البشير أثبت أنه قد يضحي بمصلحة الوطن والإسلام والمسلمين،

د. عبدالوهاب الأفندي

لجنة امبيكي ومصير الحوار والسلام في السودان: الآمال والواقع

أشرنا في مقال الأسبوع الماضي حول العلاقات السودانية-الأمريكية إلى دور الرئيس تابو امبيكي (رئيس لجنة الاتحاد الافريقي عالية المستوى حول السودان) في الضغط على الدول الغربية للمساهمة في دفع الحوار السوداني-السوداني، وأخذ تعهدات منها بتقديم حوافز لأطراف الصراع للانخراط بجدية في العملية السياسية. ويستند امبيكي في هذا إلى رؤية لحل شامل للأزمة يتطلب تنازلات من الجميع من أجل توافق على أسس للتعايش المشترك على أسس مواطنة متساوية، ومشاركة في بناء وطن حر ومزدهر لفائدة كل مواطنيه. وهذا يعني انخراط الجميع في حوار بناء ومخلص، ونبذ العنف، وقبول الجميع بالعمل السلمي المشترك لتحقيق الغايات المتفق عليها.

من هذا المنطلق كثف امبيكي سعيه لتأمين إنهاء العقوبات الاقتصادية (الأمريكية في الأساس) على البلاد، وذلك لهدفين: الأول تقديم حافز للنظام للانخراط بجدية في الحوار؛ والثاني، وهو الأهم، أن إنهاء هذه العقوبات لمصلحة كل السودانيين الذين زادت هذه الإجراءات من معاناتهم بدون تمييز. ولكن هذا المقترح واجه إشكالات عدة، من أبرزها أن السودان تلقى في الماضي وعوداً جازمة أكثر من مرة (في نيفاشا 2004 ثم في أبوجا 2006)، ليس فقط برفع العقوبات، وإنما بتقديم دعم سخي لإعادة البناء. ولكن أيا من هذه الوعود لم تنفذ.

لهذا طالب امبيكي تعهدات المسؤولين الغربيين بعدم الاكتفاء بإعطاء تعهدات جازمة هذه المرة برفع العقوبات، بل باتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، والتواصل مع الحكومة السودانية لهذا الغرض. وبالفعل تتابعت الخطوات من الدول المعنية، حيث اتخذت الولايات المتحدة خطوات عملية لرفع بعض العقوبات أو تخفيفها، كما كثفت الحوار مع النظام. وكان هذا بناء على تأكيدات من امبيكي وفريقه بجدية النظام واستعداده للتجاوب مع جهود الوساطة. ببساطة، إذن، الخطوات الغربية لا تعني تغيير الموقف من النظام، وإنما ثقة في تقييم لجنة الاتحاد الافريقي للأوضاع هناك، ودعماً لجهودها. بدوره لم يبذل الرئيس امبيكي هذه الجهود إلا في إطار رؤية متكاملة لمعالجة الأزمة السودانية، وتفاؤلاً بالتجاوب مع مساعيه.

قد يرى البعض، وأنا منهم، أن الرئيس امبيكي متفائل وحسن النية بمحاوريه أكثر من اللازم. فقد وصف أطراف الصراع في رسالة بعث بها بأنهم «وطنيون صادقون»، يجمعهم الحرص على مصلحة البلاد، ولا تحركهم دوافع ذاتية أو طائفية أو مناطقية، وإنما هم يسعون لخير كل أهل السودان بدون تمييز. وكلهم مقتنعون بأن حل الخلافات بينهم إنما يتأتى بالحوار الجاد المخلص، ومصممون على الانخراط فيه بدون أجندات خفية. ويضيف امبيكي أن هذه الأطراف تعترف بشرعية بعضها البعض كقوى سياسية سودانية، وتقبل بشرعية مطالبها، ولا تريد إذلال أو إقصاء أي طرف.

وقد علقت حين سمعت بهذه الأوصاف: ليتها كانت حقيقية، وإذن لما كانت هناك حاجة لوساطة خارجية، ناهيك عن حرب واحتراب! ولا أعتقد أن امبيكي من السذاجة بحيث يصدق أن هذا هو حال الأطراف المتنازعة في السودان، ولكنه، كحال الواعظ الذكي، أراد أن يحرجهم بتذكيرهم بالقيم والمثل التي يتشدق بها بعضهم ولا يلتزم بها إلا لماماً. صحيح أن كثيراً من المتصدين للعمل العام ينطلقون من مثاليات كالتي عددها امبيكي، ولكنهم يتنصلون في معركة البقاء من كثير منها. وكنت قد حذرت من هذا الخطر في أول مقالات نشرت بعد انقلاب يونيو، منوهاً بأن معظم الأنظمة «الثورية» تواجه الخيار بين التذلل للخارج (العمالة) والتذلل للشعب (الديمقراطية)، وأن الخاسر من اختار الأول.

لسنا هنا بصدد إعادة القول في خيار النظام السوداني الذي يدعي الاستقلالية، ثم يهلل إعلامه لزيارة لا معنى لها لعدد من كبار مسؤوليه للقاء صغار المسؤولين الأمريكيين، ويتنقل من عاصمة إلى عاصمة توسلاً لحل لمشاكله الداخلية. ولكنا نريد أن ننوه بصورة عامة إلى عقبات كبرى تحول دون تبني الأهداف السامية والوسائل النبيلة بحسب تمنيات امبيكي. فمجرد قيام نزاع سياسي، خاصة المسلح، يخلق أطرافاً لها مصالح تتميز عن المصلحة العامة، وتتناقض معها: مصالح شخصية للزعماء في البقاء في مواقعهم، والحفاظ على مكاسبهم او الاستزادة منها، ومصالح للجماعات والحركات في الحفاظ على كياناتها ومكاسبها.

ولنكن في غاية الصراحة والصدق مع أنفسنا. فقد يكون للرئيس السوداني حرص على مصلحة الوطن وقوته وازدهاره، لأن هذا أيضاً يعزز موقعه. ولكنه أثبت في غير مرة أنه قد يضحي بهذه المصلحة، وكذلك ما زعمه من مصلحة للإسلام والمسلمين، لو تعارض مع موقعه في السلطة أو مصالح المقربين منه. فلو أن سيادته أوفى بوعده في عدم الترشح، وسمح ببناء نظام ديمقراطي عبر الحوار، فإن السلم سيعود إلى البلاد، وسترفع العقوبات وتنهال المعونات لإعادة البناء. بل إنه حتى لو بقي ورضي تقاسم سلطاته مع بقية القوى السياسية، لتحقق ذلك. الأمر نفسه يمكن أن يقال عن قادة الميليشيات الذين يتمسكون بقيادة حركاتهم حتى الموت، ولا يقبلون الوحدة مع حركات أخرى، بل ينشق بعضهم من أجل الزعامة، ولا يهمه قتل الأبرياء أو معاناتهم. فكل هؤلاء يغلب مصلحته وحركته وقبيلته على كل اعتبار آخر.

ضرورات الاختصار تفرض تلخيص الأمر في نقاط قليلة، بدءاً بالتسليم بميل جل الفاعلين السياسيين إلى تغليب المصلحة الأضيق على خلاف ما نتمنى ويتمنى امبيكي، وهي حقيقة على الوساطة أن تضعها في الاعتبار وتتعامل مع الواقع. ثانياً، لا يمكن تحميل الوساطة فوق ما هو ممكن. فامبيكي ليس حاكماً للسودان يأمر فيطاع، وليست لديه جيوش يرسلها لفرض حل على الفرقاء. وغاية ما يستطيعه الاستماع إلى الأطراف وبذل قصارى جهده في تقريب وجهات النظر عبر تفكير خلاق استناداً إلى خبرته السياسية الطويلة، ومستعيناً بآراء وخبرات ومشورة أهل النظر وأصحاب القضية.

ويجب أن أعترف هنا بأنني دائماً ظللت أكثر تشاؤماً منه، لأنني ازداد اقتناعاً في كل مرة بأن قادة النظام في السودان عاجزون عن التصرف بسعة أفق ورؤية مستقبلية. ولن يتأتى حل سلمي ما لم تكن هناك قيادة واثقة وقادرة على اتخاذ القرارات الشجاعة للتغيير. ولكن القيادة لا تفتقد الثقة فقط (بدليل اللجوء إلى تكميم الأفواه وتزوير الانتخابات، بل وإلغائها كما حدث في إلغاء انتخاب الولاة)، بل هي كذلك تساهم في تقويض أسسها بإضعاف الحزب الحاكم عبر الصراعات والتفكيك والسياسات الخرقاء. ولكني ظللت أمسك عن نقل تشاؤمي إلى لجنة امبيكي، حتى لا أكون من المخذلين، خاصة وأن الفريق ظل يدهشنا في كل مرة باختراقات جديدة، كما حدث في الطريقة الذكية التي أنجز بها اتفاق أديس أبابا في أيلول/سبتمبر الماضي. بل بالعكس، ظللنا نشجعهم على الاستمرار، عسى ولعل، ولأننا نعلم ان إنهاء مهمتهم سيعيدنا إلى المربع الأول، ويفتح أبواب التدخل والعقوبات والتأزيم بأكثر مما هو قائم الآن.

إن الأصل في الأمر هو أن يتصدى السودانيون بأنفسهم لهذه المهمة. بل إن النظام يستطيع أن يحل المسألة في لمح البصر، عبر اتخاذ قرارات حاسمة لإصلاح الأوضاع وفتح أبواب المشاركة الحقيقية. ولكن إن عجزوا، فلا مناص من مساعدة من أتى لمساعدتهم او الاجتهاد في تقويض مهمته.

٭ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

د. عبدالوهاب الأفندي
القدس العربي

تعليق واحد

  1. الي متي هذا كلام يا الافندي انت لاتزال مصر تكون في جلباب الجماعة ,ايها الكوز حامل الجنسية البريطانية كيف تساوي المعارضة مع نظام الحرامية؟ يااخي اانت تعارض النظام من داخل خيمته

  2. وأين كانت مصلحة الوطن حينما تآمرتم على الديمقراطية ومبادرة السلام السودانية عام 1989 وجئتم بعمر البشير رئيسا للسودان وأعلنتم الجهاد في الجنوب وأقمتم حفلات (عرس الشهيد)؟
    الآن ادركتم ان للسودان مصاحة وللاسلام مصلحة وقد قلتم انكم جئتم من أجل الاسلام؟هل كان حكام السودان وفتها من الملاحدة؟
    ألم يكن يحكمه تحالف حزبين يقومان أساسا على الدين(حزب الأمة والاتحادى) .
    ولا شايف فى راسنا قنابير,

  3. ماهو مفهوم “الوطن” في مخيلة الاخوان المسلمين التي رضع منها البشير ولافندي عبر االعصور والاثنين تربية الترابي
    ما راي عبدالواهاب الافندي الكوز في الشريحة دي

    [url=http://www.0zz0.com][img]http://www3.0zz0.com/2015/02/24/07/522644520.jpg[/img][/url]

    1- حضارة كوش
    2- السيد عبداالرحمن المهدي
    3- محمود محمد طه
    4- جون قرنق
    الاربعة ديل هم السودان الاصل”السودان الجديد” وغيرهم”السودان القديم” زبد واستلاب ووضاعة لن يجدي معها الترقيع وشد الجلد وان تفاتوا في السوء
    1- الاخوان المسلمين
    2- الناصريين
    3- الشيوعيين
    4- السلفييين
    5- البعثيين

  4. البشير أثبت أنه قد يضحي بمصلحة الوطن والإسلام والمسلمين، لو تعارض مع موقعه في السلطة أو مصالح المقربين
    انت يا الافندى قايل نفسك جبت حاجة جديدة ما نحن عارفين الكلام دة منذ ربع قرن من الزمان .. بعدين
    تعال يااخى شنو شابكنا قد يضحى .. ما هو ضحى وخلاص هو فضل حاجة ثانية يضحى بيها .. الا ترى كل هذا
    الدمار فى كل شىء حتى الانسان السودانى الطيب ذاك الزمان اصبح لاشىءNO BODY ..زى ما بتقولوا يااهل
    لندن …!!!

  5. الأستاذ الأفندي:- هل من الصعب جدا” ولهذه الدرجة أن تعترف ولو مرة واحدة أن هذا النظام هو أسوأ من حكم السودان علي الإطلاق؟تذكروا الموت يا أيها..مزاهر نجم الدين.

  6. (( إذن، الخطوات الغربية لا تعني تغيير الموقف من النظام، وإنما ثقة في تقييم لجنة الاتحاد الافريقي للأوضاع هناك، ))

    إن المؤتمر اللاوطني هي خير من يخدم مصالح الغرب بالوكالة.
    أي أن مواقف الغرب من النظام مواقف إيجابية ، حيث أن العقوبات المفروضة المتضرر منها الشعب السوداني وليس الحكومة و الحزب الحاكم.
    و أن الخطوات التي اتخذتها الغرب ليست ثقة في تقييم لجنة الاتحاد الإفريقي أو غيرها من الجهات بل لإعطاء دفعة للنظام و هو مقبل على انتخابات مضروبة و هو يستجدي الشعب للمشاركة فيها.
    و هذه الخطوات تعتبر حافز للحزب الحاكم للسير قدماً في مسيرته الضالة نحو تحقيق شرعية لا تتوافر لها أبسط مقوماتها.
    و بدلاً من الضغط على الحكومة في هذا الوقت بالذات لإرغامها على تأجيل الانتخابات المزمع إجراءاها فإنها عمدت إلى تحفيز الحكومة وإعطاءها دفعة معنوية و لما لا طالما أن استمرار الكيزان في الحكم يحقق مصالحها دون جهد أو عناة و بلا تكاليف مادية أو معنوية.

  7. الكيزان اللى هم اصل الحركة الاسلاموية اصل البلاء والخراب فى السودان بيفتكروا انهم اوتوا الحكمة وفصل الخطاب وان غيرهم لا شىء مع انهم لا يستحقوا ان يديروا زريبة ضان والله على ما اقول شهيد هم الوطنية والدين وغيرهم ما هم الا عملاء وخونة واعداء للدين مع انه العكس هو الصحيح والله على ما اقول شهيد الحركة الاسلاموية السودانية لا تستحق ادنى درجة من الاحترام او التقدير بل كل الاحتقار !!!!
    كسرة: الحاجة المضحكة انهم بيعتبروا نفسهم حاجة مهمة وان السودان ما جاب زيهم فى الفكر السياسى والدين لكن بعترف ليهم بى حاجة واحدة وهى اجادة التآمر والخسة والنذالة!!!!!!!

  8. يؤسفني يا دكتور الأفندي أن أقول لك أنك تتبجح بالموضوعية ونحن نري في كتاباتك كل يوم تصاعد نبرة الاتهام المجاني للحكومة القائمة وعلي الرئيس البشير وتسوق الاتهامات العديدة التي تفتقد لأدني مقومات الموضوعية التي تستند علي الدليل وتخلق التهم من فراغ وبإلحاح مرضي ،أظن وليس كل الظن أثم، أن مرده الانتقام من الذين أنزلوك وأبعدوك من أي تشكيلة لفرق الإنقاذ المتعددة، لذلك صارت كتاباتك عبثية وغوغائية وعشوائية فأصبحت تلقي أكبر التهم دون أي دليل وعليه تنتفي ولله الحمد والمنة أكذوبة الموضوعية والمنهجية والرصد والتحليل التي دثرك بها صدفه ?ولعب الحظ دوره معك? أهل كارك القديم الذين تشن عليهم اليوم هذه الحرب بعد أن تركوك علي الرصيف وتلاشت بهرجة الأضواء الكثيفة التى صنعوها حولك، لذلك رأيك في الإنقاذ نتيجته أصبحت محددة سلفاً بمقتضي الكراهية التي لن تستطيع بسببها أن تكون منهجي وموضوعيي وطبيعي جداً ان تمارس التشويه والتشنيع والتبشيع حتى لو جاءوا بالسلام وصار السودان في عهدهم من دول العالم الأول .

  9. أولا أشيد بخطوة حزب الأمة وأهيب بجميع الأخوة بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية والمحايدون والمستقلون بالعمل لإنجاح حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات. ها قد بدأت حملة حزب البشير الانتخابية ولم نسايرها بحملة المقاطعة حتى الآن.. أيها الأخوة ان العالم أصبح قرية صغيرة بفضل ثورة الاتصالات واذا لم نسمع صوتنا للعالم بمعارضة النظام سوف يظن العالم كله بأن الشرذمة الحاكمة في الخرطوم تلقى قبول الشعب ولا بد من اسماع صوتنا المعارض للعالم أجمع.. هيا أخي عبر الفيس وعبر الواتس اب وعبر كل وسائل الاتصالات ارسل لجميع ما لديك من مجموعات وافراد (( حملة مقاطعة الانتخابات أرحل)) أرحل ليرجع سوداننا لنا.. أرحل من أجل مستقبل بلدنا.. أرحل لترجع لنا حياتنا.. أرحل ارحل ارحل… من الآن الي وقت بدأ فترة التصويت حيث سنحول عملنا لثورة عارمة وساعتها في اول يوم لبدأ التصويت حيث يطلب من الجميع الخروج والتجمع للتظاهر بالساحات الكبيرة والميادين.. تكون حملة الرسائل من يوم 11 و 12 و13 ابريل 2015.. الي النضال والخروج للتظاهر لإسقاط تجار الدين.. كل من يستطيع ان يطبع او يكتب بخط اليد لوحة من الكرتون او الورق يكتب عليها كلمة أرحل و أو عبارات من جمل قصيرة تدعوا برحيل النظام على شاكلة أرحل يا رقاص.. أرحل يا كذاب.. فليسقط تجار الدين الخ وتكون التجمعات سلمية متراصة كثيفة بحيث لا يقدر امن النظام على تشتيتها ولا يغيب علينا التوثيق كل بكاميرا موبايله والنشر عبر القروبات أول بأول.. يا أخوان لقد طال صبرنا واحتمالنا لتقوم فئة ضالة مخادعة بالتحكم في البلد باسم الدين وتسعى لتدمير وطن بحجم السودان وتدمير انسان السودان.. هيا لوثبتنا الكبرى هيا يا أبناء وطني هيا لوثبتنا الكبرى التي حتما منتصرة بإذن الله تعالى..

  10. امبيكي ده يا الافندي ساكن سكن في الخرطوم وولغ من الاناء مليون دولار من الحرامية ديل وكل مره ظرف جامد ومش يصف الجماعه ديل ويقول…..! : ( فقد وصف أطراف الصراع في رسالة بعث بها بأنهم «وطنيون صادقون»، يجمعهم الحرص على مصلحة البلاد، ولا تحركهم دوافع ذاتية أو طائفية أو مناطقية، وإنما هم يسعون لخير كل أهل السودان بدون تمييز )خمشة دولارات ويصفهم بانهم انبياء بس يستمر في الشغله دي اطول وقت …….

    حوار شنو الناس دي ما قرات محضر الجيش الذي تسرب ؟؟؟؟؟وانت ما قريتو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعليقك عليه شنو يا الافندي ……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 33 ورقه وحوار وانتخابات مزيفه وخداع وقواعد ومخازن سلاح تحت الارض في كنانه وسنار والشمالية ومراوغات خوفا من المشانق التي ستنصب لهم ومن الجنائية …….عايزين تحليل ومنك شخصيا يا الافندي …..وعايزينك تترجمه للانجليزيه وتنشره في صحف بريطانيا والعالم واقصد محضر اجتماع قادة الجيش مع البشكير…….!

  11. البشير وبطانته يبحثون عن الغنائم وليس الشعب السوداني من ضمن اهتماماتهم بل العكس انهم في عداء مستحكم مع الشعب السوداني بلغ ذروته بعد ثورة سبتمبر التى تم قمع المرحلة الاولى منها بالطش والقتل والقمع ولكن ما زالت الثورة باقية في نفوس السودانيين المحتقنة والتى قد تهب في اي وقت لاقتلاع واجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين السوداني من الحكم اسوة بما حدث في مصر تماما
    تكون امريكا قد اخطأت تماما اهدافها لو قامت بتخفيف العقوبات المفروضة على النظام الحاكم في السودان لان الشعب السوداني لن يستفيد منها في الوقت الراهن بل العكس يجب ان تشدد امريكا من هذه العقوبات الى اقصى حد ممكن وقد تجد امريكا ان هذا الامر فعلا هو المطلوب بعد انخراطها في الحوار مع نظام الحكم في السودان كما برز مؤخرا
    الشعب السوداني على ثقة ان صديقته امريكا لن تبيعه من اجل هذا النظام المنبوذ من الشعب السوداني ودول الاقليم والمجتمع الدولي وتطارده المحكمة الجنائية ويقوم بدعم الارهاب منذ ضلوعه مع تنظيم القاعدة ثم تنظيم الاخوان المسلمين وفجر ليبيا وبوكوحرام
    لاتاخذوا من هذا النظام تصريحات لفظية بل اخذوا عليه ما يقوم بفعله على الارض

  12. الافندي وكل من في الحكومة والذين يتحدثون باسم السودان هم ليسوا بسودانيين يا شعبي الفضل معظم الحاكمين يحمل جوازات اجنبية ومنهم الافندي البريطاني والحلو الامريكي وعثمان طه ومصطفى عثمان ونافع وقوش وع الخضر وغازي عتباني ، معظم الحاكمين الآن والسابقين تطلع منهم فقط الترابي والبشير والصادق المهدي ديل سوادنيي صرف لذلك يجب محاصرة كل من هو غير سوداني يا شعبي الفضل واسقاطهم من حكومة السودان واي انتخاب هؤلاء يعملون ضد الوطن ، ولا ادري باي قانون يسمحوا ناس الحكومة بان يحكمنا حاملي الجوازات الغربية . اين الدستور يا شعبي الفضل .

    اعلموا نحن نحكم بواسطة اناس غير سودانيين . فكيف الحل يا شعبي الفضل .

    وهم الذين خربوا وافسدوا السودان والحياة فيه وجعلوا السودان في ذيل القائمة في كل شيء

  13. ما أظنك أكتشفت الذرة يا دكتور الأفندي عندما تقول أن البشير يبيع الوطن والإسلام والمسلمين!!
    رغم إني لا أدري عن إي إسلام تتحدث؟؟ انت تعلم قبل غيرك أنو الحكاية مش حكاية إسلام ودين بل هي حكاية سلطة وكرسي سلطة ..

  14. يا حافظ:
    خلاصة القول قالها من قبل الراحل مصطفى سند:-
    “ان في مماتكم حياتكم وان باكرا ولادة عسيرة و شافية”
    التاريخ لا يعيد نفسة و نحن لا نعيش في بيئة معملية، الحل في الوقت الراهن وحسبالظروف الماثلة في حرب عصابات المدن.
    خلايا المقاومة السرية + المسربين من عناصر الحركات المسلحة + دعم المغتربين ماديا = حرب عصابات المدن لجعل البلد غير آمن لهم و لاسرهم و كلاب امنهم. سنزرع الخوف فيهم حتى يخاف الواحد من ظله.

  15. يعني امبيكي المتجدع ويسترزق من مآسينا الصنعها الكيزان طلع طيب وشايل هم بلدنا اكثر من عصابة الاخوان الحاكمه؟
    ياراجل قول كلام يخش العقل … زي ناس امبيكي ديل بسترزقوا من مشاكل الاخرين .. شي سفريات وبدلات ومواهي .. امبيكي ده الواحد بقي يعتقد انه مؤتمر وطني من دفاعه عن الانقاذ …
    قلت انك حذرت من انقلاب الانقاذ وانه حايبقي عميل ؟
    طيب شاركت ليه لو عندك مبدأ .. انت مش كتت الملحق الثافي البروج للانقاذ في لندن ؟ كان علي الاقل تبقي زي الكوز الطيب زين العابدين

  16. البيداء التي توجد بين المواطن والحكومة تزادا يومياً بزحف من صحراء اللامبالاة التي تقابل بها الحكومة مطالب مواطنيها وفشلها في توزيع الخدمات وتوفيرها للمواطن، فضلاً عن تمدد حالات الإحباط والتي ولّدت نوعاً من غرائبية الأحداث وتنوعها في أصقاع ومدن السودان المختلفة من لدن ضباح الحصاحيصا معتوه القصر الجمهوري وبرتقالة الزومة المحقونة بفيروس الكبد الوبائي والوقفات الاحتجاجية المتكررة في أحياء الخرطوم ومؤتمرات الصلح التى اصبحت تتصدر الأخبار بصورة راتبة تنبئ عن مجتمع تقطعت اوصاله وبالطبع تجبر وطغيان الفئران واكلها الاسمنت المسلح.
    البون اصبح شاسعا بين حكومة تفعل ما تريد لتظل حاكمة وشعبا اصبح لا يأبه لما تاتى به الايام وكأنه يعيش على حافة الحياة املا في أن يخطفه الموت وبالطبع فان الاحباط يتمدد فى كل البقاع واحساس الظلم والتهميش يتعاظم فى كل الولايات والكل مقتنع بانه ياتى فى زيل اهتمام الحكومة وربما اعطى هذا احساسا للجميع بالعدل اذ ان المساوة فى الظلم نوعا من العدل.
    الحكومة التى يديرها المؤتمر الوطنى لخمس وعشرون عاما تغلغلت وتجزرت فى مفاصل الدولة واعملت فيها سياساتها الخاطئة فكان طبيعيا ان لا تجد لها موطئ قدم فى المجتمع الذى تعامله بسزاجة منقطعة النظير لتوهمه بان فرض رسوم جديدة على المحروقات والسكر ورفع اسعار الخبز والغاز ما هو الا امر يصب فى مصلحته وستكون محصلته رخاءً فى الاسعار وفائدة يجنيها المواطن وتضحك عقب ذلك باعتبار ان حيلتها تنطلى على مواطنها وما درت ان المواطن هذا اصبح لا يبالى ابدا بما تجره عليه الايام.
    برلمان يدعى انه يتحدث باسم الشعب وما هو الا ناطقا رسميا باسم الحزب المتحكم فى البلاد يفتخر بان رئيس الجمهورية امره بتعديل الدستور وتعديل القوانين ويعلن ذلك على الملأ وهو الذى يفترض فيه ان يأمر رئيس الجمهورية حسب الدستور ولكن نحن فى دولة قلبت موازينها وميزانياتها لتصب فى محصلة واحدة وهى الكيفية التى يظل بها المؤتمر الوطنى حاكما ومتحكما فى البلاد والعباد.
    الشعب اصبح زاهدا فى كل شيء عدا ان يعيش يومه كفافا ويسلى نفسه بتصريحات المسئولين من لدن ان البلاد لن تجد من تعطيه زكاتها بعد خمسة اعوام وان الجنيه سيعود اعلى من الدولار وان جامعاتنا هى الافضل فى العام وان مستشفياتنا تعالج مع عجز عنه اطباء الكون مجتمعين.
    لا اعتقد ان مسئولى حكومتنا الرشيدة يعيشون فى كوكب آخر ولكنها نظرة الاستعلاء التى تنظر للشعب من قصورهم العالية وفارهاتهم المظللة التى تجتاز الطرق، لانهم حتي هذه اللحظة يخرج من بينهم من يقول باستحالة ان ينام شخص جائعا او ان من المحال ان لا يجد احدا مصاريف العلاج مع ان مضابط الشرطة سجلت يوما ما ان هناك طفلا سرق عبوة انسولين من صيدلية لعلاج والده بعد ان عجز عن توفير ثمنها وشابة سرقت “فرخة” من محل بقالة بعد ان اضناها الجوع
    لا يطمع المواطن فى اكثر من ان يحس الاصلاح فى معاشه والتفاف الحكومة حول قضاياه ولكن ان يكون الاصلاح تصريحات فضفاضة لا تثمن ولا تغنى من جوع فان الامر هنا لايمس شغاف المواطن ولا يؤثر فيه خاصة مع تقنين فقه السترة والتحلل وغيرها من مبكيات العصر التى تؤطر للافلات من العقاب من لدن غسان وغيره.
    افيقوا يا هؤلاء يرحمكم الله

  17. جملتان فقط ذكرهما الكاتب توضح وبجلاء حقيقة نواياه فقد قال :

    (ولنكن في غاية الصراحة والصدق مع أنفسنا. فقد يكون للرئيس السوداني حرص على مصلحة الوطن وقوته وازدهاره)

    وقال ايضا :

    (أنه قد يضحي بهذه المصلحة) . انتهى الاقتباس

    بالله عليكم انظروا الى الفرق بين الجملتين من جميع النواحي سواء المعنى , المحتوى اللفظي , المحسنات , ذكر صفات الصراحة والصدق مع الصفة الإيجابية التي يفترضها في رئيسه وهي الحرص على مصلحة وقوة وايضا ازدهار الوطن !!!!!!

    أما عندما أتى ( للحقيقة ) التي لايختلف عليها اثنان أراد التدليس بطريقة استصغار وتقليل شأن الموضوع وبدأ بكلمة ( قد ) !!!! لكي تفيد انه احتمال ضئيل ان يضحي الرئيس بمصلحة الوطن , أي ان هنالك احتمالات أخرى على الرغم من ان جميع السودانيين يعلمون علم اليقين ان هذا الرئيس الفاسد ليس لديه اي خيار اخر سوى العمل ضد ارادة ومصلحة الشعب السوداني وهذا الشئ لايحتاج الى براهين اخرى فربع قرن من الزمان كافية جدا…..

    ياود الأفندي محاولات دس السم في العسل بتاعتك دي واضحة ومكشوفة وبتمنى من ادارة الراكوبة أن تمتنع عن نشر مقالات هذا (الاخواني) لأنها لاتفيد وكل مايذكره يندرج في بند التدليس وبعدين نحن جايين راكوبتنا دي عشان نحتمي بيها بعيدا عن هذا التنظيم الفاسد تقوموا تخلوهم يلحقونا بافكارهم ( الفطير ) دي حتى هنا !!! ألا لعنة الله على هذا التنظيم الفاسد

  18. أظنك يا حافظ الشيخ ما شايف الحاصل وتعليقاتك توحي بأنك مرتاح من الحاصل للشعب السوداني من ارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات الصحية . لو مشيت المستشفى وجربت المعاناة كان تعليقك اختلف . وما أظنك عندك مشكلة في تعليم . ياأخي انت ماعندك إحساس أم أنك من من الأغنياء أم أنك تستهتر بالذين يشتكون من ظلم هذا النظام غير المسؤول . ياأخي الأعمى يرى سوءات هذا النظام . ناهيك عن المبصرين فأنت لوكنت أعمى لرأيت هذا العبث . إذاً أنت مصاب بأسوأ من العمى . مع احترامنا لرأيك رغم مجانبته للمنطق . أرجو أن تقرأ الأحاث وأن تذهب إلى الأسواق , وأن تدخل المستشفيات الحكومية لترى العجائب .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..