على مشارف مائة عام من ثورة ١٩٢٤م ١٩٢٤ – السودانوية ترياق العنصرية نحو آفاق جديدة للبناء الوطني ٢-٣

ياسر عرمان
القبول المشترك وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين، مفتاح بوابة المستقبل السوداني:
لوحتان من عبق التاريخ:
عند تحرير الخرطوم فى يناير ١٨٨٥ كان قائد الثورة وجيش التحرير دنقلاوى من جزيرة لبب وكان يتحدث بلغة الدناقلة بطلاقة كما ورد في المراجع التاريخية ومن الذين عاصروه، وهي لغة سودانية اصيلة ومن لغات العالم القديم وليست (رطانة)، وامعاناً في رغبة البعض في التفوق فقد نسبوه للأشراف وللحسن بن علي وفاطمة الزهراء، مع إن إنتسابه الي ترهاقا اكثر واقعية ولا يقلل من قيمته العظيمة في تاريخ السودان، وقد كان نائبه (ود تورشين الخليفة عبدالله التعايشي) من أقصى غرب السودان والقادة الآخرون؛ عثمان دقنة من البجا فى الشرق والعبيد ود بدر من الجزيرة و عبدالرحمن النجومى جعلي من نهر النيل و ابو قرجة دنقلاوي من الولاية الشمالية وحمدان ابو عنجة من الكارا والزاكى طمل …الى آخر القائمة، وهي لوحة من لوحات البناء الوطني.
كانوا يمثلون لوحة سودانية في تضادٍ مع ما يجرى الآن، وكم كانوا عظاماً. وفى ثورة 1924 رسم على عبد اللطيف وعبيد حاج الامين وصالح عبد القادر وعبدالفضيل الماظ وسليمان محمد وفضل المولى وثابت عبدالرحيم وسيد فرح … وبقية عقدهم الفريد، رسموا لوحةً أخرى هي في الواقع امتداد للوحة الأولى، والواقفون في اللوحتين يمثلون شعب السودان كله، أما لوحة اليوم تسدد طعنةً نجلاء للوحتي الماضي، ولذا توّجب أن تستعيد لوحاتنا المسروقة من عبق التاريخ.
نحن على مشارف مائة عام من ثورة ١٩٢٤ آن لنا أن نزيل غبار السنين والشوائب المتعمدة التي علقت بهذه الثورة، وهي تجسد لحظة مفصلية من لحظات انبثاق الوعي الوطني والبناء الوطني كما تحتاجها بلادنا اليوم. لابد من تقويم سديد لهذه الثورة ووضعها في الإطار التاريخي اللائق بها في مسيرة تاريخنا التي تمتد لأكثر من سبعة الف عام، ولنحتفي جميعا بروح ثورة ١٩٢٤ ومعايير القيادة الجديدة التي وضعتها وبكفاحيتها ضد العنصرية وإرث تجارة الرقيق، وقضية القبول بالآخر، وأن يُقبل السودانيون بعضهم على بعض، وهي القضية التي شكلت إحدى مأسي بلادنا وأعاقت تطورها.
السودان اليوم في مفترق الطرق فقد غادر جنوب السودان، ويستعد آخرون لحزم أمتعتهم، ولا بدّ لنا من العودة إلى طمي الأرض وبذورنا التي اختزناها لأوقات الشدة وأزمنة العواصف، وثورة ١٩٢٤ بذرة صالحة لنغرسها في طمي الأرض وإن تأخرنا مائة عام فالخير خير وإن طال الزمان به، ونحن ندعو للاحتفاء على مدى الست سنوات القادمة بالذكرى المئوية لثورة ١٩٢٤ في مؤسساتنا الشعبية والرسمية، وان نعبر عنها بكافة وسائل الإبداع وأن يأخذ شبابنا مقعدهم في مقدمة هذا الاحتفاء، فثورة ١٩٢٤ هي ثورة الشباب.
ثورة ١٩٢٤ هي من أولى الحركات السياسية الحديثة خارج الطوائف والتفكير والبناء التقليدي لمجتمعنا، وهي أم التنظيمات السياسية الحديثة ومرجعيتها وحملت في طياتها أسئلة البناء الوطني والهوية، وكانت طيفاً وخيالاً ورؤى وأماني جزلة، وعلينا أن نتحلق حولها كالفراشات على نار الهوى، وبالعودة إليها نعود الي روحنا وإرثنا الوطني، فهي ما تزال شابة وفتية وبداخلها رابط قوي بين الشمال والجنوب، فبعض أهم قادتها ينحدرون من الشمال والجنوب على حدٍ سواء، وهي جزء من الثورة الوطنية الديمقراطية السودانية.
الحديث عن أن السودان الحالي هو مجرد رابطة جغرافية، حديث ينقصه التاريخ وتنقصه الثقافة، فالسودان الحالي ظل على الدوام منطقة جغرافية ذات روابط اجتماعية وثقافية وسياسية وتاريخية مشتركة أوسع من بلاد السودان الحالية، والذين يقولون بغير ذلك يحاولون التمترس حول عقيدة لا ترى الماضي وتريد إلغاء الحاضر دون بديل للمستقبل، وقد ثبت من تجربة انفصال الجنوب الأخيرة ان رؤية السودان الجديد هي وحدها التي تقدم البديل، وإن قضية الوحدة هي عظم الظهر في هذه الرؤية، وهي الجديد التي أتت به هذه الرؤية سودانياً وإفريقياً، فتقسيم المجتمعات الافريقية على أسس اثنية أو دينية يخدم مصالح القوى التي تسعى لنهب البلدان الافريقية، وان الانقسامات الاثنية والدينية لا حدود لها، فهي لن تكتفي بتقسيم البلدان الافريقية الحالية بل ستقسم حتى المجموعات الاجتماعية والقبيلة الواحدة التي تظن نفسها متجانسة وبمنأى عن التقسيم، ولذا فإن طرح قضية وحدة افريقيا وبلدانها في مواجهة التخلف وقوى النهب العالمي هي قضية ذات أهمية قصوى للثورات الوطنية الديمقراطية في البلدان الافريقية. والذين يطرحون حق تقرير المصير على أساس إثني فإنهم يرقصون في وليمة من الولائم التي تقيمها قوى النهب العالمي.
مكافحة العنصرية في أكثر المجتمعات تقدماً عملية طويلة من الاقتصادي والثقافي والسياسي والقانوني والتاريخي، وهي ظاهرة كونية غير متعلقة باللون فحسب بل أشمل وأعمق حتى من قضايا اختلاف اللون، فقد وحّد القائد الايطالي غاريبلدي شمال وجنوب إيطاليا وهما يحملان اختلاف سمات المجتمع الزراعي والصناعي، ولا تزال جروح التعالي تضرب إيطاليا وكثير من المجتمعات ذات اللون الواحد، وبعد حركة الحقوق المدنية الواسعة في الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال قضية البناء الوطني المنسجم بعيدة المنال في الولايات المتحدة.
وفي استدعاء ثورة ١٩٢٤ فاننا نستدعى عملية شاملة من النهوض الوطني والسياسي والمجتمعي يحتاجها شعبنا اليوم، وعلى الجيل الجديد أن يرد الاعتبار لثورة ١٩٢٤ كاعلى محاولات السودانيين في تجربتهم السياسية قبل استقلال السودان في يناير ١٩٥٦ لتجاوز العنصرية؛ واستحداث نسق مغاير لا سيّما على مستوى القيادة والمشاعر والتلاحم الإنساني الذي ابداه قادة ثورة ١٩٢٤ وهم ينحدرون من مجمل التنوع السوداني فكم كان ذلك ساحرا وفريدا ومؤثرا، وهو انجاز لوحدة مجتمعنا بالاستناد على تنوعه.
لقد كانت حركة اللواء الأبيض اكبر التنظيمات الحديثة ذات الرسم والصورة المكتملة والشعار ولها رؤية سياسية واضحة، عمد خصومها على تجاهلها، والصور الفوتوغرافية الجميلة باللون الأسود والأبيض التي تركها قادة الحركة تمثل جنين وحدتنا وتنوعنا، إن ثورة ١٩٢٤ بذرة من بذور الوطنية الحديثة، وهي حركة جماهيرية منحازة لمصالح الشعب السوداني.
لعل الباحث والمدقق في تاريخ انحياز القوات المسلحة في عام ١٩٦٤ وعام ١٩٨٥ في انتفاضتي أكتوبر وابريل يُرجع جذور هذا الانحياز الي الموقف الوطني في داخل قوة دفاع السودان الذي ابتدره علي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ وثابت عبدالرحيم وحسن فضل المولى وسليمان محمد وعلي البنّا وغيرهم، انها بذرة رووها من دمهم وشربت من تضحياتهم وقامت على اكتافهم القوية.
حينما اختار ثوار ١٩٢٤ علي عبداللطيف قائداً لهم كانت حاجة العازة محمد عبدالله تلك المرأة بهية الطلعة والتي كانت تقوم بتأمين الاجتماعات وأول امرأة خرجت وهتفت في مظاهرة وحيت طلاب الكلية الحربية قد ذكرت أن الزعيم علي عبداللطيف قد سأل اكثر من مرة الحاضرين في ذلك الاجتماع عن اختيارهم له كزعيمهم وهي أسئلة تحمل محمولات وارث ما جرى في مجتمعنا من مساوي الماضي، ولكن اختيار علي عبداللطيف كان لحظة تاريخية فارقة في العبور نحو القبول المشترك وانما يوحد السودانيين ويجمعهم هو ان يتركوا خلفهم ما يفرقهم ويبحثوا في “المسكوت عنه” لبناء مجتمع على أسس جديدة، كما قال دكتور فرانسيس دينق ان “المسكوت عنه” هو الذي يفرقنا، وآن لنا في وسائل التواصل الاجتماعي ان نحتفي بحاجة العازة محمد عبدالله ونرسل مرة أخرى الفيديوهات التي تحوى المقابلات القليلة التي أجريت معها، وحاجة العازة محمد عبدالله ساهمت على نحوٍ ما في حركة النساء الحديثة في بلادنا، وهي مساهمة من افضال ثورة ١٩٢٤ وهذ المقالات مكرسة للإمساك بهذه اللحظة المفتاحية كواحدة من اعظم لحظات القبول الوطني المشترك والدفع ببناء وطني بآفاق جديدة. فواحدة من أكبر معضلات بلادنا هي قضية القبول بالآخر، لقد خرج جنوب السودان من بوابة رفض الآخرين وحقهم في أن يكونوا آخرين.
الجدير بالتأمل أن ضباط ثورة ١٩٢٤ تخلوا عن امتيازاتهم في وقت يصعب ان يحلم الكثيرون بتلك الامتيازات كضباط في قوة دفاع السودان، والاهم من ذلك انهم رفضوا سياسة (فرق تسد) التي استخدمها الانجليز، لاسيّما ان بعض هؤلاء الضباط كانت اسرهم من ضحايا تجارة الرقيق، وظن الانجليز بغشامة انهم سيكونون أسرى لماضي تجارة الرقيق، وسيوجهون بنادقهم اذا تطلب الامر الي صدور أبناء وطنهم، ولكنهم وجهوا بنادقهم الي صدور الانجليز وانحازوا الي الشعب، ولله درهم هؤلاء الفتية العظام، ويا لهم من وطنيين في أعلى مراقي سلم الوطنية ? لقد جئنا وحررناك، أخرجوا انتم من بلادنا واتركونا عبيدا كما كنا- فقد اكتشف هؤلاء الوطنيين الكبار ان التناقض الرئيسي هو بين الاستعمار والشعوب التي استعمرها، وان التناقضات بين من تم استعمارهم هي تناقضات ثانوية، ولذا فان البنادق جميعها يجب ان تتوجه ضد المستعمرين، ومن الغريب بعد ما يقارب مائة عام يصعب على البعض في زماننا هذا إدراك هذه الحقيقة.
في نهاية القرن التاسع عشر، وفي مصر، ولعله في القاهرة نصب سرداق لحفل زواج فريد بين شابة من قبيلة المورو التي تقطن غرب الاستوائية والماظ عيسى الذي ينحدر من النوير في أعالي النيل، هذا الزواج المختلط لا زال يحمل كثير من المصاعب حتى في زماننا هذا، الماظ كان جنديا في الأورطة (١٢) التي شاركت في إعادة استعمار السودان رزق بإبن من هذه الزيجة المباركة، وحملت زوجته ابنها الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام وهم في طريقهم الي السودان مع جيش كتشنر، كان ذلك الإبن هو عبد الفضيل الماظ الذي استشهد لاحقا في معركة النهر الثانية، وقد رحلت والدته وخلفته وحيداً ونما عوده وطنياً بالكامل حتى خاض آخر معاركه في مساء الخميس ٢٧ نوفمبر ١٩٢٤م في المعركة التي انتقل بها الي مستشفى النهر (مستشفى العيون الحالي) والتي استمرت حتى ضحوة الجمعة ٢٨ نوفمبر ١٩٢٤م، ففي يوم الجمعة نفدت الذخيرة وأعطى الماظ الجنود أوامر بالانصراف والتجأ الي مبني المستشفى العسكري متحصناً واخذ الذخيرة التي يريد لمدفعه المكسيم والتي وجدها في المخزن التابع للمستشفى، واعتلى المبنى واتخذ من احدى غرفه حصناً منيعاً له، كانت ذخائر المكسيم هي الوحيدة التي استمرت في المعركة، لمدفع وحيد استلمه قائد القوة ملازم اول عبد الفضيل الماظ عيسى واستمر في حصد الجنود والضباط الانجليز وعجزوا عن الاقتراب منه، ففي يوم الجمعة كان الماظ وحيداً بشهادة سيد فرح الضابط الاخر الذي سنتطرق له لاحقا، فر سكان الخرطوم الي الغابة وبقى الماظ وجيش الانجليز في حوار ومواجهة متصلة بالذخيرة وحدها، وعند منتصف النهار في يوم الجمعة، ولعل الناس قد ذهبوا الي الصلاة أمرت طابية الخرطوم بإطلاق المدفعية الثقيلة وهدم المستشفى العسكري، وهي جريمة حرب، وعندما بحث الانجليز تحت الأنقاض وجدوا الماظ والمدفع، لقد شرب الماظ الوطنية من ثدي امه وهو عائد من نحلة الجرح القديم الي تفاصيل البلاد وكان وحده، واستشهد الماظ وهو ابن (٢٨) عاما، وليت كل من يولدون في ٢٨ نوفمبر من أي عام يطلق عليهم اباؤهم وأمهاتهم اسم عبد الفضيل الماظ، فالماظ جاء الي السودان وعمره نحو ثلاثة أعوام واستشهد بعد (٢٥) عاما من مجيئه المبارك، والماظ نطفة وانسان مكتمل جاء من امشاج الوطنية السودانية، سياتي من بعده الكثيرون على هذا الطريق وهنالك من يلد ضحايا، وإن لم نحتفي بالماظ فبماذا نحتفي يا هؤلاء؟
بعد أن شاهدت مسرحية أبيض واسود بدعوة من الصديق والمبدع محمد نعيم سعد، وهي من المسرحيات التي تستحق المشاهدة، وطلبت من أصدقاء كثر مشاهدتها لاسيّما من قادة الحركة الشعبية ووزرائها آنذاك من جنوب السودان، وشاهدتها مع زوجتي أوار دينق مجوك، ففي إعتقادي ان فكرتها البديعة تقوم على تناقص قيمة الانسان السوداني عبر الزمن حتى وصلنا الي الخمسين جنيه غير المبرئة للذمة، بعدها التقيت في منزل صديقنا طارق الأمين بصديقي الاخر محمد نعيم سعد، قلت له في تلك الأمسية لو كان لي أن أتمنى لتمنيت أن أترك هذا الضجيج السياسي جانبا وأساهم في كتابة سيناريو حول ثورة ١٩٢٤ وعبدالفضيل الماظ كشخصية رئيسية من شخصياتها، وقبل أيام من تركي للخرطوم في الحرب الثانية في يونيو ٢٠١١م طلبت من مجتبى عرمان أن ياتيني بكتاب ملامح من المجتمع السوداني للأستاذ حسن نجيلة، فإن الجوار بالقرب من عبد الفضيل الماظ ينعش فيض ذاكرتنا الوطنية المشتركة التي يحاول البعض أن يقنعنا بإن تاريخنا قد بدأ في ١٩٨٩ وآخرون يقفون في الضفة الأخرى ضد ١٩٨٩ ويشاركونها معزوفتها الموسيقية بإن لاشئ يجمع بلادنا غير الجغرافيا فيا لها من مفارقات حينما تجتمع الضفتان.
في شهر يوليو ٢٠٠٦م كنت اعمل في مكتبي في شارع (٣٣) بالعمارات في الخرطوم وكنا نحضر للإحتفاء بالذكرى الاولي لرحيل جون قرنق، بعد رحيله عم في أوساط الكثيرين الإحباط وساد الكساد، وذكرتُ للرفاق الذين يعملون معي ان طريقنا نحو استنهاض عضوية واصدقاء الحركة الشعبية يمر بالاحتفاء على نحو واسع بالذكرى الأولى لاغتيال دكتور جون قرنق، وان الناس سيأتون من كل الفجاج لحبهم له، واخترنا استاد المريخ الذي كان يسع حوالي ٣٥ الف شخص، وقد إمتلأ الاستاد على اتساعه وفاض الجمهور في الخارج بأكثر ممن استطاعوا دخول الاستاد، وكانت لحظة مؤثرة حينما أضيئت الشموع للإحتفاء بحضور قرنق مبيور في تسونامي الغياب.
ونحن في زحمة الإعداد جاءني احد الرفاق الذين يعملون معي، وقال لي ان هنالك امرأة وثيقة الصلات بثورة ١٩٢٤ تطلب مقابلتك، وكنت قد أبلغته إنني لا اود مقابلة أي شخص سوى المشاركين في الإعداد للذكرى الأولى لإستشهاد جون قرنق، وطلبت منه أن يأتي معها، قالت لي تلك السيدة: إنني قد جئت لاشكرك لأنك في كل اللقاءات الجماهيرية تتحدث عن ثورة ١٩٢٤ وعن قادتها وعن جدي أحد قادة ثورة ١٩٢٤، وقالت لي في حكي مدهش أن اسمها خديجة وقد ولدت وحيدة لأبيها جار النبي الذي ولد وحيدا لأبوه عبدالفضيل والذي ولد وحيدا لوالده الماظ والذي ولد وحيدا لوالده عيسى، وسألتها عن ابناءها فقالت انها الوحيدة التي ولدت مجموعة من الأبناء، أمضينا وقت ليس بالقصير معها في الحديث عن اسرتها وعن جدها عبد الفضيل الماظ وقلت لها غداً سنحتفي بالذكرى الأولى لجون قرنق واطلب منك أن تكوني ضيفة الشرف في هذا الإحتفال، فسالتني اين يوجد هذا الاحتفال، قلت لها في استاد المريخ، وسيحضره الوزراء ونائب الرئيس، فقالت لي كيف استطيع الدخول؟ قلت لها ستعطيني عنوانك وسيكون هنالك من هو في انتظارك لنذهب معاً، وجاءت معنا الي استاد المريخ، وفي خطابي أعلنتها ضيفة للشرف وعن إن جون قرنق قد عمل لإنصاف المهمشين وإنها وأسرتها قد تم تهميشهما وها هو جون قرنق في ذكرى غيابه الأولى يرد لها الاعتبار، وفي أي بلد آخر كان سيتم تكريم هذه الاسرة وسيكون لها شأن، وقد أبلغتني إن المعاش الزهيد الذي كانت تتحصل عليه قد تم إيقافه وطلبتُ في خطابي من نائب الرئيس علي عثمان محمد طه آنذاك ان يرجع معاشها وان يطلق على مستشفى العيون في شارع النيل إسم مستشفى عبد الفضيل الماظ لأن هذا هو المكان الذي عطره عبد الفضيل الماظ بعطر الوطنية دائم الصلاحية وغير القابل للنفاد، وفي خطابه وجه نائب الرئيس وزارة الصحة بإطلاق اسم عبد الفضيل الماظ على ذلك المستشفى، وشكري للسيدة خديجة عبد الفضيل الماظ فقد كان اللقاء معها ممتعا وجاء في لحظة كأن روح عبد الفضيل الماظ قد خططت لها، فقد قام بتحيتها وتحية عبد الفضيل الماظ عشرات الالاف داخل الاستاد وخارجه، فشكراً لهؤلاء الذين احبوا الوطن واوجعهم جميعاً.
في احدى امسيات عام ١٩٣٨ وفي نحو الساعة العاشرة ليلاً وفي مدينة شندي توقف قطار قادم من الخرطوم وقد كان في انتظاره رهط من اهل شندي لوداع اخر طبيب لبناني يسمى حسن سلامة الذي كان مقيما في شندي، وهو الذي كان عليه مغادرة السودان الي بلاده، حكى الأستاذ حسن نجيلة ان الرهط حينما اقترب من عربة الدرجة الاولي هالهم ان اسرع بالنزول جنديان مسلحان يحرسان العربة ويمنعان كل من كان على الرصيف من الاقتراب منها فدهشوا لذلك، نزل الدكتور سلامة ورأى الدهشة على من هم ينتظرونه في الرصيف يسالونه عما يجري، ذكر لهم ان سر استدعائه للخرطوم وعدم مغادرته من شندي ان طلب منه اصطحاب الزعيم علي عبداللطيف من محطة الخرطوم بحري حيث جيئ به من سجن كوبر بغرض تسليمه للمسؤولين في القاهرة بعد سنوات طويلة أمضاها في السجن متنقلاً من كوبر الي واو في ١٩٢٥ ثم عاد الي سجن كوبر بعد استشهاد عبيد حاج الأمين في سجن واو ١٩٣٢ بالحمى، وها هو علي عبداللطيف في عام ١٩٣٨ في طريقه للقاهرة.
22 يوليو 2018م
….. أواصل…..
مشكلتك انك مستند على العنصرية كقاعدة نضال, في حين انك فشلت في خلق سودان جديد (سودان خالي من القبلية والفساد والسرقة والمحباة, وليس سودان في يد فئة معينة للاستبداد على فئة اخرى) حتى في الجنوب التم انفصاله , فكيف عايز تعمل سودان جديد ورفقاك فشلتو في خلق سودان جديد في الجنوب؟
انت فاشل والجنوبيين فاشلين وكل سياسي سوداني فاشل, والسبب هو انه تربيتكم هي تربية نمطية مافيها روح تجديد ولا خلق ولا ابداع, الفشل هو حليفكم لانكم تجترون في مواضيع نضال لا تشمل الكُل ولكن تدغدغ شرائح معينة كانت تُستحدع كوقود حرب تكتيكية وعندما تم الانفصال وهو مطلب من كان ينادي بسودان جديد, تم لفظهم بعيداً وانت كذلك تم لفظك لانك انت نفسك كنت تًستغل كوقود حرب مرحلية.
فاحسن تشوف ليك موضوع يشمل كل السودان عشان مصداقيتك تكون واقعية.
اعتقد أن كلمة السودانية تكفي ولا داعي لكلمة السوداناوية لأنها اشتقاق غير موفق من كلمة سودان وكذا الحال مع كلمة اسلاموية التي يقصد بها الإسلاميين او دعاة الإسلام السياسي فهؤلاء إسلاميين حسب منطوقهم لتمييز انفسهم عن باقي المسلمين.وهناك فارق كبير بين أن تكون مسلم وأن تكون إسلامي
ده كمان شغال ليك بالفارغة العنصرية وما العنصرية
يا ياسر خلاص غلبتك اي شيء في حتة العنصرية انا بقول ليك حاجة
مافي بلد في الدنيا دي ما فيها عنصرية والعنصرية التي اقصدها كافة اشكال الاستعلاء العرقي
في بريطانيا الانت قاعد فيها دي الويلز والانجليز والاسكتلددين والايرلندين كل واحد فيهم بيضهد الثاني
في السعودية الانا قاعد فيها دي اهل نجد يضهدون اهل الجنوب واهل الجنوب نفسهم (اهل عسير يضهدون اهل جازان) وهكذا في مصر ونيجريا ورواندا شهدت اكبر مجذرة في التاريخ وجنوبك ده يقدر عدد الضحايا ب نصف مليون (بين الدينكا والنوير)
انا عايز اقول ليك في النهاية اولا نحل المشاكل الذي حلاها الدنيا كلها (مثل الاقتصاد ودولة القانون والحكم الراشد والحريات) وبعدين نجي لمسئلة العنصرية وفي ظل الحرية الناس تدخل في نقاش مفتوح ماخذين تجارب الاخرين وتضع النقاط علي الحروف وتحل المشكلة
الغالبية العظمى من الشعب السودانى لم تحكم وليس لها دخل بالقرارات السياسية الخاطئة ..ولا فى اختيار الحكومات الفاسدة الفاشلة التى تعاقبت على حكم السودان …عبث وفشل تلك الحكومات يعانى منه جميع السودانيين فى كل نواحى البلد .. الاخوة فى جنوب السودان اختاروا الانفصال بكامل ارادتهم ولم يفرقوا بين ممارسات الحكومة الفاشلة و الشعب المقهور فى الشمال ….خطاء انفصال الجنوب يتحمل وزره شعب جنوب السودان وحده ..فالشماليين لم يتم استفتاءهم …واذاء كان الجنوبيين راضين فى دولتهم فلماذا يعتبر الانفصال خطاء تاريخى ….
عند تحرير الخرطوم فى يناير ١٨٨٥ كان قائد الثورة وجيش التحرير دنقلاوى من جزيرة لبب وكان يتحدث بلغة الدناقلة بطلاقة كما ورد في المراجع التاريخية ومن الذين عاصروه، وهي لغة سودانية اصيلة ومن لغات العالم القديم وليست (رطانة)، وامعاناً في رغبة البعض في التفوق فقد نسبوه للأشراف وللحسن بن علي وفاطمة الزهراء، مع إن إنتسابه الي ترهاقا اكثر واقعية ولا يقلل من قيمته العظيمة في تاريخ السودان،
معلومات مغلوطة حشرت حشرا لتناسب الموضوع
رؤيةعميقة جدا لاطار سياسى مستقبلى يحلم به السودانيين – مقال ضافى يحمل معنى الحياة الكريمة بنفحات التضحية – يصلح بان يكون ضمن المناهج الدراسية فى جميع المراحل بدلا من التاريخ المتكرر فى كل عام عن دخول العرب السودان – لاحياةمستقبلية بدون تاريخ – نحن شعب التاريخ شكل ملامحه شرقا وغربا وجنوبا وشمالا – مانطلبه هو اعادة دراسة وتنقيح التاريخ السودانى – وان يتم الاهتمام بالتاريخ والجغرافيا والدراسات الوطنية فى المناهج الراسية من الاساس وحتى الجامعات – نحن من اقدم شعوب الارض حضارة وارث وثقافة
عزيزى : ان التغييب المتعمد منذ فترة لمحركات الوطنية والتضحية ونكران الذات هى التى تساهم فى تشوهات خارطة وذاكرة الفطرة التلقائية للسودانيين يقودها عمدا من لايؤمن بالفكر والمنهج والعلم نحن اثرياء بالهوية وبالتاريخ والعادات والاعراف .
عزيزى : اعادة الهيكلة والتقييم يبدا بالحفر والبناء من جديد لكل مقومات بناء الدولة باسس قوية – لوان هؤلاء الشرفاء الوطنيين فى بلاد اخرى لوجدت لهم متاحف وجامعات وميادين تسمى باسمائهم تخيل معى جامعة الماظ لتخريج ضباط وعساكر الجيش او الشرطة والامن تدرس فيها حب الوطن ورموز التضحية والتاريخ – متحف تهراقا للتاريخ و جامعة البطل على عبد اللطيف للدراسات الوطنية ةالتاريخية – اكاديمية المهدى للدراسات الاسلامية – جامعة د. جون قرنق للعلوم والتكنلوجيا- جامعة دقنة للدراسات البحرية والملاحة – جامعة على دينار للدراسات القانونية
تخيل معى بان هناك تماثيل وحدائق وميادين ومنتزهات واستادات ومحطات سكة حديد ومواصلات وكبارى وقطارات وشوارع تحمل اسماءهؤلاء العظماء
هذا على سبيل المثال وهم كثر . وكل السودانيين يمرون يوميا امام هذا التخليد
عزيزى : السودان بلدنا وليس لنا سواه – شماله وجنوبه المفصول واخيرا لابد للليل ان ينجلى وترجع ميرى الى دنقلا السوق الشعبى وصالحين النوبى الى كشكه فى سوق اطلع بره وادروب المراجع القانونى الى نمرة 3 فى جوبا ونجلوا الترزى لخياطة البناطلين بسوق مدينة بحرى وتعود العافية ونضمد جروحنافى درافور وجبال النوبة والنيل الازرق ويسمع السودانيين صوت قطارهم مره اخرى فى الكاسنجر وهيا وبابنوسة وينتظر اهل القيقر باخرة السبت والاربعاء وتمتلئ مره اخرى سينما الرنك بروادها وامامها نشرب من عصائر الصديق ابن المناقل وقهوة ابراهيم ادروب الشهيرة بالقفشات واصحاب النكات وطاحونة ادم ود زالنجى تدور مره اخرى
عزيزى : ليست امنيات من الطبيعى ان يرجع كل شئ كما كان لان الجرح كبير والهدم تم بمنهجية وفكر احادى يتململ من الاخر –
عند عودة الحرية كل شئ ممكن ومتح ( ناسف للاطالة)
طبت حيا يا مناضل يا كبير… السياسى المثقف الكبير ياسر عرمان هو الرجل الوحيد ” من مركز السلطة” الذى رفض الاستعلاء العرقى والدينى وناضل مع المهمشون والغلابة ولم ينكسر للأنظمة الباطشة والمستبدة ومركز المال والسلطة في نادى النخبة النهرية … مشكور أيها المناضل الشهم الذى لم يلين وينكسر -هذا كتابة دسمة
بلد شذر مذر لا رابط بين أطيافها وتنتظر لحظة التشظي كلو كوم براهو…
انسان بهذا الوعي والفكر العميق المستنير قولا وعملا بيان بالعمل كنا في الايام الخالية نكره مجرد الاستماع لصوته من اسمرا والسبب نفسي ولا الوم غير نفسي حيث مكنا السفلة من مصادرة عقولنا ولكن ان ياتي الوعي متاخرا خير من ان لا ياتي كما هو الحال مع الكثيرين الذين يعيشون بلا عقول بل كالانعام…
مشكلتك انك مستند على العنصرية كقاعدة نضال, في حين انك فشلت في خلق سودان جديد (سودان خالي من القبلية والفساد والسرقة والمحباة, وليس سودان في يد فئة معينة للاستبداد على فئة اخرى) حتى في الجنوب التم انفصاله , فكيف عايز تعمل سودان جديد ورفقاك فشلتو في خلق سودان جديد في الجنوب؟
انت فاشل والجنوبيين فاشلين وكل سياسي سوداني فاشل, والسبب هو انه تربيتكم هي تربية نمطية مافيها روح تجديد ولا خلق ولا ابداع, الفشل هو حليفكم لانكم تجترون في مواضيع نضال لا تشمل الكُل ولكن تدغدغ شرائح معينة كانت تُستحدع كوقود حرب تكتيكية وعندما تم الانفصال وهو مطلب من كان ينادي بسودان جديد, تم لفظهم بعيداً وانت كذلك تم لفظك لانك انت نفسك كنت تًستغل كوقود حرب مرحلية.
فاحسن تشوف ليك موضوع يشمل كل السودان عشان مصداقيتك تكون واقعية.
اعتقد أن كلمة السودانية تكفي ولا داعي لكلمة السوداناوية لأنها اشتقاق غير موفق من كلمة سودان وكذا الحال مع كلمة اسلاموية التي يقصد بها الإسلاميين او دعاة الإسلام السياسي فهؤلاء إسلاميين حسب منطوقهم لتمييز انفسهم عن باقي المسلمين.وهناك فارق كبير بين أن تكون مسلم وأن تكون إسلامي
ده كمان شغال ليك بالفارغة العنصرية وما العنصرية
يا ياسر خلاص غلبتك اي شيء في حتة العنصرية انا بقول ليك حاجة
مافي بلد في الدنيا دي ما فيها عنصرية والعنصرية التي اقصدها كافة اشكال الاستعلاء العرقي
في بريطانيا الانت قاعد فيها دي الويلز والانجليز والاسكتلددين والايرلندين كل واحد فيهم بيضهد الثاني
في السعودية الانا قاعد فيها دي اهل نجد يضهدون اهل الجنوب واهل الجنوب نفسهم (اهل عسير يضهدون اهل جازان) وهكذا في مصر ونيجريا ورواندا شهدت اكبر مجذرة في التاريخ وجنوبك ده يقدر عدد الضحايا ب نصف مليون (بين الدينكا والنوير)
انا عايز اقول ليك في النهاية اولا نحل المشاكل الذي حلاها الدنيا كلها (مثل الاقتصاد ودولة القانون والحكم الراشد والحريات) وبعدين نجي لمسئلة العنصرية وفي ظل الحرية الناس تدخل في نقاش مفتوح ماخذين تجارب الاخرين وتضع النقاط علي الحروف وتحل المشكلة
الغالبية العظمى من الشعب السودانى لم تحكم وليس لها دخل بالقرارات السياسية الخاطئة ..ولا فى اختيار الحكومات الفاسدة الفاشلة التى تعاقبت على حكم السودان …عبث وفشل تلك الحكومات يعانى منه جميع السودانيين فى كل نواحى البلد .. الاخوة فى جنوب السودان اختاروا الانفصال بكامل ارادتهم ولم يفرقوا بين ممارسات الحكومة الفاشلة و الشعب المقهور فى الشمال ….خطاء انفصال الجنوب يتحمل وزره شعب جنوب السودان وحده ..فالشماليين لم يتم استفتاءهم …واذاء كان الجنوبيين راضين فى دولتهم فلماذا يعتبر الانفصال خطاء تاريخى ….
عند تحرير الخرطوم فى يناير ١٨٨٥ كان قائد الثورة وجيش التحرير دنقلاوى من جزيرة لبب وكان يتحدث بلغة الدناقلة بطلاقة كما ورد في المراجع التاريخية ومن الذين عاصروه، وهي لغة سودانية اصيلة ومن لغات العالم القديم وليست (رطانة)، وامعاناً في رغبة البعض في التفوق فقد نسبوه للأشراف وللحسن بن علي وفاطمة الزهراء، مع إن إنتسابه الي ترهاقا اكثر واقعية ولا يقلل من قيمته العظيمة في تاريخ السودان،
معلومات مغلوطة حشرت حشرا لتناسب الموضوع
رؤيةعميقة جدا لاطار سياسى مستقبلى يحلم به السودانيين – مقال ضافى يحمل معنى الحياة الكريمة بنفحات التضحية – يصلح بان يكون ضمن المناهج الدراسية فى جميع المراحل بدلا من التاريخ المتكرر فى كل عام عن دخول العرب السودان – لاحياةمستقبلية بدون تاريخ – نحن شعب التاريخ شكل ملامحه شرقا وغربا وجنوبا وشمالا – مانطلبه هو اعادة دراسة وتنقيح التاريخ السودانى – وان يتم الاهتمام بالتاريخ والجغرافيا والدراسات الوطنية فى المناهج الراسية من الاساس وحتى الجامعات – نحن من اقدم شعوب الارض حضارة وارث وثقافة
عزيزى : ان التغييب المتعمد منذ فترة لمحركات الوطنية والتضحية ونكران الذات هى التى تساهم فى تشوهات خارطة وذاكرة الفطرة التلقائية للسودانيين يقودها عمدا من لايؤمن بالفكر والمنهج والعلم نحن اثرياء بالهوية وبالتاريخ والعادات والاعراف .
عزيزى : اعادة الهيكلة والتقييم يبدا بالحفر والبناء من جديد لكل مقومات بناء الدولة باسس قوية – لوان هؤلاء الشرفاء الوطنيين فى بلاد اخرى لوجدت لهم متاحف وجامعات وميادين تسمى باسمائهم تخيل معى جامعة الماظ لتخريج ضباط وعساكر الجيش او الشرطة والامن تدرس فيها حب الوطن ورموز التضحية والتاريخ – متحف تهراقا للتاريخ و جامعة البطل على عبد اللطيف للدراسات الوطنية ةالتاريخية – اكاديمية المهدى للدراسات الاسلامية – جامعة د. جون قرنق للعلوم والتكنلوجيا- جامعة دقنة للدراسات البحرية والملاحة – جامعة على دينار للدراسات القانونية
تخيل معى بان هناك تماثيل وحدائق وميادين ومنتزهات واستادات ومحطات سكة حديد ومواصلات وكبارى وقطارات وشوارع تحمل اسماءهؤلاء العظماء
هذا على سبيل المثال وهم كثر . وكل السودانيين يمرون يوميا امام هذا التخليد
عزيزى : السودان بلدنا وليس لنا سواه – شماله وجنوبه المفصول واخيرا لابد للليل ان ينجلى وترجع ميرى الى دنقلا السوق الشعبى وصالحين النوبى الى كشكه فى سوق اطلع بره وادروب المراجع القانونى الى نمرة 3 فى جوبا ونجلوا الترزى لخياطة البناطلين بسوق مدينة بحرى وتعود العافية ونضمد جروحنافى درافور وجبال النوبة والنيل الازرق ويسمع السودانيين صوت قطارهم مره اخرى فى الكاسنجر وهيا وبابنوسة وينتظر اهل القيقر باخرة السبت والاربعاء وتمتلئ مره اخرى سينما الرنك بروادها وامامها نشرب من عصائر الصديق ابن المناقل وقهوة ابراهيم ادروب الشهيرة بالقفشات واصحاب النكات وطاحونة ادم ود زالنجى تدور مره اخرى
عزيزى : ليست امنيات من الطبيعى ان يرجع كل شئ كما كان لان الجرح كبير والهدم تم بمنهجية وفكر احادى يتململ من الاخر –
عند عودة الحرية كل شئ ممكن ومتح ( ناسف للاطالة)
طبت حيا يا مناضل يا كبير… السياسى المثقف الكبير ياسر عرمان هو الرجل الوحيد ” من مركز السلطة” الذى رفض الاستعلاء العرقى والدينى وناضل مع المهمشون والغلابة ولم ينكسر للأنظمة الباطشة والمستبدة ومركز المال والسلطة في نادى النخبة النهرية … مشكور أيها المناضل الشهم الذى لم يلين وينكسر -هذا كتابة دسمة
بلد شذر مذر لا رابط بين أطيافها وتنتظر لحظة التشظي كلو كوم براهو…
انسان بهذا الوعي والفكر العميق المستنير قولا وعملا بيان بالعمل كنا في الايام الخالية نكره مجرد الاستماع لصوته من اسمرا والسبب نفسي ولا الوم غير نفسي حيث مكنا السفلة من مصادرة عقولنا ولكن ان ياتي الوعي متاخرا خير من ان لا ياتي كما هو الحال مع الكثيرين الذين يعيشون بلا عقول بل كالانعام…
نعم غادر الى المجهول اقصد جنوب السودان و الان رجعوا الى خرطوم الغبار و الكتاحةو السخانة لو رايتهم هزه الايام في مطاعم الفتبحاب بصربون الكوارع ضرب من انهكه جوع السنين و سخانة الخرطوم نزلت عليه بردا و سلاما فسخانتنا احلى من الرصاص و القتل على الهوية حتى لهولاء في اسرة المشافي
عندما تنجز شيئا في هذا العالم يحق لك أن تجلس تحت ضل النيم وتتمدد على كرسي القماش وتنظر في الثورة والوطنية والعنصرية لكن عندما يكون كل رصيدك فشل مطلق جنوبا وخيبة أمل داوية شمالا فلا يحق لك سوى الاعتذار للشعب عن زمنه الذي أضعته وللضحايا الذين سقطوا جنوبا وشمالا من أجل عيون أحلام ثورية ساذجة وأوهام شخصية نرجسية … مثلما نطالب بمحاسبة وتغيير نظام الإنقاذ الإجرامي نطالب أيضا بتنحي ومحاسبة معارضتنا التي أسهمت مباشرة في ضياع البلاد هلاك العباد
عفارم عليك يا (عرمان) هذه وثيقة لتصحيح تاريخ السودان المفبرك والمزور منذ قرنين تقريبا . لماذا طلب احد اقطاب الاخوا الرقيقن ان يؤرخ لتاريخ السودان اعتبارا من 1821 م ؟ لان لانخبة العرباوية قفزت سلما واصبحت في الدرجة الثانية من الحكام في شكل شيوخ وعمد واصحاب جاه ومال ساعدوا بهما الحكم التركي الاول ليس اقلها (الباشبزق) فظهرت تجارة الرقيق حتي وصف الزبير باشا رحمة ب(اشهر نخاسي العبيد في افريقيا) واستمر فشل تلك النخبة العرباوية في التعامل مع التباين العرقي في السودان ليومنا هذا .التاريخ الصحيح لبداية السودان الحديث يعود الي العام 1504 م عندما وافقت دولة الفونج الافريقية ان تشارك مجموعة العبدلاب في حكم السودان الشمالي من جبل جاري ليصبح السودان ممتدا من مستنقعات (ماشير)في اعالي النيل الي الشلال الثالث في اقصي الشمال .
مقال يستحق القراءة و التمعن … و يمني العقل بسودان جديد تذوب فيه كل عناصر التفرقة وترسم لوحة موزايكية لوطن يحتضن الجميع بقلب ام حنون
الاوطان تبنى بالمنطق والعقل والحكمة وليس بالعاطفة والاوهام والأخوة الاثيوبيين فى مفاوضاتكم العبثية سمعتم منهم وفاق أسماعكم أن لا حل لكم الى بالرجوع للعقل والتجرد من كل المصالح الشخصية والانانية لأن القدرات البشرية عندكم معارضة وحاكمين معطَّلة أو ضائعة لم يُنتَفع بها، ولم تُوجَّه التوجيهَ الصحيح السليم، فكانت وبالاً علينا وعلى الإنسانية جمعاء. فعمت الفوضي وانتشر الظلم والفساد من الجانبيين بضعفكم لذا أنتم كروت محروقة !!!!!وعلى شبابنا تأسيس مدرسة سياسية وفكرية جديدة على أن يقوم ببناء وعمارة هذا المجتمع ، ليكون مجتمعا فاضلا يشعر فيه ?الإنسان? من جديد بكِيانِه وكرامته وقيمته، ويُدرِك حقيقةَ وجودِه على الأرض وأنت يا أخى ياسر أستخدمت من الجنوبيين كمعول انفصال فمن المستحيل أنت تصبح ورقة رابحة مهما كانت الأحوال والظروف ؟؟
حتي الآن أنا محتار في ماذا يريد ياسر عرمان و ماذا تريد الحركة الشعبية قطاع الشمال بفرعيها الحلو و عقار .
كنتم جزء من الحكومة , بكل سجمها و رمادها حتي 2011 حيث كان والي النيل الازرق منكم وتشاركون في حكم جنوب كردفان . أشعلتم الحرب مجددا في 2011 بسبب عدم فوز عبدالعزيز الحلو بمنصب والي جنوب كردفان وليس لاي سبب أخر – هل منصب الوالي يستحق قتل كل أولائك الضحايا و هذا الدمار؟ لسخرية القدر فقد إنقلب عليكم ع العزيز الحلو الذي هببتم لمناصرته بالحرب بدلا من النصح .
خلال مفاوضاتكم مع حكومة الكيزان, قبل إنقلاب الحلو , كنت إستعجب جداعندما ضممتم لوفدكم المفاوض القاص عبدالعزيز بركة ساكن و الشاعر فضيلي جماع ؟ لماذا فعلتم ذلك؟ وهي مفاوضات لايقاف حرب وليس مهرجانا ثقافيا؟ هل كنت جادا حينما فعلت ذلك؟
يا أبو أليا دي آخر فنجرتك هههههه ، يا صديقي لنفسك عليك حق ، مارس رياضة المشي ، نوم بدري ، أصحي بدري ، أزرع زهور ، زور أصحابك و اتونس معاهم ، أمشي الدكان أشتري أي حاجة بالدين لاخر الشهر هههههه ، الدنيا ما سياسة في حاجات كتيرة فاتتك في الدنيا الزائلة و مائلة دي
أي كلام عن ياسر عرمان بلم الجداد بصورة مكثفة, والغريبة بعين قوية ما بخجلوا من الحالة الوصلوا ليها البلد كلاب الإنقاذ.
نعم غادر الى المجهول اقصد جنوب السودان و الان رجعوا الى خرطوم الغبار و الكتاحةو السخانة لو رايتهم هزه الايام في مطاعم الفتبحاب بصربون الكوارع ضرب من انهكه جوع السنين و سخانة الخرطوم نزلت عليه بردا و سلاما فسخانتنا احلى من الرصاص و القتل على الهوية حتى لهولاء في اسرة المشافي
عندما تنجز شيئا في هذا العالم يحق لك أن تجلس تحت ضل النيم وتتمدد على كرسي القماش وتنظر في الثورة والوطنية والعنصرية لكن عندما يكون كل رصيدك فشل مطلق جنوبا وخيبة أمل داوية شمالا فلا يحق لك سوى الاعتذار للشعب عن زمنه الذي أضعته وللضحايا الذين سقطوا جنوبا وشمالا من أجل عيون أحلام ثورية ساذجة وأوهام شخصية نرجسية … مثلما نطالب بمحاسبة وتغيير نظام الإنقاذ الإجرامي نطالب أيضا بتنحي ومحاسبة معارضتنا التي أسهمت مباشرة في ضياع البلاد هلاك العباد
عفارم عليك يا (عرمان) هذه وثيقة لتصحيح تاريخ السودان المفبرك والمزور منذ قرنين تقريبا . لماذا طلب احد اقطاب الاخوا الرقيقن ان يؤرخ لتاريخ السودان اعتبارا من 1821 م ؟ لان لانخبة العرباوية قفزت سلما واصبحت في الدرجة الثانية من الحكام في شكل شيوخ وعمد واصحاب جاه ومال ساعدوا بهما الحكم التركي الاول ليس اقلها (الباشبزق) فظهرت تجارة الرقيق حتي وصف الزبير باشا رحمة ب(اشهر نخاسي العبيد في افريقيا) واستمر فشل تلك النخبة العرباوية في التعامل مع التباين العرقي في السودان ليومنا هذا .التاريخ الصحيح لبداية السودان الحديث يعود الي العام 1504 م عندما وافقت دولة الفونج الافريقية ان تشارك مجموعة العبدلاب في حكم السودان الشمالي من جبل جاري ليصبح السودان ممتدا من مستنقعات (ماشير)في اعالي النيل الي الشلال الثالث في اقصي الشمال .
مقال يستحق القراءة و التمعن … و يمني العقل بسودان جديد تذوب فيه كل عناصر التفرقة وترسم لوحة موزايكية لوطن يحتضن الجميع بقلب ام حنون
الاوطان تبنى بالمنطق والعقل والحكمة وليس بالعاطفة والاوهام والأخوة الاثيوبيين فى مفاوضاتكم العبثية سمعتم منهم وفاق أسماعكم أن لا حل لكم الى بالرجوع للعقل والتجرد من كل المصالح الشخصية والانانية لأن القدرات البشرية عندكم معارضة وحاكمين معطَّلة أو ضائعة لم يُنتَفع بها، ولم تُوجَّه التوجيهَ الصحيح السليم، فكانت وبالاً علينا وعلى الإنسانية جمعاء. فعمت الفوضي وانتشر الظلم والفساد من الجانبيين بضعفكم لذا أنتم كروت محروقة !!!!!وعلى شبابنا تأسيس مدرسة سياسية وفكرية جديدة على أن يقوم ببناء وعمارة هذا المجتمع ، ليكون مجتمعا فاضلا يشعر فيه ?الإنسان? من جديد بكِيانِه وكرامته وقيمته، ويُدرِك حقيقةَ وجودِه على الأرض وأنت يا أخى ياسر أستخدمت من الجنوبيين كمعول انفصال فمن المستحيل أنت تصبح ورقة رابحة مهما كانت الأحوال والظروف ؟؟
حتي الآن أنا محتار في ماذا يريد ياسر عرمان و ماذا تريد الحركة الشعبية قطاع الشمال بفرعيها الحلو و عقار .
كنتم جزء من الحكومة , بكل سجمها و رمادها حتي 2011 حيث كان والي النيل الازرق منكم وتشاركون في حكم جنوب كردفان . أشعلتم الحرب مجددا في 2011 بسبب عدم فوز عبدالعزيز الحلو بمنصب والي جنوب كردفان وليس لاي سبب أخر – هل منصب الوالي يستحق قتل كل أولائك الضحايا و هذا الدمار؟ لسخرية القدر فقد إنقلب عليكم ع العزيز الحلو الذي هببتم لمناصرته بالحرب بدلا من النصح .
خلال مفاوضاتكم مع حكومة الكيزان, قبل إنقلاب الحلو , كنت إستعجب جداعندما ضممتم لوفدكم المفاوض القاص عبدالعزيز بركة ساكن و الشاعر فضيلي جماع ؟ لماذا فعلتم ذلك؟ وهي مفاوضات لايقاف حرب وليس مهرجانا ثقافيا؟ هل كنت جادا حينما فعلت ذلك؟
يا أبو أليا دي آخر فنجرتك هههههه ، يا صديقي لنفسك عليك حق ، مارس رياضة المشي ، نوم بدري ، أصحي بدري ، أزرع زهور ، زور أصحابك و اتونس معاهم ، أمشي الدكان أشتري أي حاجة بالدين لاخر الشهر هههههه ، الدنيا ما سياسة في حاجات كتيرة فاتتك في الدنيا الزائلة و مائلة دي
أي كلام عن ياسر عرمان بلم الجداد بصورة مكثفة, والغريبة بعين قوية ما بخجلوا من الحالة الوصلوا ليها البلد كلاب الإنقاذ.