بلا عنوان!!

كنا نتحدث عن هموم الحياة بداية بالسياسة ومخرجات الحوار والغلاء ومشاكل الاطفال والشباب مع تأثيرات العولمة والاهتمام بالفيس بوك والواتساب.. وكل من كانت في تلك الجلسة حكت مجموعة من الحكايات والنماذج.. في نهاية الجلسة طلبت مني احدى الاخوات ان اسمح لها بأن تسجل لي زيارة منفردة وتحكي لي حكاية خاصة ومؤلمة شقيت بها كثيرا.. وكانت الزيارة وسمعت منها نموذجا ولم يكن بالنسبة لي الاول ولا الثاني فظللت قبل مدة الاحظ ظاهرات بدأت في المجتمع السوداني وآخذة في الازدياد حالات الطلاق او الشقاء الاسري الذي بدأ واضحا للعيان وسط الاسر حديثة التكوين بين الشباب والشابات.. قالت لي محدثتي:
٭ ابني شاب ناجح ومثقف محترم.. وللاسف اعجب بفتاة جميلة.. وصمم رأيه ان يتزوجها على الرغم من انني كنت غير راضية عنها لاني كنت ارى انها «مدلعة ومغرورة بجمالها» ولكن كان وتزوجها بعد فترة خطوبة دامت ستة اشهر.
٭ وبعد الزواج ظهرت الصورة بكامل حقيقتها الفتاة تصحو من نومها في الثالثة ظهرا وتجلس امام التلفزيون طوال اليوم والموبايل في يدها تتحدث الى صديقاتها طوال الوقت.. وعندما يعود ابني من عمله ويسألها عن الغداء تقول له انت تزوجت امرأة لا خادمة..؟
انا لا اعرف اطبخ ولا احبه ولا هي شغلتي. اما ان تحضر طباخة واما نعيش على الاكل الجاهز.
٭ بدأ ابني يلاحظ ايضا ان البيت غير نظيف الملايات لا يتم تغييرها الا مرة كل شهرين. الفوضى والقذارة كانت السمة التي تسود في البيت.. كان عندما يعاتبها على هذه الفوضى وهذا الاهمال تقول له انا كنت معززة مكرمة في بيت اهلي.. يعني اجي اتبهدل هنا؟.
٭ كانت للاسف ترى ان مسؤوليات البيت ليست من اختصاصها وعيب وبهدلة واهانة لها كامرأة لو قامت بها.. هكذا علمتها امها.. طبعا تربية غريبة جدا.. بالاضافة الى كل ذلك كانت طلباتها لا تنتهي تريد ان تسهر في افخر مكان كل يوم تريد ان تسافر للخارج مرتين في السنة وتشتري ملابس بشكل جنوني.
٭ وفي غضون العام وهو ما مر على زواج ابني بدأ يشعر انها انسانة لا تطاق ولا يمكن ان ينطبق عليها لقب زوجة وبدأ ينفر منها ويندم على زواجه منها وتفاقمت المشكلات والخلافات حتى وصل الامر الى الطلاق واحمد الله انهما لم ينجبا خلال هذه الفترة والا كانت كارثة كبرى.
٭ ظلت تحكي والعبرة تخنقها كل مرة.. قلت لها بالفعل هذه الظاهرة اصبحت مشكلة يؤكدها ارتفاع نسبة الطلاق وسط الشباب حتى الذين يتزوجون بعد قصة حب ملتهبة.
٭ في رأيي الموضوع يحتاج الى اهتمام ودراسة.. انه خطير واثره يدفعه المجتمع كله.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة