نسابة كلينتون

بسم الله الرحمن الرحيم

أوصلتنا الانقاذ الي ان يزين لنا مرشح لرئاسة الجمهورية ? تصدقوا?زواجه من مواطنة امريكية قريبة للرئيس السابق كلينتون بان تلك المصاهرة ستحل مشاكل السودان وانه كمواطن امريكي يمكنه مقابلة الرئيس الامريكي في اي لحظه ومقابلة اي سيناتور امريكي وبذلك يمكنه ان يحل مشاكل السودان اذا تم انتخابه رئيسا للجمهورية وبعبارة اخري يحاول اقناعنا بان الاستعمار افضل لحل مشاكل السودان وليكن بجلباب سوداني ويتعجب محمد احمد المسكين من تفكير النخبة في عهد الانقاذ فهي توغل في السذاجة عاما بعد عام ابتداء من سذاجه افتتحها الترابي بتسليم البشير زمام الامر الي سذاجة علي عثمان في نيفاشا وفصل جنوب السودان وها هي اخري بشفاعة قريبة كلينتون.
ولنقف قليلا مع مرشح الرئاسة نسيب كلينتون والذي يوعدنا بحل المشكل السوداني من البيت الابيض ونتمعن في سذاجته التي اعمته من التبصر في مشاكلنا وفي حلها وغم عليه الامر في تلمس طريق الحل الذي لا يحتاج الي مصاهرة كلينتون او مقابلة سيناتور امريكي او وزير خزانة امريكي والحل ببساطة يحتاج من النخبة السودانية ان تترك الامر للشعب السوداني وتريحه من طلتها القميئة وانقلاباتها التي تجلب الدمار وتاتي بحملة الجوازات الاجنبية بعد ان عرفوا قدرهم الصغير جدا في المجتمعات التي حصلوا فيها علي جوازات بارقام تتواصل الارقام كوسائط تعريف للانسان في تلك الديار من رقم الضمان الاجتماعي الي رقم التامين الطبي الي رقم شارع المحامي وشارع البنك ويشتاق الي النفاج وقعدة العصاري والمغربية وشراب الشاي بالحليب المقنن وياخذ بعضه وجوازه الاجنبي وفي عهد الانقاذ يمكنه الترشح لرئاسة الجمهورية واذا كان عضوا في المؤتمر الوطني يمكنه تقلد حقيبة وزارة الخارجية او وزارة الاستثمار.
كنت في سبعينات القرن الماضي امازح سفيرنا في لندن ? شفاه الله?واقول له ياخي الجعلية بنت القبائل ( اقصد الملكة اليزابث) دي ما تراعي حق الجيرة ( السفارة السودانية في املاك الملكة وقريبة من قصري سانت جيمس بلس وبكنجهام) وترجع ( اولاد القبائل) يحكمونا تاني ولم اكن اتصور ان السذاجة وخفة العقل تصل بنخبوي الي ان يجسد مثل ذلك التفكير واقعا ومن خلال التلفزيون يسوق الي حل مشاكل السودان بمصاهرته لاسرة كلينتون .
النخبة السودانية سبب البلاوي واذا انزاحت من صدر الشعب السوداني سوف لن نحتاج الي مصاهرة كلينتون لايقاف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ولا نحتاج الي سناتور امريكي لاستعادة حلايب وتشغيل العطالي في السودان.
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]