الأمم المتحدة و الانحياز للحركة الشعبية و جيشها

بسم الله الرحمن الرحيم

إتحاد شباب المسيرية

المكتب التنفيذي

الأمم المتحدة و الانحياز للحركة الشعبية و جيشها

09/06/2011

درجت الأمم المتحدة من خلال بعثتها في السودان على إصدار البيانات المتكررة التي تتهم فيها قبيلة المسيرية بأعمال السرقة و النهب في انتهاك واضح و صريح لما ظلت تدعيه من قيم و مبادئ حيث كانت تتحدث عن قيمها المتمثلة في عدم إصدار أية تصريح أو إدانة إلا من خلال تحقيق و هذا ما قالت به في دفاعها عندما تم اتهامها من قبل الحكومة بعد بيانها الذي أسندت فيه عدوان الجيش الشعبي على القوات المسلحة المرافقة لقواتها في أبيي ، إذ أكدت في دفاعها على اتهام الحكومة لها بأنها لن تتهم جهة ما إلا بعد تحقيق و لكن هذا المبدأ قد تم تجاوزه عندما تعلق الأمر باتهام المسيرية من دون تحقيق و يعد ذلك انحيازا واضحاً من بعثة الأمم المتحدة في السودان ضد المسيرية و لصالح الدينكا ، و نلاحظ ان ذات البعثة التي تطالعنا يومياً ببيان إدانة و إتهام ضد المسيرية قد غضت الطرف عن اعتداءات الحركة الشعبية و الدينكا ضد المسيرية فلم نسمع تصريحا واحداً يدين انتهاكات الحركة الشعبية و جيشها ضد المسيرية و رعاتهم العزل من نهب للأموال و زهق للأرواح و منع للرعاة من الوصول إلى مصادر المياة هذا الأمر الذي لم يحدث لأكثر من ثلاثمائة سنة من الحياة مما يجعلنا نتساءل لماذا هذا الانحياز الصريح الذي تمارسه الأمم المتحدة في حين يفترض بها أن تكون منظمة محايًدة تعمل من أجل السلام و الأمن الدوليين؟ إننا كنا نلاحظ ذلك الانحياز منذ أن خرقت الحركة الاتفاقيات في عام 2007م بتوغلها شمال مدينة ابيي و دوريات الأمم المتحدة تتجول بين معسكراتها و تلاحظ انتهاكاتها ضد المواطنين العزل حتى وصلت المرحلة إلى العدوان المباشر لاحتلال مدينة أبيي في مايو 2008م محتمية بمعسكر الأمم المتحدة الذي أصبح ساتر الجيش الشعبي الذي نصب خلفه مدفعيته التي استخدمها لمهاجمة اللواء 31 مشاة التابع لقوات الشعب المسلحة بل تمادت الأمم المتحدة أبعد من ذلك حين تم إطفاء كافة مولدات الإنارة لحظة دخول قوات الحركة الشعبية و مجنزراتها لأبيي .

إن ما يؤكد الانحياز الأممي لصالح الحركة وجيشها ما تم هذا العام من انتهاكات ضد الشمال و شعبه و قواته المسلحة و الذي تمثل في الآتي:

* منع مواطني أبيي من المسيرية من العودة إلى منازلهم بعد أحداث مايو 2008م و إحتلالها من قبل العائدين من الدينكا

· منع الرعاة من المسيرية من الوصول إلى بحر العرب من قبل الجيش الشعبي الذي نشر قواته في منطقة أبيي بامر مباشر من رئاسة الإدارة التابعة للحركة الشعبية.

· إدخال أكثر من ثلاثة آلاف من قوات الحركة الشعبية إلى أبيي خلافاً لما تم الإتفاق عليه بين الشريكين في حضور الأمم المتحدة المناط بها مراقبة الاتفاق فهل أدانت الأمم المتحدة هذه الإنتهاكات ؟

· نهب الجيش الشعبي لأكثر من ثلاثة آلاف راس من ماشية المسيرية هذا العام فأين الأمم المتحدة من ذلك و قد تم إبلاغها رسمياً بذلك

· قيام الجيش الشعبي في أبيي باختطاف و تصفية ثمانية من عناصر القوات المشتركة جناح القوات المسلحة

· قيام الحركة و جيشها باختطاف الشاب ( عبد الرحيم عبد الله مهدي ) الموظف ببعثة الأمم المتحدة منذ شهر يناير 2011م و لم تفعل البعثة شيئاً حتى الآن و لا مجرد بيان إدانة

· حصار موظفي بعثة الأمم المتحدة من أبناء الشمال و المسيرية في أبيي و تهديدهم مما جعلهم في وضع أشبه بالمساجين لا يستطيعون مغادرة المعسكر الخاص بالمنظمة لأي سبب كان مما جعل من أراد منهم قضاء إجازته في المجلد أن يأتيها عن طريق كادقلي

· عدوان الجيش الشعبي على القوات المسلحة السودانية المنضوية ضمن القوات المشتركة في منطقة ام بلايل و التمثيل بجثثهم و تركها في العراء لمدة يومين كاملين و تحت بصر الأمم المتحدة

· العدوان الأخير على القوات المسلحة و هي بمعية قوات بعثة الأمم المتحدة و الذي نسبته الأمم المتحدة لقوة مجهولة في تحيز مفضوح لجانب الحركة الشعبية .

في كل الذي أشرنا إليه سابقاً لم نسمع إدانة تصدر من الأمم المتحدة و كانت في صمت مريب مما جعل وجودها في المنطقة خصماً على سلامة و أمن السودان و شعبه و نحن في الوقت الذي نشهد فيه هذه الانتهاكات التي تجري تحت بصر الأمم المتحدة لا نستغرب تحاملها على المسيرية باتهاماتها الباطلة و الملفقة و لكننا نؤكد بأن ما تقوم به الأمم المتحدة في المنطقة يجردها تماماً من الحياد و النزاهة مما يجعلها خصماً لنا و من هنا فإننا نعلن بوضوح إذا استمرت البعثة في هذا الانحياز فإننا قد نراجع تعاملنا معها و نوقف كل تعاون معها في كافة الأمور .

إتحاد شباب المسيرية

المجلد 11 يونيو 2011م