جاءت أهداف الموازنة للعام 2020 في ثلاثة عشر هدفا بدأت ببسط السلام الشامل ومن بين الأهداف ( تعزيز ثقافة الانتماء والولاء للوطن ) وهو من التروس والثغور التي دافع عنها شباب الثورة بالغالي والنفيس من الأرواح والجراحات والفقدان والتشرد والضياع خلال ثلاثين من عجاف السنين ولهم التحية والتجلة ورفع القبعات والعمائم فنعم الشباب شباب بلادي في هذه المرحلة المفصلية من تأريخ السودان الحديث.
وإذا كان التجنيب في سنوات الإنقاذ هو الذي أفشل الاقتصاد وأفقر العباد وكويكباته من الشركات الهلامية تنشئها القوات النظامية والمؤتمر الوطني برؤوس أموال مستقطعة من الميزانية بغلة يعود ريعها إلي جيوب حفنة من العصابة فلابد من تضمين ملاحقة التجنيب وتلك الشركات الوهمية من أهداف الموازنة لسد ( البلف) عن المجاري التي تسرب اعتمادات الموازنة لتلك المواخير من نقاط تجنيب وشركات وهمية.
وإذا كان الصرف خارج الموازنة هو عنوان أخر للتجنيب وتوابعه فلتعمل الموازنة في 2020 علي استحداث آليات لتفجير الطاقات الكامنة في الهدف الثاني عشر لتعزيز ثقافة الانتماء والولاء للوطن لخلق إيرادات غير منظورة تدعم الموازنة في 2020 لا تأتي من نادي باريس أو من أصدقاء السودان بعد اجتماعهم في ابريل 2020 بل من واقع تلاحم مسيرات البناء لزراعة مشروع الجزيرة طوال مواسم الزراعة ودلتا طوكر و تسيير قوافل تلقيح الأنعام في باديتي الكبابيش والبطانة يردفها المغتربون في ديار المهجر من استراليا إلي أمريكا وأوربا عبر أحدث التقنيات .
بذات الزخم الذي سارت به مسبرات التاسع عشر من ديسمبر2019 احتفالا بالثورة المجيدة فلتتواصل في كل أنحاء البلاد مسيرات العمل بمنهجية يقودها خبراء لإعادة محطة أم بنين إلي كفاءتها في 1957 و مشروع زالنجي ومحالج السميح ومصنع ألبان بابنوسة ومصانع كثر في العاصمة وخارجها دمرتها الإنقاذ بدعاوي التخصيص والتجنيب والهدف النهائي سرقة أصول الشعب السوداني وتركيز الثروات المنقولة والأراضي في قلب العاصمة لعصابة ( الأخوان) ونسيجها من علاقات التصاهر المصلحية التي نسجتها طوال ثلاثين سننا حسوما.
وتقبلوا أطيب تحياتي
أسامة ضي النعيم محمد
