شمس الحرية على الباب ..فلا تمنعوا شروقها !

فضيلي جماع
يقول أيقونة الحرية في عصرنا- نيلسون مانديلا:( الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون.)
من نافلة القول أننا جميعاً ولدنا أحراراً. فالحرية ليست هبة يتفضل بها حاكم على شعب. وكلما قرأت صدر الآية 29 من سورة الكهف : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ، ازددت قناعة أن خيار الحرية مبدأ غير قابل للمساومة، ذلك أن خالق الإنسان منحه الحرية في أن يؤمن به أو أن يكفر! وحينما ينفخ أحدهم أوداجه ليجعل من خلق الله قطيعا، فإن هذا المستبد إنما يحاول سلب حق أعطانيه الله أن أكون كما أشاء، لا كما تشاء نزوة كل طاغية!
لقد صبر شعب السودان على نظام الإخوان المسلمين بعسفه ومظالمه قرابة الثلاثة عقود..أضاع فيها هذا النظام القبيح ثلث البلاد بعد حروب جهادية ضد إخوة لنا في الوطن لم يكن مطلبهم أكثر من أن يجمعنا وطن تحت مظلة التساوي في الحقوق والواجبات. هذا يعني ألا تمييز بيننا باسم اللون أوالقبيل أوالدين! لكن البشير وزمرته كانوا ولما يزالوا يريدون بلدا هم السادة فيه في كل شيء والآخرون هم الدون. اختار الجنوبيون أن يعيشوا مستقلين بوطن ? قد يتطاحنون فيه اليوم ? لكنهم سينهضون من كبوتهم ولا خيار لهم غير أن يعيشوا تحت سقفه أخوة متحابين ليصنعوا مستقلا أكثر جمالا ورفاهية. فصل نظام الإنقاذ الجنوب ليبدأ الحروب على من طالبوا بحقوقهم في التنمية مثلهم مثل سائر شعوب الأرض. سنوات وآلة النظام الحربية تعمل بهمة في إبادة شعبنا في دار فور وجبال النوبة والأنقسنا. وكلما ارتفع صوت يستنكر واحدة من فظائع ما يقوم به النظام انبرت له مليشيات النظام الدموي بالهراوات والذخيرة الحية: فكانت مجزرة بورتسودان ومجزرة كجبار والحرب على الطلاب في الجامعات ثم إعمال الرصاص في صدور الشباب الأعزل في هبة سبتمبر.
قصدت من وراء كل هذا أن أقول بأننا اليوم – وقد فاجأنا النظام كشعب عريق ومحب للحرية بما لم يكن يضعه في الحسبان بنجاح العصيان المدني في الإيام الثلاثة : 27 و28 و29 نوفمبر، قد دخلنا زمن ما قبل العصيان وما بعده. وصلنا بإنجاز أيام العصيان الثلاثة إلى مفترق الطرق: الشعب السوداني وقد بانت وحدته لنيل حريته من جهة وفي المقابل نظام اللصوص والقتلة وسارقي خبز ودواء وحرية شعبنا. كانت الأيام الثلاثة للعصيان المدني تجربة فريدة شهد بها العدو الصديق بما أبانته من رقي وتحضر شعبنا. قلناها من قبل ونعيد القول أن شعب السودان الذي يقدس الحرية سوف يدهش العالم بأسره بثورة هي بنت عبقرية هذا الشعب الصبور ? لكنه المارد والعملاق حين يثور!
يريد كاتب هذه السطور كواحد يفخر بأنه من صلب هذا الشعب أن يقول بأنّ أخطر وأصعب ما يواجهنا من عمل هو الإعداد للمعركة الفاصلة مع هذا النظام. وبما أنّ سلاح العصيان المدني سيكون رمحنا ودرقتنا في مواجهة نظام أخذ بعض أعوانه يقفزون من مركبه منذ الآن، فإن علينا إدراك ألا انتصار في معركة دون تخطيط وقيادة. وإذا وضع البعض منا يده على قلبه خوفاً على ترتيبات وتكنيك المعركة بما في ذلك القيادة الموحدة والمعلنة ، فإن هذا الخوف مشروع. نعم ..لكل لعبة أصولها وقواعدها. وأنّ تكنيك منازلة الطغاة ولغة الإشارة والرمز تختلف من مفردة انتفاضة اكتوبر وانتفاضة أبريل. نعرف أنّ سلاحنا الذي أرعب كل ألوان الطغيان هو سلاح الشعوب في هذا العصر: سلاح العصيان المدني. لكننا حريصون في ذات الوقت أن يقود المعركة الفاصلة جسم عريض نعرفه كلنا فليس هناك ما يقتضي السرية حتى في إعلان قيادة الإعداد للمعركة الختامية كما كتب صديقي المناضل الدكتور محمد جلال هاشم ناصحاً ومحذراً. إن خروج نقابتي الأطباء والصيادلة واتحاد المحامين إلى العلن يشجع بانضمام كل قنوات المعارضة إلى القيادة العريضة. أعرف كمتابع مهموم أن لم شمل قيادة العمل المعارض يسير على قدم وساق للمعركة الفاصلة من أجل استرداد وطننا وحريتنا المغتصبة. لكني أنصح أحبابنا في الداخل بأن الثورة السودانية منتصرة بإذن الله، لكننا نرجو منهم ألا يكونوا سببا في تأخير طلوع شمسها باختلاف يوظفه لصالحه هذا النظام المنهار. إن شعبكم ينتظر قيادة من جبهة لا تستثني لوناً أو طيفاً من ألوان قوس القزح المعارض! وهذا عمل ممكن بل نأمل أنكم قد قطعتم شوطاً في تذليله حتى تلبوا اشواق شعبنا للحرية والعدالة ولوطن يسع الجميع.
[email][email protected][/email]
نعم استاذنا الفاضل. هيه الوحده، فلنخض معركتنا ونديرها بمنتهي الذكاء ، فلنتوحد جميعا ونقف صفا واحدا ، جميع الأحزاب والنقابات نقف خلف هؤلاء الشباب فهم اللذين دعوا للعصيان، واكرر فلنتوحد ولنخض معركتنا بذكاء.
وكما قال ايمن ابو الشعر
يتكثف هذا الجيل الغاضب مطرا سيلا
ينحدر السيل فتحبسه بضع صخور في الدرب
فيغدو في الساحة بحيرات متناثرة متناحرة
كل يصرخ نحن السيل ولاسيل سوي صليل وهياج
كل بحيرات الفكر بهذا الوطن لها ذات الالوان
ان كانت تبغي السيل فلا درب سوي ان تتجمع
او تلقي الويل بيوم الحر فتغدو مستنقع
فعلا نحن الان في امس الحاجة لاعلان مركز للقيادة ومركز موحد للمخاطبة وتجميد كل صراعاتنا الثانويه لتركيز قوتنا في منازلة السفله لاقتلاعهم ومن جذورهم المتعفنة
شكراً جميلاً اديبنا الكبير فضيلي جماع انت فعلاً تستحق ان تكون سفير السودانيين في كل المهاجر .. متعك الله بالصحة والعافية
الأستاذ/فضيلي جماع
تحية طيبة
لا يجوز اخلاقيا لك ولغيرك أن تكونوا خارج السودان وتقوموا بتحريض من هم في الداخل على العصيان والثورة على النظام ، أنا مثلك أعيش خارج السودان منذ العام 1984م واتمنى ذهاب هذا النظام مثل غيرى ولكن لا أرضى لنفسى أن أقوم بتحريض الشعب السودانى بالداخل وأنا أعلم أن آلة قمع النظام لا ترحم ، وبعد ذلك أضع رأسى على وسادت وأنام مرتاح البدن والضمير ، أتركهم ليقرروا بنفسهم عصيانا أو ثورة أو أي طريق يؤدى إلى زوال النظام ، وأخيرا أقول أذا فعلا يهمكم زوال النظام أرجعوا من الخارج وقدموا الدعوة للعصيان من الداخل وتقدموا الصفوف ولكن بطريقتكم دى الانقاذ دى باقية أكثر وأكثر في الحكم.
نعم استاذنا الفاضل. هيه الوحده، فلنخض معركتنا ونديرها بمنتهي الذكاء ، فلنتوحد جميعا ونقف صفا واحدا ، جميع الأحزاب والنقابات نقف خلف هؤلاء الشباب فهم اللذين دعوا للعصيان، واكرر فلنتوحد ولنخض معركتنا بذكاء.
وكما قال ايمن ابو الشعر
يتكثف هذا الجيل الغاضب مطرا سيلا
ينحدر السيل فتحبسه بضع صخور في الدرب
فيغدو في الساحة بحيرات متناثرة متناحرة
كل يصرخ نحن السيل ولاسيل سوي صليل وهياج
كل بحيرات الفكر بهذا الوطن لها ذات الالوان
ان كانت تبغي السيل فلا درب سوي ان تتجمع
او تلقي الويل بيوم الحر فتغدو مستنقع
فعلا نحن الان في امس الحاجة لاعلان مركز للقيادة ومركز موحد للمخاطبة وتجميد كل صراعاتنا الثانويه لتركيز قوتنا في منازلة السفله لاقتلاعهم ومن جذورهم المتعفنة
شكراً جميلاً اديبنا الكبير فضيلي جماع انت فعلاً تستحق ان تكون سفير السودانيين في كل المهاجر .. متعك الله بالصحة والعافية
الأستاذ/فضيلي جماع
تحية طيبة
لا يجوز اخلاقيا لك ولغيرك أن تكونوا خارج السودان وتقوموا بتحريض من هم في الداخل على العصيان والثورة على النظام ، أنا مثلك أعيش خارج السودان منذ العام 1984م واتمنى ذهاب هذا النظام مثل غيرى ولكن لا أرضى لنفسى أن أقوم بتحريض الشعب السودانى بالداخل وأنا أعلم أن آلة قمع النظام لا ترحم ، وبعد ذلك أضع رأسى على وسادت وأنام مرتاح البدن والضمير ، أتركهم ليقرروا بنفسهم عصيانا أو ثورة أو أي طريق يؤدى إلى زوال النظام ، وأخيرا أقول أذا فعلا يهمكم زوال النظام أرجعوا من الخارج وقدموا الدعوة للعصيان من الداخل وتقدموا الصفوف ولكن بطريقتكم دى الانقاذ دى باقية أكثر وأكثر في الحكم.