مقالات سياسية

البوليس والكلاب.. (فلاشات خبرية)..!

عثمان شبونة

* العشرات من رجال شرطة ولاية نيوجيرسي الأمريكية تجمّعوا الأسبوع الماضي، في وداع رسمي لكلب بوليسي، قبل أخذه إلى المستشفى لإنهاء حياته، بسبب مرض ميئوس من شفائه.
* أعلاه بداية الخبر.. بينما في مكان آخر يقتل البوليس امرأة “بلا سبب” سوى أن الممارسة الشرطية المنكرة، نتيجة حتمية لتزاوج الجهل بالطغيان، ليكون المولود “سوء التصرف” لدى الشرطي، عل أقل تقدير..! فانظر وفاء الشرطة للكلب وتكريمه، مقابل احتقار الإنسان في أكثر البلدان التي تدعي أنظمتها “الفضيلة”..!
* العشرات من رجال الشرطة وقفوا على جانب الطريق المؤدي إلى المستشفى البيطري بمدينة ولويتش، لوداع الكلب “جادج” البالغ من العمر 9 سنوات، بعد أن عمل معهم لست سنوات.
* أعلاه الفقرة الثانية من الخبر.. بينما في “مكان ما” يموت الشرطي ميتة “الكلاب” وقد ظل طيلة حياته يدافع دفاع “الكلاب” عن أولياء نعمته بالحق وبالباطل..!
* قالت مصادر في الشرطة الأمريكية إن “جادج” منذ تجنيده عام 2007، ساعد في القبض على 152 شخصاً، وضبط 3 سيارات مشبوهة، واستطاع تخليص 3 مشتبهين من مسدساتهم في الشوارع، وصادر أكثر من 47 ألف دولار نقداً، قبل أن يتقاعد عام 2013 ، بسبب مشاكل صحية.
* الفقرة أعلاه هي صدر الخبر.. بينما في “مكان ما” يكون الشرطي الذي يحمي “ظهر النظام السياسي” أكثر تقديراً من ذلك الذي يوقي المجتمع من المخدرات والمجرمين..! وتوحي السيرة الذاتية للكلب بسؤال: كم ضابط ــ في الأمكنة الخربة ــ لا تشرِّف سيرتهم المهنية الحياة، بقدر ما يشرفها هذا الكلب المحترم؟!
* في يونيو الماضي، بدأت حالة “جادج” الصحية تسوء، وتم جمع أكثر من 13 ألف دولار في يوم واحد لعلاجه، إلاّ أن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذه، فاضطرت الشرطة إلى اتخاذ القرار الصعب بقتله “مع الرأفة”..!
* أعلاه نهاية الخبر.. والشرطة في بعض البلدان ــ ذات الانظمة التي تأخذ طابعاً عصابياً ــ يمكن أن تقتل امرأة أو تفقأ عينها، وكأن شيئاً لم يكن.. بل تتم ترقية الشرطي المجرم والاحتفاء به.. ثم يمر الوقت ويموت الشرطي مثقلاً بآثامه وسواد سيرته، دون أن يأبه به أحد؛ أو ينتبه القادة لوجوده.. بينما في هذه الدنيا هنالك من يهتمون بتكريم الكلاب.. وهي تستحق أكثر من بعض البشر..!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــ
الأخبار ــ الجمعة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ب المناسبة الكلام اقيم وافيد ووفية للبشر مقارنة ب جميع العسكر السودانيين حاليا ف العسكرية لا تتشرف بهم اصلا هم التحقوا ب الخدمة لمبدا واحد اقتل اسرق اغتصب ف لا فرق بيتهم والدواعش انه زمن العاهرات اصحاب اللحي

  2. الفرق بيننا و بينهم ان عالمنا الشيخ الكبير الذي يقود صحوتنا الاسلامية ، مخنث و كذاب و حرامي و الناس على دين شيوخهم.
    الحل: خلايا المقاومة بالاحياء و مسربي الحركات المسلحة و دعم الغتربين لاشعال حرب عصابات المدن لاستهداف كل منسوبي الانقاذ واسرهم وكلاب امنهم.

  3. مسكين البوليس يا عثمان شبونة ضع نفسك في مكانه،! هو انسان من اسرة عانت الامرين في معاشها، وهو عاش طفولة خشنةمن رداءة ملبس و مأكل وكثير من القذارة ومواقف منكرة في هذه الحياة، انها حقا سنوات طويلة من البؤس والضياع، ها هو ذا يلبس الكاكي والحياة بالنسبة له شريط يدور بلا معني ويسحتق كل هذه اللا مبالاة التي تجتاح كل عروقه وخلايا جسده! انه انسان من طعم صخور الملح لا يعي اي حس معنوي واصبح شديد التبلد في الحس والذوق السليم دائم الرضا عن النفس!!! كيف لك ان تؤهل مثل هؤلاء وماهو العلاج!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..