ألمي الحار ….ما لعب قعونج

لو سقطت كل مدن دارفور في أيدي الجبهة الثورية وحلفاءها فان ذلك لا يسقط حكومة الانقاذ…….الانقاذ منذ قيامها تعتبر ان الخرطوم فقط هي السودان لانها مركز المال والسلطة …..ولذلك لم يكن من هموم الانقاذ تنمية الأقاليم بل عمدت الي تحطيم بعضها كإقليم الجزيرة حتي يخلو لها الجوء في السرقة والنهب والعبث بمقدرات الشعب من غير ان ترتفع أصوات الاحتجاج من الأقاليم الآخري …….لقد أحكمت الانقاذ قبضتها علي الخرطوم ……وهي تعلم انها المركز التجاري والمالي للسودان وهذا ما تبحث عنه ……وهي تعلم ان المال هو ترياق استمرار الحركة الاسلامية في السودان ولذلك فتحت الأبواب علي مصراعيها للمتاسلمين من أعضاء الحركة الاسلامية للسرقة والنهب والثراء الحرام …..وحاربت الإشراف من المواطنين في أرزاقهم وقضت علي الكثيرين من الرأسمالية الوطنية ……قناعة الانقاذ ان القوة في المال…….لقد تجردت الانقاذ من كل قيم الدين والمجتمع والإنسانية في الوصول لغاياتها عبر فقه التمكين وفقه الضرورات تبيح المحظورات وأخيرا فقه التحلل…بعد تمكنهم من كل مفاصل البلاد الاقتصادية
لم يكن السودان بمعناه الشامل جزء من هموم الانقاذ …….تنازلت عن الجنوب أرضاه للولايات المتحدة ووعود كاذبة بحفنة دولارات منها ومن مجلس الدول الأوربية…..تجاهلت ومض شرارة الحرب في دارفور وكان الامر لا يعنيها وكان البلد لست بجسد واحد اذا اختل منه عضو تداعي له ساير الجسد بالسهر والحمي…….هذا بالاضافة الي سياساتها الحمقاء واتباعها سياسه فرق تسد ….والتي لا زالت تمارسها حتي اليوم لتمديد عمرها
الحكومة تعلم ان المعارضة السياسية ضعيفة لا تستطيع قتل باعوضة ناهيك عن إسقاط نظام كما انها تعلم زهد الشعب السوداني وتجاربه المريرة مع حكومات المعارضة
بالرغم من تخوف البعض صومله السودان وغيره الا ان قتاعاتنا الشخصية ان السبيل الوحيد لإسقاط النظام هو نقل الكفاح المسلح الي داخل الخرطوم ……وهي نفس قناعات الانقاذ التي تحكم سيطرتها علي الخرطوم غير ابهه بأجزاء السودان الآخري ..ولذلك فان السماح لملشيات حميدتي والتي يقدر قوامها بأكثر من 3000 محارب بدعوي أضعاف قوات موسي هلال هو الخطأ الأكبر الذي ستدفع الانقاذ ثمنا باهظا له قد يكون تصفيتها والرمي بها الي مذبلة التاريخ
ان انضمام موسي هلال الي الجبهه الثورية هي الخطوة الأولي في إسقاط النظام والانتقال بالكفاح الي عرين اامتاسلمين وقد لا نعجب اذا سمعنا بعد ايام قلائل انسلاخ حميدتي من التحالف مع النظام والتحالف مع ابن عمه موسي هلال علي قرار أنا وابن عمي علي القريب…….اذا حدث ذلك فسوف فسوف لن تجد الحكومة من يدافع عنها من جيش أفقدته هيبته وأهلكته في حروب لا طاءل منها …..ولا شعب اذلته واستباحته في ماله ودينه وعرضه
لا شك ان خبر انضمام موسي هلال لقوي العارضة المسلحة سيقلص مضاجع الحكومة ويقلب كل حساباتها فهي تعلم ان الموضوع قد اصبح مي حار ما لعب قعونج كما يقول أهلنا في غرب السودان
[email][email protected][/email]
تحياتي د عبد القويم
أني اتفق معك تماماً ان انضمام موس هلال الي الجبهة الثورية والسماح لقوات حميدتي بدخول الخرطوم سيكون القشة التي ستقصم سنام البعير
ان الانقاذ بسياساتها الفاشلة ورهانتها الخاسرة واتباعها سياسة فرق تسد وان نجحت في أضعاف القوي السياسية المسالمة فقد وقعت في شر أعمالها في ممارسة نفس السياسة مع الجماعات المسلحة…….نعم سوف لن تجد الانقاذ من يدافع عنها ……. القوات المسلحة قد أفقدتها الانقاذ هيبتها وسلطانها باستدعاء هذه المليشيات للدفاع عن الخرطوم …..وتقوية هذه المليشيات معنويا وخلق أسطورة عن مقدراتها القتالية…….قريبا سوف ينقلب السحر علي الساحر وعندها سيصبح الحوار المسلح هو البديل……..
سجم الدكتوارة الما بتفرق بين (الغريب ) بالغين و(القريب ) بالقاف والسودان عليه السلام قال دكتور قال