مقالات سياسية

زعماء السودان وقداستهم المهيمنة

صلاح شعيب

كيف نستطيع أن نوجد التغيير بينما الكثير منا ما يزال يحيط بعض الزعامات السياسية بالقداسة؟ إذا تعرضت لأحدهم بالنقد فيا ويلك. فإما أنت منبت، أو شاذ جنسيا، أو مخبول، أو وضيع المقام أو “قليل أدب”. ولعل كل هذه الصفات التي وضعت موضع الشتم ما عادت تمثل تقليلا لشأن المرء. فالمنبت لم يخلق حالته بنفسه. والذي هو وضيع المقام هو نتاج تراكمات تاريخية ظالمة للمجتمع مثل التي أوجدت من هم رفيعو المقام كذلك. والمخبول إنما هو بحاجة إلى علاج نفسي واستعطاف من أهل الفهم. وينبغي أن يكون تحت رحمة المجتمع، لا الإرزاء به. والشاذ جنسيا حدد خياره بحريته، ولا عاصم لنفسه إلا نفسه. إذن فإن هذه الأوصاف الكاذبة التي توجه للكتاب لا تثنيهم البتة عن الاستمرار في النقد. وبصورة ما فإنهم يدركون مسبقا أن الانحطاط التي يسدر فيه قسم من المجتمع لا بد أن يفرز مثل هذه الوصفات الجاهزة، والتي ترينا إلى أي مدى يعشعش الجهل لدى الذين يمارسون نقد النقد الموجه للزعماء. وربما أن من وظيفة الكاتب الجاد هو معالجة هذه الإشكاليات، لا الاصطدام مع الذين يثيرونها. فالاصطدام مع الشاتمين مثل اصطدام الطبيب مع المريض. فإن كانت وظيفة الطبيب أن يتفهم حالة المرضى فإن للكتاب حق تفهم حالة الشاتمين.

طبعا لا أحد من “الكتاب الأحرار” يرغب في شئ أكثر من أن تثير كتابته جدلا مهما كانت حدته، أو اختلافه مع الثيمة الأساسية للفكرة التي طرحها. واختلاف القارئ مع الكاتب هو نوع من التفاعل المثمر، والخلاق، والمطلوب. فالكاتب ليس أكثر وعيا بالضرورة من القارئ. وجميل أن يختلف القراء مع الكتاب بمحبة وموضوعية. أما الشتائم، والتهديد، فهي لا توقف حركة تاريخ الكتابة الناقدة. ولقد ولى عصر قتل الشخصية، وترسيخ الزيف السياسي، بنهاية أثر الإعلام الحكومي المحتكر.
في الزمن القريب كانت هناك أمبراطوريات إعلامية حكومية، وحزبية، تستخدم لإسكات الكتاب، والمفكرين، متى ما عاكسوا التيار. مهمتها الأساسية هي أن تشين سمعتهم، وتلصق بهم التهم دون أن يجدوا الفرصة للدفاع. الآن الوضع تغير نحو الأفضل. فالميديا الحديثة أعطت الناس الفرصة لمواجهة إعلام الحكومة، أو الحزب. ليس في جانب تحدي موادهما فحسب، وإنما أيضا للوصول إلى المواطن دون وسيط.

فالمفكرون والكتاب الذين كانوا لا يجدون فرص الرد والتصحيح لما يلحقهم من أذى وكذب سلطوي لا يمكن في هذا العصر أن تخرس أصواتهم لأن صحيفة حكومية، أو مواقع في الانترنت، اتهمتهم، أو شتمتهم. الاتهام يمكن الرد عليه. ولكن يبقى الرد على الشتائم غير ذي جدوى. فالشتيمة لا مقابل لها، لا لأنها لا تمكث في الأرض، وإنما تمثل الإفلاس الذي يفرض على العاقلين أن يقولوا سلاما.

الواقع أن في تاريخنا السياسي الذي يتمظهر فيه الآن فشل القادة السياسيين أكثر من أي شئ آخر ندرك الكثير من طرق رفض النقد، أو صده حين تكون مادته الرئيس، أو الزعيم. ومعظم القادة السياسيين الآن لم يتعرضوا إلى تشريح لأخطائهم القاتلة التي ما يزال الناس يدفعون ثمنها الباهظ المتمثل في الاقتتال كأعلى سقف في المأساة. فنحن بسبب عصر الشفاهة الذي سيطر علينا ردحا من الزمن لم نتوفر إلا على القليل من الكتب التي درست بجرأة أخطاء القادة، والسادة، بمناهج، وأساليب شتى. فما كتب عنهم لا يتجاوز المقال الصحفي، والذي هو محدود في مساحته، وفكرته، ومنهجه. وطبعا هذه المقالات تنتهي بنهاية يومها، ولا يتذكرها إلا القليلون. ولا يمكن الحصول عليها إلا حين الرجوع إليها كمصدر للبحث في دار الوثائق. وقليلون من جمعوا مقالاتهم في شكل كتيبات قد تفيد القراء، والباحثين، بطريقة ما. ولكن مشكلة “كتب المقالات”، على أهميتها، تقدم بانورما لآراء الكاتب، ولا تبحث موضوعا بعينه، بمعنى أن تلتزم بإحاطته بالمنهج، والمراجع.

فضلا عن ذلك فإن عدم توفرنا على مطابع، ودور نشر في ذلك الزمن التي قل فيه التدوين، لم يتشجع الكثير من الباحثين في الخوض في غمار دراسة الزعامات السودانية، أو دراسة أي قضايا أخرى، بالشكل الذي يمكن الدارسين الاعتماد على هذا الضرب لمواجهة أعباء المعاش.
الملاحظة الأخرى أن بعض الزعماء والقيادات، لقدرتهم على تدوين تجاربهم، قدموا لنا مذكراتهم، أو آداب السيرة الذاتية المكتوبة بأقلامهم الذهبية. ولكن هذه المجهودات، مع أهميتها، لم يتطرق فيها القادة، والزعماء التاريخيون، إلى أخطائهم. والمثل يقول “الفي إيدو قلم ما بكتب نفسو شقي”. فهؤلاء القادة حاولوا في مذكراتهم أن يبرزوا حسناتهم، ويتجاوزوا عن ذكر سيآتهم القاتلة التي اقترفوها بحسن نية، أو بمكر. وبالتالي بدت كتبهم هذه غير مفيدة في تقويم مسار العمل السياسي. بل إن هذه الكتب قد صنعت منهم رموزا بعد أن زيفوا الحقائق، وخلطوا أوراق القضايا.

ولكن، على كل حال، كان حظ قادتنا السياسيين كبيرا في الإنفلات من الدراسات التي تضعهم في حجمهم الحقيقي، وتزيل عنهم غمامة القداسة التي يصطنعها البعض حولهم بإيحاء منهم. فهم إن جاز التعبير عاديون في فكرهم، ومستوياتهم التعليمية ليست متميزة، وفهمهم متواضع في تقعيد الاستراتيجيات السياسية الكبرى، وأخلاقهم ليست بأفضل من أخلاق الآخرين، ووفائهم للسودان ليس خارقا، وحبهم لهذا الشعب ليس من ما يجعلهم أمثلة وطنية تتبع.

وفي أمة السودان هناك من يفوقهم تعليما، وفهما، ومعرفة، وخلقا، ووفاء للبلاد، وأهلها. ولكن صناعة الزعامة في السودان يدركها الذين يدركون، أو يريدون إدراكها. أما من لديه شئ في نفس يعقوب فإنه يغض الطرف عنها بهدف أن يكون جزء من عمالة هذه الصناعة نظير ثمن بخس. إنها صناعة ظلت موازية لصناعة الوهم الديني والاجتماعي. والصناعتان تتلازمان لتخلق المريدين الذين يضعون الأمل في هذه الزعامة حتى يتم توظيفهم سفراء، أو وزراء، أو مسؤولين بدرجات متفاوتة في قطاع الخدمة المدنية، من جهة، ولتخلق لهم وضعية اجتماعية من جهة أخرى. هذا مع استثناء بعض أعضاء الحزب الذين ينتمون إليه بصدق لتحقيق التغيير. ولكن حظ هؤلاء الصادقين قليل في الاقتراب من قلب الزعيم، وقليل في تصحيح أوضاع الحزب، وقليل في الإسهام الوطني بالضرورة. فالزعيم، أو الرئيس، لا يريد تبجيل عمل أولئك الذين يقفون منه موقفا نقديا. ولقد وقفنا على آلاف السير للذين حاولوا الاختلاف مع الزعيم. إنه سرعان ما يطلق المجال لمجموعته الخاصة لتشويه سيرة الناقدين، أو تجاوزهم في التوظيف، والذي هو نصيب من رضوا عنهم.

هذا الوضع حرم السودان من الاستفادة من خبرات علمية، وسياسية كبيرة، لابنائه. فقادة الحكومة، والأحزاب، لديهم بعض جيوب صغيرة تهيمن على القرار داخل المنظومة القيادية، أو الرئاسية. وهنا يتدخل الشخصي محل العام. وهنا يكون الضرب تحت الحزام لكل صاحب صوت مرتفع بالحق. فدائرة الرئيس، أو الزعيم، لديها شفرات معينة في تخيير القادة الذين يتعاونون معها. فكلما صرت من “رجال نعم” كان حظك أفضل في تنسم الوظيفة. وكلما أملى عليك ضميرك الإكثار من التساؤلات، والانتقادات، و”المعارضات”، لاتجاه الرئيس، أو الزعيم حطت بك أعمالك في ميزان التقييم.

من ناحية أخرى تمكنت هذه الزعامات والرئاسات بقدراتها، وبفضل الدائرة الصغيرة التي من حولهم، من تحطيم العديد من الشخصيات الوطنية التي لا ترضى المساومة في المبدأ. فكم من سوداني مبرز في مجاله راح ضحية مؤامرات حيكت ضده بسبب مواقفه من الزعيم أو الرئيس؟. بل إن بعض الناقدين الذين تعرضوا للاستهداف أصيب بحالات نفسية، ومرضية، أبعدته من ممارسة السياسة والاتجاه إلى مجال آخر هروبا من ثقل المواجهة غير المتكافئة.

إن هؤلاء الزعماء ولأنهم لا يؤمنون بالديموقراطية، إلا الصورية التي تطبخ في الدائرة الصغير ثم تخرج للقواعد، هم أس البلاء، ولا يمكن أن يكون الحل بأيديهم إطلاقا. لأنهم متورطون طوال تاريخهم في الفشل. وحاجتهم إلى من ينقذهم أولا من الفشل قبل أن ينقذوا الشعب من الأوضاع التي أوصلوه إليها. إذن هم المشكلة لا الحل.

إننا نتفهم أن غالب مفكرينا وكتابنا تتحكم فيهم العلاقات العامة التي تشمل هذه الزعامات ما يصعب من نقدهم الحقيقي لهم. وندرك أن مجتمعنا ما يزال مشدودا نحو سحر الزعامات التي تهيمن على مفاتيح العمل السياسي والديني، بل وإن هذا الأمر صار متوارثا جيلا عن جيل. وذلك بسبب من عدم مراجعتنا لذهنيتنا الفكرية التي تعلي من علية القوم وتحط من قدر الذين حرمتهم الظروف الاجتماعية تاريخيا من التعليم، وتملك الأراضي، وأدوات التجارة، والاقتصاد، والإعلام. ولكن لا بد للجيل الجديد أن يثور نفسه ضد قداسة الزعامات، ولا بد أن يبدأ من لحظات التاريخ التي تلوح، ذلك أننا لا نتغير إلا بتغيير أنفسنا، وهزيمة كهنوت الزعامة، والقداسة، في داخلنا. والثورات تختصر مشوار دور الزمن الطويل في التدخل لفرض التغيير، وحتما سيثور هذا الجيل يوما ليحطم الأغلال التي كبلت إبداعية ذهنيته الدينية، والسياسية. وسترون يا أهل القداسة الطائفية، والإسلاموية، والعشائرية، والآيدلوجية كم أن زمانكم قد ولى، وأنكم تعيشون في الزمن الضائع.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحزبيةوضعف التربيةالوطنية ,المال والفساد , الجهل العام مع السلطةوالتسلط ,ضعف الوازع الديني والورع وضعف الهم والهمةو…………………وغياب الإستراتيجيةوالمؤسسية وبعد النظر والتهميش مع بث روح الفرقة لمصالح وضيعة فاسدة منقطعه,……………………. إلخ

  2. عشان كده يا صلاح شعيب
    قلنا الاحزاب المركزية التي نشاءت منذ الاستقلال فشلت في تشخيص ازمة السودان وبالتالي فشلت في علاجها
    والسبب انهم جاءو ببضاعة جاهزة من الجوار المتخلف وفرضوها على الجميع بقوة السلاح ..رغم انه كانت هناك برنامج حقيقية لزعامات حقيقية متواضعة ومتجردة في السودان وسارية المفعول حتى الان…
    السيد عبدالرحمن المهدي الذى اراد ان نتحرر من الاستلاب والسير في طريق الكومون وولث ا-اقرا كتاب العرش والمحراب للدكتور الطيب الزاكي لتصحيح الصورة المشوهة التي حاول الشيوعيين دمغه بها بانه امي جاهل واقطاعي ساكت..وهوكان عبقرية على الفطرة ذى شيخ زايد الله يرحمه واكثر ذكاءا وانسانية من حفيده الراهن…

    محمود محمد طه -دستور السودان 1955 وكلنا يعرف ما حاق بمحمود محمد طه كمفكر سوداني فذ
    جون قرنق- السودان الجديد-اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    هذا هو المسار الطبيعي لدولة السودان…اذا لم يعرف الشعب المغييب اقدار هؤلاء الرجال لن يعرفو قدر السودان والبلد الهم فيه
    الكتب والمفكرين السودانيين(الاصل) على قفى من يشيل لكن منو البقرا اصلا في السودان لو قلت ليك في 5 مليون سوداني في الخارج ولهم امكانيات كبيرة لكومولث فكري وثقافي وسياسي لو طبعت الف كتاب بس ما بتقدر تصرفو في اي بلد حتى ولو امريكا لكن اذا جبت مطربة درجة عاشرة يجوك بالملايين وفي السودان اصلا الازمة ليست ازمة اشخاص بل ازمة الوعي نفسه لذلك كان عليك تركز في وعي الناس قبل ان تسب اصنامهم وتلاقي مصير ابراهيم عليه السلام الذى ايده الله وانجاه من نارهم..
    وتمرد المصرية فقط رؤية لا حزب ولاا زعامة اخرجت الاغلبية الصامتة من صمتها وصنعت ثورة حقيقية حتغير مصر الى الابد..رؤية بس مش كده
    ومن هسه خت السيد عبدالرحمن+ محمود محمد طه+ جون قرنق= سودان(الاصل) تحت المجهر في العالم الحر والمراجع موجودة-اقامة ندوات عن هذه الشخصيات في الفضائيات الحرة وشوف كان ما غيروا ليك العالم ذاتو…

    والبلد اصلا كانت ماشا بي خير الانجليز وبدات المرافق تتدهور في الاقاليم بالفصل للصالح العام والتطهير واجب وطني وانهارت الاقاليم وثم انهار المركز نفسه الان بتجارب الكيزان البائسة”الابتلاءات” واكبر حاجة/برنامج بعد الاستقلال برنامج محمود محمد طه(دستور 1955) واتفاقية اديس ابابا 1972 ونيفاشا 2005 تقاصرت دون الرقاب وحتى لان لازمة المنابر الحرة
    وما يحدث في السودان من 1964 هو اعادة تدوير وليس تغيير وحكمة ربك-نفس الناس- والشعب منثظر حل من ديل
    عشان كده طلع ليك رؤية شعبية فقط بسيطة تنفع مع الشعب ولا تهدر طاقتك في شجب ناس يتجلى فيهم امر الله الان”ومن نعمره ننكسه في الخلق”

  3. الأستاذ المبجل صلاح شعيب

    لقد ألقيت حجرا كبيرا فى بركة المجتمع السودانى الساكنة (المسكنة بفعل فاعلين) و خصوصا فيما يتعلق بتقديس الزعامات، تلك الزعامات التى أتت من رحم المجتمع السودانى نفسه و ما يحتويه من خلل بائن فى تكوين الشخصية السودانية المنتجة لتلك الزعامات و القيادات الفاشلة.

    المجتمع السودانى هو مجتمع تتملكه روح القطيع فهو إما مقلد لبقية أعضاء القطيع أو مبجل لقائد القطيع و قديما قال أجدادنا (التركى ولا المتورك) فالمجتمعات القطيعية لا تترك مساحة للمفكرين بأن يدلوا بدلوهم و لك فىما حدث للأستاذ محمود محمد طه مثالا قائما.

    (فى كتاب نقدى للمجتمع السودانى يجرى كتابته توصل الكاتب لحقيقتين (حتى الآن) أرجع إليهما السبب فى إضفاء قدسية للزعيم و الذى هو بدوره قائد القطيع و هما:

    1- تأليه الحاكم
    2- الخطاب الدينى)

    لابد للمجتمع السودانى من النهوض و نفض الرماد عنه كطائر الفينيق ليستفيد من قدراته الهائلة و موارده المهولة التى توفر له مكانا مرموقا بين الأمم. لابد لنا من التهيئة الكاملة للتغيير العالمى المتوقع و الذى إن لم نحسن إستقباله فسنكون لاحقا فى مكان قصى نعض بنان الندم على وطن لم نحسن المحافظة عليه و لم نعطيه حقه الواجب علينا.

  4. عشان كده يا عادل الامين حضرتك بتسمي الطوائف الدينية أحزاب وهلم جررر؟؟؟ أرجو إن تتمعن في معني كلمة حزب وتسقطها علي جماعة شيء لله ياعلي آكلي الفتة الساخنة باللحمة الضاني بدون عظام ؟؟؟ وجماعة شبر في الجنة والمهدي المنتظر وهلم جرررر؟؟؟؟

  5. الأستاذ صلاح شعيب أحترم ما تكتب وأتفق معك جملة وتفصيلاً . نحتاج لوقت طويل حتى يرتفع منسوب الوعى الجمعى وتغليب مصالح الوطن العليا ، فوق الأحزاب الطائفية والقبيلة واللون والعرق والدين والجهوية . كلها عوائق تحول دون تكريس وترسيخ مفهوم المواطنة وتجذيره فى مفهوم الدولة وليس الحكومة ! . تأمل ما حدث فى مصر خلال عام فقط من حكم الجماعة .هب شعب مصر لأنه لاتعيقه حواجز القبيلة ولا اللون أو العرق ولا الإنتماء لأحزاب طائفية . فى ظرف 3 أسابيع إستطاعت حركة تمرد أن تحشد الجماهير حتى تجاوزا الثلاثين مليوناً ثم أسقطوا حكومة مرسى التى كانت شرعيتها لا تتجاوز ال12 مليوناً .

  6. ما تلتفت الي هؤلاء من حسين خوجلي الي شباب الطائفية البغيضة فنحن مدمنين الي قرأت مقالاتك فصحيح حسب ماذكرت فالصادق محتاج الي طبيب نفسي والماعاجبو يشرب من البحر

  7. السيد صلاح شعيب المقال الذى كتبته عن السيد الصادق مشيرا لعرضه على طبيب نفسى حسب تقديرك كان بداية الاساءة ولم اتوقع منك ادراج هذه العبارة مع حقك فى نقد اى سياسى دون جارح

  8. الموضوع جيد رغم ما اعتراه من تعميم وربما لم ينعتق الاخ شعيب نفسه من تحكم العلاقات العامة كما يقول:(إننا نتفهم أن غالب مفكرينا وكتابنا تتحكم فيهم العلاقات العامة التي تشمل هذه الزعامات ما يصعب من نقدهم الحقيقي لهم) فاستعاض عن ضرب الامثلة باستنفار الشباب لينهضوا بمهمة التغيير و لم يسعفهم بالتنوير الوافي (وحتما سيثور هذا الجيل يوما ليحطم الأغلال التي كبلت إبداعية ذهنيته الدينية، والسياسية.) و رضي من الغنيمة بالإياب فتوعد و ذكر الزعمات (وسترون يا أهل القداسة الطائفية، والإسلاموية، والعشائرية، والآيدلوجية كم أن زمانكم قد ولى، وأنكم تعيشون في الزمن الضائع.)

  9. هؤلاء هم الذين ضللوا الشيطان وأربكوه. لا تستطيع حتى الشياطين الجنية فعل ما يفعله هؤلاء المردة من الإنس.
    أخبرني أحد الأصدقاء في قصة طريفة أن أبليس مر حزينا على عابد بالسودان فقال له: عليك لعنة الله مالي أراك حزيناً ؟ فقال إبليس للعابد:والله لقد احترت مع (هؤلاء). لقد أضللت أقواما منذ أبوكم آدم. وكنت أعلم أني قدأضللتهم وأبتهج وأفرح لذلك.
    ولكن (هؤلاء) أعلمهم السرقة وأتفنن في إثرائهم من الحرام فيستغلوا المريدين والمحتاجين ويأكلوا أموال العجزة والمرضى والايتام والارامل والمستضعفين. ويبنوا بهذا الحرام البيوت الراقيات ويمتلكوا المزارع والسيارات الفارهات، وبدلا من شكري وثنائي بعد تذليلي لهم كل العقبات يكتبوا على بيوتهم وسياراتهم ومزارعهم (هذا من فضل ربي).

  10. لا بارك الله في اباليس بنى ياس والمجرمين الحاقدين الحاسدين لا دماء ولا احساس ولا اخلاق لهم نعلم ذلك

  11. المشكلة بدأت من إحتواء الطائفيه لمؤتمر الخريجين ، ثّم في المستورد من احزابنا
    خاصة فكر حسن البنا الذي سيطّر على البلاد في ذات العام الفاصل 1989 الذي كان العالم الحّر فيه قد انتهى من إسقاط حائط برلين
    والذي ادت رياحه بالديكتاتوريات في كامل اوروبا الشرقيه وعصفت بها حتى (الإتحاد السوفيتي) .
    اليست هذه مفارقه .. وأي مفارقه بحق السماء ؟؟؟

    كان نتاج تلك المفارقه العجيبه .. سودان تعيس ، تتقاذفه الخطوب وصوت الجبخانه ،
    ذلك عندما رأى حاكميه ان الصراخ والتلويح بـ (العكاكيز) كافيه لبناء دولة في القرن الحادي والعشرين .

    بقى الحل حايم بين ذات الناس .. 60 سنه بدون حل .
    ذات المبادرات .. ذات الحلول .. ذات الرؤيه .. نفس الوجوه .. نفس الفكره .. حلقه مفرغه وخبيثه وماتت تجريب وتقليب .
    يجرب السودانيين المجرب لـ 60 عاماً ولازال هؤلاء يصّرون على ذات الحلول وذات الأوهام .. في حالة فريدة جداً !!!
    يا عسكر وطائفيه وحركات مسلحة ويا احزاب مستورده ، الحل بسيط وواضح جداً ومعلوم لديكم ولدينا .. وتجارب الشعوب والأمم الناجحه قدّامنا ..

    فهل احتكمنا اليها أم نلف وندور ساكت كما نفعل الآن .

  12. وصّفت المشكلة توصيفا دقيقا وعرفت مسبباتها ولكن لا حل أبدا ستجلبه الديموقراطية أو الشمولية, نحتاج لثورة ولكن ثورتنا ستعيد الماضي ونتخلص من الماضي على أمل المستقبل وفي أقرب عملية اقتراع أو انقلاب نعود للماضي ودواليك. السودان راح يكون: “مــــــــافــــــــــــيييييييييييييش”. آسف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..