البطاحين وتابين الراحل الفريق أول ركن محمد عبدالله عويضة

رحيل الفريق أول عويضة في شهر رمضان المبارك 1439 هجرية كان خبر الرحيل الذي جاء من القاهرة يحمل في طياته سلسلة احداث لها ما بعدها. كعادة الموت يأتي بغتةً ويفجعنا في عويضة و نبكي على كل السجايا و الخصال السمحة الجميلة و الاصيلة فيه مبناً و معناً و التي تتجسد في فقيد الوطن السودان و فقيد الامة العربية و الاسلامية.للراحل مواقف عربية و اسلامية مشرفة و حيث كان له دور رائد في جيش دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة و احبه رفاقه و طلابه من شعب دولة الامارات العربية النبيل و نال وسام الوحدة ابوظبي .و كما له مواقف مشرفة مع المملكة العربية السعودية عندما اوقف توزيع جريدة قوات الشعب المسلحة بعد الطباعة التي كتب فيها موضوع يسيء للمملكة العربية السعودية و صادر الجريدة في ذلك اليوم و علمت المملكة من مصادرها هذا الامر فكان الرجل محل تقدير و احترام و إجلال من المملكة و هذا يدل على انه رجل دولة و مسئول و صاحب رؤية استراتيجية بعيدة تراعي و تضع مصلحة الوطن فوق كل إعتبار. فقيدنا ينزل الناس منازلهم و يتصف بالعفة والطهر و النزاهة و الزهد و من سجاياه الشجاعة التي يشهد بها الاعداء قبل الاصدقاء و كان رجل وفياً لكل من يعرفه و هو صاحب البصيرة النيرة و الحكمة و كان متواضعاً و يتسم بالكرم و بالخلق الحسن و الرفق و صدق المشاعر و السماحة في معاملاته.
و غداً السبت 9 شوال 1439 الموافقٌ
23 /06 /2018
يوم الوفاء و هو يوم مشهود يتوافد اليه قيادات البطاحين من كل انحاء العالم و لفيف من رفاقه في القوات المسلحة و زملاءه في الدراسة ليذكروا مآثره و مناقبه الحافلة بالفضائل و الجمائل و مكارم الاخلاق و مكان التأبين (( البطاحين)) القرية التي ولد فيها و ترعرع فيها و رضع كل القيم النبيلة و الاباء و كرامة النفس و عزتها و رضع العناد و منافحت اهل الباطل و في ذات الوقت كان طيباً وبسيطاً بساطة أهل البادية في نقاء السريرة و سلامة القلب و صفاء الروح. و كان شجاعاً تهابه الفرسان البواسل في ساحات الوغى و أيام الكريهة التي خاضها طيلة خدمته العسكرية و كان عابداً ذاكراً ، و في يوم ما شاهدت على جبل المروة رجلاً مبتهلاً يعد نفسه ليوم التناد فوجدته فقيدنا و تنحيت جانباً حتى يفرغ من ابتهالاته و نذكر ذلك لنتأسى به و لا نخشى عليه الفتنة و نحسبه كذلك و إن مآثر فقيدنا عديدة و معظم كتاباتي المطالبة بحقوق البطاحين للرئيس عمر البشير كان فقيدنا من يوصلها و كان يقول ( انا بمشي ل عمر و بسلمها له في يده )) ببساطته المعهودة و الكتابة عن مسيرة حياته تحتاج لمؤلفات و لكن هذا يوم ذكرى لرجل ذكراه باقية و خالدة ما بقيت الناس احياء و هي ذكرى لرحيل رجل قل ان يجود الزمان بمثله و مهما نخط من كلمات لن نوف الفقيد حقه , و لا نقول الا ما يرضي الله. و نتقدم بخالص الشكر و التقدير لكل من قدم لنا واجب العزاء في فقيدنا و الشكر موصولاً للقنوات الفضائية والصحف التي غطت مراسم التشييع و العزاء.
نسأل الله أن يتغمده بعفوه و رحمته و أن يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.
بخيت النقر البطحاني
[email][email protected][/email]
رحم الله الفريق عويضة فقد كان رجلا من معدن فريد صقلته الجندية وعركته الحياة..جمعتنا رحلة إلى لبنان عام 2003م ضمن مهام المجلس الوطنى حيث كنا عضوين فيه وكان يخفف علينا وعثاء السفر بروحه المرحة وتعليقاته الساخرة وأثناء جلسات العمل كان يسفر عن علم وثقافة عميقة يضرب الأمثال بالقران والشعر العربي مضيفا التراث السودانى الشامل والحضور مشدود لمداخلاته التى غالبا ما يعقبها تصفيف قوى كناية عن الرضا والقبول بل والإعجاب….رحم الله الفريق عويضةوتقبله مع الصديقين ولاه جميل الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله
رحم الله الفريق عويضة فقد كان رجلا من معدن فريد صقلته الجندية وعركته الحياة..جمعتنا رحلة إلى لبنان عام 2003م ضمن مهام المجلس الوطنى حيث كنا عضوين فيه وكان يخفف علينا وعثاء السفر بروحه المرحة وتعليقاته الساخرة وأثناء جلسات العمل كان يسفر عن علم وثقافة عميقة يضرب الأمثال بالقران والشعر العربي مضيفا التراث السودانى الشامل والحضور مشدود لمداخلاته التى غالبا ما يعقبها تصفيف قوى كناية عن الرضا والقبول بل والإعجاب….رحم الله الفريق عويضةوتقبله مع الصديقين ولاه جميل الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله