رسالة الى المعارضة والحكومة السودانية

تحية طيبه وبعد

ادعوكم اليوم باسم المجلس الانتقالي* لنعمل سويا حتى نخرج هذا الوطن من الحالة السيئة التي يمر بها الان. ونؤكد لكم اننا في المجلس الانتقالي مستعدون للتشاور والعمل سويا من اجل المواطن الذي تزداد معاناتة يوما بعد يوم.

ابدأ اولا بتوجية حديثي الى المعارضة وما تمثله قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية السودانية.

ان مشكلة السودان لاتكمن في الهوية او الدين او القبيلة او المنطقة الجغرافية، المشاكل والحروب التي دارت في السودان كانت بسبب الحكومات التي مرت على السودان منذ الاستقلال وحتى الان… فالقاسم المشترك لهذه المشاكل هو عملها من اجل مصالح شخصية ولم يكن همها الدولة او المواطن.

ان المعاناه والحروب التي دارت في جنوب السودان وادت الى انفصاله والحرب التي تدور الان في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وراح ضحيتها الملايين من ابناء شعبنا لاتتحمل مسؤوليتها الانقاذ فقط وانما انتم ايضا لانكم جزء من المشكلة ،،، فاالفساد والمحسوبية في هذه الحكومة وتسليح القبائل ضد بعضها البعض لم يبدأ في عهد الانقاذ وانما في عهدكم انتم فكيف تجرمون الحكومة الان على ما فعلت وانتم من اتيتم بهذه الافعال؟

ماكان للانقاذ ان تحكم طيله الثلاثه وعشرين عاما الماضية لولا سعيكم وراء السلطه والمصالح الشخصية ونسيتم المواطن الذي لولاه لما كان لكم اسم في تاريخ السودان. ان الحديث عن تصحيح الحكم في السودان والتغيير والديمقراطية يجب ان يبدأ بكم انتم غيروا مابانفسكم حتى تغييروا هذة الحكومة ،، والفرصة امامكم الان.

لاشك ان حكومة عمر البشير منذ بداياتها استغلت الدين لتحافظ على كرسي السلطة ليس حبا لله او لنشر تعاليم الاسلام كما يدعون…. وانما لملء جيوبهم وتبرير سياساتهم الفاشله . فاشعلت الحرب في ارجاء الوطن وعم الفساد مؤسسات الدولة وبررت الحكومة اسباب فشلها بالاستهداف الخارجي من اجل الدين وليس لسوء حكمهم وفشلهم.

ليس استغلال الدين لاغراض سياسية شخصية ما بتلينا به في السودان فحسب بل ابتلينا باستغلال العرق والقبيلة والمنطقة لاغراض سياسية من قبل المعارضة ايضا واصبحت عبارات مثل المهمشين وزنوج وعرب وجلابه وغرابه ونوبة من اهم المصطلحات في قاموس السياسة السودانية. فقضية السودان لم تكن يوما بسبب التهميش فكل سوداني لايحمل بطاقة المؤتمر الوطني فهو مهمش سواء ان كان يعيش في دنقلا او مدني او الجنينة. فالتهميش هنا ليس بسبب قبيلة او منطقه جغرافية وانما كان لانشغال حكومه المؤتمر الوطني والحكومات السابقة بمصالحهم الشخصية وعدم اهتمامهم بالمواطن سواء ان كان في العاصمة او الفاشر اوبورتسودان.

نتفق معكم على اعتراضكم لاستغلال الدين لمكاسب سياسية وانطلاقا من مبدأ لا تنهي عن خلق وتأتي بمثله ندعوكم لعدم استغلال العرق والمنطقة لتحقيق مكاسب سياسية.

مشاكل السودان سببها حكومه سعت وراء المصالح الشخصية وفشلت في ادارة الدولة لا اكثر ولا اقل.فالدعوة الى اسقاط الحكومه لايحتاج لان يبرر بالقبيلة او المنطقة…. فالنسمي الامور بمسمياتها ….يجب ان تسقط هذة الحكومه لفشلها في اداره الدوله والاهتمام بالمواطن وانعدام العدل والديمقراطية والحرية في الدولة.

اسقاط الحكومه لاياتي بالعمل المسلح فقد تضرر المواطن في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجانبين فقتل مئات الالاف وشردت ملايين الاسر. هذا بالاضافة الى انعدام الامن وتفشي الامراض والجوع في هذه المناطق.

لقد ان الاوان لنقف ونقيم افعالنا واثرها على المواطن ….هل تحسن وضع المواطن عما كان عليه قبل العام 2003؟….هل تحققت العدالة والتنمية؟….هل تغير النظام؟…..نعم الحكومه تتحمل جزء من هذ الاخفاق ولكن دعونا نحتكم للواقع والحقائق والتاريخ….. فقد فشلت الحركة الشعبية في جنوب السودان من تحقيق تطلعات مواطني جنوب السودان مستخدمة العمل المسلح خلال ال23 عاما من الحرب واستطاعت بالعمل السياسي ان تحقق مالم تحققه بالبندقية.

نحن هنا ندعوكم الى التركيز على العمل السياسي وترك العمل المسلح الذي لن يحقق لنا اي مكاسب. الدفاع عن الحقوق والحريات في السودان اليوم لا يحتاج الى سلاح وانما يحتاج الى عمل سياسي وفكر…. بدليل ان نجاح الثورتين الشعبيتين في السودان لم يكن بسبب انهما كانتا محميتان بالسلاح وانما نجحتا لسلميتهما ولاراده الشعب.

نوجه حديثنا الان الي عمر البشير واعضاء حكومته….

نقول لعمر البشير واعضاء حكومته ان القتل، والاغتصاب، والتشريد الذي مارسته حكومتكم ضد الشعب السوداني قد آن له الاوان ان يتوقف. لقد سئم الشعب السوداني من استغلالكم للدين وانتشار الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة وتقويضكم للحريات والديمقراطية وقد ان الاوان لتغيير حكومتكم وانقاذ الشعب السوداني من انقاذكم.

انا نخاطبكم ليس لشجب او ادانة لمماراسات حكومتكم وانما لنعلمكم ان نهايتكم قد اتت لا محالة وان قطار حكومتكم ، حكومه الانقاذ قد وصل المحطة الاخيرة. وانتم تعلمون ذلك جيدا ….. فلكل اجل كتاب وقد جاء اجلكم.

لقد اثبتم فشلكم في ادارة الدولة حيث اصبحت الوظائف في الدولة وسيلة لتحقيق مصالح شخصية وطريقة الثراء السريع فلم يعد الاهتمام بالمواطن جزء من اولويات الدولة.

لست هنا لا عدد لكم سياساتكم الفاشلة وتذكيركم بالوضع الذي يعيش فيه المواطن اليوم من ضنك العيش فلا شك ان لديكم من الاسباب ماتبررون به فشلكم فاساترك ذلك للتاريخ والمواطن السوداني ليحكم عليكم. وانما نحن هنا للحديث عن المستقبل وعن التغيير القادم الى السودان.
هذا العام هو عام الحسم الذي سوف نحسم فيه كل اسباب معاناه المواطن والمتمثلة في حكومتكم. سوف تسقط حكومتكم هذا العام وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لاسقاطكم ليس بالعمل المسلح ولكن بما هو اقوى من العمل المسلح.

ونقول لافراد حكومتكم ان هذه السفينة غارقه لاجدال فيها فاما ان تستقيلوا فتسلموا او يكون مصيركم الهلاك. ونقول لكم كيف لكم ان تناموا وشعبكم يئن جوعا ومرضا وتشردا؟ اهذا كله من اجل المال والجاه؟ كيف لكم ان تكونوا وزراء وولاه ولاتملكون قرار وزراتكم او حكومتكم؟ كم من مره اصدرتم قرارا تم الغاءه في اليوم التالي وكم من محاداثات واتفاقيات ابرمتموها ذهبت ادراج الرياح بسبب اشخاص نافذين في الحكومة؟ خافوا لله في شعبكم لن يغفر او ينسى لكم هذا الشعب وقوفكم مع هذه الحكومه ضده.

ننصحكم بتقديم استقالاتكم الان وقبل فوات الاوان . ونقول لكم ولرئيسكم البشير انه امامكم الان ثلاثه خيارات نذكرها اولا ثم نفصلها لكم.

1. التنازل عن السلطة ومغادره السودان.
2. التنازل عن السلطة وتسليم انفسكم.
3. البقاء في السلطة حتي القبض عليكم او مقتلكم.

الخيار الاول التنازل عن السلطة ومغادره السودان حيث تقوم حكومتكم بالتنازل رسميا عن السلطة للمجلس الانتقالي للسودان. يتم ذلك عبر اعلان رسمي انكم لاتمثلون حكومة السودان منذ ذلك التاريخ وانكم اوكلتم كل مسؤليات وواجبات الدولة للمجلس الانتقالي للسودان ممثلا في الحكومه الانتقالية. يضمن لكم المجلس الانتقالي اذا اخترتم هذا الخيار عدم التعرض اليكم في اي دولة ترغبون في الذهاب اليها ولكن قد تتعرضون للمساءله القانونيه اذا عدتم الى السودان.

الخيار الثاني التنازل عن السلطة وتسليم انفسكم للمجلس الانتقالي ممثلا في الحكومه الانتقالية
. حيث نقوم بتشكيل محكمة خاصه لمحاكمتكم على كل ما اقترفتموه بحق الشعب السوداني . ستكون كل جلسات المحكمة علنية ومفتوحه للجماهير وبمكانكم توكيل محامي دفاع. سوف تراعي الحكومه الانتقالية كل القوانين والاعراف الدوليه لمحاكمة عادلة. وستكون الادانة فيها مبنية على الادلة والبراهين مع مراعاه تنازلكم عن السلطة سلميا في حاله ادانتكم. سوف يضمن لكم المجلس الانتقالي عدم تسليمكم الى اي جهة دولية واجراء محاكمتكم داخل السودان وفي حالة ادانتكم تنفذ العقوبة داخل السودان ايضا.

الخيار الثالث البقاء في السلطة حتي القبض عليكم او مقتلكم وذلك عبر الثوره الشعبية التي سوف تقضي على حكمكم. سيكون مصيركم هنا اما ان تقتلوا علي ايدي ابناء شعبكم الساخطين كما كان مصير القذافي واما اذا قبض عليكم فسوف تقدمون الى محاكمة عادلة وستكون عقوبتكم الاعدام في حاله ادانتكم.

اما عن حزبكم المؤتمر الوطني فاننا سنحاكم كل القيادات التي شاركت في عمليات القتل والتشريد والترويع ضد المواطنين. اما كحزب سياسي فانة لن يحظر او يمنع من مزاولة نشاطة السياسي خلال الفترة الانتقالية. ليس ايمانا منا بالمؤتمر الوطني الذي هو اساس البلاء ولكن لتمسكنا بالديمقراطية وتعهدنا باننا سنحترم الرأي الاخر مهما كان. وتاكدوا تماما اننالن نممارس ما مارستموه من ظلم واجحاف للحق تجاه الاحزاب الاخرى خلال عهدكم . فالامر متروك للمواطن السوداني عبر الانتخابات ليضع نهاية لحزب المؤتمر الوطني.

هذه هي الخيارات امامكم الان وعليكم ان تختاروا نهايتكم اليوم. وتاكدوا ان المجلس الانتقالي ليس من اهدافة الانتقام من اشخاصكم ولكنه يعمل للقصاص وتحقيق الحق وذلك بتغيير حكومتكم لاقامه دوله ديمقراطية تقيم العدل والحرية في السودان وترفع المعاناه عن المواطن وتحفظ الامن والاستقرار ووحدة البلاد.

وبارك الله في السودان وشعبة،،

عبدالماجد حسين كبر
4 فبراير 2013

[email][email protected][/email] [url]www.tcsudan.org[/url]

———————–
أنشئ المجلس الانتقالي للسودان في اواخر العام ٢٠١٢ بواسطة مجموعة من النشطاء والمواطنين السودانين لتحقيق مطالب الشعب السوداني في العيش بحرية ورفاهية وسلام . أهداف المجلس الانتقالي تتمثل في إقامة نظام حكم ديمقراطي وتكوين حكومة انتقالية في السودان تتولى الحكم حتى انتخاب حكومة جديدة
يمثل المجلس الانتقالي للسودان حركة تحرير سلمية الغرض منها تحرير الشعب السوداني من نظام عمرالبشير وإعادة الحريات والحقوق المسلوبة والحكم بسيادة القانون في السودان. ولا يعبر المجلس الانتقالي عن اي حزب سياسي او حركة عرقية او دينية فهو يعبر عن جميع ابناء وبنات السودان. يؤمن المجلس الانتقالي بوحدة السودان والشعب السوداني وان السودان وطن لجميع الذين يقطنون فيه باختلاف قبائلهم واعراقهم واديانهم

تعليق واحد

  1. من اجل تكوين حزب المؤتمر الوطنى تم منح الاجانب جنسيات سودانية واصبحوا جزء من الجيش والشرطة والامن يمارسون شتى انواع التعذيب بطرق دخيلة وغريبة على الشخصية السودانية الطيبة المسالمة وقسمت لهم الاراضى وتم تركيزهم فى الخرطوم لقمع المظاهرات0

  2. برنامج ممتاز ويستحق الاشاده ولكن أين هو من الارض ؟ هل سيكون على المواقع الاسفيريه فقط ؟ وكيف تم أنشاءه ؟ وممن يتكون ؟ بالتوفيق أن شاء الله.

  3. لم نسمع بهذا المجلس الأنتقالى من قبل ولم نتعرف على الشخصيات المكونه له ونرجو تزويدنا بهم وهل الأغلبية من الشعب مؤيده له؟ وماهى الاليات التى يعمل بها؟وكيف يسقط النظام سلميا والنظام يتمترس بالته العسكرية؟ألم يجرب الشعب أسقاط النظام سلميا والنتيجة صفر؟ ثم لو أفترضنا جدلا موافقة أغلبية الشعب بكم كمجلس أليس فى مطالبتكم النظام الرحيل ومغادرة الوطن من غير مساءلة أجحاف فى حق الذين تضرروا منهم ومن غير أن ينالوا العقاب اللازم فى حقوق الناس ومال الشعب المنهوب يروح هدرا,لا لن نقبل بذلك فلا بد من القضاء العادل الذى ينصف حقوق الشعوب المكلومة والمقتولة والمنهوب مالها والتى تدمرت ,لا ياهذا ومع أحترامى 24عام دمرت حتى الأخلاقيات ولا بد من القصاص ولا بد من أجتثاث السرطان الذى أستشرى بكل الوسائل السلمية والمسلحة وكل ينال جزاءه.

  4. لا تكونوا شيع وطوائف —

    رغم أنني أتمني أن تحل أي مصيبة علي هذا النظام من أي جهة كانت… لكن دعمنا للفجر الجديد فقط ولا غير إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

    جاء في هذه الرسالة ( نحن هنا ندعوكم الى التركيز على العمل السياسي وترك العمل المسلح ) نعتبر أن من يسمي نفسه( بالمجلس الإنتقالي) غير جاد في رحيل هذا النظام .

    ضعوا أيديكم فوق أيادي الموقعين للفجر الجديد . الفجر الجديد فيه صنوان عمل مسلح وعمل سلمي لا تتفرقوا شيع وطوائف حتي يسهل إختراقكم وإغرائكم بالمال والمناصب.

  5. والله وانا اطالع هذه الصحيفه لم ارى شخصا يقول كلمه فىهذا الذى يجرى فى السودان

    والتحيه لك الاخ عبدالماجد حسين كبر وكتر الله من امثالك لانك قلت كلمه الحق وهذا ان دل انما يدل

    على وطنيتك ولم تترك لى مساحه للكتابه عن هذا الوطن الذى اصبح بين انياب الحكومه والمعارضه وظهور طرف جديد تحت مسمى الجبهه الثوريه

    فانتم لاتريدون مصلحه هذا الوطن ولاشعبه المغوار وانما همكم هو سده الحكم ومن منكم يستطيع ان يؤلف القلوب ويداوى جروح من فقدوا ابنائهم فى سبيل هذا الوطن

    فاليذهب كل الحاقدين والمعارضين ومن ساندهم وشايعهم وعاش السودان حرا ابيا

  6. اخي العطبراوي ناس دارفور ما عنصرين لكن انت العنصري لانك ميزة الشعب السوداني. بدارفور دائما الاناء الفارغ(عقل فارغ) ينتج ضجيج مثلك ومثل المجلس الانتقالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..