وزير الدفاع الموريتاني يدق «ناقوس الخطر»: ما زلنا نكتوي بنار الإرهاب

جدد وزير الدفاع الموريتاني أحمد ولد إدي مخاوف بلاده من الإرهاب على الرغم من النجاح في تفكيك نواكشوط الكثير من الخلايا النائمة وإحباط عمليات إرهابية عدة. ومن جهته دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أمس المسلمين إلى الجهاد والتضحية بالنفس والمال للمساعدة في صد «الحملة الصليبية» الفرنسة في مالي.

أحمد ولد إدي أكد أن موريتانيا ما زالت تكتوي بنار الإرهاب وأنها دقت مرارا ناقوس الخطر كلما أتيح لها ذلك للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه. وقال ولد إدي، في كلمة له أمام ندوة دولية عقدت أمس الثلاثاء بالعاصمة نواكشوط حول مكافحة الإرهاب، إن «موريتانيا وضعت استراتيجية لمحاربة الإرهاب وتم تفكيك كثير من خلايا الإرهاب النائمة وتفكيك شبكات وإحباط عمليات إرهابية، ونجحنا بالفعل في التصدي للخطر وإبعاده». وأضاف أن بلاده تتمنى لمالي استعادة استقلالها وأن الجيش الموريتاني انتشر على الحدود واستطاع تأمين البلاد من تداعيات الحرب في مالي. وأشار إلى أن جيش بلاده يستحق الإشادة على نجاحه في تحييد الخطر، موضحا أن بلاده استقبلت اللاجئين الماليين.

وكانت أعمال الندوة الدولية حول مكافحة الإرهاب بدأت أعمالها أمس بدعم ومشاركة من الاتحاد الأوروبي وقيادة أركان الجيش الموريتاني. وينظم الندوة المعهد الموريتاني للدراسات الاستراتيجية، وهو هيئة حكومية موريتانية تتبع لرئاسة الحكومة تم إنشاؤها مؤخرا.

على صعيد متصل يتوخى الجنود الفرنسيون والأفارقة الحذر في غاو، كبرى مدن شمال مالي التي شهدت خلال الأيام الأربعة الأخيرة هجمات لإسلاميين مسلحين تمكنوا من التسلل إليها وتوعدوا بالبقاء فيها لمكافحة «الكفار».

الاستنفار الذي أعلنه الجيشان الفرنسي والمالي يأتي في الوقت الذي دعا فيه تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب (فرع التنظيم في اليمن) إلى الجهاد ضد التدخل الفرنسي. وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «ضمن الحملة الصليبية على الإسلام قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي بلا أي مبرر أو سبب (…) في إعلان على العداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات وتولت إرسال الحملات الصليبية». وأضاف التنظيم أن «نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته».

ونفذت «القاعدة» في جزيرة العرب التي تشكلت عام 2009 هجمات انتحارية ضد المنشآت الحكومية في اليمن وضد أهداف عسكرية هناك. وكانت أيضا وراء خطة لتفجير طائرة ركاب أميركية لدى اقترابها من ديترويت وخطة عام 2010 لزرع قنابل في طابعات كومبيوتر على متن طائرتي شحن.

ووصف ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية «القاعدة» في جزيرة العرب بأنها «أخطر فرع إقليمي للجهاد العالمي».

يذكر أن غاو كانت شهدت الأحد حرب شوارع بين الجنود الماليين والمقاتلين الإسلاميين الذين ارتكبوا فيها أول اعتداءين انتحاريين في تاريخ مالي. وأفاد مصدر عسكري مالي بأن قوات الأمن ما زالت تعثر يوميا على متفجرات وذخيرة مخزنة في مختلف أنحاء المدينة. وقصفت مروحية فرنسية فجر الاثنين مركز الشرطة المركزي الذي كان مقر «الشرطة الإسلامية» عندما كانت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا تحتل المدينة السنة الماضية، والذي كان الكثير من المقاتلين الإسلاميين متحصنين فيه الأحد.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..