في بريد الرئيس الإثيوبي

اهو على العبيد دا واحد من عبيد المصريين….وهو لا يدري ان وزير الري ياسر عباس قد غيرّ أقواله 180 درجة فبعد ان كان يتحدث عن امان سد النهضة وفوائد سد النهضة غيّر اقواله بعد زيارته لمصر في منتصف 2020…..اما عطفك على المصريين لا يثير غير السخرية….فهل يعتبرك المصريون أصلآ إنسان | انت في اعينهم مجرد انسان اسود لا يصلح الا ان يكون بوابآ او خادمآ…..في اتفاقية مياه النيل وجدوا عبود منقادآ كعبد مطيع فأستولوا على ثلثي مياه النيل فهل حن المصريون على السودان وعدلوا في القسمة؟؟ …أغرقوا مدينة وادي حلفا ولم يدفعوا مليمآ واحدآ من العشرة ملايين المقررة والهزيلة أصلآ ولم يمدوا شمال السودان من كهرباء السد العالي كما هو مقرر في الاتفاق لانهم يتخذون إنسان السودان هزءآ لان امثالك كثر | والمصري يقول عن السودان ((السودانيين طيبيين اوي))) يعني انسان تستطيع ان تستغفله
وقد بلغ بك الانقياد لمصر انك لا تري عيبآ وعارآ في ان تجري دولة تحتل جزءآ من اراضيك مناورات مشتركة فوق اراضي السودان للعدوان على الجارة أثيوبيا ولضرب سد النهضة بل وتستخدم جيش بلادك كمخلب قط لتحقيق أطماعه | هل هناك عبودية اكتر من كدا

القاهرة لن تغرق اذا تم ضرب سد النهضة الاثيوبي الذي سيغرق هم أطقال السودان و نسائه و رجاله و نحن ضعنا بين اثيوبيا و مصر في معركة لا ناقة لنا فيها و لا بعير .

الصحفية الشجاعة سهير عبد الرحيم تكلمت بموضوعية و طرحت رأي غالبية السودانيين الأصيلين الشرفاء المتحررين من التبعية لمصر. ..دعوتها للرئيس الأثيوبي الذي يناضل ضد التغول و الهيمنة المصري هي دعوة عاقلة و هى حماية للسودان من مآلات سقوط و تهاوي المفاوض السوداني من وزير ري لوزيرة خارجية .. نعم, على الإثيوبيين تقديم مبادرة حسن نية للسودانيين و تهدئة مسألة الفشقة يمكننا تعميرها و تنميتها سوياً …
أستغرب جداً ممن يرددون سخافات المصريين بعدم أمان و سلامة سد النهضة .. هل كلف هؤلاء نفسهم للإطلاع و فهم الدراسات العديدة التي نشرت في هذا الشأن.. هل سمع أحدهم ما يقوله خبيرنا العالم بأتفاقيات المياه الدولية د. سلمان محمد سلمان و قد شارك ضمن لجنة للبنك الدولي حول مسألة التصميم و الأمان.. له فيديوهات عدة موجودة بالنت نرجو أن تستمعوا له فهو عالم سوداني يستحق التقدير كونه أول من أحيأ الوعي الوني بظلامات إتفاقية الشؤم 1959 لبناء السد المصري ,و له موقع يمكنكم زيارته. ثم أنه بالمنطق و العقل , هل تخاطر الدولة الإثيوبية بمشروع هو ملك الشعب الإثيوبي كله من عامله لمزارعه وصانعه و سياسيه و حتى مهاجريهم .. مشروع هو أساس لنهضة تنموية تراهن عليها إثيوبيا الشقيقة لخير و رخاء مواطنيها .. مشروع هو تحدي أمام أي حكومة أن تلتزم مصلحة مواطنيها و أن تستغل مواردهم و هي شحيحة لصالحهم. هل يعقل أن يخاطر الإثيوبيين بإقامة سد لا تتوفر له السلامة و الأمان .فقط لأنهم لن يتضرروا من إنهياره .. كيف لن يتضرروا و هم قد وجهوا كل مواردهم المادية و البشرية لإقامته و الإنتفاع به وفق تخطيط محكم ..أشقاؤنا الإثيوبيون ليسوا أغبياء و متهورين..
أنا أدعم بشدة دعوة أستاذة سهير بأن يتوجه الإثيوبيون سياسيون أو إعلاميون في خطابهم للشعب السوداني الذي يجب أن يملك قراره في مسألة سد النهضة و غيره .و الذي يجب أن يكون رأيه مسموعا من جانب حكومة الكج هذة المنبطحة أمام الدولار و الدرهم و حتى الكشري ..
و أزيد على دعوة سهير بأن:
– أولاً: تنشأ مبادرة شعبية لدعم حق السودان في سد النهضة و ليس حق المصريين الذين يتبناه مفاوضونا السذج… ربما ليسوا سذج !!!! لكن التساهل في الحق الوطني هو جريمة .. جريمة عقابها يجب أن يطال كل من له بصمة في إتفاقية 1959 أحياءاً كانوا أو أمواتاً.. يجب أن تفتضح مخازيهم التاريخية بجعل السودان يتحمل كل خسائر السد العالي بينما يذهب المصريون بكل المنافع ..
–ثانياً: الخروج من نفق المفاوضات المتعددة إلى مباحثات ثنائية بين الجانب السوداني و الإثيوبي,, و إني على ثقة بأن إثيوبيا لن تتسبب في ضرر السودان وما بتدينا عوجة أبداً.. أولاً لأنها جارة شقيقة منذ تاريخ الأزل, و ثانياً لأن السودان يمثل سوقاً مضموناً لمنتجها من الكهرباء. بالطبع هذا في مواجهةإتفاقية الشؤم 1959 و موقف المصري الذي إستأثر بكل منافع و ترك للسودان كل الخسائر و الآن يحتل حلايبنا التي تتجاوز مساحتها و قيمة ثرواتها كل التقديرات بخسائر الفشقة.
– ثالثا: فك الإرتباط بين مسألة الفشقة و مفاوضات سد النهضة. بل أنه يجب الربط بين الفشقة و تحرير حلايب , و توجيه قدرات جيشنا لإستعادة أرضنا المنهوبة.. و توجيهه السلاح شمالاً لحماية السودان من تربص النظام المصري و إيقاف إنتهابه لثروات حلايب شلاتين و أبو رماد.. ثم الشروع فوراً في التوافق مع الشقيقة إثيوبيا لتنمية أرض الفشقة بمشاريع تكاملية ..
نادية حسن سيدأحمد
[email protected]