معاناة مستمرة لأكثر من أسبوع وبرميل المياه بلغ 50 جنيهاً مواطنو الحلفايا.. الشعب يريد موية شراب

الحلفاية: مزدلفة دكام

بعد معاناة استمرت لأكثر من أسبوع، عانى خلالها المواطنون أشد المعاناة، من انعدام الماء الذي جعل الله منه كل شىءٍ حي، وتذوقوا في ذات الوقت جشع أصحاب الكارو، الذين زايدوا على معاناة المواطنين ليرفعوا سعر البرميل إلى 50 جنيها، أمام كل ذلك لم يجد مواطنو حي الريان بحلفاية الملوك، سوى التهديد بالخروج إلى الشارع، وإغلاق كبري الحلفاية تعبيراً عن يأسهم من استجابة المعنيين لإنهاء معاناتهم.

يقول المواطن، حمد النيل عبد الله، نحن لليوم السابع على التوالي نعيش في حي الريان مربعات 10و11و13 أزمة مياه، جعلت المواطنين يعيشون حالة من الهلع والاستياء الشديد، مشيراً إلى ارتفاع سعر برميل المياه إلى أكثر من 30 جنيها، بسبب طمع أصحاب عربات “الكارو”، وأضاف أحياناً نذهب إلى النيل لجلب المياه، وهذا الأمر قاس، لأن المسافة التي نقطعها بعيدة.

فيما قالت المواطنة، فاتن هاشم، أنا في منزلي أحتاج إلى كمية كبيرة من المياه، وأعاني من ارتفاع سعر برميل المياه، فهناك من يبيع بـ 60 جنيها، وآخرين بـ 50، وغيرهم بـ 70 جنيها، للبرميل الواحد.

وزادت فاتن، يبدو أنهم يبيعون المياه على حسب شكل المنزل، وهذا كله بسبب الانقطاع المستمر للمياه، نحن في وسط مدينة الخرطوم بحري، والنيل بالقرب منا، ولقد قمنا بطرق جميع الأبواب، ولكن لا حياة لمن تنادي، الكل يسمع فقط ولا يحرك ساكنا.

من جانبه، قال تاج السر الطيب، نعيش في حي الريان أزمة مياه جعلت الرجال والنساء والأطفال في صف واحد وهم يحملون ما تيسر لهم من (جردل، جركانة، حافظة، جالون، حلة) والهم واحد، هو الحصول على ما يروي العطش في هذا الحر، وتحت هذا الهجير.

وأضاف يبدو أن جهات الاختصاص، تتعمد أن تغمض عينيها من أمر مياه الحلفايا، لكن ما ضاع حق وراءه مطالب، وإذا لم يتم حل أزمة المياه بالمنطقة؛ سنقوم بإغلاق كبري الحلفاية، لأن الهيئة تعودت على أن لا تحل أي نوع من الأزمات، إلا بعد خروج المواطنين إلى الشوارع.

وبدت إحدى السيدات في حالة سخط وغضب، وهي تقول بصوتٍ عالٍ “بدل نموت من العطش نطلع الشارع ده ونجيب حقنا ويا متنا يا رجعنا”.

التغيير