الحزب الشيوعي السوداني و مسيرة الإصلاح و المصالحة !!

الدين لله و الوطن للجميع و العافية درجات ! نعم العافية درجات و عندما يردد الناس ” العافية درجات ” إما شاهدوا تحسن في شئ ما أو يقولوا ذلك للذكري أن هناك درجات أخري في الإنتظار للشفاء و التعافي ، و كثير ما نقول ” الله يديك العافية ” أو ” إن شاء الله ربنا يديك العافية ” عندما نري إستحسان أو يكون هناك شعور بالرضا و كواحد من عامة الناس ارددها في سري و احيانا في جهري إلا أنني رددتها كثيرا في الأيام الماضية عندما تجولت بنظري في الإسفير و على ما اطلعت عليه من سداد في الرأي و الرؤية في منابر عدة و في مواضيع مختلفة رغم حالة الإحباط .
بمناسبة الذكري السبعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني اود أن اهنئي الرفاق و الرفيقات بالحزب و اتمني لهم دوام التوفيق و هم يعملون في السر و العلن من اجل هم واحد نحمله جميعاً ألا و هو الوطن الذي ما زال في طور البناء و التشييد و اهنئي عبركم الدكتور / كاظم حبيب الذي استكتبتوه في هذه المناسبة الطيبة و لم يبخل عليكم الرجل بما خبر و بما تعلم في حياته النقابية و العلمية و العملية و بالفعل نحن شعوب قضايانا فيها من التشابه .
كثير ما ورد في ورقة الدكتور يصلح أن يقدم لجميع احزابنا السياسية في السودان لأن الرجل قد وضع اللبنات الأولي في طريق التغيير و الإصلاح الحزبي الشامل و الحقيقة رغم الصراع الطويل و المرير مع النظام الذي فتق بأحزابنا السياسية و مزقها و رغم النفور الذي حل على كثير منا بسبب احوال الحزب سواءً كان الأمة القومي أو الشيوعي أو الإتحادي إلا أن الأحزاب في طريقها إلي التغيير و إن طال السفر و هاهي تضع البذور الأولي من نقد الذات إلي الفكر الي السياسة و الي الممارسة و العافية درجات .
الدكتور كاظم قدم نفس الورقة التي قدمها للحزب الشيوعي العراقي و كانت ورقة عملية في نظري و من خلال النقاشات التي دارت بين الرجل و قيادات في الحزب الشيوعي السوداني و آراءهم التي اشار إليها تأكد لي أن الحزب في طريقه للإصلاح و التغيير و اهم ما اشار إليه ايضاً هو برنامج المصالحة بين مكونات اليسار من جهه و اليسار و الجماهير من جهه أخري سواءً في السودان أو العراق أو غيره من الدولة العربية التي بها احزاب شيوعية .
نعم تغيير اسم الحزب شئ جوهري ! و اعتقد انها بداية المصالحة بين مكونات اليسار و الجماهير و لكنه غفل عن شيء آخر نهمله في أدبياتنا و يعد المفتاح لفتح صفحة جديدة مع جمهورك و مع جماهير القوي الأخري .
لم يعد هناك حزب في السودان واسع الإنتشار و ليس بحاجة إلي تحالفات و طالما كذلك و نحن نتحدث عن المصالحة مع الذات و مع الآخر كان لابد من الإشارة إلي ” الاعتذار ” عن أخطاء الماضي التي وقع فيها الحزب فالحزب الشيوعي السوداني مطالب أن يعتذر عن أخطاء الماضي سواءً لجماهيره و جماهير القوي الأخري .
[email][email protected][/email]
كلام جميل، ولكن من الأفضل الدخول في التفاصيل والبعد عن التعميم.
كافة أحزابنا في حاجة إلى النقد البناء والإعتراف بالأخطاء وتصويبها، وممارسة الديمقراطية قبل مطالبة الآخرين بها.
لماذا فشلت أحزابنا في كسب ثقة الجماهير، والدليل أنه لو إجتمعت كافة الأحزاب المعارضة ودعت إلى ندوة مُشتركة (دعك عن مظاهرة) لا ستجاب عدد قليل جداً، مع أن 90% من الشعب السوداني مُعارض وكاره للنظام؟
كلام جميل، ولكن من الأفضل الدخول في التفاصيل والبعد عن التعميم.
كافة أحزابنا في حاجة إلى النقد البناء والإعتراف بالأخطاء وتصويبها، وممارسة الديمقراطية قبل مطالبة الآخرين بها.
لماذا فشلت أحزابنا في كسب ثقة الجماهير، والدليل أنه لو إجتمعت كافة الأحزاب المعارضة ودعت إلى ندوة مُشتركة (دعك عن مظاهرة) لا ستجاب عدد قليل جداً، مع أن 90% من الشعب السوداني مُعارض وكاره للنظام؟