كشفت شركة صن أير للطيران عن أنها قامت بتشغيل طائرتين فى رحلات الإجلاء من أفغانستان في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة. وقد أظهر ذلك تحسن علاقة السودان بالولايات المتحدة بعد شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد 27 عامًا في عام 2020. وتستأنف شركة الطيران السودانية صن إير رحلاتها إلى أربع وجهات في الوقت الذي تتطلع فيه الدولة الإفريقية إلى التخلص من وضعها المنبوذ وإعادة بناء الاقتصاد بعد سنوات من العقوبات الأمريكية.
وقال نائب الرئيس محمد سيف في مقابلة هاتفية يوم الأربعاء من الخرطوم، إن شركة الطيران المملوكة للعائلة فتحت طريقًا إلى جنوب السودان وتخطط للسفر إلى المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.
قال سيف – الذي يعد والده المؤسس والمالك الرئيسي – “قررنا إعادة إطلاق الخدمة في وقت سابق من هذا العام بعد الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية”. “الحكومة السودانية تفعل أشياء جيدة فيما يتعلق بالعودة إلى المجتمع الدولي.”
ويتطلع السودان إلى النمو بعد عقود من سوء الإدارة وفقدان الثروة النفطية في عهد الرئيس السابق عمر البشير ، الذي أطاح به الجيش في أعقاب انتفاضة قبل عامين. وقال سيف إن الشركة التي تم إحياؤها قد تساعد في النهاية في ترسيخ الخرطوم كمحور رئيسي بعد أن خسرت مكانتها أمام قاعدة مجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية في أديس أبابا ، إذا كان بإمكانها إضافة وجهات كافية.
استعادة السفر
تتطلع شركة صن إير أيضًا إلى سد الفجوة التي خلفتها الخطوط الجوية السودانية المملوكة للدولة. تقدم Lufthansa Consulting ، وهي شركة تابعة لشركة النقل الألمانية Deutsche Lufthansa AG ، المشورة بشأن إعادة هيكلة شركة الطيران.
إن إحياء صن إير هو أحدث علامة على انتعاش السفر الجوي الأفريقي في أعقاب جائحة فيروس كورونا على الرغم من أن القيود على الحدود داخل القارة كانت أقل صرامة بشكل ملحوظ مما كانت عليه في أجزاء أخرى من العالم. استأنفت الخطوط الجوية الجنوب أفريقية رحلاتها بعد 18 شهرًا الأسبوع الماضي، في حين وقعت شركة يونايتد إيرلاينز هولدنجز ومقرها شيكاغو اتفاقية جديدة للمشاركة بالرمز في جنوب إفريقيا وكشفت عن خطط لفتح مسارات إلى نيجيريا وغانا.
وقال سيف إن صن إير تجري محادثات مع السلطات في أوغندا ونيجيريا وإثيوبيا ولبنان وسوريا بشأن إضافة تلك الوجهات. تخطط الشركة لاستخدام طائرتين من طراز Embraer SA E190s وزوج من طائرات Airbus SE A330 ودعامة من طراز A321 ، وفقًا للموقع.
وقال سيف إن استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني مصحوبًا بإنهاء العقوبات كحافز للعودة إلى الأجواء. وقال إن التقلبات الشديدة في الأسعار في السنوات الأخيرة جعلت من شبه المستحيل التنبؤ بالتكاليف أو تحديد أسعار التذاكر.
وكالات
