فمنهم من ذهب باكيا او مصرحا..ومنهم من آثر الصمت ومنهم من ينت

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تمكن قراءة ردود الافعال من المغادرين في التعديلات الاخيرة من التوصل الي تكوين صورة محددة عما حدث ومآلاته ؟ الواقع ان القراءة ليست بالسهلة ولكن دعونا نضعها امامنا ومن ثم نعرض الي تصريحات بعض القادمين الجدد عسانا نهتدي الي تفسير .
اكبر المشاهد درامية في ردود الافعال كان مشهد الوزير كمال عبد اللطيف البكائي لدي حفل الوداع .. ورغم الكثير من الشماتة والاستنكار الذي قيل في شأنه الا انني ربطت المشهد بلقائه الشهير في الفضائية مع احمد البلال مبشرا عن التعدين الشعبي وما يمكن للذهب ان يحله من مشكلات نقص السيولة بعد البترول.. فقد كان تلقائيا وعاطفيا .. لذلك فان نحيبه يعبر عن شخص ( جرسة ) ومثاله كثر بالمجتمع فالعيب هنا في توزير المتجرسين .. لكن ما روي عن قوله بالمؤامرة هو الذي يمكن ان يؤخذ به لان بالرجل في تاريخه في مجلس الوزراء ما يشي بالثقة الزائدة في كل المآلات .. فقد وصف عثمان ميرغني تنويرة بمجلس الوزراء قبل الانتخابات بفاصل ونواصل لانه عرض برنامج الوزارة حتي بعد الانتخابات ..وقد كان .. اما الآن فيبدو انه فاصل فقط .
النوع الاخر من المغادرين كان الحاج آدم ونافع الذبن واصلا نفس نهجهما في التصريحات المستفزة للاخر من النوع المعارضة محتارة والبهيش المؤتمر الوطني ما بنخليه واحسن المعارضة تعمل زينا ما يفيد بان هؤلاء مالين قاشم ولا وجود لاي تغيير في النهج .
النوع الثالث هو الذي آثر الصمت وقد تمثلوا في علي عثمان لولا تصريح يتيم ثم عوض الجاز واسامة عبد الله وديل كلهم شوايقة .. ولا ادري هل هي مصادفة ام لا .
اما من لم تطلهم التعديلات فقد كانوا بنفس الترتيب .. فوزير الدفاع كان يلقي ببيان ويؤكد حسم التمرد هذا العام ومصطفي عثمان آثر الصمت .والصامت الاكبر في المعارضة هو الترايي .
اما القادمون الجدد فتصريحاتهم هي التي تزيد المشهد اضاءة .. فلوزير المالية رغم تصريحه الداوي في الملتقي بان الطاقم الاقتصادي قد تنكب الطريق ويستحق اجازة مفتوحة .. الا ان تصريحاته بعد التوزير باهتة ومسلوبة الارادة .. حيث قال بمواصلة نهج الوزير السابق .. ثم ضرورة التعاون مع دولة الجنوب ..وهذة لانها تمثل المصدر المضمون الوحيد للدولارات .. في يأس من اي مصدر آخر .. في ظل توقع مواصلة العزلة الدولية التي صبت علي نارها الجنائية مزيدا من الحطب .
اما وزير الدولة بالدفاع فقد اكد بان جميع الترتيبات قد وضعت في وزارته من اجل ترقية القوات المسلحة ودعمها ..( متين لحقت ؟) ما يعني انه يعرض نفس البضاعة .
ختاما هل تعطي ردود الافعال هذه اي اشارات ؟ لا ادعي معرفة الاجابة ولكن الثابت لدي ان الدولة الامنية قد ازدادت ترسيخا .. فوزارات الدفاع والداخلية مع النائب الاول .. تشي بالعسكرة التامة .. وتعيين رئيس المجلس الوطني من الحزب الحاكم والتصريح به من قبل نافع مع التشكيل الوزاري يعني ان البرلمان تابع للحزب والحزب خاتم في صباع الرئيس الذي اجتمع بالهيئة البرلمانية ليكون الفانح رئيسا للبرلمان ..ده كلو كوم .. لكن هنالك كومان آخران.. فكوم التنظيم الدولي للاخوان واعلامه يعطي قراءة مرتبكة ففي حين يقول القرضاوي ان نظام البشير لم يعد انقلابيا كتب احمد منصور ناعيا علي عثمان وانه لم يتوقع ان يكون لقاؤه هو الاخير وان العسكر قد اكلوا علي عثمان يوم سهل لهم اكل الثور الابيض .
اما الكوم الاخير فعن تغيير يدعى من حكومة عمرها عام قبل الانتخابات وميزانيتها وضعت من قبل الوزارة السابقة. فهل يبقي من جدتها شئ ؟ الله اعلم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..