مقالات سياسية
لماذا كل هذا

محمد ادم
الذي ينظر الي الموقف السياسي السوداني الراهن يري الحرب والدمار والقتل والتشريد الي كل مكان خارج السودان وداخله , حيث ان طرفي القتال في يوم من الايام يعملان جنبا الي جنب في كل امور الامن بالبلاد , ولكن بقدرة قادر في 15 ابريل من العام 2023 اندلعت بينهم اخطر حرب اهليه وحرب مدن في تاريخ السودان الحديث وذلك بعد ان قاد الدعم السريع حملة الى مطار مروي لاجبار الغزاة القدامي الجدد المحتلين للاراضي السودانية في حلايب وشلاتين وابورماد وطردهم عنوة واقتدار وهو ما اغضب حماة ام المصائب وحراسها من عملاء المخابرات المصرية ووكلائها من حكام السودان باعلان الحرب علي الابن الشرعي لهذة المؤسسة الفاشلة العميلة التي ظلت لا تعرف الا قتل افراد الشعب السوداني في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وشعوب البجة في شرق السودان ولم تثتثني الا مثلث حمدي المكتظ بالنازحين من مناطق الحرب والمهمشين وكل مرتزق عابر للحدود لتستفيد منهم في دوران عجلة اقتصاد المثلث المزعوم وتنتقي في قتل كل من استجار بهذا المثلث هربا من مسرح الاقتتال والتقتيل في اطراف السودان في كافة نواحيه واتجاهاته ما عدا الشمال , عندما يخط او ينطق بكلمة حق.
ولا يخفي علي احد ان نسبة 90% من قادة ما يسمي بالجيش السوداني والامن والشرطة ينحدرون من محافظة واحدة في الاقليم الشمالي ويتحكمون في رقاب الجنود المنسوبون زورا وبهتانا الي القوات المسلحة السودانية , حيث انك تري وللوهلة الاولي ان اشكال الضباط تختلف كليا عن سحنات الجنود حتي لتخالهم من دولتين مختلفتين وهو التناقض والانقسام التي تعيشة المؤسسة العسكرية منذ الاستقلال وحتي اليوم , حيث انني لم اناصر الدعم السريع ولا اؤيدها منذ نشاتها وحتي نشوب الحرب في 15 ابريل المنصرم , لكنني ايقنت ان الدعم السريع كان علي حق عندما وعي الدرس وعرف الكثير من اساتذته حتي اصبح الحوار الذي غلب شيخه .
حاليا اشد من ازرهم واناصرهم بقوة نسبة لقوة طرحهم بالاضافة الي الممارسات العنصرية البغيضة من الحاضنة الاجتماعية لقادة ما يسمي بالقوات المسلحة السودانية حيث يقتلون الابرياء العزل امام رجال الشرطة والامن بعد القبض عليهم بطريقة تشبه صيد الطريدة وتقيدهم بطريقة غير انسانية لا لشئ سوي انهم من غرب السودان قتل بدم بارد علي الهوية والعرق في تدشين واضح وبين لماسئ رواندا تتكرر حرفيا مرة اخري علي ابناء دارفور هذه المرة مسرحها في مثلث حمدي واماكن لم تصلها قوات الدعم السريع اصلا , حيث يسمع الضحايا ابشع الالفاظ والشتائم العنصرية التي لا تليق بالحيوانات اعزكم الله ناهيك عن بشر ومسلمين يدعون العز والشرف والعروبة التي يتمشدقون بها , حيث لا شرف ولا حسب لشرزمة من بقايا الباشبزق والبازنجر التركي المصري والانجليزي , لا يجمعهم سوي تكالبهم علي القصعة التي اسمها السودان , ورثهم اياها سيدهم المستعمر الذي ظلوا يخدمونه ويقدمون له فروض الطاعة والولاء منذ قوادتهم له وجلبه الي السودان نكاية في الامير عبدالله التعايشي الذي جرعهم العلقم وعلمهم الادب وكيفية حماية الاوطان , فظلوا يمارسون الكذب والتضليل والانتقال من اقصي اليمين الي اقص اليسار بقية البقاء في مناصبهم ومنافقة بعض من تلتقي مصالحهم التي تخدم اجندتهم في البقاء في السلطة والاستئثار بمراكز القرار فيها ومراوغة ومداهنة من يمكن او يسهل الضحك عليه باسباغ بعض الاوصاف الوطنية البراقة زورا وبهتانا ضحكا علي الذقون .,حتي خرج لهم هذا الابن العاق لمؤسستهم الفاسدة المفسدة وبدا بتصحيح المسار ومو ما يجعلنا نؤخر مسالته والوقوف الي جانبه حتي تضع الحرب اوزارها لنحاسبه علي اي خطا ارتكبة بقصد . اما عودة ما يسمي بالقوات المسلحة بالطريقة التي عليها والامتيازات التي بحوزتهم لم ولن يكون لها وجود في سودان ما بعد الحرب ( العاجبة عاجبة والما عاجبه يقطع الظلط ) ثم يجب التاكيد علي انه لا انفصال لاي جزء من اجزاء البلاد العزيزة وسنظل معا في دولة فدرالية يحكمها نظام حكم لا مركزي وفق القانون الدستوري والعرف الدولي ولنا عودة محمد ادم
اول حالة في العالم انسان يزعم انه مضطهدويرفض الانفصال عن من يضطهده،نحن احترمنا اهل الجنوب بعد الانفصال لم يبق احدهم اما الذين بصرخون من اهل دارفور فيعلمون انهم لا يستطيعون العيش في اقليمهم لكمية الحقد الموجود بينهم ولذلك لا يستطيع احدهم المطالبة بحق تفربر المصير مثل ابناء جبال النوبة اوالنيل الازرق