مدنيه …ولكن !!

أطياف
يقول جبران خليل جبران ( يقولون لي إذا رأيت عبداً نائماً فلا تنبهه لعله يحلم بحريته، وأنا أقول لهم إذا رأيت عبداً نائماً نبهته وحدثته عن الحرية )
ونقول نحن اذا وجدنا جبران لحدثناه عن حريتنا قبل ان ننبهه فلا فرق ان كان نائما او يقظاً فنحن من فرط الفرح نريد ان نكلم حتى الموتى في قبورهم اننا انتصرنا بثورتنا ونضالنا وارادتنا وإصرارنا وتماسكنا وتكاتفنا
والحريه قال عنها مانديلا إنها لا تقبل التجزئة لأن القيود التي تكبل شخصاً واحداً في بلادي إنما هي قيود تكبل أبناء وطني أجمعين
ولأن الهم واحد في وطن واحد كانت مليونيات التوقيع اشبه بمليونيات الاحتجاج والرفض والمناهضة فكان يوم امس يوم مختلف سيدونه التاريخ في صفحات الوطن على دفاتر الثوره
فالاحتفال كان نضرا بثلاثه اشياء أعطت المناسبة ألقاً وتميزاً اولها الحضور الأفريقي المميز الذي جعلنا نزهو بالفخر اننا ننتمي الي القارة السمراء تلك اللوحة التي ماعهدنا رؤيتها قريباً في السودان ففي معظم احتفالاتنا اما نحن عرب بلا عروووبه او أننا ظهرنا بمظهر ( افروعربي )ضئيل وبتها ولكن بالأمس كنا أفارقه في مشهد جعلنا نسمو عزة وشموخ
الأمر الثاني كلمة الدكتور محمد الاصم التي كانت درسا بليغاً اعادت شرعية الاحتفال بعد ان ظهر في بدايته وكأنه مناسبة عاديه تجاوز فيها كل المتحدثين نقاط أساسيه أهمها دور الثوره والثوار وأهدافها وماينتظره المواطن والترحم على الشهداء لكن الاصم كان بمثابة دواء لاسترجاع الذاكره أعاد للمكان هيبته وللمناسبة خصوصيتها وضبط خطابه كثير من الأمور الجوهريه التي كادت ان تذوب دون الشعور بها او الوقوف عليها لنشعر فجأة اننا نبحر بعمق ولانطفو على سطح الأحداث
ثالثاً حضور المذيعه المتألقة إسراء عادل وهي التي احسنت مظهرها وارتدت ثوب (الكنداكه ). فالابيض رمز السلام والحريه والعدالة فكانت اسراء مظهرا جميلا وجوهراً بليغاً يليق بالمناسبة وخصوصيتها إسراء متميزه بطبعها لكنها كانت أشدّ بريقاً وتوهجاً
ومع هذا كانت هنالك اشياء اخرى خصمت من جمالية التوقيع اولها الحضور العربي الهزيل الذي ان دل انما يدل على ان الدول التي قدمت لها الدعوات مازالت تحتفظ بعدم احترامها للسودان وتقلل من أهميته ودوره وتعاملت معه كما ان البشير مازال يحكمه ولم تعط المناسبة قدرها الذي تستحقه من الاهتمام
ثانيا الطريقة التي تعامل بها الذين نظموا حفل التوقيع مع السلطة الرابعه ومنع عدد من الصحفيين من الدخول الي القاعه بحجة تخصيص فرصه واحده لكل مندوب صحيفه علما بأن اغلب الصحف هي مملوكة للنظام البائد وان الذي قام بدعوة الصحفيين هو موظف في القصرمازال يحتفظ بمكانه قام بدعوة القائمه الموجوده عنده وكأنه يدعو لمؤتمر صحفي للبشير او معتز موسى فالمجلس هذا مايريده فهو ورث اشخاص ومؤسسات تقوم له بالعمل الاعلامي ولايجتهد كثيرا بل ولايريد ان يأتي بغيرهم لشئ في نفسه يعلمه ونعلمه
اما الحريه والتغير فهي حتى الآن تقف بعيدا عن الاعلام وليس لها اي دور فاعل في التغير في هذا المجال وكان اضعف الإيمان ان تعد قائمه باسماء الصحفيين وترفعها الي المجلس ليدرجها مع قائمته ان كان ليس لها الحق في ان تقدم دعوة للصحفيين فمن الظلم ان يناضل ويقاتل الصحفي منذ بداية الثورة ويجابه كثير من الظروف القاسية يخرج ويهتف ويكتب من اجل المدنيه واول مايصطدم به في طريقه الي التوقيع حاجز بشري يشهر في وجهه عبارة ظن انها غادرت مع أهلها (ممنوع الدخول)
والدخول الي اين ؟؟؟
الي المدنيه ……حلمه الذي ينشد وواقعه البعيد عندها يتذكر انهم مازالوا ولم يبارحوا أمكنتهم
عذرا الاصم كنا على بعد خطوات من الحريه نسمعك نهتف في نشوه وتارة نقول فزنا ورب الكعبه وتربت يدانا وبلغنا الغايه …….ولكن !!!
طيف أخير :
مشتهيك انا ياوطن
ماني خايف تاني من عين الرقابه
عايز أداوي جراحي بحبر الكتابه
مشتهيك انا والدروب مقفوله بابا
كل أحزانك بشيلا وكل اوجاعك حبابا
صباح محمد الحسن
انصر دينك ياكنداكة
هنالك اكثر من الف مصلحه مملوكه للنظام البائد
لم يتم تكوين الحكومه بعد
وبعد تكوين الحكومه ليس هنالك عذر من كنس الموتمر اللاوطني من كل مرافق الدولة
وهذا يحتاج الي صبر وتعاون من جميع الشرفاء
لا تنسي انه أخطبوط سرطان ماسك كل مفاصل البلد لكن خلاص لازم كنس الزباله
هنالك اكثر من الف مصلحه مملوكه للنظام البائد
لم يتم تكوين الحكومه بعد
وبعد تكوين الحكومه ليس هنالك عذر من كنس الموتمر اللاوطني من كل مرافق الدولة
وهذا يحتاج الي صبر وتعاون من جميع الشرفاء
لا تنسي انه أخطبوط سرطان ماسك كل مفاصل البلد لكن خلاص لازم كنس الزباله
هسي ده شنو المقال الملخبت ده
الزمن الجاي ده عاوزين جريدة واحدة والا اتنين بالكتير وفكونا من نظريات الاعلام وجيل دبلوم اعلام وعندي هواية الكتابة
الكتابة بدون قراءة ما بتنفع
مقال ركيك غدا لو جاء اليك سودانى افريقى قال عاوز يتزوجك انت واهلك بتنطى فوق وبتقولى برى دة مابنفع معاى انا عربية..واللة من اتعس تربيتكم الخطاء الموروثة من اجدادكم ان النفاق يجرى فى دمكم لقد تاهت بوصلتكم ولن تكونوا عرب ولن تكونوا افارقة الجميع لفضكم وتبري منكم لانكم فقدتم هويتكم تصالحوا مع نفسكم واعيدوا صياغتها ممكن بعد عقود من الزمن العالم يسامحكم ويعترف بكم.