أزف الرحيل ويوم ذاك الموعد

أزف الرحيل ويوم ذاك الموعد

حمدي حاج هلالي

أزِفَ الرحيل ويوم ذاكَ الموعد
وأظن ذاك اليوم ليس له غد
إلا إذا إنهار النظام بركنه
وهوى،فثواه قبرٌ يُلْحد
أين الطُغاة… فما بقوا
بقت الشعوب وخُلِّدوا
***********
ومهما طالت الايام طولاً
وحامتْ حولهم حشدٌ وحشد
فلدورة الأيام حُكمٌ
وإنْ حكمَ القضاءُ فلا مَردُّ
**********
إذا ضاعت حقوق الشعب عنه
فلا بد أنْ يسعى اليها ويستردُّ
فمثل القوم قد جُبلوا على
أكلْ الحقوق ولنْ يردوا
إلا إذا هبّ الشباب مطالباً
فالحق يؤخذُ عنوةً ويُردُّ
**********
من هؤلاء؟ أهؤلاء بالإسلام
قد فُطروا أم انتكسوا أم ارتدوا؟
قالوا هي دولة الإسلام زوراً
وبكل ركنٍ فاسد او مُفسِد
فعمَّ أصقاع البلاد فسادهم
فعجبتُ كيف يعيش من لا يفسد
**********
خاضوا الحروب بجلجلٍ
ودم الشباب مطيَّة ووقود
ملكوا باسم الدين كل مواقعٍ
والدين أبعدُ ما يكون وأبعدُ
خابوا وقد خابت تجارتهم
وهذي بضاعتهم تُرَدُّ وتُكْسدُ

**********
حريةُ الانسان تاجُ حياته
فلأجلها تتقاتل الأضداد
عِشْللحياة وخُذْ لنفسك قسطها
عُمر الزمانِ نهاية وميعاد

[email][email protected][/email]