الدور على السودان

السودان، بعد شهور، سيتحسس رأسه، ليتأكد من كونه لا يزال في مكانه، كما سيتحسس أقدامه بعدما تحولت الأرض من تحتها إلى دوامة تهدد بابتلاع أجزاء من وطن منكوب، طال نزيفه عبر نحو نصف قرن من الانقلابات والحروب الداخلية والسياسات غير الراشدة، التي عطلت طاقاته، وأهدرت إمكاناته، وها هي اليوم تهدده بالتفسخ والتفتت، بدءاً من السطر الأول في متوالية الانفصال في جنوب السودان، لتفرط في نهاية المطاف ?المسبحة?، في أكثر من إقليم سوداني ينتظر دوره .
منذ ما بعد ثورة إبراهيم عبود في نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 من القرن الماضي، والأجراس تقرع كنذير للخطر، وظل السودان، يئن تحت ?إرادات? قادة الأحزاب والعسكر، حيث تغلبت الإثرة على الإيثار، وغاب الكابح الوطني الجامع لكل السودانيين، لتتسارع الأمور في السنوات الأخيرة نحو هاوية كوارث دارفور وانفصال جنوبي السودان، وكمائن الحدود مع الجيران، وهواجس العطش والبؤس وفشل الدولة، إضافة إلى تدخلات الخارج وأطماعه بهذا البلد .
إن متوالية الفشل في إدارة أزمات السودان وحكمه، عبر العقود الخمسة الماضية، وبنسب متفاوتة، فاقمت هذه الأزمات وأطالت في أمدها من دون حل .
وها هي اللحظة الحرجة في جنوبي السودان قد أزفت، مقترنة بنهاية غير سعيدة، لأجزاء أخرى من السودان، مهددة بالمصير البائس نفسه .
إن العرب الذين صمتوا أو ناموا عن أزمات السودان، سيدفعون ثمن صمتهم وغفلتهم أضعاف ما سيدفعه السودان، ولعل العرب الذين غفوا طويلاً، سيؤرقهم سؤال التاريخ غداً عن سبب الغفلة، مثلما سيسأل التاريخ قادة السودان الذين حكموه طوال عقود، كيف قبلوا أن تستر الأوهام العورات والخيبات السياسية والأمنية والتنموية، وأن يتحالف بعضهم مع أعدائه ضد نفسه، وأن يعجزوا عن توفير مناخات وحاضنات دافئة لإدارة خلافاتهم، ويشاركوا، بلا استثناء، في تنمية ثقافة الريبة وهواجس الخوف، ويحولوا بلادهم إلى خنادق متقابلة، في ظل تخلّف وجوع وظلامات سود؟
تفكيك السودان القادم درس بالغ الخطورة، لكل الأشرعة الهشة في الوطن العربي، وجرس إنذار جديد لهذه الأمة الحائرة، التي ستظل في آخر القافلة، تضرب كفاً بكف، كعادتها، بعد ?خراب البصرة? .
الخليج
واللة قبل مجي ناس الجبهة الاسلامية في الحكم ماكان في اي خوف في وحدة السودان ولكن في اتفاقية نيفاشا ناس الجبهة رضخو للمطالب الجنوبي وتحدثو نيابة عن الشعب السوداني الذي لم يفوضهم اصلا بالحديث باسمهم رضخو للمطالب من اجل الحكم لا من اجل السودان ولكن انشا اللة انفصال الجنوب حيكون كشف المستور ونهاية حكم اللصوص وربنا يمهل انشا اللة ونتمني من رب العرش العظيم ان يفصل روؤس ناس الموتمر الوطني من اجسادهم قبل انفصال الجنوب امين يارب العالمين
حكومه الانقاذ هى التى قدمت الشهداء فذاء للوطن وهى التى دحرت الاعداء من على ابواب جوبا حينما كان الجيش السودانى لايجد ماياكله حتى سابقا….. ولكن ناكرى الجميل للحكومه اصبحو لاذمه لهم ولا دين … اذا استمر الحال كما هو عليه ربما كان الان السودان يحكمه من لانتوقعه واللبيب بالاشاره يفهم
والله ياودشندى ليتهم سيطروا على جوبا فى ذلك الوقت كان ارحم من مايحصل الان ارحم من نيفاشا التى نزل بها الآن ويتباكى الكيزان على الوحدة لماذا لان البترول سيؤل للجنوب وتعودوا على الصرف من امواله من خارج الميزانية. ومايحكمنا جنوبى ايه الفرق بينه وبين البشير , الشريعه اين الشريعه يا بعت الوطن