السعودية تطالب 5+1 بعدم الالتفاف على مصالح الخليج

وزير الخارجية السعودي يحذر من ان إيران لن تحقق مكاسب من الاتفاق النووي إلا بالتعاون مع جيرانها.

ميدل ايست أونلاين

الرياض – حذرت السعودية الثلاثاء من ان ايران لن يكون بامكانها الحصول على فوائد من اتفاق نووي محتمل مع القوى الكبرى دون التعاون مع جيرانها العرب في الخليج.

ووجه هذا التحذير وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في الوقت الذي تحاول فيه ايران والقوى العظمى الست في لوزان التوصل الى اتفاق بشان البرنامج النووي الايراني قبل منتصف ليل الثلاثاء.

وطالب الفيصل في اجتماع مجلس الوزراء بحسب ما اوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية “دول (5+1) بأن تسعى أولا لتحقيق التوافق بين إيران والدول العربية، بدلا من الالتفاف على مصالح دول المنطقة لاغراء إيران بمكاسب لا يمكن أن تجنيها إلا إذا تعاونت مع دول المنطقة”.

وكان وزير الخارجية السعودي قال الاسبوع الماضي انه لا يجب منح ايران اتفاقا “لا تستحقه” في مفاوضاتها مع الدول الست.

ولا تخفي السعودية السنية شكوكها حيال المطامح الاقليمية لجارتها ايران الشيعية.

وتقود الرياض تحالفا عربيا يشن منذ الخميس الماضي حملة غارات جوية على متمردين شيعة مدعومين من ايران وحلفائهم في اليمن.

وتحاول دول مجموعة خمسة زائد واحد وايران التوصل الى اتفاق مرحلي او الى تفاهم مبدئي للتمكن من الاستمرار في التفاوض.

وهذه التسوية التي لا يزال الشكل الذي قد تتخذه مجهولا، تمثل مرحلة اساسية على طريق اتفاق نهائي مع كل التفاصيل والملاحق التقنية والذي حدد موعد بلوغه في الثلاثين من حزيران/يونيو.

والهدف هو التثبت من عدم سعي ايران لحيازة القنبلة النووية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

والمطلوب في المقام الاول تحديد مدة الاتفاق، اذ تطالب الدول الكبرى بتحديد اطار صارم لمراقبة النشاطات النووية الايرانية وخصوصا في مجال البحث والتطوير لمدة لا تقل عن 15 عاما، غير ان ايران ترفض الالتزام باكثر من عشر سنوات.

كما ان مسالة رفع عقوبات الامم المتحدة لا تزال تشكل نقطة خلاف كبيرة. فايران تريد ان يتم الغاؤها فور توقيع الاتفاق الا ان القوى الكبرى تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.

واوضح المفاوض الايراني حميد بائدي نجاد ان “عددا كبيرا من المسائل المتصلة بالعقوبات تم حلها”.

واضاف ان “تفاصيل هذا الامر تم صوغها لكننا في المرحلة النهائية من المفاوضات والتشاور مستمر حول بعض الجوانب المحدودة المرتبطة بالعقوبات وبعض القضايا الاخرى وخصوصا مسائل البحث والتطوير”.

واشار المفاوضون من الجانبين الى ان الفشل في التوصل الى اتفاق بحلول منتصف ليل الثلاثاء لا يعني تلقائيا القطيعة ونهاية كل المفاوضات.

غير ان الجميع متفقون على ان الوضع سيكون اكثر تعقيدا وصعوبة بكثير، ولا سيما بسب الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وايران، حيث سيعزز فشل مفاوضات لوزان موقف المعارضين لاي اتفاق في واشنطن وطهران مرورا بالرياض والقدس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..