عفوا.. مولانا حمدنا الله.. فقد ظلمت هذه الاحزاب

من منا لم يتابع كتابات مولانا سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر، وتحليلاته السياسية الموفقة في شأن السودان؟ فقد ظل قلمه أمينا في عرض أحوال السودان السياسية والاجتماعية وحصيفا في آراءه وتحليلاته.. الا أن مقاله الأخير عن مسيرة الحزب الشيوعي السلمية ومشاركة الحزب الجمهوري فيها، قد خرج عن الحكمة وفصل الخطاب،.. مما لم نعتده في مقالاته الكثيرة.
ذكر مولانا حمدنا الله، أن الحزب الشيوعي قد اخطا في خروجه في مظاهرة الثلاثاء الشهيرة، وكان عليه أن يحرض جهة أخرى للخروج وان يعمل من وراء الستار!! واقترح على الحزب الجمهوري أيضا أن يحذو نفس الحذو!!.. ما الذي يريده مولانا من ذلك؟.. لقد خرج الحزب الشيوعي في مظاهرة الاحتجاج على الغلاء، لأن من صميم اهدفه المعلنة أن يناضل من أجل الجماهير المسحوقة التي وقع عليها الظلم بزيادة أسعار الضروريات، ولا اظن ان مولانا سيف الدولة، يختلف في الوقوف مع الشعب المظلوم في مصيبته، ولكن الغريب أن يستنكر على الحزب الشيوعي والجمهوري أن يتصدرا قيادة المظاهرات والدفاع عن الجماهير المسحوقة.. ومن ياترى يرشح مولانا حمدنا الله لقيادة المظاهرات والخروج للاحتجاج؟ هل يريد أن تخرج جماهير الشعب خروجا عشوائيا دون قيادة؟.. ام يريد لاحزاب اخرى ان تتصدر القيادة؟ وماهي هذه الاحزاب؟..لقد بادر الحزب الشيوعي بالدعوة للخروج في مظاهرة الاحتجاج، وشاركه الحزب الجمهوري وغيره فلماذا يحرمهم مولانا من حقهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم واتخاذ مواقفهم بانفسهمم؟.. ومأ هي الأحزاب البديلة التي يراها مولانا! وماهي الأحزاب او التنظيمات الأخرى يقترحها ليختفي الشيوعي والجمهوريين خلفها؟ هل ينتظر ان تختفي خلف الحزب الاتحادي الذي تقسم أيدي سبأ وشارك قسمه الأساسي في الحكومة ليتحمل مع المؤتمر الوطني وزر الظلم الذي لحق بالشعب السوداني، أم ينتظر الأحزاب الصغيرة التي باع قادتها أنفسهم لحكومة (الانقاذ) و أداروا ظهورهم لجماهيرهم واستمتعوا بالمخصصات والسيارات الفارهة والفلل؟
لقد تغير المناخ السياسي في السودان يا مولانا حمدنا الله، بعد انقلاب (الانقاذ)، ولم تعد أساليب ثورتي اكتوبر 1964 وابريل 1985 تنجح مع سياسة هذه الحكومة التي استفادت بنجاح من تجارب الثورتين السابقتين وطورت أساليبها بذكاء شيطاني، ولم يعد الخروج العشوائي للاحتجاج، يتطور إلى عصيان مدني ناجح يؤدي إلى سقوط الحكومة.. ودونك مظاهرات سبتمبر الماضية والتي قتل فيها قتلا مباشرا بالرصاص ما يقرب من 200 متظاهرا بدم بارد.. ولم تسقط الحكومة.. واصبحت المقاومة تحتاج أن تطور قدراتها لتواكب خطط حكومة (الانقاذ).. فإذا خرجت أحزاب الشيوعي والمؤتمر السوداني والجمهوريين وغيرها من المنظمات التي انتظمت في تجمع المعارضة لتقود الجماهير عبر برنامج جديد محدد طويل النفس ولتبعث الامل في الجماهير بعد يأس، يخرج علينا مولانا حمدنا الله، باستنكار قيام أحزاب المعارضة الجادة بواجبها؟.. وإذا كان مولانا يستصغر حجم احزاب الشبوعي والجمهوري من حيث عددها، فإن العبرة ليست بالعدد وإنما بفكر ومنهج هذا الأحزاب ومدى قدرتها على إقناع الجماهير بمواصلة الثورة المستمرة.. كما أن ثورتي اكتوبر وابريل اندلعتا بالاستعانة بالنقابات الشرعية الوطنية والتي كان عمادها الأحزاب الوطنية ومن بينها الشيوعي.. ولن يفوت على مولانا، أن النقابات الآن قد تم اختراقها بتخطيط حاذق من جماعة الإخوان المسلمين متعددة الاسماء، مما جعل قيادة الجماهير صعبة، فالنقابات أكفأ أدوات حشد الجماهير فهي تتحرك من مناطق العمل حيث تجمعات العمال والموظفين، كما دلت تجارب الماضي.. وان كان هناك نقصا ما في تجمع المعارضين في بيت الاستاذ محمود، فإن هذا النقص يرجع الى فشل دعوة السيد الصادق المهدي لأنصاره، فلم تحضر إلا السيدة سارة نقد الله، الأمينة العامة للحزب، وربما نفر قليل من أعضاء حزب الأمة.. وربما كانت فكرة الأستاذ محمود الغريبة (طوبى للغرباء…) قد ادت الى عزوف جماهير غفيرة للمشاركة في الحشد، وعلى اي حال ليس ذنب الجمهوريين ان فكرتهم لم يفهمها العامة، بعد، فانها تكتسب يوميا من يفهمها وينضم اليها، ولكن بفهم يختلف تماما عن جمع المؤيدين ابتغاء الكثرة العددية كما تفعل كثير من الاحزاب..أما الوقفة التي تمت في منزل الأستاذ محمود فهي وقفة سنوية تتم كل عام، سواء أن كانت جزءا من خطة تستهدف نقد النظام أم لا.. وقد خطط تجمع المعارضة، في هذا العام، ليكون هذا التجمع هو الحلقة الثالثة في مسيرة الاحتجاج.. ولا يمكن أن نحاسب الحزب الجمهوري على قلة العدد المشارك.. وعلى أي حال، فقد كان الحضور اكبر من أي عام مضى.
إذا كان مولانا يعتقد ان الشيوعي والجمهوري سعيا لكسب الجماهير الى حزبيهما فهذا عار من الصحة في حق الجمهوريين اذ كان سعي الجمهوريين منذ نشاتهم في ٤٦ الى اليوم هو بناء قاعدة فكرية من افراد يؤمنون بالفكر الجمهوريين فهم لم يجمعوا الناس جمعا لزيادة الكثرة العددية كما عملت معظم الأحزاب الاخرى، حتى ان الجمهوريين لم يخوضوا اي انتخابات حتى ينافسوا جماهيريا ومعروف عنهم انهم رفضوا دعوة الرئيس الاسبق نميري لبعض قادة الجمهوريين ليتولوا مقاعد وزارية أو عضوية مجلس الشعب، واعتذروا.. ومن المعروف أن خط الجمهوريين هو إلا يشتركوا في تكوين أي حكومة إلا إذا كانت نسبتهم في أي انتخابات هي 50% +1.. وهذا بالتأكيد لن يتم إلا إذا شعر الجمهوريين أن عضويتهم قد وصلت هذا الحد.
استنكر مولانا أيضا قيام الجمهوريين بتقديم الماء والسندوتشات لضباط وجنود أمن النظام المحيطين بدار الأستاذ محمود محمد طه التي تم فيها الاحتفال باستشهاده!! وكأن هذا العمل يقدح في النضال ضد حكومة (الانقاذ).. أرجو أن يعلم مولانا أن هذا العمل في إكرام هؤلاء الضباط والجنود ليس جديدا على الجمهوريين، فمنذ أن كان الأستاذ محمود يقود جلسات الجمهوريين في الساحة الواقعة أمام منزله، كان يأتي كثير من الناس ومن بينهم، ضباط الأمن فيحضرون الجلسات لينقلوا محتواها إلى أجهزتهم الامنية، ولم يمنعهم الأستاذ محمود، بل كان يكرمهم مثلهم مثل تلاميذه تمام، فكانوا ينقلون ما ينقلون ويظل واجب الضيافة عقيدة عند الاستاذ محمود انتقلت إلى تلاميذه فحافظوا عليها من بعده.. لم يكن الجمهوريون يرضون لأنفسهم أن يتناولوا طعاما او ماءا، وحولهم من يقف في الشارع جائعا أو عطشا.. حتى ولو جاء لاعتقالهم.. وهذه هي اخلاق السودانيين التي لا أدري لماذا فاتت على مولانا!!..وقد نهجت الأستاذة سارة نقد الله نفس النهج بتقديم العصير لمن جاؤوا لاعتقالها.
لقد تنكب مولانا سيف الدولة الطريق، هذه المرة، وهو يرسم لنا أسلوبا للاحتجاج يحرم فيه أحزابا أرادت أن تشارك الجماهير المغلوبة على امرها في التعبير عن رفضها لسياسة الجوع والقهر..
خلف الله عبود الشريف
[email][email protected][/email]
لكل جواد كبوة .. ومولانا حفظه الله ورعاه كان بعافيه شويه ..
ربنا يعافيه
وحانلقى ليه مليون عذر فالناس الزى مولانا ديل مافى زول بقدر يشكك فى نواياهم ولاوطنيتهم .. ياخى نحن لو عندنا خمسين زى مولانا ده كان إمكن يكون حالنا غير
ونشكر لك أنت غيرتك أيضا
بس يا عبود ايضا
يجب ان يحدد المعارضة الديمقراطية للسلطة النفيذية في النظام نفسه ماذا تفعله عشان ترجع الديمقراطية ودولة المؤسسات
1- الالتزام لاتفاقي نفاشا ودستور 2005 وكل الاتفاقياا الموقعة مع النظام المركزي
2- تفعيل المحكمة الدستورية العليا برفدها بتسع فضاة عدول يكونو امينيين على الدستور
3- اعتماد احصاء سكاني جديد حقيقي قائم على مرجعية اتفاقية نيفاشا
4- اعادة لاقاليم والغاء والولايات وتاسيس حكومات اقليمية رشيدة عبر الانتخابات فقط وليس التعيين
5- هيكلة السودان في دولة مكونة من خمس اقاليم ومجلس راسة في المركز رئيس جمهورية +5 نواب” حكام اقاليم” منتخبون.
6- الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة لدولة جنوب السودان
نعم لقد كبا جواد مولانا سيف فى ذلك المقال ونبا سيفه وجانبه الصواب فيه ولا ضير من تبصيره فنصف رأيك عند اخيك
لكل جواد كبوة .. ومولانا حفظه الله ورعاه كان بعافيه شويه ..
ربنا يعافيه
وحانلقى ليه مليون عذر فالناس الزى مولانا ديل مافى زول بقدر يشكك فى نواياهم ولاوطنيتهم .. ياخى نحن لو عندنا خمسين زى مولانا ده كان إمكن يكون حالنا غير
ونشكر لك أنت غيرتك أيضا
بس يا عبود ايضا
يجب ان يحدد المعارضة الديمقراطية للسلطة النفيذية في النظام نفسه ماذا تفعله عشان ترجع الديمقراطية ودولة المؤسسات
1- الالتزام لاتفاقي نفاشا ودستور 2005 وكل الاتفاقياا الموقعة مع النظام المركزي
2- تفعيل المحكمة الدستورية العليا برفدها بتسع فضاة عدول يكونو امينيين على الدستور
3- اعتماد احصاء سكاني جديد حقيقي قائم على مرجعية اتفاقية نيفاشا
4- اعادة لاقاليم والغاء والولايات وتاسيس حكومات اقليمية رشيدة عبر الانتخابات فقط وليس التعيين
5- هيكلة السودان في دولة مكونة من خمس اقاليم ومجلس راسة في المركز رئيس جمهورية +5 نواب” حكام اقاليم” منتخبون.
6- الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة لدولة جنوب السودان
نعم لقد كبا جواد مولانا سيف فى ذلك المقال ونبا سيفه وجانبه الصواب فيه ولا ضير من تبصيره فنصف رأيك عند اخيك