مقالات وآراء
أمراض المجتمع َوسقوط الشعوب

صدام البدوي
المجتمعـات ِ المريضة هي التي تقع ضحايا الحروبات، والأنظمة الأستبدادية ، والعنف بكل أشكاله ِ ، ونآتي الي أهم الأمراض التي استفحلت في المجتمع السوداني، وهي : العصبية ناتجة عن افكار رجعية، والقبيلية العنصرية، والجهل والتخلف؛ ولكنْ يبقي سـؤال يطرح نفســه ُ، لماذا فشلنا في بناء دولة..؟؟ . لماذا فشلنا في تحقيق أستقرار أمني ، اقتصادي، سياسي …؟؟ .
وتبقي ابجّـديات الحكمة، أننا نعيش جذور ازمة أجتماعية في مقــام ِ الأول، هذه الإزمة اصبحت سرطان في جسد الدولة وعدم خروجهــا من دائر الحكم الفردي والشمولي القاصر ، لذلك لا دولة في استمرار الأمراض …
كيف نخرج آجيال قيادية من صلب مجتمع مريض؟؟ كيف نواجه الجهل والتطرف، والعنصرية ونحن لا نملك قيم التسامح …؟ ، كـــل هذا العبث الذي تمر به ِ البلاد هو أجهاض لكل الأمراض المزمنة التي غرسهــا المستعمر الأول وحتي حلقات الأستمعار المحلي من أنظمة أستخدمت الأمراض كي تحكم شعوب بلا وعي،، بلا توافق، بلا رؤية، تحكـم شعوب متنازعة فيما بينهــا، شعوب تذهب الي الموت بلا انسانية، شعـوب جرداء من كل شيء يلبس الأنسان ثيابه ِ كي يكون صالحاً للحياة …
استفادت الأنظمة الشمولية في تقنــين الجهل للمجتمع حتي يسهل التحكم فيه، ثمة الاعتماد علي الأدارة الاهلية كقواعد لها مهام الكسب السياسي والحشد وعزل الشعب بعيداً عن الحياة ليكون كالقطيع فقط ، وهنا اصبحت قيادات القبائل هي أس الأزمة في البنية الأجتماعية ، لذلك تعتمد قراءات من يريدون السيطرة علي الحكم أنهـم ينظرون الي الشعب بدونية وجهّالة، لا ينظرون الي الشعب بأته ُ صاحب الراي والحق الذي يستحق الحماية والخدمات ، وهنا تبدد دالة الصراع بين الظلم الذي تمثله ُ دائر الحكم وبين الحق الذي يآخذ المجتمع بصورة ٍ عامة ، هذا هو نتيجة للظلم الذي يصاحب المجتمع في تدفع تكلفة اجيال متتالية بنفس المنـوال ، وهكذا تسقط الشعوب؛ لانهـا لم تدرك معني الحياة ، لم تستفيد من الدروس القاسية والمتكررة، لم تفهم قيم التسامح ، لم تؤمن بالأختلاف والتنوع، كيف للشعوب مريضة حد النخاع. أن تبنـي بيتاً، او تبني وطن سليم، نحن كشعب لم نعيش الحياة بصورتها الطبيعية ولكننا ندفع أخطاء اللصوص، والعملاء، والظالميين، والأشرار، والمرتزقة ، كل ما جعلتهُ القوي أن يكون حكيماً علي الجهلاء …
الحروب بالاساس مرض اجتماعي لان بمجرد ما عملت جيش للقتال هذا الجيش يحتاج لدوافع وعقيدة للقتال كل وجهات السودان دورت حرب وكان الخطاب جهوي عنصري اهم ملف للاستقرار وعبور الدولة ملف السلام وتم استقلاله حتى لا تنطفي هذه النار من خونة من عملاء من شخصيات لديها فاتورة خارجية من اشخاص طلاب سلطة اذا كان ذلك في الحركات المسلحة ومن يحكم الاثنين خطر على الدولة الثورة فضحت هذا جليا لكل وطني غيور شعب طلع ثورة اتفق عليه القتلة جيش شرطة حركات لذلك الحكم المدني هو الثمن هو الحل واكرر ثمن هذه الدماء التي هدرت لن نقبل يضيع بدون حكم مدني
تحليل موضوعي جدا