اعفاء والي..!!

عبدالباقي الظافر
عقب مفاصلة رمضان الشهيرة والتي نتج عنها حل البرلمان اقدم الشيخ حسن الترابي على خطوة درامية ..الترابي ذهب الى البرلمان في ذات توقيته الراتب..رجل الشرطة الذي يحرس الأبواب تباطأ قليلا وعربة الشيخ تقف امام البوابة الرئيسية..حينما تاكد للحارس ان الشيخ العنيد بذات نفسه داخل العربة مضى الى اتجاه السائق ليخبره ان هنالك تعليمات تقضي بمنع اي سيارة من دخول مبان المجلس الوطني..تلاميذ الشيخ وضعوا في حساباتهم ان معلمهم ربما يتحداهم ويعقد جلسة تاريخية تسحب البساط من تحت اقدامهم فاحكموا إغلاق الأبواب.
امس الاول ضحت الاسافير بخبر اعفاء محمد حامد البلة من منصبه كوال لنهر النيل..الصحف حتى العاشرة مساء كانت مترددة ان كان الخبر صحيح ام ضرب من التأويل ..لكن لاحقا اتضح ان (ود البلة ) اصبح يحمل لقب والي سابق بعد ان استدعاه الرئيس للخرطوم وعقد معه اجتماعا استغرق ثلاث دقائق شكره فيه على فترة العام التي قضاها في دامر المجذوب..منذ لحظة مغادرة ( ود البلة ) للمنصب بدات حملة التنبؤات بالخليفة الجديدة الذي من المتوقع ان يكون من (بحر ابيض) وذلك تطبيقا للمحاصصة في حكم الولايات.
في ذات يوم اعفاء والي نهر النيل حملت الانتباهة خبرا يفيد ان اللجنة البرلمانية المكلفة بالنظر في المادة (٢٥) من قانون مفوضية مكافحة الفساد قد وافقت على ملاحظات رئاسة الجمهورية..وكانت الرئاسة قد اعادت القانون الي البرلمان مقترحة تعديل المادة التي ترفع الحصانات في كل التحقيقات التي تجريها المفوضية..الملاحظة الاولى ان القانون خرج من وزارة العدل ثم مر على مجلس الوزراء ثم اخيرا الى قبة البرلمان..في كل ذلك المشوار الطويل كان القانون يحمل رؤية الا حصانة لمفسد..الملاحظة الثانية ان البرلمان أبدى تعنتا حول الغاء هذه المادة وقد نقلت الزميلة المجهر صورة مقطعية لمخاطبات بين قبة البرلمان ورئاسة الجمهورية..لكن في نهاية المطاف استسلم البرلمان ورفع الراية البيضاء.وشهد شاهد من اهل البرلمان النائب المستقل محمد طاهر عسيل اعترف بانهم قاعدين (ساكت) قبل ان ينتهره رئيس البرلمان طالبا منه الصمت.
نعود لحادثة اعفاء محمد حامد البلة التي جاءت مفاجاة ..لم نسمع بان المجلس التشريعي بنهر النيل قد استدعى الوالي او اقترح سحب الثقه منه..كما لم يحاط الراي العام علما بان المكتب القيادي في نهر النيل قد منح الوالي درجة الرسوب في تقييم الأداء ..صحيح ان (ود البلة ) لم يصنع نجاحا يلفت الأنظار خلال عام من الزمان..لكنه في ذلك يستوى مع والي الخرطوم وكسلا وغيرهم..لكن وارد الانباء يؤكد ان مراكز قوى بالخرطوم اضاحت بالوالي الذي حاول ان يحرك معتمد شندي فمضى الوالي الى حال سبيله وبقي المعتمد المسنود في منصبه.
كل النماذج المذكورة أعراض لمرض مزمن في البنيان السياسي في السودان..أحزابنا وحكوماتنا ومعظم مؤسسات المجتمع المدني ينتهي القرار بين يدي رجل قابض..كل الاجهزة المساعدة لا تفعل شيئا سوى تمرير القرارات التي تتنزل من اعلى..من هنا تاتي كل الكوارث..يصعب اختيار بديل لجمال الوالي في ادارة المريخ..يستقيل الرجل فتذهب وفود الوسطاء راجية منه القبول بالتشريف وفق شروطه.
بصراحة.. ما دام هذا هو مسلكنا لن تتقدم بلادنا الا بالقدر الذي يجعلها تتحرك الى الوراء بسرعة السير على الهاوية..الم يكن من الافضل توجيه الوالي بالاستقالة بدلا من الطرد المذل من المنصب العام.
(اخر لحظة).
الظافر يتحدث عن (الطرد المذل من المنصب العام)، كأنه لا ي=ري أن السودان أصبح [ضيعة]
ولاية نهر النيل..مدنها الرئيسة اصبحت أشبه بالقرى..وتجد قراها أخلى من فؤاد ام موسى.. وان غالبية اهلها هجروها كرها اما لولاية الخرطوم اوالولايات الاخرى..او الهجرة خارج السودان..نعم كانت تاريخ وحضارة..اما الان في هذا الزمن البائس فهي اسم بلا معني..في التعداد السكاني الاخير..تم شحن اهلنا في البصات من الخرطوم “لتعدادهم” هناك..
المسألة ليست اقالة والي.. وهل يملك الوالي عصا سحرية لما خربه نظامه في كل النواحي “وهو نفسه جزء من أدوات التخريب” ..
**يبدو الأمر انها صراعات صقور على جيفة لا أكثر..
محمد عسيل قام داير يفرفر …
فانتهره رئيس البرلمان فسكت ساكت …
الوالى ناداه رئيس الجمهوريه لاجتما هام وعاجل استمر لمدة تلاته دقايق كامله …
بعدها الوالى بقى والى سابق ..
يا سيد الظافر انت بتتكلم عن ادارة دوله ذات مؤسسيه واللا بتتكلم عن سنه اولى اساس .
كللكم عبيد السلطان وخدمه وبئس المصير .
ليته كان رجلا قابضا يحرك القضايا بنفسه ولكنه امعة لا قرار عنده بل كلها وشايات كما تفضلت وقلت مراكز قوة فالرجل لم يقال كماتقول لانه اراد ان يحرك معتمد شندي اقيل لانه مشي في الطريق الصاح لحلحلة قضية المتاثرين من سد مروي والتي يرفضها اسامة سدود وعلي عثمان والكاروري لشي في نفس يعقوب
هذا شئ عادي في حكم الطاغية عمر البشير.
نفس الشئ حصل في ولاية الجزيرة قبل اربع سنين.
اسند عطاء تعمير طرق الولاية لعديل الحاكم الظالم.
وطالب العديل بدفع مبلغ له مقدم من خزينة الولاية،ورفض وزير الماليه لانه لم تكن هناك اموال في خزينة الولاية،اتصل العديل بالطاغيه ،اوقيل الوزير من منصبه واخذت الاموال من المحليات.
حسبنا الله ونعم الوكيل
* تناولت في حديثي، بالأمس، قرار وزارة الصحة بولاية الخرطوم بإلغاء العلاج المجاني للأطفال دون سن الخامسة ما عدا بعض التصنيفات والأدوية، والتعسف الكبير الذي يجده الشعب السوداني من حكومته، مقارنة بالميزات الكثيرة مثل التعليم والعلاج المجاني التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون في دول العالم المتحضر، التي تطلق عليها حكومتنا اسم (دول الكفر)، بينما تطلق على الدولة التي تحكمها وتذيق شعبها كل صنوف الحرمان والعذاب (دولة المشروع الحضاري) التي اغتنى حكامها وجاع شعبها، وتشرد في المنافي والمهاجر بحثاً عن الراحة والأمان!!
* وبالأمس نشرت صحيفة (القدس) العربية، التي تصدر في العاصمة البريطانية (لندن)، بقلم زميلنا الأديب الرقيق والصحفي الفذ (صلاح الدين مصطفى) قصة من قصص الوفاء النادر في بلادنا لم يكن بطلها وزير أو مسؤول سوداني، وإنما السفير البريطاني بالخرطوم (مايكل ارون) الذي شارك يوم الجمعة الماضي في ترميم مدرسة الدامر الثانوية بولاية نهر النيل التي كان عمل فيها مدرساً للغة الانجليزية قبل أكثر من ثلاثين عاماً!!
* يقول الزميل صلاح: “زار السفير (ارون) مدرسته القديمة بالدامر ووجدها في مكانها ولكنها في حاجة إلى ترميم، وفور عودته إتصل بمجموعة (عديل المدارس)، وهي جمعية طوعية تقوم بترميم المدارس السودانية وصيانتها، وتم وضع الترتيبات اللازمة لصيانة المدرسة، وفي يوم الخميس سافر مستر (ارون) السفير ومجموعة من المتطوعين وموظفو السفارة على متن حافلة إلى الدامر لبدء إعادة ترميم المدرسة بأنفسهم، وتقول السفارة البريطانية أن السفير البريطاني غادر السودان في أوائل الثمانينيات بعد عامين قضاهما مدرساً للغة الانجليزية في ولاية نهر النيل، ليعود بعد 32 عاماً مبعوثاً من حكومة جلالة الملكة سفيراً للسودان”.
* وخلال زيارته للدامر، حسب صلاح، إلتقى السفير ببعض طلابه وزار الأماكن التي كان يذهب إليها، وقام بزيارة بائع الطعمية التي كان يشتريها قبل 32 عاماً في منزله، وها هو يعود بعد كل تلك السنين ليساهم في رد الجميل لأسرة المدرسة وأهالي المنطقة، التي احتضنته سابقاً، بكل طيبة وكرم، وذلك بإعادة تأهيل وترميم المدرسة من موقعه كسفير لدولة بريطانيا بالسودان!!
* كان ذلك هو السفير البريطاني (مايكل آرون)، فكم من المسؤولين السودانيين الذين درسوا في هذه المدرسة أو من المنتمين لمدينة الدامر، زار المدرسة ليتفقد أحوالها فقط، دعك من السفر إليها بحافلة ركاب عادية والمشاركة في ترميمها بنفسه حاملاً (قدح المونة) بيديه؟!
* مَن الذي يطلق على مَن اسم دولة الكفر، ودولة المشروع الحضاري، ومن الذي يجب أن يحمل سيفه مكفراً الناس، أو يطلق لحيته مانحاً الناس صكوك الغفران؟!
* يكفي بريطانيا الكافرة حضارةً ورقياً وتسامحاً، أنها انتخبت باكستانيا مسلماً عمدة لعاصمتها الأشهر والأقدم في العالم، مدينة (لندن)، رغم كل ما فعله بها الارهابيون المتأسلمون، فهل تجرؤ الحكومة على تعيين والٍ غير مسلم للخرطوم؟!يالطاغية
عقبال الضو الماحي
أساساً لاداعي لوجود الولاة والاجهزة الحكومية المصاحبة لهم من وزراء ومعتمدين ومجلس تشريعي ومحليات وغيره … لأن ذلك إهدار للمال العام وضياع لموارد الدولة التي من الاجدي ان تنفق لمصلحة المواطن وليست لمصلحة أناس بعينهم .
بالله عليك مافائدة وجود عدد من الولاة وما لف حولهم من المنتفعين الذين لاهم لهم سواء المصلحة الشخصية .
حسبي الله ونعم الوكيل ..
الظافر يتحدث عن (الطرد المذل من المنصب العام)، كأنه لا ي=ري أن السودان أصبح [ضيعة]
ولاية نهر النيل..مدنها الرئيسة اصبحت أشبه بالقرى..وتجد قراها أخلى من فؤاد ام موسى.. وان غالبية اهلها هجروها كرها اما لولاية الخرطوم اوالولايات الاخرى..او الهجرة خارج السودان..نعم كانت تاريخ وحضارة..اما الان في هذا الزمن البائس فهي اسم بلا معني..في التعداد السكاني الاخير..تم شحن اهلنا في البصات من الخرطوم “لتعدادهم” هناك..
المسألة ليست اقالة والي.. وهل يملك الوالي عصا سحرية لما خربه نظامه في كل النواحي “وهو نفسه جزء من أدوات التخريب” ..
**يبدو الأمر انها صراعات صقور على جيفة لا أكثر..
محمد عسيل قام داير يفرفر …
فانتهره رئيس البرلمان فسكت ساكت …
الوالى ناداه رئيس الجمهوريه لاجتما هام وعاجل استمر لمدة تلاته دقايق كامله …
بعدها الوالى بقى والى سابق ..
يا سيد الظافر انت بتتكلم عن ادارة دوله ذات مؤسسيه واللا بتتكلم عن سنه اولى اساس .
كللكم عبيد السلطان وخدمه وبئس المصير .
ليته كان رجلا قابضا يحرك القضايا بنفسه ولكنه امعة لا قرار عنده بل كلها وشايات كما تفضلت وقلت مراكز قوة فالرجل لم يقال كماتقول لانه اراد ان يحرك معتمد شندي اقيل لانه مشي في الطريق الصاح لحلحلة قضية المتاثرين من سد مروي والتي يرفضها اسامة سدود وعلي عثمان والكاروري لشي في نفس يعقوب
هذا شئ عادي في حكم الطاغية عمر البشير.
نفس الشئ حصل في ولاية الجزيرة قبل اربع سنين.
اسند عطاء تعمير طرق الولاية لعديل الحاكم الظالم.
وطالب العديل بدفع مبلغ له مقدم من خزينة الولاية،ورفض وزير الماليه لانه لم تكن هناك اموال في خزينة الولاية،اتصل العديل بالطاغيه ،اوقيل الوزير من منصبه واخذت الاموال من المحليات.
حسبنا الله ونعم الوكيل
* تناولت في حديثي، بالأمس، قرار وزارة الصحة بولاية الخرطوم بإلغاء العلاج المجاني للأطفال دون سن الخامسة ما عدا بعض التصنيفات والأدوية، والتعسف الكبير الذي يجده الشعب السوداني من حكومته، مقارنة بالميزات الكثيرة مثل التعليم والعلاج المجاني التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون في دول العالم المتحضر، التي تطلق عليها حكومتنا اسم (دول الكفر)، بينما تطلق على الدولة التي تحكمها وتذيق شعبها كل صنوف الحرمان والعذاب (دولة المشروع الحضاري) التي اغتنى حكامها وجاع شعبها، وتشرد في المنافي والمهاجر بحثاً عن الراحة والأمان!!
* وبالأمس نشرت صحيفة (القدس) العربية، التي تصدر في العاصمة البريطانية (لندن)، بقلم زميلنا الأديب الرقيق والصحفي الفذ (صلاح الدين مصطفى) قصة من قصص الوفاء النادر في بلادنا لم يكن بطلها وزير أو مسؤول سوداني، وإنما السفير البريطاني بالخرطوم (مايكل ارون) الذي شارك يوم الجمعة الماضي في ترميم مدرسة الدامر الثانوية بولاية نهر النيل التي كان عمل فيها مدرساً للغة الانجليزية قبل أكثر من ثلاثين عاماً!!
* يقول الزميل صلاح: “زار السفير (ارون) مدرسته القديمة بالدامر ووجدها في مكانها ولكنها في حاجة إلى ترميم، وفور عودته إتصل بمجموعة (عديل المدارس)، وهي جمعية طوعية تقوم بترميم المدارس السودانية وصيانتها، وتم وضع الترتيبات اللازمة لصيانة المدرسة، وفي يوم الخميس سافر مستر (ارون) السفير ومجموعة من المتطوعين وموظفو السفارة على متن حافلة إلى الدامر لبدء إعادة ترميم المدرسة بأنفسهم، وتقول السفارة البريطانية أن السفير البريطاني غادر السودان في أوائل الثمانينيات بعد عامين قضاهما مدرساً للغة الانجليزية في ولاية نهر النيل، ليعود بعد 32 عاماً مبعوثاً من حكومة جلالة الملكة سفيراً للسودان”.
* وخلال زيارته للدامر، حسب صلاح، إلتقى السفير ببعض طلابه وزار الأماكن التي كان يذهب إليها، وقام بزيارة بائع الطعمية التي كان يشتريها قبل 32 عاماً في منزله، وها هو يعود بعد كل تلك السنين ليساهم في رد الجميل لأسرة المدرسة وأهالي المنطقة، التي احتضنته سابقاً، بكل طيبة وكرم، وذلك بإعادة تأهيل وترميم المدرسة من موقعه كسفير لدولة بريطانيا بالسودان!!
* كان ذلك هو السفير البريطاني (مايكل آرون)، فكم من المسؤولين السودانيين الذين درسوا في هذه المدرسة أو من المنتمين لمدينة الدامر، زار المدرسة ليتفقد أحوالها فقط، دعك من السفر إليها بحافلة ركاب عادية والمشاركة في ترميمها بنفسه حاملاً (قدح المونة) بيديه؟!
* مَن الذي يطلق على مَن اسم دولة الكفر، ودولة المشروع الحضاري، ومن الذي يجب أن يحمل سيفه مكفراً الناس، أو يطلق لحيته مانحاً الناس صكوك الغفران؟!
* يكفي بريطانيا الكافرة حضارةً ورقياً وتسامحاً، أنها انتخبت باكستانيا مسلماً عمدة لعاصمتها الأشهر والأقدم في العالم، مدينة (لندن)، رغم كل ما فعله بها الارهابيون المتأسلمون، فهل تجرؤ الحكومة على تعيين والٍ غير مسلم للخرطوم؟!يالطاغية
عقبال الضو الماحي
أساساً لاداعي لوجود الولاة والاجهزة الحكومية المصاحبة لهم من وزراء ومعتمدين ومجلس تشريعي ومحليات وغيره … لأن ذلك إهدار للمال العام وضياع لموارد الدولة التي من الاجدي ان تنفق لمصلحة المواطن وليست لمصلحة أناس بعينهم .
بالله عليك مافائدة وجود عدد من الولاة وما لف حولهم من المنتفعين الذين لاهم لهم سواء المصلحة الشخصية .
حسبي الله ونعم الوكيل ..