البشير يغازل ايران والبلد غرقان!!

منتصرنابلسى

لكل من جرفت الامطار امنه وامـــانه، لكل من لم يجد مــــأوى الا العراء والتعب والجـــــوع والاهمال واكداس من الوعود الكاذبة، لكل من يخدعه اعلامنا ولا ينقل عنه كل الحقائق والمعاناة لكل من تسلل منه مستقبل بناه بعرقه والمه وضاع هباءا بعد ان استنفد منه كل العمر وهوبين سندان قلة المال وضيق الحال ،ومطرقة الحكومة التى تتفرج على دموعهم المسكوبة بين السيول والضياع غرقا ،وقد كسرت رياح الحزن مجاديف نجاتهم.

الى كل من كان يقطن بيت اصبح بين عشية وضحاها تحت الانقاض شاهدا على سوء تخطيط حكومة الجائرة شاهدا على عدم موضوعيتها فى معالجتها للاوضاع المأساوية، لكل من له غرفة بسيطة او جدار كان يأويــــه اويحميه فيغنيه عن سؤال اللئيم واليوم اصبح بلا مأوى له فان لم تصلكم ايادينا بيضاء بالمساعدة الكافية فلا نملك الاصالح الدعوات لكم بان يخفف عنكم المصيبة الجلل …

لكم التحية والاجلال وقبلها دعواتنا لكم فى كل حارة وعبر كل شارع وفى كل عراء انتم فيه وتحت كل سماء لاتظلكم الا رحمة الرحمن ،وانتم تقتاون الخوف من المجهول المظلم ، والالم القادم وانتم بين عواصف شقاء محدق وسيول هموم مغرق نقول لكم فرج الله عن كربتكم وكشف عنكم البلاء.
فانتم فى وطن حكومته لا تعير مواطنيها اهمية لانه فى حساباتها الواقعــية مجرد نكرة لاوزن لها، انما همها الاول والاخير الحفـــــاظ على المناصب الزائلة وامتصاص الاموال وابتلاعها فى كروش مصالحها الخاصة،ولايــهم ان يتساقط الناس من حولها، وهى لاتعيرهم نظــــــرة حكيم ولا انفعال كريم وكأن الامر لا يعنيها من بعيد او قريب فالى متى الانتظار ولارفيــق لهم الا الالم والانكسار
هكذا حال الحكومة فقبل ان نستوعب مصيبة انحدار مفاجىء لا تلبث حتى تجرف بلادنا معها الى هاويات اخر…والبلاد على شفا جرف هار
فرغم تاريخ الانقاذ الاسود فى كل سياساتها الخارجية ظلت دول الخليج تقف معنا ، وخاصة المملكة العربية السعــــــودية فى كل المحن وتســـاندنا عند الكوارث والمحن وتساهم بسخـــاء وتمنحنا الملايين من اجـــــــل مساعدات المنكوبين والمحتاجين.

فما الذى يبحث عنه البشير مع دولة مثل ايران تلك المنبوذة من جميع دول العالم ليس من اجل التسلح النووى المزعوم فحسب ولكن لمواقــفها العدائية الكريهة وتصديرها الخراب الذى مازالت تشـــهده العراق وسـوريا وغيرها فايران اشبه بالمرض العضال الذى يعدى ويفتك ويدمر القريب والبعيد ولم تكن ايران يوما صديقا ودودا فلم نسمع بانها وقفت معنا موقفا كريما يستحق الاشادة والتقدير والاستحسان ، ولكنها حين احست بعــزلتها وجــــدت فى البشيرالمتهور وحزبه المستغل ارضا خصبة لتـــزرع جرائمها وتجد موطئا خبيثا تتمدد فيه وتنشر سمومها واحقادها وضغائنها.

ان نكبة الامطار والسيول التى اجتاحت بلادنا اليوم ونحن فى امس الحاجة الى الايادى الصديقة والوفية مثل المملكة العربية السعودية لترسل لاهلنا المنكوبيين المساعدات الانسانية
ولاشك ان موقف الحكومة اتجاه المنكوبين لايتعدى حيز التنظير ومحاولة اظهار الاهتمام الاعلامى لتجميل وجهها الكالح …الذى اصبح عـــاريا من المصداقية، ومكشوفا امام الجميع مهما حاولت ان تضفى عليه هــالات من التزييف والتجميل المصطنع .
حقيقة ان المساعدات التى كانت تأتى من السعودية اليوم اهلنا المنكوبين فى امس الحاجة لها… وفى الليلة الظلماء بفتقد البدر ولا احسب ان ايران مهما فعلت ستضاهى يـــوما بعض من مواقف السعودية الصادقة والكـريمة معنا والتى يشهد لها جميع اهل السودان.
ولكن قد ابتلانا الله بحكومة متخبطة المـــواقف هزيلة التماسك تتخــذ اخطر القرارات برعــونة وارتجالية دون حكمة او تدبر، وتمـــضى فى اتجــاهات ضررها جسيم لتجلب للوطن والمواطن المــزيد من النكـــبات والانحـــــدار والكوارث والدمار ثم تستيقظ يوما ولكن للاسف بعد فوات الاوان لتستدرك الخطأ بمزيد من النكبات والاخطاء المتوالية والله المستعان .

منتصرنابلسى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سمعت من احد الاصدقاء ان سبب عزل مرسي من حكم مصر هو علاقته بايران فيا رب انزع حكم عمر البشير وزمرته عن السودان ..

  2. من المعلوم بان السعودية فى حالة حرب معلنة وسرية مع ايران فى كل الميادين المختلفة ، ففى شبة الجزيرة العربية تعلم السعودية ان ايران عدوة رقم 1 لها و تستهدف عروش الحكم الملكية من خلال عملاؤها فى منطقة الهلال الخصيب العراق ولبنان وسوريا ويا حبذا الاردن اما في جزيرةالعرب البحرين الكويت و اليمن هم في الفم وتبحث عن موقع قدم في السلطنة والامارات لبلعهم ، وطبقا لهذه الفكرةالشيطانية تعتبر المملكة العربية السعودية ان ما يحدث فى البحرين ليس شأنا سياسيا داخليا بل نقل ايران حربها لجزيرة العرب لزعزعةكراسي الاسر المالكة فى الخليج و بناء على ذلك رأيتم الحضور السعودى الفاعل و القوى ليس فى فض تلك المظاهرات و الاعتصامات بالبحرين فحسب بل فى تغيير مملكة البحرين لسياساتها تجاه المعارضة الشيعية من الحوار و الاحتواء الى القمع المفرط.اللعبة نفسها تتكرر فى لبنان و اليمن و سوريا و بالتالى فان علاقات ايران الاقليمية و الدولية لا تتم قراءتها فى السعودية الا من خلال منظور التحالفات و المحاور ، وفى ظل علاقة التواجد على جانبى البحر الاحمر بين السودان و السعودية فان الاخيرة لن ترحب بما تراه نسجا لتحالف استراتيجى بين الخرطوم و طهران من شأنه ان يضع المملكة بين فكي كماشة شيعي ملتزم وسني يلعب علي كل الحبال ورسالتها واضحة للخرطوم اياك ان تلعبي بذيلك هل فهمة الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..