هل إضعاف الإحزاب وتخريب المنظمات يمنع التغيير

أحمد الفاضل هلال

في صبيحة الجمعة 30 يونيو 1989م فوجئت قطاعات واسعة من الشعب السودان بانقلاب الجبهة القومية على الديمقراطية. وبوعي ووفق حسابات الليل وأحلام النهار أضحت الجبهة القومية ضحية ، نتيجة تقديرات وإعتبارات ذاتية خاطئة قائمة على تضخيم الذات والقوة وركوب موجه الململة والسخط . وفي تلك الأيام وسوس لهم إبليس بأن الوصول إلى السلطة هي الديانة العالمية الجديدة لجماعات الإسلام السياسي.

إن عقلية الهيمنة والإقصاء متجذرات في ثقافة ومنهج هذه الجماعات وقد تبدو هذه الممارسة وكأنها مجرد نزعة أو جنوحاً لأفراد ولكنها في الواقع هي تعبير عن نهج وتوجه سياسي وسياسة رسمية صريحة لهذه الجماعات . وإن السلطة هي القبلة التي تحج إليها ذاكرتهم ليل نهار.

إن التدابير الأمنية وتكتيكات الأنظمة الشمولية في محيطنا العربي في مصر وليبيا من التجارب الحية في الإقصاء وتدمير الإحزاب والمجتمع المدني لم تمنع حركة التغيير وفي تجارب المنظومة الإشتراكية السابقة من درس بليغ بان سيادة الحزب الواحد فكرةٌ غريبةٌ على الفكر الإنساني والمجتمعات التي تقوم على التعدد والتنوع. لم تمنع الانجازات الضخمة النظم الإشتراكية من الإنهيار على الرغم من عدم وجود أحزاب ومنظمات مجتمع مدني مستقلة.

إن الديمقراطية لا تقبل التجزأ ولا يمكن ان تكون لطائفة أو حزب ,ان الديمقراطية لا يمكن ان تتوطد بدون ان تكون للجميع.

جاءت الجبهة القومية الإسلامية وهي تحمل أثقالاً من العداء للديمقراطية والمؤسسية والشفافية والمحاسبة. إن الديمقراطية كفر بائن . وان المجاهرة بالمواطنة والحقوق المتساوية بدعٌ. وكان هدم اصنام الديمقراطية من الأحزاب والنقابات والمنظمات ذروة سنام جهادهم.

لقد أنجزت الجبهة القومية هذه المهمة التي كانت الهدف الأساسي للوصول إلى السلطة أي القضاء على الأحزاب وتكسير أي أجنحة قد تمكنهم من التحليق في المستقبل وسيطروا على منظمات والنقابات وأفرغوها تماماً من مضامينها وجعلوها منشآتٍ ومباني , إن الشمولية لا تتعايش مع أي كيانات أخري لأنها ترى فيها العدو الافتراضي لمعني التعدد.

لقد أسهم اضعاف الأحزاب وترصد منظمات المجتمع المدني واستهداف الكفاءة والنزاهة في الخدمة المدنية قاد إلى نتائج مخالفة تماماً لتوقعات واوهام الجبهة القومية الإسلامية التي كانت تحلم بإقامة دولة مثالية طوباوية ذات مرجعية إحادية تقوم على محاربة والقضاء على الذاكرة الجماعية وخلق تأريخ أساسه النسيان.

إن النتائج بعد ربع قرن من الزمان كارثية حيث أصبح الخراب هي الحقيقة الوحيدة المرئية وان عنجهية الحزب الواحد قادت الى انفصال الجنوب والحروب والنزاعات ولم يجد النظام عند الضرورة أي جهةٍ أخرى تتحمل الأعباء معه أو تخفف الضغوط عليه كوسيط في أقل تقدير. وحتى على مستوى السياسة حدث تدهورً مريعً لأن السياسة في حد ذاتها كانت مستهدفة من أجل تجهيل المجتمع ولخلق أجيالٍ بلا ذاكرة سياسية وعندها احس النظام بأخطائه وانجرافه في اتجاه معاكس لحركة التأريخ صنع له حزباً ومنظمات وأحزاب مستنسخة لزوم الموضة وإستيفاء متطلبات دخول نادي الديمقراطية وانتحال شخصية تنكرية في زي ديمقراطي زائف.

وبعد كل هذه المقدمة هنالك سؤالٌ يطرح نفسه بحدَّةٍ هل التخلص أو إضعاف الأحزاب وتدمير المنظمات يمنع حدوث التغيير؟

نقول بشكلٍ حازمٍ لا يستطيع أحدٌ إيقاف قوانين التطور بشكل مطلق وإلى الأبد يمكن فرملة التطور في محطة واحدة ، يمكننا فقط وضع بعض العراقيل و العقبات التي قد تبطئ أو تؤجل عملية التغيير ولكنها حتماً لا تلغيها.

إن التغيير يتطلب من الناحية النظرية توفر ظروف موضوعيه وذاتية . وهذا هو المثالي ولكن هنالك ظروفٌ يحدث فيها عدم تطابق بين هذين العاملين وقد لا يكون تأثير أحد العاملين بقوة العامل الآخر. ومن تجاربنا السياسية يتجسد هذا في ثورة اكتوبر الشعبية وانتفاضة مارس ابريل 1985م حيث عفوية الجماهير. في ظل نظام الانقاذ كانت انتفاضة سبتمبر 2013م خير دليلٍ على هزيمة فكرة ان اغتيال الأحزاب والمنظمات يعني نهاية اي تحركات اجتماعية ضد السلطة وبشهادة السلطة ان الجماهير التي خرجت غير منظمة وتنتمي للوطنية السودانية .

إن لحظة التغيير أحيانا لا يتحكم فيها وجود التنظيمات الفاعلة التي تقود وتكون رأس الرمح فهي لحظة ليست لها علاقة بقوة أو ضعف التنظيمات فهي لحظة شديدة البلبلة والارتباك ولقد شهد العالم تحركات اجتماعية مطلبية في قضايا ليست لها علاقة مباشرة بإسقاط الأنظمة ولكنها تصاعدت وأدت إلى سقوط ٍ مدويٍ لأنظمة كانت تعتقد بانها خالدة وتحكم بتفويض إلهي.

إن التجربة السياسية السودانية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك فشل قراءات كل الأنظمة الشمولية التي تؤسس نظام حكمها على المظالم وليس اقصاء الأحزاب والمنظمات وانما في الغاء دور الشعب في المشاركة الحقيقية في السلطة.

إن الأحزاب والمنظمات المستقلة ليست كائنات فضائية وان وجودها املته ظروف موضوعية هي تعبير عن التنوع والتعدد الاجتماعي. ولن تموت أو تنتهي بمجرد رغبات ذاتية.

ان وجود تنظيمات معارضة لأي نظام سياسي ليست مظهراً حضارياً كما تقول بعض الجهات او زينة وديكوراً وإنما تعبير عن الواقع الحي في تجلياته المختلفة. وان وجودها ضرورة في توجيه حركة الجماهير حتى لا تنحدر في اتجاه الفوضي والتخريب وأخذ القانون باليد . إن إضعاف الأحزاب قاد الى تعزيز الجهوية والقبلية والعنصرية لان غياب الاحزاب قاد الى ضعف الدولة وتلاشي دورها فلم تبق أمام الشعب الا الانتماء للمواعين الضيقة كالقبيلة والجهة.

إن الرقابة المطلقة على المجتمع واملاء انماط من السلوك السياسي والثقافي وتفتيش الضمائر وإغلاق حدود التفكير وخلق نوعٍ من الرقابة الذاتية المفرطة تقود الى النفاق وتشويه الفرد والمجتمع ولا تخلق مجتمعاً متشابهاً. ان كل تنظيم يعمل في مجال السياسة والمجتمع يجب ان يدرك بان مهمته ليست خلق افرادٍ متشابهين تماماً وانما خلق أفراد لديهم المقدرة على القراءة والشك والخروج باستنتاجات قد تكون مختلفة عن المالوف.

منذ الاستقلال لم تنعم الدولة السودانية بالاستقرار وهي في سعيها الدؤوب في القضاء على التنوع والآخر لابد من الواقعية السياسية واتباع منهج عقلاني لمعالجة قضايا الاخر والاختلاف. والى ذلك الوقت لا عصمة للشمولية من غضب الجماهير.

الميدان

تعليق واحد

  1. اللهم دمر كل من شارك فى دمار الوطن الجميل والشعب الجميل
    اللهم عليك بالكيزان فانهم لا يعجزونك
    اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ,, اللهم أجعلهم يشتهون الماء ولا يستطيعون شرابها ويتمنون الموت من شدة الالم فلا ينالونه ,, اللهم عذبهم بكل أم بكت أنصاف الليالى على فلذة كبدها أو زوجها أو أبيها ,, اللهم عذبهم وزبانيتهم بحق كل فم جاااع ,, وبطن قرقرت ومريض مات من عدم أستطاعته توفير الدواااء اللهم عذبهم بحق كل زفرات شوق وبعاد يعانيها ابناء المهاجرين والمتغربين الفارين من الوطن بسبب سياساتهم وأفسادهم ,, اللهم أجعلهم يشتهون الطعام فلا يتذوقونه بحق كل شبر من أراضى السودان التى باعوها والتى حبسوا عنها الماء فصارت بووورا تشكوهم لربها ,,, اللهم أنا غير شامتين ولكن أمرتنا بالدعاء على من ظلمنا لذا دعوناك ,, فأن كنتم أيها السودانيين تظنون أن البشير والكيزان ظلموكم فعليكم بالدعاء فأنه أمضى سلااااح ,,أدعوا عليهم بالويل والثبوور وعظائم الامور من سرطان وأمراض

    الترابى .. البشير .. على عثمان .. نافع .. الجاز .. الزبيرين .. ربيع .. امين حسن .. غندور
    قطبى .. مصطفى اسماعيل .. بكرى .. الخضر .. احمدهارون .. عثمان كبر .. وقوش .. والمتعافى ودوسة .. وسبدرات .. ومامون حميدة .. وحاج ماجد سوار .. وكل باقى التنابلة
    وكل من اشترك فى دمار وتشريد محمد احمد دافع الضريبة

    [البلـــــــــد الهـــــــــامل]

  2. تتكرر الاخطاء التريخية عندما نعجز عن مواجهة الحقائق
    ف .نيتشة
    التشخيص الصحيح اولا
    الانجليز الاذكياء البحترمواالسودان والسودانيين البصنعو الطائرة الاير باص وضعونا في طريق ديموقراطية وست منستر يتجدد الحكم مرة كل اربعة سنة تحت شعار السودان للسودانيين…مصر المهيمنة الخدوية المتخلفة التي لا تحرتمالسودان والسودانيين وتتمسخر عليه لخدي هسة شرعنت الانقلابات ودولةالراعي والرعيةوالريع والرعاع -النموذج المصري – وبثت الاحزاب العقائدية الناصريين والشيوعيين والاخوان المسلمين…جعلت هذه”الانتلجنسيا المضروبة ” ينبحون في الانجليز ويعضون الرموز الوطنية من السيد عبدالرحمن المهدي ومحمود محمد طه واخير جون قرنق..وحتى هذه اللحظة..وكله موثق تماما…
    مضت ستين سنة
    60÷4= 15 حكومة وطنية ديموقراطية ..كانت كافية انتجعلنا في 2015 مع الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية
    ***
    السؤال هل السوداني ما عنده”هوية”؟
    شوف المستعربين المزيفبن الما عايزين يكونو سودانيين درجة اولى ويكنو عرب درجة تانية تتمسخر عليه مصر الميهمنة لحدي الان ((مسحو شلوخ المهدي الافقية الدنقلاوي الكوشي بالفوتوشوب))…ونسو ان كوش اصل والعرب فرع من الكوشيين “اخوان هاجر ام اسماعيل زوجة ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء العرب والاسرائيليين..(( وان الله خلق نور نبيك يا جابر وادم بين الماء والطين ))وهذا النور يمر عبر كوش في مراحله الاولى..
    1-هل كان السودان ناقص عقل ودين حتى يوضع تحت الوصاية االمصرية المتخلفة؟
    2-هل الناصريين والشيوعيين والاخوان المسلمين”بضاعة خان الخليلي ” هم البديل للطائفية والاحزاب السودانية الامة والاتحادي الديموقراطي؟
    3- هل توجد مشاريع سياسية سودانية من 1946-2015 تجاهلتها هذه النخب المضروبة ؟؟ ولماذا؟؟
    ****

  3. اكبر خطا ارتكبته الديموقراطية نفسها في السودان ان تثبت الديموقراطيه تثبيتا اسمنتيا صلب لا فكاك منه ببناء مؤسسات قادره ان تحمي نفسها بنفسها من غلو اي شيطان مثل الترابي علي وجه الارض بل تعاملوا معاها بعفويه اخوي واخوك اشان كدا تم فشل متكرر. هذا هو مربط الفرس اشان كدا انظر الي الهند مثالا ديموقراطيه بجلباب هندي لكن مافي حد بقدر بلعب لمؤسسه لان اي مؤوسسه لديها سيوف وسياط لو جيت تتلاعب والله تجري وتجيبك من البيت. اجدادنا فشلو في بناء دوله يجب علينا ان نبني دوله من الصفر ونعمل حجر اساس قوي لكي لا نكرر نفس الفشل وهو سنيين عددا. ٦٠عام عمر هذا الخطا.

  4. الشيئ المؤكد بعد تغيير النظام الحالي سوف لن تقم قائمة أخرى للأخوان المسلمين وسوف يتبرأ كل من كان ينتمي لهم منهم، وذلك مصداقا لتنبؤات محمود محمد طه

  5. مفترقات الطرق

    في ثنايا الأساطير الإغريقية، يروى أن الآلهة قررت عقاب الشخصية الأسطورية “سيزيف” مدى الحياة، وذنبه هو الدهاء والمكر وصناعة المكائد. العقاب هو أن يدحرج صخرة من قاع الوادي إلى قمة الجبل، وكلما اقترب سيزيف من القمة، فلتت منه الصخرة وعادت إلى مستقرها في الأسفل، ويستمر “سيزيف” في المحاولة جزافاً بلا نهاية. فحدود محاولاته غير معلومة، إلا أنها متكررة. لا تنتهي، ولا تعرف سقفاً، ولا تقف حال يأس.

    لا شك أن “سيزيف” كان يجابه كل مرة تعود فيها الصخرة إلى قعر الوادي خيارين؛ إما التوقف أو استمرار المحاولة. كان يتعرض لامتحان مدى قوة عزيمته، واختبار لشدة ما يريده. مفترق الطرق هو ما يصادفه، واختيار أي طريق سيحتم عليه أن يعيش في ظلاله وعواقبه. يحدث يوماً أن تقود سيارتك في طريق ذي اتجاه واحد، وها أنت تستمتع بالهواء العليل الذي يتسرب من النافذة الجانبية المفتوحة، وربما تدندن شفاهك كلمات أغنية لها وقع في نفسك، ثم تصل إلى نقطة يتوجب عليك عندها أن تختار؛ إما الانحراف يميناً أو يساراً. قد تتبع حينها حدسك أو تستقي توقعك من معرفة سابقة، وتسلك وجهة تعلم يقيناً أنك ستتحمل ما تفضي إليه. ماذا لو كان الحال مسارات حياتنا؟! يذكر التاريخ عديداً من قصص كان فيها الاختيار لا مهرب منه. فالرئيس العراقي صدام حسين كان يعشق الكتابة، وله رواية اسمها “زبيبة والملك”، لكنه اختار الطريق السياسي. والرئيس الألماني “هتلر” كان يعشق الرسم، وله عدة لوحات فنية، بل وحاول الانتساب إلى أكاديمية الفنون الجميلة في فينا، وانتهى به المقام في معترك السياسة. والفيزيائي “اينشتاين” كان يحب العزف على آلة الكمان، لكنه سار خلف عشقه العلمي، وأضحى من أهم الهامات التي يشار إليها بالبنان في حقل الفيزياء. وهنا نجدنا نطرق الخيال مرات ومرات، ومحاولة التنبؤ بحياة كل منهم إذا كانت اختياراتهم وقعت على الوجهة الأخرى. ربما حظينا وقتها بعالم أقل دموية، أو أكثر جهلاً، أو حتى أشد ظلاماً. فالاختيارات ما عادت مرتبطة بحياة أحدهم، بل بماضي وحاضر ومستقبل البشرية جمعاء.

    والاختبار يزداد صعوبة إذا كانت موهبة واحدة هو ما ندركها وما نفطنها، والأسئلة قد تكون من خارج المنهاج المقرر، وإجابتها الجري خلفها أو الركون إلى اعتيادية الحياة التي نعاصرها. ويمكننا عطفها أيضاً على قرارات الحب والزواج بكل ما تمليه من مآلات ونتائج. فمفترقات الطرق حتمية، ولا سبيل للوقوف بسكون حيالها. ولعل هذا ما قصده نزار قباني في شعره عندما طلب المعشوق من عشيقته أن تختار الحب أو اللاحب، واعتبر عدم الاختيار جبن وخوف لن يقود إلا إلى الندامة؛ فليس هناك منطقة وسطى ما بين الجنة والنار.

    دروب الحياة متعرجة، والمفترقات كثيرة من لحظة الخروج من رحم الأمهات إلى صعود الأرواح إلى بارئها، وإشارات “قف” الحمراء منتشرة، وكل خيار سيترتب عليه خيارات أخرى. ربما هي متاهة، ينجح البعض في اجتيازها، والبعض الآخر يضيع في سراديبها وطرقها. وإذا قسنا على تجربة “سيزيف” إن كان بإمكاننا إطلاق صفة التجربة عليها، بلا ريب كان هناك قوة دافعة داخلية تجعله يعيد الاختيار ذاته؛ فالتصميم بادٍ على محياه وإن كان الفشل عنوانه كل مرة. فالعبثية التي يراوح بين أبوابها ألهمت العديد من الفلاسفة والكتاب، وربما انطبق عليه بيت من شعر أبي العلاء المعري: “وإني وإن كنت الأخير زمانه، لآت بما لم تستطعه الأوائل”. فتلك النار الذاتية المتقدة هي ما مكنته من الصبر وتحمل مشقة دفع الصخرة ومن تجاوز مفترق الطرق الحتمي. ولولاها لما عاد هناك مغزى من كل محاولاته.
    الإنقاذ و الإنقاذيون مرة تغير دستور مرة ديمقراطية مرة الدعوة للسلام مرة التفاوض مع المعارضة وحاملى السلاح مرة القضاء على التمرد بالحرب مرة الصلاة فى كاودة. مرات ومرات ومرات و الاإنقاد لاذال أدارة حرب و قتل و تشريد و النهب و التصلد و الإبادة الجماعية … أنظروا على هذا المصلى الفقير المتوكل على ربة و ربكم معسكر لأجئين يا عمر البشير يصلون متوكلين على ربهم … إنها لمفقترقات طرق حقا والله.

  6. عندما قال أدولف هتلر للألمان أن الجنس الآري هو العرق الوحيد الصافي ومن لم “يتعرق” به أو حرمته الطبيعة من أن يكون آرياً فمصيره المحرقة، صفقت له الكنيسة الكاثوليكية. ليس هنالك من شبه مباشر بين ليل السودان الحالي وبارحة ألمانيا في العقد الرابع من القرن الماضي. فالأخيرة كانت في مقدمة الركب الحضاري للشعوب، ونحن الآن للأسف في المؤخرة؛ ولكن يبدو أن المورثات الإنسانية الخام هي نفسها لا تتغير. استفاد المتسلطون من هذه السمة البشرية ودائما ما تم ترويضها، لأنها سهلة الترويض، لتكون عونا وسندا في إزلال هذه الشعوب نفسها بنفسها. تنظيم الاخوان المسلمين في السودان عزف كثيرا على وتر الدين وهلل له الكثيرون، وعندما أضحى النغم رتيبا وكئيبا انتقل إلى “أسفل” السلم الموسيقي ليعزف على وتر القبيلة والعرق؛ والشهادة لله قد نجح نجاحا باهرا في ذلك والدليل أطول فترة حكم في السودان حتى الآن، حروب في كل مكان، فقر، جوع وحرمان. ولكن كما قال أستاذنا الفاضل: “لا يستطيع أحد إيقاف قوانين التطور بشكل مطلق”. ولكن لا يحتاج أحد أن يوقفها بشكل مطلق ليغتال أحلام جيل كامل في الحياة والسعادة. وعلى كل حال إذا لم يتصدر الأخيار الساحة ويقومون بواجبهم فإن “الرويبضة” الأقل كفاءة والأكثر ضجيجا وشرا بيننا سوف يضعون دائما العراقيل والعقبات لإبطاء التطور.
    قرأت أيضا في هذا العدد من صحيفة الراكوبة أن مدرسة كاملة قد نصبت على بعض طلاب الشهادة السودانية؛ وقد جلس الطلاب لمادة التربية الإسلامية “نسخة مزورة”! هل هذه نكتة، وعن أي تربية نتحدث هنا؟ هذا هو الدمار الساحق الماحق؛ ولكن لن نيأس من أن نحلم في غد أفضل للأجيال القادمة، وربما كل الذي يحدث الآن ما هو إلا تمرين وتراجع “للوثبة” الكبرى!

  7. اخى الفاضل// احمد الفاضل لك التحية والتقدبر

    اسوء يوم فى تاريخ السودان هوه 1989م اغتصاب الدولة من قبل شرمة الكيزان الضالة والمؤسف السكوت الى الان والضحية وطن باكمله وشعب تجرع مرارة الزل والاهانة من فئة كل همهما اغتنام ممتلكات الشعب تنعموا بخيرات البلد واقتالوا الابرياء من الشباب بالرصاص ودمرو الجامعات بالمخدرات وللاسف صمت رهيب من الشارع ومن الصحافة التى كان من حق كل صحفى ان يفعل الذى يفعل اليوم واطلاع الناس على الحقائق المضلة ولكن بعد ايه بعد مانهبوا وطغوا فى الارض فسادا لم يحصل فى ظل كل الحكومات السابقة ان فعلوا مافعلته تلك الفئة الضالة تلك الفئة المنبوزة للعالم اجمع انا قد لا اكون صحفيا او انتمى للقطاع الصحافى يشى من المعرفة التى يتمتعون بها ولكنى احارب بقدر المستطاع وثقتى فيكم كبيرة الصحافة الحرة وليست الماجورة او المحسوبة على الصحافة بالتزيف ممن هم ينتموا للكيزان.. اما انت وامثالك والاخت شمايل ولا اريد ان ازكر اسماء حتى لا يزعل الاخرين لانى لا استحضرهم حالياجميع من يكتب فى صحيفة الركوبة لهم الاحترام والتقدير وارفع لهم القبعة هى الصحافة الصادقة اصحاب الضمير الذين لا يخشون فى الله لومت لائم استحلفكم بالله لا تقفوا عن الكتابة وتحرو الصدق فى كل كبيرة وصغيرة حتى لا يجدوا منفذ واحد لاكازيبهم وفضايحهم للشعب اقفوا لهم واجعلوا حملة لا للانتخابات مستمرة لاخر يوم فى انتخاباتهم المزيفة وعلى الشعب ان لايذهبوا لصناديق انتخاباتهم ونترك الامر للراى العام والراى الدولى فى شعب رفض الادلاء بصوته فى الانتخابات ونرى ماذا سيحدث من المتخلفين الجبناء المؤتمر الا وطنى ابدا لم يجدوا من ينصفهم فى تجبرهم وظلمهم للشعب

  8. لو ريت لو رفع هذا الأغبش وكل الغبش في بلادي والطيبين أيديهم مرة واحدة، أكفهم بالتضرع إلى الله ليزيل هذا النظام الذي اذلهم وأذل البلاد والعباد.

  9. الحمد لله الذى أتى بثورة الانقاذ حيث كان السودان على وشك الانهيار الكامل كنا ايها المعلقون نشرب الشاى بالتمر وكنا نقف عند المخابز الساعة الثانية صباحا لاجل الحصول على خمسة ارغفة وكنا نقف امام محطات الوقود ايضا الساعة الثانية صباحا لاجل الحصول على جالون بنزين وكانت الكهرباء تكاد تكون معدومة وكانت مواصلاتنا على ظهور تريلات حمل الماشية والجامعات لاتتجاوز الثلاثة والطرق حدث ولاحرج والامن يكاد يكون معدوما وبحمد الله تعالى ونشكر الله على مجيئهم فى ذلك الظرف اين كنا وكيف اصبحنا الآن الطرق البترول الكهرباء التعليم الصحة واصبحنا نصنع السيارات والعدد العسكرية من دبابات ومدرعات وراجمات اتقوا الله فيهم واحمدوا الله على نعمه والسودان محارب من كل بقاع العالم ومركبهم تسير بفضل الله .

  10. الشعب السوداني لا ينتظر من الاحزاب اي دور في الاطاحة بهذا النظم
    نعم الاحزاب تتشدق بالانتفاضة والعصيان المدني ولكنها مجرد اشواق لديهم لا يسندها عمل
    واقع الامر ان المواجهة الفعلية هي بصورة مباشرة فيما بين المؤتمر الوطني والشعب السوداني
    المؤتمر الوطني يسعى بكل جهده لاذلال الشعب السوداني عن طريق افقاره وتجويعه والبطش والقمع حتى لا يجد وقتا او جهدا لاسقاطه
    في المقابل الشعب السوداني يدرك ما يقوم به المؤتمر الوطني تجاهه ولكنه يتحلى بالصبر والاراده في مواجهته ويتحين الفرصة لاكمال ثورة سبتمبر بغتة في ذات صباح مشرق وجميل ليطوي هذه الحقبة المظلمة والظالمة ويقبض على الفاسدين ويصادر اموال وعقارات الدولة المنهوبة ثم يقدمهم بعد ذلك لمحاكمات عادلة وناجزة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الدنيئة القيام بما قام به المؤتمر الوطني وذمرته من الاحزاب الخانعه

  11. فيما يلى رسالة تحت عنوان : ” كيفية التعامل مع الراعى الظالم ” :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : ( كيفية التعامل مع الراعى الظالم )

    سبق أدليت بدلوى فى الموضوع أعلاه بتعليقات , موضحا ضرورة الالتزام الكامل , مع الاصرار الشديد على التمسك بمبدأ : ( سلمية التحرك ) وقلت , ” ان من أكثر ما يزعج الأنظمة الشمولية , ويغض مضجهها هو : ( التحرك السلمى ) ومن ثم فانها تعمل المستحيل لتحويل وجهته السلمية الى اعمال شغب , بهدف اعطائها المبرر الكافى لضربها متزرعة كالعادة ب. ( الحفاظ على أمن وسلامة الوطن ) وهو بعينه ما شاهدناه فى التجربة المصرية عندما سحب نظام مبارك الشرطة بغرض خلق فراغ أمنى , تتحول بموجبه العملية السلمية , الى شغب , ولكن الشباب فطن الى ذلك , وفى التو والحال , شكل مجموعات من داخلهم استطاعت أن تضطلع كل فى منطقتها بمهام الشرطة , وتم لهم ذلك , ونفذ بجدارة , نالت اعجاب العالم أجمع , وتحقق لهم النحاح , وتكرر ذلك بصورة أكثر ابداعا عند ازاحة حكم ( جماعة الأخوان ) عندما كشروا عن أنيابهم , وهرعروا بكل ما عندهم من قوة فى اتجاه طريق (الأخونة ) تيمما بفرعهم جنوب الوادى : (الانقاذ ) دون أن يدرو أن مثل هذه الأجندة السرية يستحيل تحقيقها فى النور: (الديمقراطية ) ففضحتهم شرّ فضيحة , وعرتهم شر تعرية , بصورة لم تر الأمة المصرية لها مثيلا , فكانت ثورة الشباب الثانية .
    ? أوجب واجبات الراعى فى الاسلام :
    من المعلوم , ان من أوجب واجبات الراعى فى الاسلام هو : ” خدمة الرعية ” لا البغى عليها , أما فيما يتصل بالخروج على الراعى الذى اتخذ من البغى , والظلم نهجا لحكمه , فهذا يعد واجبا وجوبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة , ولكن أيمتنا الكرام , وضعو ضوابط لا بد من مراعاتها , بعد استكمال كافة الوسائل السلمية الأخرى , وفيما يلى اجمال لكيفية التعامل مع الراعى الظالم :
    كيف نتعامل مع الراعى الظالم :

    ? جاء عنه صلى الله عليه وسلم : ” الساكت عن الحق شيطان أخرص . ” …….. ان الخضوع والخنوع أمام الرعاة , ولاة الأمر الظلمة , ليس من شأن المسلم , …….فالمسلم الحقيقى لا يقبل ذلك ,….. لأن دينه , وعقيده يمنعانه ,….. فكيف يرضى أو يهدأ له بال , وهو يرى الحاكم يعيث فى الأرض فسادا , ويتعرض الناس من جراء ذلك للقهر والذل والمهانه ثم يسكت عن ذلك ويخنع ؟؟؟ ……. كلا ثم كلا فليس هذا من شيمت المسلم الحقيقى .
    ? كيفية التعبير ونقد الحكام :
    ينبغى على الناقد أن لا يبتغي من عملية نقده الاّ : ” وجه الله تعالى”…. بمعنى أن يكون نقده قائم على البراءة , والنزاهة , وأن يكون متجردا تماما من الأغراض السياسية , والدوافع الشخصية ,…. هذه هى شيمة المسلم الحقيقى , لأن رايده فى ذلك كله هو ابتغاء وجه الله , وحب هذا الدين الذى هو مصدر كل خير وسعادة وقوة , وأن يكون قدوته فى تحركه وجهادة فى ذلك هو: ” رسولنا الأعظم , وصحابته الكرام “……. من اخلاص عظيم لدين الله , والعمل للآخرة , فى ظل روح الايمان والاحتساب لله تعالى , …….. فهذا هو النقد العلمى الذى يكون دافعه ورائده الأول , والأخير هو :
    “الاخلاص الشديد بدافع الاشفاق والنصيحة لله ولرسوله ولدينه ”
    ? حقيقة انها كلمة حق نقولها عند سلطان جائر , كما أمرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال : ” كلمة حق عند سلطان جائر أفضل من الجهاد ” وأكدها بعده أمير المؤمنين سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب رضى الله عندما قال : ” لاخير فيهم اذ لم يقولوها , ولا خير فينا اذ لم نقبل . “…….. اذن : ” القول ” هنا يصبح واجب شرعي , وسلوك اسلامى , ولكن فى ايطار الآداب والسلوك المنضبطة والموجهة لخدمة الدين , وبعيدا عن سلوكيات الأحقاد , والدوافع الشخصية .
    ? والحاكم المعنى هنا هو ذاك الذى يستبد بالأمر , والنهى , ويعتبر نفسه غنيا عن الاستناد الى الكتاب والسنة , ومعصوما من الخطايا , وبريئا من العيوب والنقيصة , ويصبح أمره واجب الامتثال والطاعة كأنّه أمر منزل ,……… فتنقاد له الرعية طوعا أو كرها , وتمتثل لأوامره الجائرة والظالمة دون اعتراض , بل خضوع واستسلام .
    ? أو ذاك الذى منقاد فى عمله بمقتضى تعاليم وموجهات : (ضالة ) خضع لها فى سنى شبابه المبكر بحسبانها من تعاليم الاسلام , ومن ثم يعد نفسه بقتضى ذلك أنه : ” صفوة الله من خلقه ” والاعتقاد أنهم هم : ( الفرقة الناجية )…… لذا لا يخطر بباله أبدا ولا يرى أن ما يقوم به ويقترفه فى حق البلاد والعباد من : ” قتل وتشريد ونهب للمال العام , وكافة الجرائم والموبقات المخالفة والمغائرة لكل الشرايع السماوية والأرضية , ….. كل ذلك يعد فى نظره عبادة : ” يتقرب بها الى الله ” !!!!!
    ? فماذا يعنى ذلك ؟؟؟ ……. يعنى أننا أمام حالة تتجافى وتبعد تماما عن الدعوة المتمثلة فى قوله تعالى : (( ألاّ نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئا ولا نتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله . ))
    ? نبذه عن ضوابط الخروج :
    أقرعلماءنا الأجلاء أهل السنة الخروج على الراعى الظالم , واعتبروا أن الجور والظلم والبغى على الرعية من المفاسد الكبيرة , التى يحتم الشرع ازالتها , ولكن وضعوا لذلك ضوابط صارمه تستند على مبدأ : ” درأ المفاسد ” وهذا يعنى أن تخضع الوسيلة المعتمدة لذلك , للدراسة , ومعرفة النتائج المترتبة على استخدامها مسبقا , فاذا ثبت أنها تسبب مفسدة أكبر من المفسدة القائمة , والتى يحتم الشرع ازالتها , فهنا يجب تركها , مع اللجو أو الاستمرار فى تعزيز , ومواصلة استخدام الوسائل الأخرى السلمية , بعيدا عن حالة الركون , والاستكانه , والخضوع للأمر الواقع , كما يميل الى ذلك ضعاف النفوس , فهذه ليس من شيمة المسلم , فالمسلم الحقيقى لا يرضى أبدا بالظلم , ولكنه يحتكم الى الضوابط الشرعية فى كل توجهاته .
    ? الآن أمامنا تجربة ثرة , هى تجربة ما يسمى : (الربيع العربى ) لماذا لا نضعها أمام أعيننا , ونخضعها للبحث , والدراسة كى نستخلص العبر من تجاربها , وما آلت اليه فى كل بلد , من ايجابيات , وسلبيات , وأقرب مثال حى لنا هو ما تمت الاشارة اليه آنفا وهى تجربتى شباب كنانة الله فى أرضه , مصر, فى ثورتيه الأولى: (25-1-2011 ) والثانية (30-6-2013 ) فقد استندت فى نجاحها الى عوامل منها :
    (1) الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الحديثة , فقد مكنتهم من خلق مجموعات ثورية ذات أهداف محددة ومتفق عليها , غطت كل ركن من أركان القطربكامله , مما مكنهم من التخطيط السليم , والتنسيق معا , فى اطار التحرك فى صورة جماعية موحدة تغطى كافة المحافظات , وفى ساعة صفر محددة ,
    (2) الالتزام الكامل بسلمية التحرك , ولتحقيق ذلك , كونو من داخلهم مجموعات لكل منها دور محدد يؤديه فى اطار عمليات الضبط , والربط , والمراقبة الفاعلة , للحيلولة دون أى طارىء , يحد أو يحول دون تحقيق سلميتها من أى جهة كانت .
    (3) توحيد الشعارات المرفوعة , ومنع رفع أى شعارات أخرى من غير الشعارات المتفق عليها سلفا , ويعد ذلك خروجا عن عمليات الضبط والربط المتفق عليها ويتم التعامل معهم فى ضوء ذلك .
    (4) الاهتمام بعمليات التوثيق الكامل لكل الخرو قات , وأى عمليات شغب , أو كلما من شأنه أن يعمل على افشال أو انحراف المسيرة عن خط سيرها أو الحيلولة دون تحقيق أهدافها .
    الى دعاة العنف :
    أليس من الأجدر , والأنفع , والأكثر جدوى لهولاء الذين لا يزال يتخذون من سياسة العنف وسيلة لازاحة النظم الظالمة , أن يقفو مع أنفسهم , ويمعنو النظر بجد واخلاص شديدين فى الكم الهائل من التخريب والدمار , والمخاطر التى لا حدود لها , الناتجة عن هذا التوجه ؟؟؟ كلكم تعلمون , أن الأنظمة الشمولية , بقدر ما يرعبها , ويهدد كيانها , التحرك السلمى الواعى , والمنضبط , بقدر ما يفرحها , وتتشوق اليه , وقد تطلبه , وهو : ” اتخاذ العنف نهجا بديلا لهذا التحرك السلمى ” لماذا ؟؟؟ لأن هذا العنف كما تعتقد هى , يعطيها المبررالكافى للاستمرار فى الحكم , والبقاء فيه بقدرما يتيسر لها : ( من استدعاء , أوأنتاج , أو خلق القابلية خلقا ) لمثل هذا التوجه : ( رفع سلاح العنف ) … كل ذلك دون أى اعتبار لما ينتج عنه من خراب , ودمار للبلاد , والعباد , فهذا لا يمثل قضية بالنسبة لهم , فقضيتهم الاساسية هى التمسك بالسلطة , والبقاء فيها دون اعتبار لأى شىء آخر , مستفيدة أيما فائدة من حالة الظلام الدامس الذى عمدت على ايجاده من أول وهله : ( الشمولية البغيضة ) والأمثلة أمامنا كثيرة , وواضحة لنا وضوع الشمس فى عز النهار , وأكثرها وضوحا , ما نشاهده , ونراه رأى العين فى الشقيقة سوريا , اذن فألأمر واضح , فلماذا لا نتخلى كليا عن هذا الطريق الشائك , ونتجه بكلياتنا الى الطريق الأمثل , والمتمثل فى عملية تحويل وجهة الناس كل الناس , الى طريق السلامة , أى الأخذ بنهج : (التحرك السلمى ) بديلا عن نهج (العنف ) .

    وفى الختام لا يسعنى الاّ أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهدى ولاة أمرنا , ويعيدهم الى رشدهم , ونسأله تعالى أن يحفظ بلادنا ويقيها من كل شر , وسوء .

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    2/11/2013

    ملحوظة : ( أعلاه منشور بموقع سودانائل دوت كوم “منبر الراى ” )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..