مخاوف من انتقام الجيش السوداني من المدنيين في ود مدني

أفادت تقارير إخبارية سودانية بأن جهات محسوبة على النظام السابق تقوم بتحريض الجيش والجماعات المسلحة المساندة له على الانتقام من المواطنين الذين بقوا في مدينة ود مدني التي استعادها الجيش إلى جانب من يصفونهم بالمتعاونين، فيما تعهد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” باستعادة المدينة.
وأعلن الجيش السوداني الأحد السيطرة على مجمع الرواد السكني في الخرطوم . وقالت القوات المسلحة في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك “سيطر أبطال سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية على مجمع الرواد السكني بشمال غرب الخرطوم”.
ودعا سياسيون وناشطون الجيش إلى عدم الانجرار وراء دعوات بعض الجهات للانتقام من المدنيين في ود مدني، والتعامل بصورة قانونية مع من يتم اتهامه بالتعاون مع الدعم السريع وعدم ترك الأمر لعناصر النظام السابق والمليشيات الإسلامية.
وقال القيادي بتنسيقية “تقدم” خالد عمر يوسف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، “إن كان من وصية للقوات المسلحة فهي ألا تنجرف في دعوات الانتقام التي تؤججها جهات عديدة ضد مواطنين عزل بقوا في الجزيرة عقب انسحاب الجيش، فهم قوم لا حيلة لهم ولا خيارات سوى التعايش مع أي ظرف من الظروف، هذه الدعوات ستضاعف من تمزيق النسيج الاجتماعي الذي فعلت فيه الحرب الأفاعيل، ولن يخدم سوى من يريد بالسودان شراً”.
وتمثل السيطرة على مدينة ود مدني أهمية بالغة، إذ تضم مشروع الجزيرة الزراعي العملاق، الذي يُعتبر من أكبر المشاريع المروية في العالم بمساحة تُقدر بنحو 2.2 مليون فدان. فيما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على سائر أنحاء الولاية الزراعية المهمة، فضلا عن كل منطقة دارفور غرب السودان تقريبا وأجزاء من جنوب البلاد.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023 عقب انسحاب الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني من المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن حشودا للدعم السريع تتجمع في مدينة أبو قوتة ومناطق أخرى بعد الخروج من مدني. بينما قال حميدتي إن قواته ستنتصر على “العصابة” وعلى رأسهم علي كرتي وأسامة عبد الله وأحمد هارون.
وأضاف حميدتي في خطاب مسجل ليل السبت عقب إعلان الجيش دخول قواته إلى مدينة ود مدني “نحن نتابع أنشطتهم بدقة واجتماعاتهم في أم درمان وتخطيطهم”، وتوعد بملاحقة زعيم التيار الاسلامي الداعم للحرب علي كرتي، وأردف “سنصلك في عقر دارك ونحاسبك على تدمير السودان”.
وشهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هدوءاً حذراً صباح الأحد، عقب حدوث اشتباكات خفيفة ومتقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي.
ويسيطر الجيش السوداني على ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف والشمالية وسنار بالكامل وعلى نحو 90 في المئة من ولاية نهر النيل. وفي المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 6 ولايات، غالبيتها في إقليم دارفور. كما يتقاسم الطرفان السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.
وتسببت الحرب في أكبر أزمة نزوح بالعالم وفي أزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.
وتطالب الأمم المتحدة طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بضرورة وقف الأعمال القتالية والتوافق على هدنة إنسانية لخلق فرص للحوار، وضمان حماية المدنيين بما يتوافق مع حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلا عن ضرورة التزام الطرفين بضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
الجيش السودانى مؤسسه عريقه وتتعامل بالقانون ولكن أحزاب اربعه طويله تسعى لتجريم الجيش السودانى لانه افشل مخططهم للاستيلاء على السلطه بواسطه تاجر الحمير
فرفرة مذبوح . اي زول ساعد او عاون الدعم السريع .. يبقا قدر الموقف الوقفو دا . ما يجقلب ساي
ما سمعنا ولا قرينا ليكم تخوفات حين اجتاحت قوات المليشيا وقتلت المئات في قرى الجزيرة وانتهكت عروضهم ونهبت ممتلكاتهم ومحاصيلهم وشردتهم من قراهم هسه جايين تتخوفو بالباطل ا على تطبيق قانون في ابمجرمين الخونة العاونوا المليشيا وساعدوها في التنكيل بالمواطنين حقو تخجلوا شوية
ان سقوط مدنى منذ اللحظة الاولى يعتبر فضيحة عسكرية بكل المقاييس لان مدنى ليست مدينة طرفية كالجنينة مثلا بل لا تبعد عن القيادة العامة للجيش سوى مائتى كيلومتر ولماذا نمضى بعيدا فقد هرب القائد العام للجيش من مقر قيادته فى ليل بهيم ولم يعد اليها حتى اللحظة.. سيقيم الجيش هالة من الفرح تعويضا عن مازقه الذى اصبح فيه ميشيا خلقها بنفسه ودربها وتنقض عليه لتستولى على مساحات بحجم دول ولا تزال تهدد بقية ارجاء الوطن.. نعم عادت مدنى الى حضن الوطن ولكن الجرح عميق فالجيش اصبح مطية لحركة متطرفة لا دين ولا اخلاق لها يقودها ناس عنصريون انانيون لا يالون الا ولا ذمة فى ان يهوى السودان الى مادون القاع فى سبيل ان يعودوا الى دست الحكم.. نعم المخاوف حقيقية والممارسات المنقولة تؤكد ذلك فالدعم السريع اسرف فى الانتهاك ولكن مالهذا الجيش وهو يزعم انه مؤسسة ذات عراقة وتاريخ..