أوسطية،وتشيع أسماء أجدادهم وأسلافهم الي مزبلة التاريخ بلا وعي!فهذا التراكم الكمي من التنميط الممنهج أدي الي حدوث ثقب كبير في الذاكرة الجمعية للعقل السوداني،وشرخ عريض في الهوية الوطنية،لذا حملة الدكتوراة من أساتذة الجامعات يصدرون بيانات سخيفة حد السخف،فماذا يعني أما الطلاب الأفارقة يُسمح لهم إتداء الأزياء الإفريقية طالما تشكل هويتهم الوطنية!؟ألا تعلمون أن الطلاب السودانين الذين يرتدون الزي الإفريقي يُشكل هويتهم وعمق إنتمائهم الثقافي والأيدولوجي!؟فمنذ متي نسبتم السودان للخليج العربي وأرض الشام حتي ترفضون وتمنعون كل ماهو إفريقي أصيل!؟ولماذا لا تمنعون إرتداء العبايات النسوية؟أوليست هي خليجية ودخيلة علي الثقافة السودانية!ومن خول لكم فرض فرضية مزاجكم ومحاولات تسلقاتكم المتهافته الدنيئه للسادة المتعربنين وريالاتهم ودراهمهم علي الشعب السوداني؟؟في تقديري نحن في مرحلة مفصلية بين الثبات وتأكيد الهوية أوالإنهيار والتلاشي تحت التبعية المُذله وموائد العرب القذرة.
إذن للخروج من هذا المأزق التاريخي الفيصلي أطلق مبادرة{أنا إفريقي} لأبناء جيلي والأخيار من الأجيال التي تتبني رؤي التغيير الجذري،بتحديد يوم لإفريقيا نرتدي فيها جميعنا لبساتنا الإفريقية المتميزة،مرسوما عليها خارطة القارة السمراء ماما أفركا،ويجب أن يشمل المبادرة كل طلاب المدراس،المعاهد،الجامعات،مؤسسات الدولة والقطاعات المهنية المختلفة.وأقترح بداية التدشين في الأول من يناير المقبل كضربة بداية،ونعمل علي تطوير الفكرة في أوساط المجموعات الشبابية حتي يري النور.
صالح مهاجر
[email][email protected][/email]
من طمن الطرائف ان خليجى سال سودانى ايش اسمك فرد له السودانى بان اسمه – عبيد – فرد له الخليجى ادارى انك عبيدولكن اسمك مين — تخيل الازهرى ذهب الى مقابلة الامبرطور هيلى سلاسى ولم يذهب ليتجدى دخولنا الجامعه العربيه ورفضهم لنا الا بعد تحنيس وجوديه من عبد الناصر — مناخنا — انهارنا -تربتنا -سماءنا- اسماءنا– شلوخنا — مساكنا– موسيقنا وطبولنا ونحاسناورقيصنا- مساجدنا وكناسنا- كورتنا- لهجتنا – اشكالنا ودمائنا- من يوم قالو الاستقلال ونحنو مستعمرين فى اشجان العروبهوالعروبه مننا بعد السماء للارض — ولكن يكابر القائمين على امر المناهج والمنابر – انا سودانى انا افريقى –
اروع واصدق مقال أقرأ ه من زمن وبقلم أشجع كاتب
ولكن كبوته أن أغفل جزئية مكون البجا الكوشيين اللذين
كسرو المربع الانجليزي مادام الحديث عن مقاومة المستعمر
الانجليزي او الهوية الإفريقية تمنيت لو حصل سهوا.
طيب احنا مالنا ومال معتقداتك مارس انتمائك الافريقي براحتك وخلينا نرتدي ازيائنا ونحافظ على جيلنا بالصورة التي تربينا بها مقال غير موفق نهائيا اخرج عنصرية قذرة منك
و لماذا يسمح بالزي الاوروبي البنطال والقميص؟ هل اصبح السودان ضمن دول الاتحاد الاوروبي ؟
أقتباس (أصدرت عمادتي شؤون الطلاب بجامعة بحري وبخت الرضا،بيانين متطابقين الفحوي والمضمون في الشهر السابق،يُفيدان بعدم إرتداء الطلاب اللبسات الإفريقية وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للمحاسبه)..
ما هذا العبط ؟
يعنى خلاص انتهت كل مشاكل جامعة بحرى وبخت الرضا ولم يتبق لها إلا الزى ؟
يا عمادة او إدارة شئون الطلاب فلتظهروا بعض الأحترام عند مخاطبتكم للطلبة لأنكم تخاطبون طلبة جامعيين وليس اطفالا فى روضة او فى مرحلة الأساس .لكن من اين يأتى الأحترام وأنتم تفتقدونه فى انفسكم .
فليرتدى كل طالب وطالبة ما يروقهم من زى طالما هى ملابس ساترة ومحترمة .
من طمن الطرائف ان خليجى سال سودانى ايش اسمك فرد له السودانى بان اسمه – عبيد – فرد له الخليجى ادارى انك عبيدولكن اسمك مين — تخيل الازهرى ذهب الى مقابلة الامبرطور هيلى سلاسى ولم يذهب ليتجدى دخولنا الجامعه العربيه ورفضهم لنا الا بعد تحنيس وجوديه من عبد الناصر — مناخنا — انهارنا -تربتنا -سماءنا- اسماءنا– شلوخنا — مساكنا– موسيقنا وطبولنا ونحاسناورقيصنا- مساجدنا وكناسنا- كورتنا- لهجتنا – اشكالنا ودمائنا- من يوم قالو الاستقلال ونحنو مستعمرين فى اشجان العروبهوالعروبه مننا بعد السماء للارض — ولكن يكابر القائمين على امر المناهج والمنابر – انا سودانى انا افريقى –
اروع واصدق مقال أقرأ ه من زمن وبقلم أشجع كاتب
ولكن كبوته أن أغفل جزئية مكون البجا الكوشيين اللذين
كسرو المربع الانجليزي مادام الحديث عن مقاومة المستعمر
الانجليزي او الهوية الإفريقية تمنيت لو حصل سهوا.
طيب احنا مالنا ومال معتقداتك مارس انتمائك الافريقي براحتك وخلينا نرتدي ازيائنا ونحافظ على جيلنا بالصورة التي تربينا بها مقال غير موفق نهائيا اخرج عنصرية قذرة منك
و لماذا يسمح بالزي الاوروبي البنطال والقميص؟ هل اصبح السودان ضمن دول الاتحاد الاوروبي ؟
أقتباس (أصدرت عمادتي شؤون الطلاب بجامعة بحري وبخت الرضا،بيانين متطابقين الفحوي والمضمون في الشهر السابق،يُفيدان بعدم إرتداء الطلاب اللبسات الإفريقية وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للمحاسبه)..
ما هذا العبط ؟
يعنى خلاص انتهت كل مشاكل جامعة بحرى وبخت الرضا ولم يتبق لها إلا الزى ؟
يا عمادة او إدارة شئون الطلاب فلتظهروا بعض الأحترام عند مخاطبتكم للطلبة لأنكم تخاطبون طلبة جامعيين وليس اطفالا فى روضة او فى مرحلة الأساس .لكن من اين يأتى الأحترام وأنتم تفتقدونه فى انفسكم .
فليرتدى كل طالب وطالبة ما يروقهم من زى طالما هى ملابس ساترة ومحترمة .