ربع موقف!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
لاتكن دائما مُثقلا بظلامك الداخلي كالليل الذي يجهل أن الفجر مدفون بداخله
كن منبع الإشراق كالشمس التي لا تبحث عن النور لأنه بين يديها!!
وبتاريخ 7 مايو 2024
أوردنا في هذه الزاوية أن الحكومة السودانية إستقبلت طائرات تحمل شحنات أدوية قادمة من دولة الامارات،من بينها شحنة كان في إستقبالها بمطار بورتسودان وكيل وزارة الصحة الاتحادية وممثل وزارة الخارجية)
ووقتها لم تقدم الحكومة نفياً لِما ذُكر لأن كانت مشغولة على لسان الفريق ياسر العطا بالشتيمة اليومية على التلفزيون لدولة الإمارات ، وكان القصد من الخبر أن الحكومة كاذبة ومخادعة في عملية “دعاية العداء” مع دولة الإمارات!!
فما تتحدث عنه من قطع للعلاقات في العلن، تمد حبال وصله سرا لأنها تخشى بوار تجارتها وانهيار استثثماراتها و”تحلل” كل ذلك بفتوى ” رعاية المصالح” ، وهو السبب الذي يجعلها الآن تقوم بعملها الدبلوماسي (بنص سفارة)
وامس الأول إستضاف” بودكاست مرايا ” سفير السودان بالإمارات عبد الرحمن شرفي ( غير المعترف به وغير المعتِرف بالحكومة)، والذي أكد ماذهبنا اليه قبل عام وقال إن عدد 100 طائرة محملة بالاغاثة هبطت في مطار بورتسودان ولم يتم الاعلان عنها).
لذلك أن قطع العلاقات مع الإمارات واحدة من “الكذبات المئة” التي ظلت تطلقها الحكومة منذ بداية الحرب وليس بغريب عليها
ولكن تظل الغرابة في الموقف الذي تحدث عنه السفير لمرايا بأنه يرفض قرارات حكومة البرهان لأنها “غير شرعية” ووصفها بالحكومة الإنقلابية التي نزعت السلطة المدنية من حكومة الثورة!!
ففي العام الأول للحرب وفي حواره مع احدي المحطات المصرية عندما سُئل السفير شرفي عن الحرب في السودان قال “إنها حدثت لأن الدعم السريع كان يريد الإنقلاب على “السلطة الشرعية”!!
هذا بعد ماقدمته المذيعة المصرية بسفير السودان لدى دولة الإمارات ، وقتها لم تنكره الفلول ولم تتهمه بأنه ليس سفير او أنه “قحاتي” !!
وللعلم باليقين تبقى دائما الصورة التي تُرفع على واجهة المواقف والتي تستحق الإحتفاء هي محل “لفت نظر” ، لمعرفةإن كان القصد منها ابراز جمال الصورة ام قيمة المضمون!!
فما يتحدث عنه الوزير الآن، بلسان وجلباب الثورة،يتعارض مع القيمة الأخلاقية الثورية الصادقة والصامدة ، فمن الممكن أن يتغير موقف السفير من دعم الحرب الي المطالبة بالسلام لأن الضمير يغفو ويستيقظ ، وكذلك الإحساس بمعاناة الآخرين يتفاوت من شخص لآخر ، يتعثر ويتأخر
ولكن الذي يتنافى مع المنطق هو تبديل المواقف السياسية بين ليلة وعشاها
فالسفير عبد الرحمن شرفي قدم أوراق اعتماده للشيخ محمد بن زايد سفيراً للسودان لدى دولة الإمارات في (21 سبتمبر 2022) سفيرا للانقلاب ، وظل في منصبه لما يقارب عامين وصرف مرتبه “الدولاري” وحوافزه من خزينة الإنقلاب وعاش رفاهية العمل الدبلوماسي متنقلا متحدثا بإسم الإنقلاب ومدافعا عنه
فعندما نزع البرهان السلطة بقوة السلاح من حكومة الدكتور عبد الله حمدوك، ونادت المواقف الوطنية والثورية اصحابها، خرجت مذكرة السفراء الشهيرة التي رفضت الإنقلاب ووقع عليها أكثر من 40 سفيرا رفضوا الإنصياع للبرهان وتركوا مناصبهم الرفيعة ،وقتها لم يستجب شرفي الذي كان سفيرا بوزارة الخارجية بحكومة البرهان “غير الشرعية”وظل يعمل مع صديقه علي الصادق
حتى عندما أصدر البرهان قرارا بتعيينه سفيرا لدى الإمارات في مايو 2022، جاء شرفي ليحل محل سفير السودان لدى الإمارات الموقع على مذكرة رفض الإنقلاب، مما يعني أن الرجل قبل المنصب بقناعة تامة بإنقلاب البرهان
وأذكر وقتها أن شرفي عندما اراد السفر، ذهب وودع حميدتي، في خطوة تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية حيث يودع السفير رأس الدولة فقط ، ومنذ 2022 ظل شرفي سفير الإنقلاب “المدلل” الي أن ساءت العلاقة بينه وبين الحكومة في العام 2024 ، عندما رفض إستدعاء حكومة البرهان له في بورتسودان لتقديم مذكرة احتجاج للإمارات!!
فهل رفض شرفي الطاعة والولاء للبرهان بسبب نزع السلطة من حكومة الثورة،!!
ام لصالحه ومصالحه!!
ام لصالح الدعم السريع، سيما أنه وفي حواره الأخير قال ( إن الاتفاق علي الدستور ونظام الحكم الفيدرالي و الدولة علّمانية قادم و قطع فيه تحالف “تاسيس” شوطا بعيدا) إجابة كافية تحدد السبب المباشر لعصيان السفير! !
وشهادة تاريخ المواقف التزوير فيها يُعد “جريمة توثيق” في كتاب ثورة ديسمبر المجيدة، فلايمكن أن تكون جزءا من إنقلاب باطل وتأتي بعد عامين بربع موقف لترتمي في حماية ثورة حق وكاملة التمام !!
سيما أن قطارها قطع أميالا و تجاوز محطات “اللحاق به” .
طيف أخير :
#لا_للحرب
المعلومات تقول : لم تبدأ حتى الآن مفاوضات سرية بين الطرفين بجدة ولكن هناك “إعداد جيد” من قبل دولتي الوساطة لإستئناف التفاوض قريبا ً
و”الإطاري في جدة” عبارة سخرت منها الفلول ولكن لابد من الوصول.
الجريدة
والله ما فهمنا اى شىء يا صبوحه هل انتى مع سعادة السفير أم ضده ؟!!.
أكيد ضده!!!
ليس شرط أن تكون الصحفية مع أو ضد وإنما تكتب عن خبر أو تُدلي برأي في أحداث شاذة كهذا الحدث.
ليك حق تسمي نفسك المستغرب جداً.
اسمها صباح وليس صبوحه يا سيادة عبد الواحد المستغرب أشد استغراب يا فاقد العطف والحنان هههههه